تسعى القوى المدنية الديمقراطية السودانية، إلى توحيد صفوفها وجهودها عبر اجتماعات أديس أبابا لوقف الحرب وإعادة تأسيس الدولة السودانية.

الخرطوم: التغيير

تبدأ بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم السبت، اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام للجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية في السودان والتي تستمر حتى 25 اكتوبر الحالي بمشاركة العشرات من ممثلي القوى المختلفة، فيما أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل” مقاطعة الاجتماع.

وتهدف الاجتماعات للتحضير للمؤتمر العام للجبهة المدنية الذي سينعقد بعد فترة قصيرة من الاجتماع التحضيري، وستتناول القضية الأساسية المتمثلة في وضع استراتيجية لوقف الحرب وإحلال السلام- وفقاً للجنة التحضيرية.

وتفاقمت أزمة الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع منذ 15 ابريل الماضي والتي خلفت مقتل نحو 9 آلاف من المدنيين وآلاف المصابين، فضلاً عن مقتل وإصابة آلاف العسكريين، بجانب الخسائر المالية والأضرار الجسيمة، فيما أجبر أكثر من 5 ملايين

وكانت اللجنة التحضيرية أكدت أن الاجتماع سينعقد بمشاركة 60 ممثلاً وممثلة من بينهم ممثلين لقوى المجتمع المدني ولجان المقاومة والحرية والتغيير وتنظيمات المهنيين وكيانات ولائية بجانب مشاركة شخصيات لها وجود كبير في الساحة السودانية وممثلين للمجتمع الدولي والإقليمي.

ووصفت الاجتماع بأنه نقطة انطلاق جديدة للقوى المدنية نحو إعادة تأسيس الدولة السودانية بما يحقق العدالة والشمول للسودانيين.

دعم ومشاركة

وأعلن رئيس حزب الأمة القومي المكلف فضل الله برمة ناصر، أمس الجمعة، توجهه إلى أديس أبابا لحضور الإجتماعات الرامية لوحدة الأحزاب السياسية والقوة المدنية.

وقال في بيان صحفي إن الوحدة السياسية والمدنية مهمة مطلوبة لتمهيد الطريق لإحلال السلام والحفاظ عليه، وهو البداية القوية لنهاية الحرب.

وأضاف بأن عمل القوى السياسية والمدنية المشترك سيكون الركيزة الأساسية لإيقاف الحرب مما يؤدي الى الاستقرار الإجتماعي وعودة النازحين واللاجئين، وإعادة الإعمار.

وأكد برمة أنهم سيعملون جاهدين للتواصل مع جميع الأحزاب السياسية والمدنية لبناء جبهة وطنية عريضة لإيقاف الحرب لا تستثني إلا دعاة الحرب وإنشاء حكومة مدنية.

وقال: “من الضروري أن نعالج الاختلافات والتباينات من خلال التعاون والاجماع والتوافق، مما يضمن ويعجل بالسلام والاستقرار.

من جانبها، أعلنت نقابة الصحفيين السودانيين ترحيبها بانعقاد الاجتماع التحضيري، واعتبرته خطوة مهمة لإنهاء الحرب عبر تكوين أوسع جبهة مدنية.

وقالت النقابة في بيان، الجمعة، إنها ظلت وبحكم الالتزامات القومية في تحقيق السلام والتحول الديمقراطي العابرة للالتزامات الحزبية الضيقة من أهم المبادرين لنزع فتيل الحرب قبل اندلاعها، ونوهت إلى مواقفها ومبادراتها الرامية لعدم الانزلاق إلى الصراع المسلح، واستجابتها لكل المبادرات الرامية لوقف الحرب.

بدورها، أكدت لجنة المعلمين السودانيين تأييدها لقيام الجبهة  المدنية، وقالت إنها واحدة من أدوات الشعب لإيقاف الحرب واسترداد المسار الديمقراطي وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة.

نهج مرفوض

لكن لحزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)، أعلن عدم مشاركته في الاجتماعات، واعتبر أنه تم تحديده بتعجل وفقاً لرغبة المسهلين الممولة من قبلهم، بذات نهج “الاتفاق الإطاري” قبل استحضار كل مستلزمات نجاحها وإشراك كل أطراف قوى الثورة في تحديد مواقيتها وأماكن انعقادها استهدافا لأفضل النتائج التي تصب في المجرى العام للثورة وتحقيقا لأهدافها ومراميها وفي مقدمتها وقف الحرب، ودون شروط.

وقال الناطق باسم الحزب عادل خلف الله في تصريح صحفي، إن عمل الخارج مهما كان حجمه ونشاطه لا يمكن أن يكون إلا إسهاماً في عكس فعالية ونضالات ومعاناة القوى الحية في الداخل، لا بديلاً عنها.

وأضاف: “وهنا لا بد من التأكيد بأن التحدي الحقيقي هو في استنهاض قوى الثورة والديمقراطية وتعزيز وحدتها النضالية، ملتحمين مع جماهير شعبنا للدفع لإيقاف الحرب بدءاً، ومن ثم استكمال مهام الثورة”.

ووصف اجتماع 21 أكتوبر في أديس بأنه يأتي في (إطار عمل المسهلين الدوليين) وعلى ذات نهج الوصاية والضغوط الدولية؛ ورغم عدم مشاركته لكنه أعلن أن حزب البعث يؤكد العمل ومد يده لكل قوى الثورة والديمقراطية والسلام لاستنهاض الجماهير في الداخل لبلورة واستكمال جبهة حقيقية عريضة للديمقراطية والتغيير.

الوسومأديس أبابا إثيوبيا الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية الخرطوم السودان حزب الأمة القومي حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل عادل خلف الله فضل الله برمة ناصر قوى الحرية والتغيير لجنة المعلمين السودانيين نقابة الصحفيين السودانيين

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أديس أبابا إثيوبيا الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية الخرطوم السودان حزب الأمة القومي قوى الحرية والتغيير لجنة المعلمين السودانيين نقابة الصحفيين السودانيين لإیقاف الحرب أدیس أبابا حزب البعث

إقرأ أيضاً:

نِقابة الصحفيين السودانيين تختتم فعاليات مؤتمر قضايا الإعلام السوداني الأول

استمر المؤتمر لثلاثة أيام وناقش قضايا الإعلام  منذ اندلاع الحرب في السودان والتحديات التي تواجه الصحفيين السودانيين خلال هذه الفترة الحرجة من تاريخ البلاد، إضافة لفترة ما بعد الحرب.

القاهرة: التغيير

اختتم صباح اليوم بالعاصمة المصرية القاهرة  فعاليات مؤتمر قضايا الإعلام السوداني الأول تحت شعار نحو (رؤية مستقبلية شاملة) الذي تنظمه نِقابة الصحفيين السودانيين.

وقال نقيب الصحفيين السودانيين: “إن المؤتمر أتاح فرصة حِوَار   بين صحفيين وصحفيات وأكاديميين ومهتمون حول عدد من القضايا التي تمثل تحديات للإعلام السوداني في ظل الحرب الراهنة. وانتشار خطاب الكراهيَة والأخبار المضللة مما يؤثر على السلام الاجتماعي ومن خلال الأوراق والنقاش حاول المؤتمرون رسم خطوط لمستقبل الإعلام ما بعد وقف الحرب.

وناقش المؤتمر في يومه الختامي ثلاث أوراق وهي: مستقبل الإعلام، وورقة النقابة إضافة لخارطة الطريق.

وأقامت نِقابة الصحفيين السودانيين مؤتمر قضايا الإعلام الأول بالقاهرة الأحد الماضي  واستمر لثلاثة أيام وناقش قضايا الإعلام  منذ اندلاع الحرب في السودان والتحديات التي تواجه الصحفيين السودانيين خلال هذه الفترة الحرجة من تاريخ البلاد، إضافة لفترة ما بعد الحرب.

واستعرض المؤتمر “9” أوراق تتضمن: عام من الحرب الإعلام الجديد واتجاهات تشكيل الرأي العام، خطاب الكراهيَة والأخبار المضللة جرائم الحرب وتهديد النسيج الاجتماعي، من خطاب الكراهيَة إلى الإبادة الجماعية، التمويل الأجنبي لإعلام ما بعد الحرب، الإصلاح التشريعي والمؤسسي في الإعلام الرسمي، نحو دور الإعلام  في السلام والديمقراطية، مستقبل الإعلام، وورقة النِّقابة، وخارطة الطريق.

الوسومآثار الحرب في السودان مؤتمر قضايا الإعلام السوداني نقابة الصحفيين السودانيين

مقالات مشابهة

  • نِقابة الصحفيين السودانيين تختتم فعاليات مؤتمر قضايا الإعلام السوداني الأول
  • الإرث الاستعماري للدولة السودانية وطبيعة تكوين النخب السياسية: دراسة تاريخية تحليلية
  • المشاركة السياسية بالقومي للمرأة تناقش خطة عملها خلال الفترة المقبلة
  • السامرائي يشارك باجتماع إدارة الدولة لمناقشة الأوضاع الإقليمية والتطورات السياسية
  • تصريح صحفي من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”حول قتل مدنيين خارج القانون في الحلفايا
  • «المحامين العرب» يطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإيقاف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان
  • السوداني: العراق سيواصل جهوده في جميع المحافل الدولية في دعم مساعي لبنان لإيقاف الحرب
  • حرب لبنان لم تُحسم.. والإقليمية لم تبدأ بعد
  • اجتماع وزاري موسع لمناقشة تدفق النازحين السودانيين لليبيا
  • قوى المعارضة تتضامن بوجه العدوان الإسرائيلي.. ولسان حالها: الحرب على لبنان تجر الويلات