أعلن النائب الأمريكي السابق جستين عماش، والذي يعتبر أول أمريكي من أصل فلسطيني يخدم في الكونغرس، عن فقدان أفراد من عائلته في الغارات الجوية الاسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة.

ونشر جستين عماش بيانًا على منصة X (التي كانت معروفة سابقًا باسم تويتر) حيث أكد معاناته الشخصية جراء الأحداث، وقال: "بحزن شديد، تأكدت الآن أن العديد من أقاربي، بما في ذلك فيولا ويارا كما هم موجودين في الصورة المرفقة، قتلوا في كنيسة القديس برفيريوس الأرثوذكسية في غزة.

كانوا يلجأون إليها للمأوى عندما تعرضت لضربة جوية من جانب إسرائيل".

وأدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير كنيسة الروم الأرثوذكس في وقت متأخر من يوم الخميس، حيث كانت تؤوي مئات النازحين الفلسطينيين، ونتج عنه انهيار جدار الكنيسة واستشهاد واصابة المئات من الفلسطينيين.

جستين عماش أشار إلى أن القنابل أصابت القاعتين الداخليتين للكنيسة حيث كان النازحون، بما في ذلك أطفال ورضع كانوا نائمين في تلك الأثناء.

I was really worried about this. ???? With great sadness, I have now confirmed that several of my relatives (including Viola and Yara pictured here) were killed at Saint Porphyrius Orthodox Church in Gaza, where they had been sheltering, when part of the complex was destroyed as… pic.twitter.com/w5k1xEeTgF

— Justin Amash (@justinamash) October 20, 2023

وقال إن مصادر موثوقة تقدر أن ما بين 150 إلى 200 شخص لقوا حتفهم، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد مع استمرار عمليات البحث في مكان الحادث

وعبّر العديد من أعضاء الكونغرس عن تعازيهم ومواساتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقامت النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز بكتابة تعليق على منصة X قائلة: "جستين، أنا آسفة للغاية. هذا أمر مدمر".

بالإضافة إلى ذلك، أرسلت النائبة براميلا جايابال رمزًا تعبيريًا على شكل قلب مكسور مع تعليق: "أنا آسفة جدًا لهذه الخسارة الفادحة يا جستين".

جستين عماش أعرب عن الألم الذي يشعر به هو وعائلته، وقدم تمنياته بالراحة لجميع الذين يعانون نفس المأساة. وكتب: "أرح يا رب نفوسهم، ولتكن ذكراهم أبدية".

يُشار إلى أن جستين عماش كان يمثل منطقة الكونغرس الثالثة في ولاية ميشيغان حتى عام 2021.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ

إقرأ أيضاً:

أول من قرأ القرآن في الكونغرس.. محمود خليل الحصري سفير القارات

مع حلول شهر رمضان المبارك كل عام، تصدح المساجد بتلاوات للقرآن الكريم تملأ القلوب خشوعاً، وتبقى أصوات كبار المقرئين محفورة في وجدان الملايين.

ومن بين هؤلاء الأعلام، يضيء اسم الشيخ محمود خليل الحصري، الذي لم يكن مجرد قارئ للقرآن، بل كان معلماً وأحد أبرز أعلام التلاوة في العصر الحديث. نشأة الشيخ الحصري

وُلد الشيخ الحصري في 17 سبتمبر (أيلول) 1917 بقرية شبرا النملة، التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، بعد أن انتقلت أسرته من محافظة الفيوم.
وأظهر نبوغاً مبكراً في حفظ القرآن، إذ أتمّ حفظه كاملًا وهو في الثامنة من عمره، وكان يتعلمه سماعياً، ثم يكتبه على الألواح، ومع تقدمه في السن، التحق بالمعهد الديني بطنطا، حيث تعمق في علوم التجويد والقراءات.

بداياته مع الإذاعة لم يكن صوت الشيخ الحصري مجرد صوت عابر في ساحة التلاوة، بل كان مدرسة قائمة بذاتها، حيث بزغ نجمه في محافل القرّاء، حتى التحق بالإذاعة المصرية عام 1944، ليكون أحد أوائل من سجلوا القرآن الكريم بصوتهم.
وظل بث الإذاعة المصرية مقتصراً على صوته لعشر سنوات متتالية، ما عزز مكانته كأحد أبرز القرّاء في مصر والعالم الإسلامي.
ومع مرور الوقت، تقلد العديد من المناصب المرموقة، منها شيخ مقرأة سيدي عبد المتعال بطنطا عام 1948، ثم المشرف الفني على مقارئ محافظة الغربية عام 1949، قبل أن يُعين قارئاً لمسجد الإمام الحسين بالقاهرة عام 1955، وفي عام 1961 عين بقرار جمهوري شيخاً لعموم المقاريء المصرية. تسجيل المصحف المرتل

كان الشيخ الحصري أول من سجل القرآن الكريم مرتلاً بالكامل على أسطوانات إذاعية برواية حفص عن عاصم عام 1960، ثم أعاد تسجيله بروايات أخرى. 
وعلى الرغم من أن العديد من القرّاء آنذاك رفضوا تسجيل المصحف لخلافات حول العائد المادي، إلا أن الشيخ الحصري سجل المصحف دون أي مقابل، ووهب عوائد توزيعه للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، لضمان وصوله إلى إذاعات العالم الإسلامي مجاناً.

سفير القرآن عبر القارات لم تقتصر رحلة الشيخ الحصري على مصر، بل جاب العالم قارئاً للقرآن الكريم في محافل دولية كبرى، وكان أول من تلا القرآن الكريم في الكونغرس الأمريكي، وهيئة الأمم المتحدة، كما رتّل آياته في القصر الملكي البريطاني.
وخلال إحدى زياراته إلى فرنسا، أسلم على يديه عشرة أشخاص بعد تأثرهم بتلاوته، وفي زيارته الثانية إلى الولايات المتحدة، اعتنق الإسلام ثمانية عشر شخصاً بعد سماعهم صوته الخاشع. إسهامات خيرية

ولم يكن الشيخ الحصري قارئاً ومرتلاً للقرآن فقط، بل كان أيضاً عالماً مهتماً بنشر علوم القرآن، ألّف العديد من الكتب في علم القراءات والتجويد، وحرص على توزيعها مجاناً، كما ساهم في تأسيس مكاتب لتحفيظ القرآن في القرى والمدن المصرية.
وقبل وفاته بعام، كان يشرف بنفسه على بناء معهد ديني ومسجد في مسقط رأسه شبرا النملة، وخصص ثلث ثروته لاستكمال الأعمال الخيرية وخدمة القرآن الكريم وحفظته.

كما كان رائداً في الدفاع عن حقوق قراء القرآن الكريم، وهو أول من نادى بإنشاء نقابة تجمعهم، تضمن لهم حقوقهم المادية والاجتماعية، وتحفظ مكانتهم بين أفراد المجتمع.

وفي مساء 24 نوفمبر 1980، أسلم الشيخ محمود خليل الحصري روحه إلى بارئها بعد أدائه صلاة العشاء، تاركاً وراءه إرثاً خالداً من التلاوات التي لا تزال تملأ الأجواء بالسكينة والخشوع.

مقالات مشابهة

  • المقررة الأممية الخاصة بفلسطين: أفعال إسرائيل بغزة ترقى إلى مستوى “الإبادة الجماعية” بحق الفلسطينيين
  • مقتدى الصدر: إسرائيل تعاود قصف الأطفال والمدنيين بغزة بغطاء أمريكي
  • نواب وأحزاب يدينون الغارات الإسرائيلية بغزة: محطة جديدة في حرب الإبادة ضد الفلسطينيين
  • في مجزرة جديدة.. العدو الصهيوني يقتل 174 طفلًا فلسطينيًّا في يوم واحد
  • باحث: الخوف يسيطر على الفلسطينيين بغزة.. والأشلاء في كل مكان
  • أول من قرأ القرآن في الكونغرس.. محمود خليل الحصري سفير القارات
  • حتى إشعار آخر.. تعليق الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية بغزة
  • رئيسا الكنيسة الإنجيلية والروم الأرثوذكس يلتقون بمحافظ إدلب بسوريا
  • لليوم الثالث على التوالي.. نقل جثامين 17 شهيدًا فلسطينيًا من داخل أسوار مجمع الشفاء بغزة
  • الهباش يلتقي الطلبة الفلسطينيين بحضور نائب وزير خارجية اندونيسيا