سواليف:
2025-01-30@15:11:19 GMT

أين تكمن مسؤولية النظام التربوي في معركة التحرير؟

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

أين تكمن مسؤولية النظام التربوي في معركة التحرير؟

أين تكمن مسؤولية النظام التربوي في معركة التحرير؟
الدكتور: محمود المساد
منذ عهد الاستقلال، والتساؤل المثير للجدل لا يزال يحوم حول طاولة بحث #الحركة_الصهيونية والمنظّرين لها: “أيهما الأكثر أهمية لضمان تنفيذ مخططات الحركة الصهيونية باحتلال #أرض_فلسطين، والتوسّع؛ انطلاقا منها، والتفوق في الإنجازات التي تخولها قيادة الإقليم؛ هل هي في امتلاك #السلاح المتفوق، أم في هزيمة الإنسان العربي من داخله، أم في العمل على كلا الأمرين معا”؟!
من هنا، بدأ التوجه الجاد نحو استهداف الإنسان العربي عبر بوابة النظام التربوي التعليمي الشامل، وتوظيف آلة #الإعلام العالمي التي يملكونها بذكاء، وشراء ذِمَم ضعاف النفوس، ومحبّي المال والنفوذ؛ ليكون الفعل أكثر صدقا من الداخل، وربط مساعدات الدول دائمة الاستجداء من بنوك الإقراض العالمية، بمشاريع ومبادرات فنية، ظاهرها مسايرة التحديث العالمي، وباطنها مسموم يحمل أدوات النخر في كينونة الإنسان العربي، وأطره الفكرية، ومنظومته القيمية والوجدانية.

 
وفي أثناء هذه العقود التي تلت عام 1967 وصل العدو الغاصب إلى مبتغاه في هزيمة الإنسان العربي من داخله، إذ هزّ ثقته بنفسه، وهشّم قيمه النبيلة، وأشعره بضعف حيلته، وضعف فرص الفرَج أمامه، وبرّر لدى ضعاف النفوس منهم، المتلونين الطامعين بالتسلق على جدران الوطن، وناسه المتعَبين في مساعدتهم العدو بقصد أو بغير قصد في تنفيذ مخططاته، من خلال تسطيح المعلومات، وتشويه الحقائق، وتغييب القيم، وحرف بوصلة العمل عن مساره، وتغيير ماهية العدو بخلق عدو جديد، وتصوير العدو الأول على أنه صديق منقِذ!!
وهنا، يأتي دور #النظم_التربوية_العربية، ودور التربويين المخلصين في استثمار هذا النصر المؤزّر للكرامة العربية، والزهوّ المرافق للعبور، ونقله المعركة إلى  أرض العدو المحتلة، وتهشيمه #أسطورة_العدو فيما يتصل بالتفوق والقوة.
ويحق لنا أن نقول بأن هذا الحدث العظيم الذي نعيشه اليوم هو بداية تحول الموازين باتجاه إعادة الحياة للإنسان العربي، بعد أن أشعل هذه الجذوة أبطال عبور 07 اكتوبر 2023 من غزة هاشم الأشاوس، إذ باتت معه عملية الإحياء ممكنة ولازمة، كما بات العمل المبرمج المخطط له على كل المستويات ضروريّا ومطلبًا؛ لدعم ثقة الإنسان العربي بنفسه وقدراته، بل وأنه قادر على النصر والنهوض، وتحقيق كل الأهداف بفعالية عالية.
ومن هنا أصبحت مسؤولية النظام التربوي تنحصر في بناء الإنسان كي يكون قادرًا على المطالبة بحقوقه، قويًا واثقًا من نفسه،مفكرًا يمحص ويميز بين الأفكار والأشياء استنادًا لمعايير مقبولة ومطلوبة، وكي يكون حرًا أبيًا يعيش كامل إرادته وكرامته، ويقدّر النظام والقانون ويحترم سيادته، ويقف بصلابة ضد أي انتهاك لهويته ووطنه، هذه إن تحققت جميعها يكون النظام التربوي قد قام بدوره ومسؤليته بشكل جيد.
دام فضل المخلِصين، وخارت عزائم المحبِطين المتسلقين.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحركة الصهيونية أرض فلسطين السلاح الإعلام أسطورة العدو النظام التربوی الإنسان العربی

إقرأ أيضاً:

الإمارات: حقوق الإنسان ليست اتفاقيات بل روح النظام القانوني للدولة

القاهرة - وام
قدمت دولة الإمارات تقريرها الدوري الثاني بشأن الميثاق العربي لحقوق الإنسان، خلال الدورة السابعة والعشرين للجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان التي عقدت أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وألقى القاضي عبدالرحمن مراد البلوشي، الوكيل المساعد لقطاع التعاون الدولي والشؤون القانونية بوزارة العدل، كلمة الإمارات في افتتاح أعمال الدورة، أكد فيها أن رؤية دولة الإمارات لواقع حقوق الإنسان تتبلور من خلال مفهوم شامل يتجسد عبر تطوير المنظومة التشريعية والقانونية، وتعزيز البنية المؤسسية التي تكفل وتحمي حقوق الإنسان.
وقال: «إننا نعمل باستمرار على نشر مفاهيم السلام والتسامح والحوار والتعايش والتواصل بين مختلف المجتمعات والثقافات، انطلاقاً من إدراكنا العميق لأهمية هذه المفاهيم ضمن مسيرة تعزيز حالة حقوق الإنسان».
وأشار البلوشي إلى أن لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان آلية عربية محورية، نلتزم بدعمها، ونستأنس بمرئياتها، ونعتبرها شريكاً لا غنى عنه في جهودنا الوطنية.
ونوّه بأن دستور دولة الإمارات وقوانينها وتشريعاتها ذات مرجعية حقوقية خالصة، فحقوق الإنسان ليست اتفاقيات دولية فحسب، بل هي روح النظام القانوني للدولة.
وشدد على أن الفكر والعمل الحقوقي جزء لا يتجزأ من توجهات قيادتنا الحكيمة، ويبرز ذلك من خلال حرص دولة الإمارات على تعزيز وتطوير أطرها التشريعية وبنيتها المؤسسية بشكل مستمر، وإطلاق العديد من السياسات والاستراتيجيات والمبادرات.
وقال البلوشي إن التزام الدولة الحقوقي ليس وطنياً فحسب، بل أولوية في سياستها الخارجية، مشدداً على حرص دولة الإمارات جاهدة على تعزيز علاقتها وتعاونها على الصعد الثنائية والإقليمية والدولية، بما يسهم في تبادل المعلومات والخبرات وأفضل الممارسات في مجال حقوق الإنسان.
وأضاف أن دولة الإمارات وهي تناقش اليوم التقرير الوطني الدوري الثاني أمام لجنة الميثاق، تستذكر اعتماد الميثاق العربي لحقوق الإنسان وآليته التنفيذية كآلية تعاهدية هي الوحيدة في نظامنا العربي، كما تستذكر إنشاء منظومة العمل العربي المشترك منذ 80 سنة.
يشارك في أعمال الدورة السابعة والعشرين للجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، المستشار جابر صالح المري، رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، والسفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية، وكبار المسؤولين في أمانة جامعة الدول العربية، ورئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان ورئيس البرلمان العربي ومجلس وزراء الداخلية العرب والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمسؤولين الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة، إن هذا التقرير يُعد خطوة مهمة في مسيرة تعزيز الالتزام بالمبادئ السامية التي يقوم عليها الميثاق العربي لحقوق الإنسان، ويعكس حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على مواصلة جهودها في تعزيز وحماية حقوق الإنسان، ليس فقط على الصعيد الوطني، بل أيضاً في إطارها الإقليمي.
من جانبه رحّب المستشار جابر صالح المري، رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، بوفد دولة الإمارات، مثمناً جهودها الرائدة في المنطقة، ومثنياً على ما تم تقديمه في التقرير المقدم من وفد الدولة.
من جانبه أعرب المستشار سلطان بن ناصر السويدي، الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والقانونية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن فخره واعتزازه بالتقدم والتطور المستمرين اللذين تشهدهما دولة الإمارات في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان تحت ظل قيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

مقالات مشابهة

  • بالأسماء.. الفصائل المسلحة التي «حلّت نفسها» وشاركت بـ«مؤتمر النصر» في سوريا
  • عَملٌ مسرحي على خشبة ثقافي طرطوس يُحاكي اللحظات التي رافقت التحرير
  • عبدالسلام: سيبقى اليمن إلى جانب الحق الفلسطيني حتى التحرير الشامل
  • هل يكون ملف التهجير إلى سيناء المسمار الأخير في نعش النظام المصري؟
  • سر انقراض إنسان نياندرتال قد يكون مخفيا في دمه!
  • صحة غزة: نسبة الدمار التي طالت مجمع الشفاء الطبي تجاوزت 95%
  • مريم الأحمدي: الإمارات تكرس حقوق الإنسان كجزء من النظام القانوني
  • الإمارات: حقوق الإنسان ليست اتفاقيات بل روح النظام القانوني للدولة
  • في الحرب كما في الهُدنة: غزة تأسِرُ العالم
  • البرلمان العربي: التجربة الإماراتية في مجال حقوق الإنسان رائدة