أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (17)
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
نقاط بعد البث
أمريكا ـ إسرائل ،، تآمر على المكشوف!.
* بعد يوم واحد من نهاية زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تل أبيب، عاد الهجوم والقصف الاسرائيلي على قطاع غزة بصورة أكثر حدة هذه المرة.
* ما يؤكد أن زيارة بايدن لاسرائيل هي التي أعطت الآلة الحربية القمعية للحكومة الاسرائيلية (الضوء الأخضر) للمضي في التنكيل بأبناء الشعب الفلسطيني داخل غزة، إضافة لحصارهم براً وجواً وبحراً وحرمانهم من أي مواد تموينية في المأكل والمشرب بما في ذلك قطع المياه والكرباء عنهم.
* وقد تمت زيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل، ليس من أجل إقدام رئيس أكبر دولة في العالم وأكثرها تأثيراً على مجريات الأمور في الأحداث الدولية لأجل المساهمة في وقف نزيف الدماء التي سالت من الأبرياء والحد من استمرار تدمير البنية التحتية للحياة في غزة، بل من أجل مزيد من (التحريض) على أبناء فلسطين المغلوب على أمرهم! .
* بل الأدهى هو تسجيل رئيس الزراء البريطاني زيارة مماثلة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني وتجديد إلتزامه بكل ما من شأنه الدفاع والوقوف مع حق إسرائيل في التواجد والدفاع عن هذا التواجد حتى ولو على حساب حياة وحيوات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
* وتأتي زيارة أمريكا لاسرائيل هذه المرة وإعلان رئيسها ودونما أي (اعتبارات ديبلوماسية) بمباركته للعدوان الذي تم وسيتم (شاء من شاء وأبى من أبى)، ما يشير لسياسات في المنطقة ستمضي فيها أمريكا في المستقبل القريب، ضاربة بعرض الحائط بأي أعرف أو مثل كانت تتبجح بها وتدعيها فيما يتعلق بحقوق الانسان.
* وهو ما ينقلنا مباشرة لما يجري ببلادنا وما يتم من سياسات فيها.
* ألا نلاحظ أن السياسة الجديدة لأمريكا في المنطقة هي تغيير ( التكتيك) القديم والنفاذ مباشرة للب الأشياء؟!.
* وبذا نتسائل هل التراجع عن قضايا التطبيع التي كانت جارية مع إسرائيل والتي استنهض حيالها البرهان هممه من أجل إنجاحها ثم توقفها فجأة، لتندلع (حرب البرهان ـ حميدتي) ألا يوحي ذلك بإحلال سياسة (اللعب بالمكشوف ) والتي خلفها أمريكا؟!، وهي سياسة تشير إلى أن أمريكا أصبحت تتبناها بدفع التدخل المباشر في شؤون الدول، بدلاً عن الادعاء بالحرص على أمن وسلام شعوب هذه الدول؟!. رغم ادعاء أمريكا ما أعلنته من سياسات تجاه الصراع العسكري المنفجر في بلادنا؟!
* هل يمكننا فصل الأمور عن بعضها البعض وهل أن ما أفصح عنه بايدن في تل أبيب بعدم الاعتناء بأمن وسلام الشعب الفلسطيني، كان أصلاً قد مارسه (كسياسة عبرت عن نفسها) بجر بلادنا لأتون حرب لعينة وعبثية الرابح فيها في كل الأحوال هو بايدن وما يمثله من سياسات في المنطقة ،، أم علينا الانتظار أكثر من ذلك لتتأكد لنا مرامي هذه السياسات التي تفصح عن نفسها رويداً في المنطقة طالما أنه ما من أحد (بالمنطقة) يقول لها ولربيبتها إسرائيل (تلت التلاتة كم)؟!.
ــــــــــــــــــــ
* ما يجري ببلادنا من نهب وسرقة وسطو واستحواذ ليس نتاج أعراف خارج التقاليد التي ندعي (طهرانيتها) في أوساط الشعب السوداني ،، بل هي كامنة دون أن يتحسس أحد منا مواطنها لتلافيها مستقبلاً ،، و والغول خرج من معاطفنا وجلاليبنا ولم يكن بالغريب عنا فـ (ماذا تلد الهرة السوداء سوى هر أسود)؟!.
hassangizuli85@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
أستاذ تمويل: سياسات الدولة وراء تحقيق الفائض الأولي بالموازنة العامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار، أن تحقيق فائض أولي في الموازنة العامة للدولة يعكس نجاح السياسات الاقتصادية التي تبنتها الحكومة خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح إبراهيم، خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز، أن هذا الفائض، الذي يمثل الفرق بين الإيرادات والمصروفات قبل احتساب فوائد الدين، يُعد دلالة إيجابية على تحسين كفاءة إدارة الموارد المالية للدولة.
وأشار إلى أن تحقيق هذا الفائض جاء بفضل إصلاحات هيكلية شاملة، تضمنت تحسين آليات تحصيل الإيرادات العامة من خلال تطوير منظومتي الضرائب والجمارك، إلى جانب زيادة الاعتماد على التحول الرقمي في إدارة المالية العامة.
وأكد أن الجهود المبذولة للسيطرة على الإنفاق الحكومي وتحسين كفاءته لعبت دورًا أساسيًا في تحقيق هذا النجاح.
كما أوضح أن المشاريع القومية الكبرى التي نفذتها الدولة أسهمت في تعزيز النشاط الاقتصادي وزيادة الموارد المالية للخزانة العامة، مما دعم تحقيق الاستدامة المالية.
وشدد الدكتور إبراهيم على أهمية مواصلة السياسات الهادفة إلى خفض معدلات الدين العام وتوجيه الإنفاق نحو القطاعات الحيوية، مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية، لضمان تحقيق تنمية مستدامة.
وأكد أن الفائض الأولي يشكل خطوة رئيسية نحو تعزيز الثقة في الاقتصاد المصري على المستويين المحلي والدولي، ويعكس التزام الحكومة ببرنامج الإصلاح الاقتصادي.