حل لغز الإشارات الغامضة القادمة من "كوكب الجحيم" على بعد 40 سنة ضوئية من الأرض
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أطلقت "أول أرض خارقة" اكتشفها العلماء إشارات غريبة منذ ما يقارب عقدين من الزمن، وربما توصلوا الآن إلى اكتشاف السبب أخيرا.
إقرأ المزيد صورة مذهلة يرصدها العلماء للشفق الناتج عن اصطدام كوكبين خارجيين عملاقينويوصف الكوكب الخارجي "55 كانكري إي" (55 Cancri e) باسم "الجحيم"، حيث يقدر أن تبلغ حرارة سطحه ما بين 1648 و2150 درجة مئوية، وذلك بسبب دورانه القريب جدا من نجمه.
واكتُشف الكوكب الساخن للغاية في عام 2004 وأظهر أحداثا غير قابلة للتفسير، حيث يصدر إشارات غريبة منذ ذلك الحين.
ويقع "55 كانكري إي" على بعد نحو 40 سنة ضوئية من الأرض، ويقترب من نجمه الأم على بعد أقل من 2% من المسافة بين الأرض والشمس، لدرجة أنه يكمل مدارا كاملا خلال 17 ساعة فقط، ويؤدي هذا إلى ظهور بعض الظروف القاسية إلى حد ما على الكوكب والتي تستعصي على التفسير.
وتشير الدراسة الجديدة إلى أن البراكين في هذا العالم الجهنمي تنفتح بشكل دوري وتطلق غازا ساخنا يشكل غلافا جويا، ثم يحترق هذا الغلاف الجوي ويترك الكوكب "أقرعا" مرة أخرى.
وتوضح الدراسة أن الإشارات الغريبة التي يطلقها الكوكب هي إشارة العبور الخاصة به، وهو الضوء المرئي من الأرض عندما يعبر "55 كانكري إي" أمام نجمه الأم، محدثا كسوفا صغيرا، والضوء المرئي عندما يمر الكوكب خلف نجمه.
إقرأ المزيد صور مبهرة يلتقطها مسبار جونو للعالم البركاني الأكثر نشاطا في النظام الشمسيويعتقد العلماء أن الخلل في الغلاف الجوي للكوكب يمكنه أن يفسر إشارات العبور الغريبة هذه. عندما يكون الكوكب في مرحلته الخالية من الغلاف الجوي، لا يأتي أي ضوء مرئي من الغلاف الجوي للكوكب، ولكن سطح الكوكب الساخن لا يزال ينبعث منه ضوء الأشعة تحت الحمراء. وعندما ينتفخ الغلاف الجوي، يظهر كل من الضوء المرئي وجميع الإشعاعات القادمة من السطح في إشارة العبور.
وعلى الرغم من أن هذه مجرد فرضية، إلا أن العلماء يعتقدون الآن أنهم سيكونون قادرين على حل اللغز مرة واحدة وإلى الأبد بفضل تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا.
ولا يستطيع تلسكوب جيمس ويب الفضائي الحصول على صور من مسافات بعيدة للغاية فحسب، بل يمكنه أيضا التقاط صور بالأشعة تحت الحمراء. وستساعد صور الأشعة تحت الحمراء العلماء على تتبع الإشارات الضوئية ومقارنتها بوقت احتراق الغلاف الجوي.
وسيتضمن اختبار هذه النظرية تدريب تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) على الكوكب الخارجي الغريب.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة Astrophysical Journal Letters.
المصدر: ذي صن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء النظام الشمسي جيمس ويب دراسات علمية فيزياء كواكب معلومات عامة معلومات علمية الغلاف الجوی
إقرأ أيضاً:
علاقة ترامب الغامضة بموسكو.. ملف قديم يعود للواجهة قبيل الانتخابات
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تعود علاقة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بروسيا إلى دائرة الضوء، إذ تظل موضوعًا مثيرًا للجدل والنقاشات السياسية.
خلال فترة رئاسته، واجه ترامب اتهامات بتعاون محتمل مع روسيا، خاصة فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية لعام 2016، حيث أظهرت تقارير الاستخبارات الأمريكية محاولات روسية للتدخل لصالحه.
ونشرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية تقريرا سلطت خلاله الضوء عن تتبع ريجيس جونتي الصحفي المتخصص في الفضاء السوفياتي السابق شبكة الروابط الغامضة التي أقامها دونالد ترامب مع موسكو على مدار حوالي أربعين سنة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن احتمال وجود علاقة بين ترامب وبوتين مسألة تستحوذ على اهتمام المخابرات والعدالة ووسائل الإعلام الأمريكية منذ تقديم ترامب ترشحه للانتخابات الرئاسية سنة 2016.
وأضافت الصحيفة أن هذه المسألة أعيدت إلى الواجهة بعد إعلان دونالد ترامب ترشحه للانتخابات الرئاسية المرتقبة.
ومن أجل فهم دوافع دونالد ترامب إلى مثل هذا التوافق في وجهات النظر مع روسيا، بدأ ريجيس جينتي في إعداد هذا العمل، وهو أول عمل مخصص لهذا الموضوع باللغة الفرنسية. من خلال جمع التحقيقات القضائية والبرلمانية والصحفية حول هذا الموضوع منذ عام 2016، بالإضافة إلى المقابلات الحصرية ومعرفته التفصيلية بالنخب الروسية، يسعى جينتي إلى جمع وفك رموز "آلاف القرائن"، جمعت على مدى أربعة عقود من الزمن، "لما يبدو وكأنه تواطؤ بين ترامب وروسيا".
أربعون عامًا من الروابط
منذ نهاية السبعينيات، عندما ظهر على رادار الكي جي بي، حافظ دونالد ترامب على علاقاته مع شخصيات سوفييتية ثم روسية، ترتبط بشكل أو بآخر بالكرملين؛ حيث تمت دعوة ترامب في سنة 1987 إلى الاتحاد السوفييتي في ما يشبه عملية تجنيد. بعد ذلك عاد معلناً عن اقتناعه بأن واشنطن ليست مضطرة إلى دفع تكاليف الدفاع عن أوروبا، القناعة التي لم تتغير البتة في الوقت الذي وعد فيه بـ "حل الأزمة الأوكرانية خلال 24 ساعة".
وبحسب الصحيفة؛ فقد تلت ذلك سنوات من المعاملات المالية الغامضة والمشبوهة بين رجل الأعمال الأمريكي ودويتشه بنك ورجال الأعمال الروس غير المبالين بسمعة دونالد ترامب.
وشهدت حملة سنة 2016 إحاطة مجموعة من الأفراد ذوي المعتقدات المؤيدة لروسيا أو الذين يحتفظون بروابط ومصالح في روسيا بترامب. وأدلى دونالد ترامب بتصريحات إعجاب تثمن الصداقة تجاه روسيا التي ضمت شبه جزيرة القرم والتي بسطت نفوذها في سوريا، بينما يزيد فريق حملته من الاتصالات مع شخصيات مرتبطة بالحكومة الروسية.
وقبل كل شيء، تدخلت موسكو لضمان انتصار ترامب. بمجرد تحقيق نواياها، كان أحد قراراته الأولى هو إقالة رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي كان يحقق في الموضوع.
وتلا ذلك ولاية مربكة، عمل خلالها ترامب جاهدٕا على التملق إلى روسيا، لكنه وجد نفسه محبطًا بسبب مقاومة الإدارة، التي ضمنت استمرارية معينة وربما أنقذت الناتو.
تتناقض بعض القرارات، التي يصعب المصادقة عليها دون موافقة دونالد ترامب، مثل إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا وتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا الشرقية، مع التساهل المتوقع تجاه روسيا.
رؤية للعالم الذي يرتبط مع موسكو
وتشير الصحيفة إلى صعوبة تأكيد وصف دونالد ترامب بـ"العميل الروسي" بشكل قاطع، حتى بعد تدقيق الأدلة المتاحة، لأن العلاقات المالية والشخصية التي تربط ترامب ببعض الجهات الروسية تظل غامضة، مما يجعل الأدلة غير واضحة. ويبقى السؤال حول ما إذا كان الروس يقفون إلى جانب دونالد ترامب دون إجابة.
ويكشف كتاب ريجيس جينتي أن هذه الروابط ليست السبب وراء انجذاب دونالد ترامب لروسيا، بل على العكس، تجسد الانجذاب على مدار حياته.
وفي ختام التقرير نوهت الصحيفة بأن الرئيس الأمريكي السابق ـ والمستقبلي المحتمل ـ يدعم في المقام الأول رؤية للعالم تتطابق مع رؤية روسيا أو تخدمها.