السومرية نيوز – دوليات

تطرقت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم السبت، الى مواقف الدول العربية وإيران من الحرب في غزة، فيما أشارت الى الهجمات على القواعد الأمريكية في العراق هذا الأسبوع
وذكرت الصحيفة، في تقرير ترجمته السومرية نيوز، أن "شبكة العلاقات المعقدة توترت مع قيام إسرائيل بقصف غزة ردًا على هجوم حماس".



وأشارت الى، مواقف سبع دول من بينها العراق بالإضافة الى إيران.

مصر
وكانت علاقة مصر، التي تشترك في الحدود مع إسرائيل وغزة، طويلة الأمد مع حماس معقدة، لأسباب ليس أقلها نشأتها باعتبارها فرعا من جماعة الإخوان المسلمين.

وبينما وقعت القاهرة معاهدة سلام رسمية مع إسرائيل في عام 1978 في كامب ديفيد، كان الشعب المصري يميل إلى أن يكون أكثر تأييدا للفلسطينيين من الأنظمة المصرية المتعاقبة ــ باستثناء الحكومة القصيرة الأمد بقيادة جماعة الإخوان المسلمين التي أطيح بها في عام 2013.

وعملت القاهرة كمحاور بين حماس وإسرائيل في أوقات الصراع، وكانت مصر منذ فترة طويلة حذرة بشأن رغبة البعض في اليمين الإسرائيلي في أن تتحمل مصر المسؤولية عن غزة، في إشارة إلى الإدارة المصرية للقطاع الساحلي من عام 1948 إلى عام 1967 .

الأردن
ومثله كمثل مصر، وقع الأردن على معاهدة سلام رسمية مع إسرائيل ــ في عام 1994. وما يزيد من تعقيد عدسة الأردن بشأن القضايا الإسرائيلية الفلسطينية هو حقيقة أن أكثر من مليوني فلسطيني مسجلون كلاجئين في الأردن، وأغلبهم يتمتعون أيضا بدولة أردنية كاملة، في حين أن أكثر من مليوني فلسطيني مسجلون كلاجئين في الأردن، ويتمتع معظمهم أيضا بدولة أردنية كاملة.

ويمكن لنسبة أكبر من السكان أن تعود جذورهم إلى الأصل الفلسطيني. الوقف، المنظمة التي تدير المؤسسات الإسلامية حول الحرم الشريف (المعروف لدى اليهود باسم جبل الهيكل) في القدس، هو جهاز تابع للحكومة الأردنية، مما يجر عمان إلى صراعات حول الموقع. ومثل القاهرة، تميل إسرائيل إلى أن تكون حساسة لوجهات نظر الأردن.

لبنان
لقد خاضت إسرائيل صراعين كبيرين شملت جارتها الشمالية، كان آخرهما في عام 2006 خلال الحرب المدمرة مع منظمة حزب الله الشيعية، وهي واحدة من أقوى وكلاء إيران. ولطالما شعرت إسرائيل بالقلق من خوض حرب على جبهتين مع حماس وحزب الله.

ولقد كان التصلب السياسي طويل الأمد والانهيار الاقتصادي في لبنان بمثابة عامل مقيد لحزب الله في الآونة الأخيرة، وبينما سمح حزب الله بإطلاق الصواريخ بشكل أساسي من قبل الفصائل الفلسطينية في لبنان خلال الأسبوعين الماضيين، إلا أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان حزب الله يستعد لهجوم خاص به في حالة حدوث غزو بري لغزة أو أنه ببساطة يرسل إشارة إلى مؤيديه.

سوريا
منذ اندلاع الحرب في سوريا، نفذت إسرائيل عددًا كبيرًا من الضربات في البلاد، استهدفت في المقام الأول طرق الإمداد ومواقع تخزين الأسلحة القادمة من إيران، والتي تدعي أنها متجهة إلى حزب الله وحماس.

وفي حين يبدو أن التهديد المباشر لإسرائيل من سوريا قد تراجع إلى حد ما في العامين الماضيين، فقد تم منذ فترة طويلة تسجيل وكلاء وأصول إيرانية تعمل في سوريا.

لكن قبل أسبوع، شنت إسرائيل ضربات صاروخية على المطارين الرئيسيين في سوريا في دمشق ومدينة حلب الشمالية، مما أدى إلى إتلاف مدارج الهبوط في المطارين ربما بهدف منع استخدام المدارج لحركة المرور العسكرية في الأسابيع المقبلة.

إيران
وأي رد إقليمي على غزو بري إسرائيلي من المرجح أن تحدده طهران، التي حذرت إسرائيل، حسبما ورد، من أنها قد تشعر بأنها مضطرة للتدخل في حالة حدوث غزو بري إسرائيلي لغزة.

وعادة ما تستخدم إيران، وهي عدو طويل الأمد لإسرائيل، وكلاء لدفع تدخلاتها، ومن هنا الاهتمام بالجماعات المتحالفة معها في جميع أنحاء الشرق الأوسط. ورغم أن إيران تمتلك القدرة الصاروخية اللازمة لضرب إسرائيل (كما فعل العراق في عهد صدّام حسين أثناء حرب الخليج)، فإن نشر الأصول البحرية الأميركية وغيرها من الحلفاء الغربيين في المنطقة في الأيام الأخيرة يبدو وكأنه يهدف إلى الإشارة إلى عواقب التدخل من جانب إيران.

العراق
ويشير تجدد الهجمات على القواعد الأمريكية في العراق هذا الأسبوع من قبل بعض الجماعات إلى تعقيد آخر.

وتنشر الولايات المتحدة حاليا نحو 2500 جندي متمركزين في ثلاث قواعد في العراق إلى جانب نحو 1000 جندي من دول أخرى في التحالف الدولي الذي أنشئ لمحاربة تنظيم داعش.

وتأتي الهجمات بعد أن كثفت الفصائل العراقية تهديداتها ضد الولايات المتحدة، وطالبت إحداها، كتائب حزب الله، الولايات المتحدة بـ«مغادرة» العراق، "وإلا سيذوقون نار جهنم".

اليمن
أطلق الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن طائرات بدون طيار بنجاح في عمق المملكة العربية السعودية مستهدفين في المقام الأول المنشآت النفطية. وسواء كان لديهم المدى أو القدرة على الوصول إلى إسرائيل، فهذا سؤال آخر.

ومع ذلك، فإن صواريخ الحوثيين وطائراتهم بدون طيار قادرة على تهديد الملاحة في خليج عدن وبحر العرب والبحر الأحمر. وأدى اعتراض سفينة حربية أمريكية يوم الخميس لصواريخ وطائرات بدون طيار أطلقت من اليمن – والتي قال متحدث باسم البنتاغون إنها أطلقت “من المحتمل نحو أهداف في إسرائيل” – إلى زيادة المخاطر.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: حزب الله فی عام

إقرأ أيضاً:

بعد تهديدات «ترامب».. إسرائيل تقطع الكهرباء عن قطاع غزة المحاصر

في ظل التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، باستئناف الحرب على القطاع، في حال لم تمتثل “حماس” للمطالب الإسرائيلية، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، مساء اليوم الأحد، وقف بيع الكهرباء لقطاع غزة، ما سيؤدي إلى توقف فوري لتدفّق التيار الكهربائي إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.

ووجّه وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، شركة الكهرباء الإسرائيلية، “بوقف بيع الكهرباء لقطاع غزة، في إطار زيادة الضغوط على حركة حماس الفلسطينية”.

وقال، في تصريحات له، إنه “أوعز بقطع الكهرباء عن قطاع غزة، مؤكدًا أن بلاده ستوظف الوسائل كافة لإعادة جميع المختطفين وضمان أن لا تظل “حماس” في غزة، بعد الحرب”.

وأشارت تقارير إسرائيلية، إلى أن “تل أبيب تخطط لتنفيذ مراحل تصعيدية تشمل قطع الكهرباء والمياه، وشن غارات جوية، وصولا إلى إعادة احتلال أجزاء من غزة، ضمن حرب واسعة النطاق، مجددا”.

كما نقلت القناة الإسرائيلية 12 عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم، إن “الخطوة المقبلة هي قطع الماء عن غزة”.

وقبل أيام، هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، “بقطع إمدادات المياه والكهرباء عن قطاع غزة، مشددا على ضرورة “فتح أبواب الجحيم” عبر هجوم عسكري واسع النطاق يؤدي إلى “احتلال القطاع”.

كما دعا وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير، إلى “قصف مخازن المساعدات الإنسانية في غزة، مشددا على أن إسرائيل “يجب أن تقوم في تجويع مقاتلي حماس وأنصارهم” المدنيين قبل استئناف الحرب على القطاع”.

وأعلنت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة، الشهر الماضي، أن “الحرب الإسرائيلية على القطاع أسفرت عن “تدمير 80% من معدات ومقدرات الشركة، التي قدّرت الخسائر المبدئية في الأماكن، التي تمكنت فرقها من الوصول إليها بنحو 450 مليون دولار، فيما تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن إعادة إعمار قطاع غزة، بعد انتهاء الحرب ستتطلب مليارات الدولارات، نظرًا لحجم الدمار الهائل الذي خلفته”.

مقالات مشابهة

  • بعد تهديدات «ترامب».. إسرائيل تقطع الكهرباء عن قطاع غزة المحاصر
  • التعامل بالمثل.. خارطة طريق عراقية لحل ملف الفصائل المسلحة داخليا
  • الفصائل العراقية.. أسباب المتحولات والأولويات الجديدة - عاجل
  • في مواجهتها ضد الفصائل.. ما حقيقة تحرك واشنطن نحو كردستان؟ - عاجل
  • (5.62) ملايين برميل نفط الصادرات العراقية لأمريكا خلال شهر 1-2025
  • أحداث سوريا.. موقف الفصائل العراقية ودور ايران
  • أحداث سوريا.. موقف الفصائل العراقية ودور ايران- عاجل
  • العراق يصدر نفطاً لأمريكا بقيمة تفوق 400 مليون دولار في شهر
  • الانتخابات: تحالفات معقدة تستثمر في ملف الحشد وضغوط واشنطن
  • الحوار بين الفصائل والحكومة يصل الى طريق مسدود: لن ننزع السلاح