تعقيد آخر.. الغارديان تتحدث عن تهديدات الفصائل العراقية لأمريكا
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
تطرقت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم السبت، الى مواقف الدول العربية وإيران من الحرب في غزة، فيما أشارت الى الهجمات على القواعد الأمريكية في العراق هذا الأسبوع
وذكرت الصحيفة، في تقرير ترجمته السومرية نيوز، أن "شبكة العلاقات المعقدة توترت مع قيام إسرائيل بقصف غزة ردًا على هجوم حماس".
وأشارت الى، مواقف سبع دول من بينها العراق بالإضافة الى إيران.
مصر
وكانت علاقة مصر، التي تشترك في الحدود مع إسرائيل وغزة، طويلة الأمد مع حماس معقدة، لأسباب ليس أقلها نشأتها باعتبارها فرعا من جماعة الإخوان المسلمين.
وبينما وقعت القاهرة معاهدة سلام رسمية مع إسرائيل في عام 1978 في كامب ديفيد، كان الشعب المصري يميل إلى أن يكون أكثر تأييدا للفلسطينيين من الأنظمة المصرية المتعاقبة ــ باستثناء الحكومة القصيرة الأمد بقيادة جماعة الإخوان المسلمين التي أطيح بها في عام 2013.
وعملت القاهرة كمحاور بين حماس وإسرائيل في أوقات الصراع، وكانت مصر منذ فترة طويلة حذرة بشأن رغبة البعض في اليمين الإسرائيلي في أن تتحمل مصر المسؤولية عن غزة، في إشارة إلى الإدارة المصرية للقطاع الساحلي من عام 1948 إلى عام 1967 .
الأردن
ومثله كمثل مصر، وقع الأردن على معاهدة سلام رسمية مع إسرائيل ــ في عام 1994. وما يزيد من تعقيد عدسة الأردن بشأن القضايا الإسرائيلية الفلسطينية هو حقيقة أن أكثر من مليوني فلسطيني مسجلون كلاجئين في الأردن، وأغلبهم يتمتعون أيضا بدولة أردنية كاملة، في حين أن أكثر من مليوني فلسطيني مسجلون كلاجئين في الأردن، ويتمتع معظمهم أيضا بدولة أردنية كاملة.
ويمكن لنسبة أكبر من السكان أن تعود جذورهم إلى الأصل الفلسطيني. الوقف، المنظمة التي تدير المؤسسات الإسلامية حول الحرم الشريف (المعروف لدى اليهود باسم جبل الهيكل) في القدس، هو جهاز تابع للحكومة الأردنية، مما يجر عمان إلى صراعات حول الموقع. ومثل القاهرة، تميل إسرائيل إلى أن تكون حساسة لوجهات نظر الأردن.
لبنان
لقد خاضت إسرائيل صراعين كبيرين شملت جارتها الشمالية، كان آخرهما في عام 2006 خلال الحرب المدمرة مع منظمة حزب الله الشيعية، وهي واحدة من أقوى وكلاء إيران. ولطالما شعرت إسرائيل بالقلق من خوض حرب على جبهتين مع حماس وحزب الله.
ولقد كان التصلب السياسي طويل الأمد والانهيار الاقتصادي في لبنان بمثابة عامل مقيد لحزب الله في الآونة الأخيرة، وبينما سمح حزب الله بإطلاق الصواريخ بشكل أساسي من قبل الفصائل الفلسطينية في لبنان خلال الأسبوعين الماضيين، إلا أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان حزب الله يستعد لهجوم خاص به في حالة حدوث غزو بري لغزة أو أنه ببساطة يرسل إشارة إلى مؤيديه.
سوريا
منذ اندلاع الحرب في سوريا، نفذت إسرائيل عددًا كبيرًا من الضربات في البلاد، استهدفت في المقام الأول طرق الإمداد ومواقع تخزين الأسلحة القادمة من إيران، والتي تدعي أنها متجهة إلى حزب الله وحماس.
وفي حين يبدو أن التهديد المباشر لإسرائيل من سوريا قد تراجع إلى حد ما في العامين الماضيين، فقد تم منذ فترة طويلة تسجيل وكلاء وأصول إيرانية تعمل في سوريا.
لكن قبل أسبوع، شنت إسرائيل ضربات صاروخية على المطارين الرئيسيين في سوريا في دمشق ومدينة حلب الشمالية، مما أدى إلى إتلاف مدارج الهبوط في المطارين ربما بهدف منع استخدام المدارج لحركة المرور العسكرية في الأسابيع المقبلة.
إيران
وأي رد إقليمي على غزو بري إسرائيلي من المرجح أن تحدده طهران، التي حذرت إسرائيل، حسبما ورد، من أنها قد تشعر بأنها مضطرة للتدخل في حالة حدوث غزو بري إسرائيلي لغزة.
وعادة ما تستخدم إيران، وهي عدو طويل الأمد لإسرائيل، وكلاء لدفع تدخلاتها، ومن هنا الاهتمام بالجماعات المتحالفة معها في جميع أنحاء الشرق الأوسط. ورغم أن إيران تمتلك القدرة الصاروخية اللازمة لضرب إسرائيل (كما فعل العراق في عهد صدّام حسين أثناء حرب الخليج)، فإن نشر الأصول البحرية الأميركية وغيرها من الحلفاء الغربيين في المنطقة في الأيام الأخيرة يبدو وكأنه يهدف إلى الإشارة إلى عواقب التدخل من جانب إيران.
العراق
ويشير تجدد الهجمات على القواعد الأمريكية في العراق هذا الأسبوع من قبل بعض الجماعات إلى تعقيد آخر.
وتنشر الولايات المتحدة حاليا نحو 2500 جندي متمركزين في ثلاث قواعد في العراق إلى جانب نحو 1000 جندي من دول أخرى في التحالف الدولي الذي أنشئ لمحاربة تنظيم داعش.
وتأتي الهجمات بعد أن كثفت الفصائل العراقية تهديداتها ضد الولايات المتحدة، وطالبت إحداها، كتائب حزب الله، الولايات المتحدة بـ«مغادرة» العراق، "وإلا سيذوقون نار جهنم".
اليمن
أطلق الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن طائرات بدون طيار بنجاح في عمق المملكة العربية السعودية مستهدفين في المقام الأول المنشآت النفطية. وسواء كان لديهم المدى أو القدرة على الوصول إلى إسرائيل، فهذا سؤال آخر.
ومع ذلك، فإن صواريخ الحوثيين وطائراتهم بدون طيار قادرة على تهديد الملاحة في خليج عدن وبحر العرب والبحر الأحمر. وأدى اعتراض سفينة حربية أمريكية يوم الخميس لصواريخ وطائرات بدون طيار أطلقت من اليمن – والتي قال متحدث باسم البنتاغون إنها أطلقت “من المحتمل نحو أهداف في إسرائيل” – إلى زيادة المخاطر.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
بدر بن حمد: العلاقات العُمانية العراقية تاريخية ومتجذرة على أوتاد راسخة
◄ عُمان تؤكد التزامها بمتابعة تنفيذ خطط التعاون المشترك مع العراق
◄ اللجنة العُمانية العراقية المشتركة تنعقد في بغداد
◄ بدر بن حمد يشيد بدور العراق الفاعل في القضية الفلسطينية
◄ توقيع مذكرتي تفاهم تهدفان إلى تعزيز التعاون السياسي والدبلوماسي
بغداد- العُمانية
التقى معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية أمس مع محمود المشهداني رئيس مجلس النواب العراقي؛ وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى جمهورية العراق.
وتناول اللقاء عمق العلاقات الأخوية بين سلطنة عُمان وجمهورية العراق، وسبل تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين الشقيقين. وأشاد الجانبان بالدور المهم للتواصل المستمر بين المؤسسات التشريعية في دعم القضايا المشتركة؛ بما يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطق. وأكد اللقاء الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين، والتزام الطرفين بالعمل المشترك لتعزيز المصالح الثنائية؛ بما يخدم تطلعات البلدين.
وأكّدت سلطنة عُمان وجمهورية العراق على عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك أمس بين معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي الدكتور فؤاد حسين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي في ختام أعمال الدورة التاسعة للجنة العُمانية العراقية المشتركة التي عُقِدت ببغداد.
وأكّد الوزيران الأهمية التي يوليها الجانبان لعلاقات التعاون والشراكة، ومستوى التشاور والتنسيق إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية بما يخدم مساعي تحقيق الأمن والاستقرار.
وعبّر الجانبان عن تطلعهما إلى مزيد من التعاون المثمر في مختلف المجالات؛ بما يُعزز العلاقات الثنائية ويدعم تطلعات قيادتي وشعبي البلدين نحو مستقبل أكثر ازدهارًا.
وعقدت أمس في العاصمة العراقية بغداد، أعمال اللجنة العُمانية العراقية المشتركة التاسعة برئاسة معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي الدكتور فؤاد حسين نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي. وأكد معالي السيد وزير الخارجية في كلمته خلال الاجتماع، أن العلاقات العُمانية العراقية تاريخية ومتجذرة على أوتاد راسخة، وتستند إلى رؤى وتوجهات مشتركة تهدف إلى تحقيق الخير والازدهار للشعبين الشقيقين وللمنطقة بأسرها. وأعرب معاليه عن التزام سلطنة عُمان بمتابعة تنفيذ خطط التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياحية والعلمية؛ بما يحقق المنافع المتبادلة ويخدم مصالح البلدين. كما أشاد بالدور العراقي الفاعل تجاه القضايا العربية والإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدًا على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال التعاون المشترك والحوار البنّاء.
من جانبه، أكد معالي الدكتور فؤاد حسين بالدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عُمان في دعم القضايا العربية والإقليمية، وجهودها الدؤوبة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى حرص جمهورية العراق على تعزيز أواصر التعاون مع سلطنة عُمان، معبّراً عن تطلعه إلى تعزيز التنسيق والعمل المشترك بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين ويدعم استقرار وازدهار المنطقة.
وفي ختام الاجتماع، وقّع الجانبان مذكرتي تفاهم تهدفان إلى تعزيز التعاون السياسي والدبلوماسي، شملت مذكرة تفاهم بين وزارتي الخارجية في سلطنة عُمان وجمهورية العراق في مجال المشاورات السياسية، ومذكرة تفاهم أخرى بين الأكاديمية الدبلوماسية في سلطنة عُمان ومعهد الخدمة الخارجية في جمهورية العراق، لتعزيز التعاون في مجالات الدراسات الدبلوماسية والتدريب.
وأعرب الجانبان عن تطلعهما إلى تنفيذ بنود مذكرات التفاهم الموقّعة والعمل على تعزيز التنسيق بين المؤسسات في البلدين، بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز أواصر الأخوة والشراكة.
واختتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية البناء على هذه الخطوات لتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين. حضر الاجتماع عدد من المسؤولين من كلا الجانبين.