سودانايل:
2024-09-19@06:24:09 GMT

أكتوبر هنا واكتوبر هنالك، معا علي الطريق

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

( أكتوبر هنا واكتوبر هنالك ، معا علي الطريق ) ، مقطع من قصيدة للطالب الحضرمي سعيد محمد دحي الذي شهد معنا ثورة أكتوبر وهو طالب جديد في حنتوب الجميلة ... ولكن هذه السنة ياسعيد ( لك التحية اينما كنت ) لن نحتفل بذكرى أكتوبر الأخضر العطرة والبلاد تحت سنابك خيل
كيف نحتفل بذكرى أكتوبر الأخضر العطرة وقد راي العالم كله شاعر الملحمة يرحل الي منطقة آمنة بعربة تجرها الخيول وقد اشتدت عليه وطأة المرض والمستشفيات خرجت من الخدمة والمساكن احتلها الجنجويد !!.

.
غزة الآن تحت قصف عنيف والموتي بالالاف والجرحى لا حصر لهم والدمار شمل المستشفيات والمساجد والكنائس والمعاناة اشتدت لما لا يطاق وقد عز الطعام والشراب والدواء والغرب يقف مع المعتدين ويصف الضحية بالارهابيين والعرب كالعادة يتفرجون أو علي الاكثر يخرجون في مظاهرات خجولة تحت شعار ( القحة ولا صمة الخشم ) ... وياسلام علي الكوادر الطبية في قمة المعركة والصواريخ تنهال عليهم كالمطر وياسلام علي المسعفين ورغم كثرة الضحايا من الموتي والجرحى ومعظمهم من الأطفال يظل الإسعاف والطوارئ يعملان من غير كلل أو ملل والموتي تواري جثامينهم وتكريمهم بسرعة الدفن بعد أن يجهزوا ويصلي عليهم ومن ثم يسترون في قبورهم بكل هيبة واحترام ... وليس كما عندنا في العاصمة الخرطوم وضحايا القصف من الجنرالين جثامينهم ملقاة في الشوارع طعاما للكلاب ومن تعذر دفنه في المقابر الرسمية يواري جسده حيثما اتفق وقد صارت البيوت والمدارس والجامعات والساحات والمؤسسات مقابرا بديلة حيث صار التشييع مخاطرة كبري فالشوارع غير آمنة وكلها ارتكازات وسين وجيم من الطرفين الجيش من جهة والدعم السريع من جهة ثانية ولا إسعاف في طول العاصمة وعرضها والمستشفيات صامتة كالقبور ...
قالوا عن اكتوبر أنها من أعظم الثورات إذ استطاع شعب أعزل أن يسقط نظام عبود العسكري الذي حكم بالحديد والنار وكمم الأفواه ومال لليمين وطارد اليسار واكتظت السجون بالمعارضة ونصبت المشانق لكل من حاول الانقلاب وصارت الحياة جحيما لايطاق وفرضت اللغة العربية علي الجنوب وطرد المبشرون مما استجلب للسودان عداوة اتحاد الكنائس العالمي والغرب عموما علي أساس ان تصرف الخرطوم يرقي لتهمة محاربة الأديان وكان من بين جنرالات نوفمبر الأشداء حسن بشير نصر الذي صمم أن يحرق غابات الجنوب علي رؤوس ساكنيها طبعا من غير أن يفكر أن هذا الفعل لابد له من ردة فعل من العالم المسيحي لا تكون في صالح البلاد ...
رغم أن نظام عبود كان له من المخازي والتبعية والعمالة للغرب وقد ضيع حلفا وسلمها للمشتري بأبخس ثمن وقيل إن هذا النظام له ضلع في إغتيال لوممبا ...
ودارت الايام كما تقول أم كلثوم وكما ترون اليوم فقد جاءنا الاوباش من الساحل والصحراء واحتلوا الخرطوم وشردوا سكانها ودمروا وحرقوا ونهبوا واغتصبوا الحرائر ولم تسلم منهم دور العبادة فقد وجهوا نحوها المدافع وعمت الفوضي والعاصمة تحولت إلي مدينة أشباح يكسوها السواد والرماد وهجرها السكان لتحتلها البوم والغربان الكلاب الجائعة ... والجيش غائب تماما وقد وعد بأن يحسم المعركة في ستة ساعات وقد مضي من الزمن ستة أشهر ومازلنا ننتظر ...
كان عبود بالرغم من شراسة نظامه من أفاضل الناس علي المستوي الشخصي خلقا ودينا وكانوا يكرمون المرأة وحتي إذا قبض عليها في مظاهرة يرسلونها الي أهلها معززة مكرمة ... وكانت الشرطة قمة في النزاهة والانضباط وكان الجيش مهنيا به من الضباط في قمة الانضباط والخلق الرفيع ... ولا ننسى أن في زمن عبود تمت انجازات لا تخطئها العين ولا ينكرها مكابر ...
وبعد ان رأينا من الجنرالين العجب العجاب وتدهور البلاد للحضيض والشرطة غائبة والجيش مغلوب علي أمره والزمام في يد جهاز الأمن الحاكم الفعلي للبلاد وكما نعرف فإن إدارة عموم الوطن قد عادت من جديد للكيزان ... فهل نهتف مع اهلنا الطيبين ( ياعبود ضيعناك وضعنا وراك ) ؟!

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم بمصر .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

خطر الأوبئة يحاصر السوادن وسط تدهور القطاع الصحي

رام الله - دنيا الوطن
تحاصر الأمراض المعدية والأوبئة أكثر من 11 مليون سوداني يعيشون في العاصمة الخرطوم، وعدد من المناطق المتضررة بموجة الفيضانات العارمة التي اجتاحت البلاد مؤخرا.

يأتي ذلك وسط نقص حاد في المستشفيات والمعينات الطبية، وضعف كبير في الاستجابة الدولية والمحلية، بحسب نقابة أطباء السودان.

ووصل معدل الإصابات بأمراض مثل الملاريا والتايفويد إلى أكثر من 50% من السكان في بعض المناطق مثل جنوب الخرطوم والأحياء الواقعة بمنطقة شرق النيل في العاصمة.

أرقام متضاربة

وتتضارب التقديرات حول الأرقام الحقيقية للإصابات، ففي حين يشير تقرير حديث صادر عن وزارة الصحة إلى 8350 إصابة بالكوليرا على مستوى البلاد، تقول منظمات طوعية إن الرقم الحقيقي قد يصل إلى ثلاثة أضعاف ما هو معلن.

وأكدت غرفة طوارئ منطقة الخرطوم بحري رصد أكثر من أربعة آلاف حالة بالاسهالات المائية، وفق ما جاء على موقع (سكاي نيوز عربية).

وتعاني بعض الأحياء في الخرطوم مثل منطقة بري من تفشي حاد لحمى الضنك والملاريا، وسط تحذيرات لجان طوعية في المنطقة من مخاطر تهدد حياة الآلاف في ظل صعوبة الوصول إلى المستشفيات والنقص الحاد في الأدوية والمحاليل الطبية والمخاطر الكبيرة التي تواجه الكوادر الطبية بسبب القصف المستمر.

نقص حاد

وقد أدى القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023 إلى توقف 80% من المستشفيات والمرافق الصحية في البلاد وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والمحاليل الوريدية.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من الانهيار المتسارع في القطاع الصحي في البلاد، مع استمرار قصف المستشفيات والمخاطر الكبيرة التي تواجهها الكوادر الطبية خصوصا في مناطق القتال الذي شمل نحو 70% من مساحة البلاد.

وأكدت نقابة أطباء السودان وفاة أعداد كبيرة من السودانيين نتيجة الظروف السيئة لواقع الخدمات الصحية بعد الحرب.

وقالت رئيسة النقابة هبة عمر، إن 15 مليون سوداني يفتقرون إلى الرعاية الصحية، ويواجه أكثر من 11 مليون منهم تحديات في الحصول على الرعاية الطبية.
الأطباء يكافحون

ويعمل الأطباء والكوادر الصحية في ظروف صعبة للغاية، و"يصارعون بؤس الواقع"، في ظل نزاع شرس لا يحترم القوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بتحييد المرافق الصحية أثناء النزاعات والحروب.

وأوضحت نقابة الأطباء أن "الأطباء والعاملون في المجال الصحي وفي غرف الطوارئ في مختلف مناطق السودان، الحضرية و الريفية، يتعرضون للملاحقات والتعذيب والاعتقال والاغتيال".

ومنذ اندلاع القتال وحتى الآن قتل أكثر من 70 من العاملين في مجال الصحة. كما تم قصف أكثر من 60 مرفق صحي وسجل وما يزيد عن 400 اعتداء على المرافق الصحية.معاناة الأطفال

وينعكس انتشار الأوبئة بشكل أكبر على الفئات الضعيفة، خصوصا الأطفال.

ووفقا لتقارير الأمم المتحدة، يعاني نحو 730 ألف طفل من سوء التغذية الحاد وازدياد معدلات الوفاة بسبب الجوع وسوء التغذية.

وتشير التقديرات إلى وفاة طفل كل ساعتين في معسكرات النازحين وشخص بالغ يوميا من كل 10 ألف مواطن وتتضاعف كل تلك الأوضاع المأساوية بسبب اتساع رقعة الأمراض والأوبئة.

ويتفاقم الوضع أكثر في ظل انهيار النظام الصحي بالكامل في 13 ولاية، وبشكل جزئي في الولايات الخمس المتبقية.

مقالات مشابهة

  • البرهان يرحب بتصريح بايدن والمعارك تحتدم في الخرطوم
  • إلى والي الخرطوم
  • والي الخرطوم .. خطوة استباقية قبيل انتهاء الحرب لتجهيز الخطط والمشاريع
  • خطر الأوبئة يحاصر السوادن وسط تدهور القطاع الصحي
  • هنالك من لا يرى في النجوم إلا أضواء ضئيلة وهنالك من يرى طريقه فيها
  • قتيلان و10 جرحى في قصف استهدف سوق صابرين بأم درمان
  • دكتاتورية الجغرافيا
  • هذا منشط للنسيان يا والي الخرطوم
  • جوبا متفائلة باستئناف تصدير النفط عبر السودان
  • الدياشة ,,, وحوش السياسة