ثورة اكتوبر الشعبية والدرس الحاضر
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
كلام الناس
noradin@msn.com
*تجيء ذكري ثورة أكتوبر الشعبية التي أطاحت بالحكم الديكتاتوري الأول في الحادي والعشرين من اكتوبر ١٩٦٤م ونحن اكثر حاجة لاستلهام تأريخنا الوطني في معالجة تحديات الحاضر.
*لن نتوقف عند إدعاءات البعض بأنهم وحدهم صناع أكتوبر فهذا الامر نتركه للمؤرخين المدققين خاصة وأن وقائع هذه الثورة الشعبية ليست بعيدة وبعض شهودها من مختلف ألوان طيفهم أحياء يمكن الرجوع إليهم.
*ما نود تأكيده هنا هو أن هذه الثورة الشعبية كانت نتيجة لوحدة الإرادة الشعبية واتفاقها على ضرورة التغيير والخروج من ضيق الديكتاتورية إلى رحاب الحرية والسلام والديمقراطية دون أن ننسى الدور الإيجابي لانحياز القوات المسلحة ووقوفها مع إرادة الشعب.
*لانستطيع إغفال دور الطلاب خاصة طلاب جامعة الخرطوم الذين أوقدوا الشرارة الأولى وهم يصرون على ممارسة حقوقهم المشروعة في التعبير عن رأيهم عبر الندوة التي ووجهت بالقوة المسلحة داخل الحرم الجامعي الأمر الذي راح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى.
*كما لايمكن إغفال دور النقابات والاتحادات المهنية التي شكلت" جبهة الهيئات" وشرعت في قيادة الحراك الجماهيري الذي لايستطيع أحد الإدعاء بأنه كان وحده وراء هذا الحراك الذي انتظم اليلاد حتى تحقق النصر في الحادي والعشرين من اكتوبر٦٤م.
*ساهمت بعض القيادات الحزبية في إنجاح الثورة الشعبية لكن للاسف ذات القيادات الحزبية أسهمت فيما بعد بصورة مؤسفة في إجهاض ثورة أكتوبر الشعبية.
*لايمكن إغفال حكمة الفريق إبراهيم عبود الذي استجاب للإرادة الشعبية وأعلن حل المجلس العسكري وتنحى عن السلطة وأوقف نزف الدم السوداني بعد سقوط نفر كريم من الشهداء والجرحى.
*الذي يهمنا الآن هو استلهام درس اكتوبر المتجدد الحاضر الذي جسدته العبقرية السودانية بوحدة إرادتها وهي تستعيد تجربة وحدتها في التاسع عشر من ديسمبر١٩٥٥م لإعلان استقلال السودان‘ وقد استلهمتها مرة اخرة في انتفاضتها في مارس ابريل١٩٨٥م‘ تاركة لنا هذا الدرس العبقري الذي يؤكد أن وحدة الإرادة الشعبية قادرة على صنع المعجزات.
*لهذا لم نيأس ولن نيأس من ضرورة إستكمال عملية التحول الديمقراطي وتحقيق السلام العادل الشامل في كل ربوع السودان وبسط العدالة ودفع استحقاقاتها على أرض الواقع ومعالجة كل اسباب الإختناقات المتراكمة من العهد السابق والإنتقال عملياً إلى رحاب دولة الوطن الذي يسع الجميع بلا وصاية أو هيمنة او إدعاء حكمة إو محاولة إقصاء أي مكون من مكونات الأمة السودانية.
///////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
بركان بأيسلندا يثور للمرة العاشرة
قال مكتب الأرصاد في أيسلندا إن بركانا قرب العاصمة ريكيافيك ثار في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء للمرة العاشرة في ثلاث سنوات ونفث الدخان وفاضت منه الحمم، لكن ذلك لم يسفر عن تعطل في الرحلات الجوية أو في أضرار للبنية التحتية.
وتقع أيسلندا، التي يقطنها نحو 400 ألف نسمة، على خط الصدع بين الصفائح التكتونية لأوراسيا وأميركا الشمالية مما يضعها في نقطة نشطة زلزالياً وبها العديد من ينابيع المياه الساخنة وعشرات البراكين.
وأظهرت لقطات بث حي على مواقع للتواصل الاجتماعي حمما ملتهبة وهي تندفع في السماء ليلاً.
وأضاف مكتب الأرصاد أن المؤشرات الأولى على ثورة البركان ظهرت قبل 45 دقيقة فقط من تصدع أرضي ضخم يقدر طوله حاليا بثلاثة كيومترات تسببت فيه الصهارة التي تشق طريقها في القشرة الأرضية.
وحذرت السلطات من قبل من النشاط البركاني مع تراكم الصهارة تحت شبه جزيرة ريكيانيس التي تبعد نحو 30 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من العاصمة ريكيافيك. وانتهى الثوران السابق للبركان في السادس من سبتمبر. وذكر مكتب الأرصاد أنه لم يرصد زيادة تذكر في النشاط الزلزالي في الأسابيع القليلة الماضية.
وأضاف أنه يقدر أن ثورة البركان أمس الأربعاء أصغر كثيراً من سابقتها.
وبعد أن ظلت خامدة لمدة 800 عام، عادت الاضطرابات الجيولوجية في المنطقة للنشاط في 2021 وشهدت ثورة براكين بوتيرة متسارعة.
وحذر خبراء من أن ريكيانيس ستشهد على الأرجح ثورات متكررة للبراكين على مدى عقود وربما قرون.