موقع 24:
2024-09-17@03:04:15 GMT

الفلسطينيون في غزة يخشون "نكبة" جديدة..بصور ملونة

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

الفلسطينيون في غزة يخشون 'نكبة' جديدة..بصور ملونة

يخشى عمر عاشور الذي لجأ وهو طفل إلى قطاع غزة ابان النكبة الفلسطينية في العام 1948، أن تكون الحرب الاسرائيلية الحالية على قطاع غزة خطة لتهجير الفلسطينيين مرة جديدة.

يعيش عاشور في مدينة الزهراء جنوب مدينة غزة حيث سوت الصواريخ الإسرائيلية ليل الخميس الجمعة أكثر من 20 برجاً سكنياً متراصاً بالأرض، بعدما حذرت الدولة العبرية سكانها الذين خرجوا منها مهرولين لا يعرفون إلى أين يتجهون.


في الصباح الباكر، ومع توقف الغارات ذهب بعضهم لتفقد ما خلفه القصف ففجعوا باستحالة العمارات أكوام ركام ودماراً وبمشهد السيارات المتفحمة، على ما أفادت صحافية من وكالة فرانس برس.
يبعد الحي حوالي عشرة كيلومترات عن مدينة غزة حيث تقول إسرائيل إنها تستهدف مركز عمليات حركة حماس التي شنت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) هجوماً غير مسبوق على إسرائيل.
عندما دعا الجيش الإٍسرائيلي سكان الجزء الشمالي من قطاع غزة إلى الانتقال جنوباً، رفض عاشور البالغ 83 عاماً الانصياع.
وأعادت عمليات القصف الكثيفة المتواصلة منذ أكثر من أسبوعين إلى ذاكرة عاشور مشاهد النكبة الفلسطينية.
ويؤكد "ما يحدث خطير" موضحاً "أخشى أن يكون تدمير المنازل هدفه نكبة ثانية عبر تهجير الناس ضمن مخطط واضح حتى لا يجد الناس مكاناً يسكنون فيه".
ويتحدر جزء كبير من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة من لاجئين انتقلوا إليه خلال النكبة.
في العام 1948، لجأ عمر عاشور الذي كان في الثامنة، مع عائلته إلى قطاع غزة، من مدينة المجدل في المنطقة التي تقع فيها مدينة عسقلان حالياً.
ويروي عاشور "أتذكر ما حصل خلال النكبة، لكن ما يحدث الآن أشد قذارة، نعم لقد كانت اسرائيل تطلق النار وتقتل حتى تدفع الناس للفرار، لكن ما يحدث حالياً أكثر صعوبة وشراسة".
بدأت الحرب الحالية بعد هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين وفق السلطات الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي أن 1500 من مقاتلي حماس قتلوا في الهجوم المضاد لاستعادة السيطرة على المناطق التي دخل اليها عناصر الحركة.
وقُتل 4137 شخصاً في قطاع غزة منذ بدء الهجوم، معظمهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس صدرت الجمعة.

وتفيد الأمم المتحدة أن النزاع الأخير أدى إلى نزوح ما لا يقل عن مليون من سكان غزة. ويخضع القطاع لحصار إسرائيلي محكم وقد قطعت الدولة العبرية عنه امدادات المياه والمواد الغذائية والأدوية والكهرباء.
في أنقاض مدينة الزهراء، ينظر رامي أبو وزنة يميناً ويساراً إلى العمارات المدمرة على طول الشارع الذي يسكنه حيث سوي 24 مبنى بالأرض، على ما أفادت، صحافية من وكالة فرانس برس.
ويقول "لم أتخيل حدوث ذلك في أسوأ كوابيسي".
في الثامنة من مساء الخميس تلقى سكان الحي اتصالات من الجيش الإسرائيلي يأمرهم من خلالها بإخلاء كامل الحي لأنه سيقصف أبراجه السكنية بعد فترة وجيزة.هرول آلاف السكان إلى الشوارع لا يعرفون أين يذهبون بعائلاتهم وأطفالهم وسط الظلام الدامس بينما هدير الطائرات الحربية المحلقة في سماء المنطقة يعم المكان.
وارتفع صراخ الأطفال المرعوبين بينما كان السكان يتقدمون بحثاً عن مأوى يحتمون بداخله.
واضطر السكان لكسر الباب الرئيسي لجامعة قريبة ليمضوا الليلة بداخلها وهم يحاولون تهدئة أطفالهم المذعورين عاجزين حتى عن تدفئتهم من البرد، بينما قضى آخرون ليلتهم في العراء.
ويروي محمد أبو عبيدة أحد سكان الحي "نزلنا نركض إلى الشوارع كان في شقتي ثماني عائلات من النازحين من غزة، دقائق وبدأ القصف العنيف" الذي استمر حتى ساعات الفجر الأولى.
ويتابع "قصفوا 31 عمارة في كل واحدة منها عشرون شقة لكننا سنبني منازل جديدة كما أنشأنا هذه المدينة، لن نيأس".
ويسأل أبو وزنة "لماذا قصفونا نحن مدنيون عزل، أين سنذهب، ذهب كل شيء" متابعاً "كنا نسمع من أجدادنا عن النكبة الفلسطينية، وها نحن نعيشها اليوم، لكن لن نغادر أرضنا".
على الجانب الآخر، كانت أم أحمد تحاول مع اثنين من أبنائها جمع بعض الملابس التي يغطيها الغبار لوضعها في أكياس بلاستيكية كبيرة.
تقول السيدة التي غطى الغبار عباءتها السوداء "قضينا ليلة في جهنم، السماء كانت حمراء، تدمر كل شيء، لم نأخذ معنا شيئا، أحاول جمع بعض الملابس الثقيلة للأطفال، لقد تجمدوا من البرد".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

استراتيجية الاحتلال الجديدة.. تهجير سكان شمال قطاع غزة وتحويله إلى منطقة عسكرية مغلقة

 


في سياق التصعيد العسكري المستمر في قطاع غزة، أعلنت إسرائيل عن خطتها الجديدة التي تتضمن تهجير سكان شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عسكرية مغلقة.

تأتي هذه الخطوة في ظل تعقيدات سياسية وإنسانية تتسم بالأهمية البالغة، حيث تسعى إسرائيل إلى تحقيق أهداف استراتيجية على الأرض، في الوقت الذي يسعى فيه الوسطاء الدوليون لبذل جهودهم لكسر جمود محادثات وقف إطلاق النار.

تفاصيل الخطة

حسب ما كشفته هيئة البث الإسرائيلية، تعمل السلطات الإسرائيلية على دراسة خطة تقضي بإخلاء نحو 200 ألف فلسطيني من سكان شمال قطاع غزة ونقلهم إلى جنوب القطاع.

حيث تهدف هذه الخطة إلى تحويل شمال غزة إلى منطقة خاضعة بالكامل للسيطرة العسكرية الإسرائيلية، وهو ما يتسق مع استراتيجية تقسم قطاع غزة إلى ثلاثة مناطق رئيسية.

وقد أفاد اللواء أسامة محمود، كبير المستشارين في كلية القادة والأركان في مصر، بأن هذه الخطوة تمثل جزءًا من استراتيجية أوسع لضم أجزاء من غزة تدريجيًا إلى السيادة الإسرائيلية.


الاستراتيجية العسكرية والسياسية

تشير المعلومات إلى تعيين العميد إلعاد جورين لتولي مسؤولية الجهود الإنسانية في شمال غزة، بدلًا من دور وكالة الأونروا، في خطوة تعكس تزايد تأثير السياسة العسكرية على الشؤون الإنسانية في المنطقة.

هذه الخطوة تتماشى مع سياسة إسرائيلية طويلة الأمد تهدف إلى تعزيز السيطرة العسكرية على الأراضي الفلسطينية.

كما أن الاحتلال لمحور نتساريم، الذي يقسم قطاع غزة إلى شمال وجنوب، يعزز من المخاوف بشأن الأهداف الاستراتيجية وراء هذه الخطط.

من ناحية أخرى، يتجلى إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم السماح بعودة النازحين إلى شمال القطاع كشرط رئيسي للهدنة.

هذا الموقف يعكس ضغطًا إضافيًا على السكان المدنيين، ويعزز من الشكوك حول الأبعاد الإنسانية لهذه الاستراتيجية. يعكف الجيش الإسرائيلي على استهداف وسط قطاع غزة حيث يتواجد أغلب النازحين، مما يبرز سعي إسرائيل لخلق منطقة شبه آمنة في شمال القطاع.

التداعيات المستقبلية

تستند "خطة الجنرالات"، التي يُعتقد أن الجنرال المتقاعد غيورا آيلاند كان وراءها، إلى تنفيذ مرحلتين رئيسيتين: الأولى تتعلق بتهجير سكان شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عسكرية مغلقة، بينما المرحلة الثانية تتضمن تنفيذ إجراءات مماثلة في بقية أنحاء القطاع.

هذا المخطط يلقى دعمًا من بعض الضباط في "منتدى الضباط والمقاتلين في الاحتياط"، الذين يؤيدون أفكار آيلاند، بما في ذلك مشروع تهجير الفلسطينيين إلى شمال سيناء المصرية.

الجدير بالذكر أن هذه الخطوة تعتبر كجزء من تحول أكبر في السياسات الإسرائيلية تجاه قطاع غزة، مع تداعيات إنسانية وساسية هامة، ومع استمرار الأزمة وتزايد الضغوط على المدنيين، يبقى التحدي الأكبر هو كيفية استجابة المجتمع الدولي لهذه التحركات وتقديم الدعم الضروري للمتضررين.

مقالات مشابهة

  • اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يحيون ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا
  • فيدرالية اليسار تحتج أمام المجلس البلدي على خلفية الأوضاع المتدهورة التي آلت إليها مدينة المحمدية
  • "خطة الجنرالات" الإسرائيلية لتهجير سكان شمال قطاع غزة.. حبر على ورق
  • بتقديم أدلة جديدة.. جنوب إفريقيا تصر على إدانة “إسرائيل” في قضية “الإبادة الجماعية” التي رفعتها
  • رغم الألم والأسى وفي ظل الإبادة.. سكان غزة يحتفون بذكرى مولد سيد الأنام
  • العدو الصهيوني يطالب سكان شمال قطاع غزة بالإخلاء الفوري
  • مخطط الجنرالات.. خطة عسكرية إسرائيلية لتهجير سكان شمال قطاع غزة (فيديو)
  • «مخطط الجنرالات».. خطة عسكرية إسرائيلية لتهجير سكان شمال قطاع غزة
  • خطة الاحتلال لتهجير سكان شمال غزة وتحويله لمنطقة عسكرية (شاهد)
  • استراتيجية الاحتلال الجديدة.. تهجير سكان شمال قطاع غزة وتحويله إلى منطقة عسكرية مغلقة