ستراتفور: بسبب حرب غزة.. مخاوف من تفجر العلاقات بين تركيا وإسرائيل مجددا
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
رصد تحليل نشره موقع "ستراتفور" الأمريكي تغيرا في موقف تركيا حيال الحرب الحالية بين إسرائيل وحركة "حماس"، بدءا من محاولة أنقرة وضع نفسها كوسيط واستخدام نفوذها كقوة مقبولة من قبل الطرفين المتحاربين، لكن مجزرة مستشفى المعمداني التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي أشعل الغضب التركي وقوض موقع الوساطة.
ويرى التحليل، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، أن قصف مستشفى المعمداني، والذي أدى إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وغضب الأتراك مما حدث، سيؤدي في نهاية المطاف إلى توتر علاقات أنقرة مع تل أبيب ويدفع تركيا إلى التحالف بشكل أوثق مع الفلسطينيين والدول العربية المجاورة.
ويشير التحليل إلى موجة الغضب الشعبي التركي بعد قصف مستشفى المعمداني، والذي وصل إلى محيط السفارة الإسرائيلية في أنقرة، وإصدار الحكومة التركية بيانات ألقت فيها اللوم علنا على إسرائيل.
اقرأ أيضاً
أين تركيا أردوغان من مجازر غزة؟!
جهود وساطة فاعلةويقول الكاتب إن تركيا، قبل جريمة "المعمداني" كانت تضع نفسها كوسيط محتمل في الحرب بين إسرائيل و"حماس"، بالنظر إلى علاقات أنقرة مع تل أبيب وأصحاب المصلحة الإقليميين الآخرين، فضلاً عن شبكات اتصالاتها القوية مع "حماس".
وفي اليوم السابق لقصف المستشفى في غزة، والذي وقع في 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مكالمة هاتفية مع رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، إسماعيل هنية، لمناقشة الوضع الحالي للحرب والمفاوضات المحتملة لإطلاق سراح الرهائن الذين اختطفتهم الحركة، خلال هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وفي الأيام التي سبقت قصف المستشفى أيضا، نسقت أنقرة مكالمات مماثلة مع إسرائيل والدول العربية وحلفاء الناتو فيما يتعلق بالصراع.
لكن ردها الأكثر قوة على جريمة قصف المستشفى يشير إلى أن نهج أنقرة تجاه الحرب قد يتغير، وفقا لـ"ستراتفور".
اقرأ أيضاً
أردوغان يجدد دعوته لإسرائيل لوقف هجماتها ضد المدنيين
ضغوط داخليةويرى التحليل أن العلاقة البراجماتية التي عملت تركيا على تشكيلها مع إسرائيل سوف تضعف مع مواجهة أنقرة بشكل متزايد لضغوط داخلية لحملها على الوقوف بشكل أكثر حزماً إلى جانب الفلسطينيين.
فلدى تركيا سكان مؤيدون للفلسطينيين بشدة، وتخضع حكومتها لسيطرة حزب "العدالة والتنمية"، بالتحالف مع حزب "الحركة القومية"، الذي أظهر تضامنًا كبيرا مع الفلسطينيين قبل بدء الحرب.
ويتوقع الكاتب أن تتوقف الخطط المتبادلة بين تركيا وإسرائيل للقيام بزيارات رسمية كجزء من جهود التطبيع بينهما.
ويزعم أن توقف هذه الخطط قد يضر بالاقتصاد التركي، حيث ستتوقف صفقات مع تل أبيب كانت ستفيد أنقرة، مثل جسر الطاقة المخطط له بين أوروبا وإسرائيل.
اقرأ أيضاً
بعد مظاهرات غاضبة.. إسرائيل تسحب بعثتها الدبلوماسية من تركيا
تضرر اقتصاد تركياومع فتور علاقتها مع إسرائيل نتيجة للصراع، يمضي الكاتب في مزاعمه بأنه من المرجح أن تشهد تركيا بعض الركود الاقتصادي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الطفرة السياحية التي شهدتها تركيا بعد التطبيع في عام 2022 بسبب تدفق السياح الإسرائيليين سوف تنخفض وسط مخاوف أمنية، كما يتضح من دعوة الحكومة الإسرائيلية مواطنيها إلى الإخلاء الفوري من البلاد في 17 أكتوبر بعد تداعيات قصف مستشفى المعمداني.
ويشير الكاتب إلى تضرر محتمل للمفاوضات التركية الأمريكية حول ملف مقاتلات "إف 16" المتوقف، والذي تريد أنقرة تحريكه لتحديث قواتها الجوية بشكل ملح، لا سيما بعد انتقاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتواجد حاملات طائرات أمريكية في البحر المتوسط الآن قبالة شواطئ إسرائيل.
المصدر | ستراتفور - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العلاقات التركية الإسرائيلية غزة حماس أردوغان مجزرة مستشفى المعمداني مستشفى المعمدانی
إقرأ أيضاً:
"رويترز" تكشف تفاصيل موافقة إدارة ترامب على إرسال 20000 بندقية هجومية لإسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وافقت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، علي بيع أكثر من 20000 بندقية هجومية أمريكية الصنع لإسرائيل الشهر الماضي، وفقا لوثيقة اطلعت عليها "رويترز" ومصدر مطلع على الأمر.
ومضت الإدارة الأمريكية الجديدة قدما في عملية بيع قامت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، بتأخيرها بسبب مخاوف من احتمال استخدامها من قبل المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين، بحسب ما ذكرت "رويترز" اليوم الجمعة.
وأرسلت وزارة الخارجية الأمريكية إخطارا إلى الكونجرس في 6 مارس الماضي بشأن عملية البيع التي تقدر بـ24 مليون دولار، قائلة إن المستخدم النهائي سيكون الشرطة الإسرائيلية وليس المستوطنين، وفقا للوثيقة.
ويعد بيع البنادق بمثابة صفقة صغيرة مقارنة بأسلحة بمليارات الدولارات التي توفرها واشنطن لإسرائيل.
لكنها لفتت الانتباه عندما أجلت إدارة بايدن البيع بسبب مخاوف من أن ينتهي الأمر بالأسلحة في أيدي المستوطنين الإسرائيليين، الذين نفذ بعضهم هجمات على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وفرضت إدارة بايدن عقوبات على الأفراد والكيانات المتهمين بارتكاب أعمال عنف في الضفة الغربية، والتي شهدت تصاعدا في هجمات المستوطنين على الفلسطينيين.
وفي أول يوم له في منصبه في 20 يناير الماضي، أصدر ترامب أمرا تنفيذيا بإلغاء العقوبات الأمريكية على المستوطنين الإسرائيليين، ما يعد تراجع عن السياسة الأمريكية السابقة، ومنذ ذلك الحين، وافقت إدارته على بيع أسلحة بمليارات الدولارات لإسرائيل.
وكان عنف المستوطنين في تصاعد قبل بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة المستمر منذ أكثر من عام، وتفاقم منذ ذلك الحين.
وأقام ترامب علاقات وثيقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتعهد بدعم إسرائيل في عدوانها علي غزة، ومضت إدارته في بعض الحالات قدما في مبيعات الأسلحة إلي إسرائيل على الرغم من طلبات المشرعين الديمقراطيين بوقف المبيعات مؤقتا حتى يتلقوا مزيدا من المعلومات.
ورفض مجلس الشيوخ الأمريكي، يوم أمس الخميس، بأغلبية ساحقة محاولة لمنع مبيعات أسلحة بقيمة 8.8 مليار دولار لإسرائيل بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، وصوت 82-15 و83-15 لرفض قرارين بعدم الموافقة على مبيعات قنابل ضخمة ومعدات عسكرية هجومية أخرى إلى إسرائيل.