تقرير برلماني يطالب بحلول نهائية لمنظومة إنتاج وتوزيع الأسمدة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
يعقد مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، غدا الأحد، جلسة لمناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنتي الزراعة والري والطاقة والبيئة والقوى العاملة عن اقتصاديات وصناعة الأسمدة الكيماوية في مصر.
وأكد التقرير البرلماني أن الأسمدة الكيماوية تعد أحد العوامل الرئيسية اللازمة لزيادة الإنتاج الزراعي التي تهدف إلى تحسين نوعيته خاصة في ظل زيادة مساحة الأراضي المنزرعة، وبما يتوافق والزيادة المستمرة في الطلب على الغذاء نتيجة زيادة عدد السكان بشكل مستمر، بالإضافة إلى استنزاف العناصر الغذائية الرئيسية اللازمة للتربة، وزيادة الامتداد والزحف العمراني الذي يهدد الرقعة الزراعية.
وأشار التقرير إلى استخدام المخصبات الزراعية الصناعية (الأسمدة الكيماوية) في العقود الأخيرة بشكل بارز، وذلك بهدف زيادة الإنتاج الزراعي، ولتعويض نقص العناصر المغذية للتربة الزراعية، لاسيما التي تخضع لزراعات مكثفة على مدار العام أو في أعوام متتالية، وبغرض تحقيق الفائدة المأمولة من استخدام هذه الأسمدة بما يتناسب و نمو النبات وحاجته، ولكن تبين أن الإسراف العشوائي في استخدام الأسمدة الكيماوية تسبب في حدوث أضرار بالغة على التربة نفسها وعلى المحيط الحيوي والبيئي، وهذا ما يؤكد ضرورة الاستخدام المتوازن للأسمدة الكيماوية لتجنب استمرار حدوث تلك الأضرار.
صناعة الأسمدة الكيماوية في مصروشدد التقرير على أن صناعة الأسمدة الكيماوية في مصر من أهم الصناعات الواعدة، والتي تحقق مردود إيجابي على الاقتصاد القومي من خلال دورها الحيوي في زيادة الإنتاج الزراعي، وخدمة خطط التنمية الزراعية بالنسبة للتوسع الزراعي الأفقي والرأسي، أو من خلال قدرتها الذاتية كسلعة صناعية تتمتع بآفاق مبشرة في مجال التصدير خاصة في ظل ما تتمتع به مصر من ميزة نسبية في هذه الصناعة التي يتزايد الطلب عليها عالميا.
ولفت التقرير إلى أن مصر تمتلك مقومات كبيرة تؤهلها للريادة في مجال صناعة الأسمدة بصفة عامة وذلك لتوافر احتياطي كبير من الخامات الرئيسية الداخلة في إنتاج الأسمدة الكيماوية لعل من أهمها الغاز الطبيعي وخام الفوسفات، بالإضافة إلى توافر الخبرة والعمالة المدربة والكوادر الفنية المتخصصة، فضلًا عن تمتع مصر من موقع إستراتيجي يعطيها الميزة التصديرية من خلال موانئها المتعددة.
اقتصاديات الأسمدة الكيماويةتهدف الدراسة إلي التعرف على الوضع الراهن لاقتصاديات الأسمدة الكيماوية من حيث الإنتاج المحلي المتاح والاستهلاك في السوق المصري وتحديد احتياجات الأراضي من الأسمدة ،وتوفير جميع أنواع الأسمدة اللازمة لجميع الأراضي وبالأخص الأسمدة الآزوتية في ضوء التوسع الحالي والمستقبلي في الأراضي المستصلحة، وتلبية احتياجات المزارعين من الأسمدة الزراعية بأنواعها المختلفة.
سياسات جديدة لتوفير الأسمدةكما تشتمل الدراسة إلى ضرورة إجراء تطوير للسياسة السمادية في مصر حتى يمكن الوصول إلى المستوى الذي يحقق الاستخدام الآمن للأسمدة في ظل التغيرات المناخية بما يتفق مع الظروف البيئية المختلفة، وتحفيز الحكومة على وضع خطة محكمة للعمل على توفير الأسمدة في التوقيتات المحددة بالكميات المطلوبة وبالأسعار المناسبة، والوقوف على دور كل الجهات المعنية بملف الأسمدة في مصر، وتقدير حجم الطلب المتوقع على الأسمدة بما يمكن من إعداد خريطة سمادية شاملة يتم فيها تحديد مناطق توزيع الأسمدة وأنماطها وكمياتها وأوقات استخدامها.
وكشف التقرير أن الدراسة تساهم في إيجاد حل نهائي وجذري لمنظومة إنتاج واستهلاك وتوزيع وتصدير الأسمدة، وذلك وفق جداول وبرامج زمنية ملزمة للأطراف المعنية مع مراعاة المتابعة المستمرة الشهرية) للاكتشاف المبكر لاحتمالات وقوع أزمات وعدم انتظار وقوع الأزمة حتى يتم البدء في التعامل معها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس الشيوخ الأسمدة الكيماوية الزراعة المزارعين الأسمدة الأسمدة الکیماویة فی مصر
إقرأ أيضاً:
بدل العمال.. مرسيدس تبدأ استخدام الروبوتات الذكية في صناعة سياراتها
تخطط شركة مرسيدس بنز لإحداث تحول كبير في عمليات التصنيع من خلال دمج الروبوتات الشبيهة بالبشر و برمجيات الذكاء الاصطناعي في خطوط الإنتاج الخاصة بها في الولايات المتحدة و أوروبا.
تهدف هذه الخطوة إلى تبسيط العمليات وزيادة الكفاءة، وفي الوقت نفسه خفض التكاليف وزيادة الإنتاجية.
الروبوتات الشبيهة بالبشر وبرامج الذكاء الاصطناعي الجديدةتجري مرسيدس بنز في الوقت الحالي اختبارات على روبوتات أبولو من شركة Apptronik الأمريكية، بالإضافة إلى برمجيات الذكاء الاصطناعي من Google DeepMind، في مصنعها في برلين.
أبولو هو روبوت بشري ثنائي الأرجل، مصمم لمحاكاة تصرفات الإنسان، ويتم اختباره حاليًا للقيام بمهام لوجستية، مثل نقل المكونات ومساعدة العمال على خط الإنتاج.
على عكس الروبوتات الصناعية التقليدية التي تكون ثابتة وتؤدي مهامًا متكررة، يستطيع أبولو التنقل عبر أرضيات المصانع والقيام بمجموعة متنوعة من المهام غير المتكررة، مما يسهم في تسريع عمليات التصنيع وزيادة الكفاءة.
تخطط مرسيدس بنز لبدء استخدام روبوت أبولو في الخدمات اللوجستية الداخلية، حيث سيساعد في نقل المواد بين محطات العمل لدعم العمال البشريين.
وقد استثمرت الشركة أكثر من 85 مليون جنيه إسترليني في شركة Apptronik، مما يعكس الشراكة العميقة بين الطرفين والتي من المتوقع أن تتوسع إلى مجالات أخرى من أتمتة التصنيع.
التوسع في الذكاء الاصطناعي في التصنيعإلى جانب الروبوتات، تتبنى مرسيدس بنز أيضًا نموذجين جديدين من الذكاء الاصطناعي: Gemini Robotics و Gemini Robotics Extended Reasoning، اللذين يعملان على نظام Gemini 2.0.
وفقًا لـ جوجل، فإن نظام Gemini 2.0 هو الأكثر كفاءة حتى الآن، حيث يتجاوز إخراج النصوص والصور إلى الإجراءات المادية والأوامر التي تتحكم في الروبوتات.
سيعمل هذا النظام على تحسين مراقبة الجودة ومراقبة الإنتاج، حيث سيمكن المساعدين المدعومين بالذكاء الاصطناعي من تحليل تشوهات الإنتاج واكتشاف العيوب وتحسين سير العمل بشكل عام.
وفي حديثه لمجلة أوتوكار، صرح «يورج بورزر» مدير الإنتاج والجودة في مرسيدس بنز، قائلاً: “نُجري تدريبات على مهام خارج نطاق القوى العاملة، ونفكر مليًا في كيفية تطبيق هذه التقنيات. من المهم اختيار المهام المناسبة، مثل المتكررة والخطرة، حيث يمكن للأتمتة أن تحدث فارقًا كبيرًا.”
من خلال دمج الروبوتات الشبيهة بالبشر وبرمجيات الذكاء الاصطناعي، تواصل مرسيدس بنز سعيها لتصبح في طليعة صناعة السيارات المستقبلية.
يعكس هذا التوجه التزام الشركة بتطوير تقنيات مبتكرة لتحسين الكفاءة، وتعزيز الجودة، وضمان استدامة الإنتاج في المستقبل.
مع الاستثمارات المستمرة في التكنولوجيا، تضع مرسيدس الأساس لمستقبل مزدهر في صناعة السيارات.