الحرب في غزة - عدد من قادة العالم يصلون إلى مصر لحضور قمة للسلام
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
يشارك الملك عبد الله الثاني ملك الأردن في القمة إلى جانب عدد من قادة ورؤساء وممثلي دول مختلفة
تستضيف مصر السبت (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) مؤتمراً مهماً للسلام في الشرق الأوسط وسط مخاوف من اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وحماس إلى حرب إقليمية.
مختارات بايدن يعرب عن "سعادته الغامرة" بعد إفراج حماس عن رهينتين أمريكيتين غوتيريش يدعو من رفح إلى دخول المساعدات إلى غزة في أسرع وقت ما المعلومات المتوفرة عن الرهائن الإسرائيليين لدى حماس؟ودعت مصر الأسبوع الماضي إلى مؤتمر دولي لمناقشة ما اسمته "تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية".
من سيشارك في القمة؟
ولم يتضح بعد بشكل نهائي من سيشارك في الاجتماع الذي سيستمر يوما واحدا والذي أطلق عليه اسم "قمة القاهرة للسلام"، لكن من المتوقع أن يحضر الاجتماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، ووزراء خارجية آخرين من عدة دول في الاتحاد الأوروبي. وتم التفاوض مسبقا على مسودة إعلان مشترك للمشاركين في القمة.
وذكرت مصادر إعلامية مصرية أن قادة فلسطين وإيطاليا والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سيحضرون القمة.
وشهد مطار القاهرة حالة استنفار وسط كل الأجهزة العاملة وفتح استراحة رئاسة الجمهورية لاستقبال ضيوف القمة، وتم تشكيل فرق عمل لاستقبال الوفود المصاحبة للقادة الذين سيشاركون في فعاليات القمة.
وعلى مستوى الرؤساء، وصل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وكذلك رئيس جمهورية موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني.
ووصل رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز ويضم الوفد المرافق له- الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، وزير الخارجية الإسبانى خوسيه مانويل ألباريس، وكذلك وصل وزير خارجية تركيا هاكان فيدان.
ووصل أيضاً وزراء خارجية فرنسا كاترين كولونا واليابان يوكو كاميكاوا والبرازيل ماورو فييرا للمشاركة في فعاليات القمة. ومن موسكو، وصل ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، الممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط ودول أفريقيا للمشاركة في فعاليات القمة.
بيربوك تعود إلى القاهرة
وعادت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إلى القاهرة مساء الجمعة في أعقاب زيارة بيروت لإجراء محادثات مع مسؤولي الحكومة اللبنانية على أمل تجنب تصاعد الصراع في حرب غزة بشكل أوسع.
ومددت بيربوك جولتها الدبلوماسية في الشرق الأوسط، والتي شملت لبنان والأردن وإسرائيل ومصر- لحضور قمة للسلام في القاهرة اليوم السبت. وتأمل بيربوك أن تساعد محادثاتها في مصر اليوم في تجنب اتساع نطاق الحرب لتصبح حربا إقليمية.
وقالت بيربوك إن اجتماع القاهرة يدور حول "كيفية منع وقوع حريق واسع النطاق" وتجنب وقوع كارثة إنسانية. وعلى الرغم من وجهات النظر المختلفة للغاية فيما يتعلق بالصراع في الشرق الأوسط، فلابد وأن يكون من الواضح أن "الإرهاب لا يفيد أحداً في هذه المنطقة".
وحذرت وزيرة الخارجية الألمانية في وقت سابق إيران والميليشيات المدعومة من جانبها، مثل "حزب الله" من التورط في الحرب الدائرة في غزة.
كما انتقدت بيربوك قرار إسرائيل بفرض "حصار شامل" على قطاع غزة ذي الكثافة السكانية المرتفعة، بما يشمل قطع إمدادات الكهرباء ومياه الشرب والغذاء. وأضافت أن معاناة المدنيين في غزة "لن تشكل أرضاً خصبة لإرهاب جديد فحسب، بل ستعرض أي خطوات نحو التقارب حتى الآن مع جيران (إسرائيل) العرب للخطر، لأن الاحتدام الإقليمي يشكل تهديداً الآن".
دول ترفض المشاركة
على جانب آهر، أعلنت عدة دول رفضها المشاركة في القمة المقرر عقدها في القاهرة. ففي الجزائر قالت وسائل أعلام إن دولاً عربية تحفظت على المشاركة في القمة التي يفترض أن تبحث سبل خفض التصعيد في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.
ونقلت صحيفة " الشروق " الجزائرية" عن مصادر وصفتها بأنها موثوقة قولهاـ إن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تلقى دعوة من نظيره المصري، عبد الفتاح السياسي، للمشاركة في القمة لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام.
وكشفت تلك المصادر ذاتها أن الجزائر قررت عدم المشاركة في هذا الاجتماع. لكن دون أن تذكر الأسباب. ولم يتسن التأكد مما أوردته الصحيفة الجزائرية في موقعها الإلكتروني من مصادر رسمية أو مستقلة. وأبرزت الصحيفة أن مراقبين ربطوا الموقف الجزائري بما تردد عن مشاركة وفد إسرائيلي.
وليست الجزائر هي الدولة الوحيدة التي لن تشارك في هذه القمة، بل تشاطرها هذا الموقف بعض الدول العربية من بينها تونس، حسب مصادر إعلامية تونسية، كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عدم مشاركته في القمة، لكنه قال إنه لا يستبعد "التوجه للمنطقة في الأيام والأسابيع المقبلة إذا كان ذلك مفيدا في تهدئة التوتر".
ع.ح./ص.ش. (د ب ا، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: عبد الفتاح السيسي وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك قطاع غزة الجيش الإسرائيلي حماس القضية الفلسطينية قمة القاهرة للسلام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز وزير خارجية تركيا هاكان فيدان كاترين كولونا دويتشه فيله عبد الفتاح السيسي وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك قطاع غزة الجيش الإسرائيلي حماس القضية الفلسطينية قمة القاهرة للسلام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز وزير خارجية تركيا هاكان فيدان كاترين كولونا دويتشه فيله فی القمة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأمريكي: السياسة الرسمية للولايات المتحدة هي انتهاء الحرب
قال ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية لن ترغب في حدوث الصراع في أوكرانيا إذا تم حل الصراع مرة أخرى.
هل تحارب أمريكا بسبب قناة بنما بعد تصريحات ترامب؟.. حلمي النمنم يوضح هاجر جلال: ترامب يبدأ عصر أمريكا الذهبي بقرارات جنونية
وبحسب"سبوتنيك" أوضح روبيو، خلال مقابلة ردا على سؤال بخصوص الصراع في أوكرانيا، "ستكون السياسة الرسمية للولايات المتحدة هي أن الحرب يجب أن تنتهي، وسنفعل كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك والمساعدة في إنهائها بطريقة مستقرة ومستدامة.
وتابع، نحن لا نريد حربًا أخرى تتبع هذه الحرب خلال عامين أو ثلاثة أو أربعة أعوام.
وأشار، إلى أن موسكو وكييف لديهما أهداف "متطرفة" في الصراع، وبالتالي فإن محادثات السلام ستكون صعبة و"سيتعين على كل جانب التنازل عن شيء ما"، بحسب قوله.
وفي وقت سابق من اليوم، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكن لا يعلم متى.
وصرح ترامب، في تصريحات صحافية من المكتب البيضاوي: "يجب على الناتو أن يدفع 5 في المئة. نحن في الحرب في أوكرانيا بمبلغ 200 مليار دولار أكثر من الناتو. إنه أمر مضحك لأنه يؤثر عليهم أكثر بكثير"، مؤكدا أنه سيحاول إنهاء الحرب في أوكرانيا بأسرع وقت ممكن.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن روسيا لن تجري أي محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية، بشأن الحد من التسلح، حتى تتخلى واشنطن عن سياستها المعادية لروسيا.
وقال لافروف، في تصريحات سابقة، الأحد الماضي، في ضوء الشحن المتطرف المعادي لروسيا من قبل الإدارة الأمريكية الحالية، فإن الظروف لإجراء حوار استراتيجي مع واشنطن، غير متاحة حاليا
وأردف: "إلى حين تخلي الأمريكيين عن مسارهم الحالي المعادي لروسيا، لن نجري أي مفاوضات معهم بشأن الحد من التسلح"
وأردف: "عند إعادة تسليح قواتها النووية الاستراتيجية، تلتزم روسيا بشكل صارم بالحدود المنصوص عليها في معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية
في الوقت نفسه، حثّ وزير الخارجية الروسي على عدم التخمين بشأن ما قد يحدث بعد فبراير 2026، عندما تنتهي معاهدة "ستارت" الجديدة.
وأشار لافروف، إنه يمكن أن يحدث الكثير في عام واحد.
وفي سياق أخر، أعربت منظمة الصحة العالمية عن أسفها إزاء إعلان الولايات المتحدة الأمريكية اعتزامها الانسحاب من المنظمة.
وقالت المنظمة إنها تضطلع بدور بالغ الأهمية في حماية صحة سكان العالم وأمنهم، ومنهم الأمريكيون، وذلك من خلال التصدي للأسباب الجذرية التي تؤدي إلى نشوء الأمراض، وبناء نُظُم صحية أكثر صلابة، والكشف عن الطوارئ الصحية والوقاية منها والاستجابة لها، بما في ذلك فاشيات الأمراض، التي غالبًا ما تحدث في أماكن خطرة يتعذَّر على الآخرين الوصول إليها.
وقد كانت الولايات المتحدة أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة الصحة العالمية في عام 1948، وشاركت منذ ذلك الحين في صياغة عمل المنظمة وإدارته، إلى جانب 193 دولة عضوًا أخرى، ولا سيَّما من خلال مشاركتها النشِطة في جمعية الصحة العالمية والمجلس التنفيذي. وعلى مدى أكثر من سبعة عقود، أنقذت منظمة الصحة العالمية والولايات المتحدة الأمريكية أرواحًا لا حصر لها، ووفرتا الحماية للأمريكيين وجميع الناس من التهديدات الصحية. لقد تمكنَّا معًا من القضاء على الجدري، وأصبحنا قاب قوسيْن أو أدنى من استئصال شلل الأطفال. ولطالما ساهمت المؤسسات الأمريكية في عضوية المنظمة واستفادت منها.
وبمشاركة الولايات المتحدة والدول الأعضاء الأخرى، نفَّذت المنظمة على مدى السنوات السبع الماضية أكبر حُزمة من الإصلاحات في تاريخها، لتحقيق نقلة في مسؤوليتنا ومردودية أدائنا وتأثيرنا في البلدان. ولا تزال تلك الجهود جاريةً على قدمٍ وساق. لذا، نأمل أن تعيد الولايات المتحدة النظر في هذه المسألة، ونتطلع إلى المشاركة في حوار بنَّاء للحفاظ على الشراكة بين الولايات المتحدة الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية، لصوْن صحة ملايين الناس وعافيتهم في جميع أنحاء العالم.