تراشق نووي أمريكي صيني بشأن ترسانة بكين الحربية
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أكدت الصين مجددا، الجمعة، أن ترسانتها النووية المتواضعة مقارنة بترسانة الولايات المتحدة لا تهدف سوى إلى "الدفاع عن النفس" وأنه ليس لدى أي دولة ما تخشاه إذا كانت لا تهدد بكين بهجوم.
جاء ذلك ردا على التقرير السنوي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن الجيش الصيني صدر، الخميس، وقال إن الصين تمتلك أكثر من 500 رأس حربي نووي جاهز للاستخدام في ترسانتها، ومن المحتمل أن تمتلك أكثر من ألف رأس حربي بحلول عام 2030.
وقالت ماو نينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، الجمعة، إن "هذا التقرير الأمريكي مثل التقارير السابقة المشابهة، يتجاهل الواقع ومليء بالانحياز ويروج لنظرية التهديد الصيني".
وأضافت في مؤتمر صحفي دوري أن "الهدف ببساطة هو إيجاد أعذار للحفاظ على الهيمنة العسكرية الأميركية"، مشددة على "اعتراض الصين الحازم" على هذه الوثيقة.
وعلى الرغم من العدد المتزايد من الأسلحة النووية لدى الصين، إلا أنه لا يزال أقل بكثير مما تمتلكه روسيا والولايات المتحدة.
ويبلغ مخزون الولايات المتحدة نحو 3700 رأس حربي نووي، وتم نشر نحو 1419 رأسا نوويا استراتيجيا منها. وتمتلك روسيا نحو 1550 سلاحا نوويا منتشرا، ويقول اتحاد العلماء الأمريكيين إن مخزونها يبلغ 4489 رأسا نوويا.
وقال مسؤول أمريكي كبير للصحفيين في مؤتمر صحفي حول التقرير "نرى أن جمهورية الصين الشعبية تواصل تحديث وتنويع وتوسيع قواتها النووية بسرعة كبيرة".
وقالت ماو نينغ إن "الصين تنتهج بحزم استراتيجية نووية للدفاع عن النفس". وأضافت "حافظنا دائمًا على قواتنا النووية عند الحد الأدنى المطلوب لأمننا القومي".
وشددت على أنه "طالما أن دولة ما لا تستخدم أو تهدد باستخدام الأسلحة النووية ضد الصين، فلن تتعرض للتهديد بالأسلحة النووية الصينية".
ولم تتعهد الولايات المتحدة يوما بعدم استخدام السلاح النووي.
وقالت المتحدثة الصينية الجمعة إن "الولايات المتحدة هي الدولة التي تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم والأكثر تطورا" وأنها "تواصل الاستثمار بكثافة في تحديث" رؤوسها الحربية.
وأضافت أن "هذه الإجراءات تزيد من خطر حدوث سباق تسلح نووي ونزاع نووي".
وتناول تقرير البنتاغون كذلك البحرية الصينية وقال إن لديها أكثر من 370 سفينة وغواصة، مقارنة مع 340 سفينة في العام الماضي.
وتعد القوة البحرية المتوسعة عنصرا أساسيا في محاولة الرئيس الصيني شي جين بينغ لجعل الصين القوة العسكرية البارزة في المنطقة، وتمتلك بكين بالفعل أكبر قوة بحرية في العالم.
وأشار التقرير مجددا إلى القلق حيال الضغوط التي تمارسها بكين على جزيرة تايوان التي تخضع لحكم مستقل ولكن الصين تعتبرها إقليما منشقا.
وتعاني العلاقات بين الصين والولايات المتحدة من التوتر، مع وجود خلافات بين أكبر اقتصادين في العالم في العديد من القضايا بداية من تايوان وسجل بكين في مجال حقوق الإنسان إلى نشاطها العسكري في بحر الصين الجنوبي.
وقال البنتاغون الأسبوع الماضي إنه قبل دعوة لحضور المنتدى الأمني السنوي الأكبر في الصين في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر، في أحدث علامة على احتمال تحسن العلاقات بين جيشي البلدين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الصين النووية امريكا الصين نووي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ليس نبأ جيدا.. المستشار الألماني يعلق بعد اتصاله ببوتين
قال المستشار الألماني أولاف شولتس، الأحد، إن محادثته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، لم تكشف عن أي مؤشرات على تغيير في طريقة تفكيره في الحرب في أوكرانيا، ودافع عن قراره بالتواصل معه رغم تعرضه لانتقادات حادة.
وفي حديثه قبل مغادرته لحضور قمة "مجموعة العشرين" في البرازيل، ذكر شولتس أن محادثته مع بوتين كانت ضرورية لتبديد أي أوهام قد تكون لدى الرئيس الروسي بشأن تخلي الغرب عن دعمه لأوكرانيا.
وقال المستشار الألماني إنه يرى عدم تواصل أي زعيم أوروبي مع بوتين في وقت تتواصل فيه واشنطن بشكل متكرر معه ليس بالأمر الصائب، في إشارة إلى العودة القريبة لدونالد ترامب إلى الرئاسة الأميركية.
وقال للصحفيين "كانت المحادثة مفصلة للغاية لكنها ساهمت في إدراك أمر وهو أن آراء الرئيس الروسي بشأن الحرب لم تشهد تغيرا يذكر.. وهذا ليس نبأ جيدا".
وقالت الحكومة الألمانية الأسبوع الماضي إن شولتس أجرى محادثات مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وأكدا أنهما "مستعدان للعمل معا من أجل عودة السلام إلى أوروبا".
وذكر المتحدث باسم شولتس أن "الطرفين تبادلا وجهات النظر في شأن العلاقات بين ألمانيا والولايات المتحدة والمشكلات الجيوسياسية الحالية"، بحسب "فرانس برس".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" كشفت ذكرت في اليوم ذاته أن ترامب تحدث قبل ذلك بيومين مع بوتين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، أن المكالمة التي أجراها ترامب من منتجعه في فلوريدا، تضمنت نصيحة منه لبوتين بعدم تصعيد الحرب في أوكرانيا، مع تذكيره بالحضور العسكري الكبير للولايات المتحدة في أوروبا.
لكن الكرملين نفى في اليوم التالي ما أوردته "واشنطن بوست" بشأن الاتصال الهاتفي بين بوتين وترامب.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن ما أوردته الصحيفة "لا يمت للواقع بأي صلة على الإطلاق"، على حد تعبيره.
وفي تصريحات سابقة للحرة اعتبر الخبير في شؤون الأمن القومي، خوان زاراتي، أن إدارة الرئيس المنتخب ترامب ستعمل على إحداث "التوازن في السياسة الخارجية" للولايات المتحدة.
وقال إن "العالم يحبس أنفاسه مترقبا، لكن ترامب ليس شخصا جديدا، فقد رأى العالم الطابع الشخصي في تعاملات ترامب في السياسة الخارجية".
ويرى أن "السؤال الأهم بكل تأكيد سيتعلق بأوكرانيا، وهل سيبدأ ترامب ونائبه في هذه القضايا، هل سيبدآن بسحب الدعم من أوكرانيا؟ هل سيعملان على إضعاف حلف الناتو؟ هل سيدفعان بـ (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلنسكي لقبول تسوية ما، ليست في صالح أوكرانيا أو أمن أوروبا"؟