الشارقة: «الخليج»
نظمت الجامعة الأمريكية في الشارقة المؤتمر الحادي والثلاثين حول نظام التكامل واسع النطاق تحت شعار «الابتكار من أجل ذكاء اصطناعي جدير بالثقة» بالتعاون مع جامعة الشارقة وجامعة خليفة، شارك فيه أكثر من 100 خبير وخبيرة من مختلف أنحاء العالم على مدى أربعة أيام. وناقش المؤتمر، الذي اختتمت فعالياته يوم 18 أكتوبر، آخر التطورات في مجال الدوائر المتكاملة المعقدة وتصميمات أشباه الموصلات.


واستقطب المؤتمر أكثر من 50 ورقة بحثية تناولت مجال الإلكترونيات وهندسة الحاسوب والذي يركز على دمج الآلاف، أو حتى الملايين، من الترانزستورات والمكونات الإلكترونية الأخرى في شريحة واحدة من أشباه الموصلات، وتصميم النظام على الرقاقة.
غطى المؤتمر برعاية الاتحاد الدولي (اللجنة الفنية لمعالجة المعلومات العاشرة - مجموعة العمل الخامسة)، وكل من مجلس أتمتة التصميم الإلكتروني وجمعية الدوائر والأنظمة الدولية من معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات و«رود وشوارتز» (راع برونزي)، وشركة «كادينس» (راع فضي)، مناقشات حول بنيات التصميم، والدوائر، وأتمتة التصميم، والاختبار والأمن، وأنظمة الإشارات الرقمية والتناظرية والمختلطة.
قال الدكتور فادي أحمد العلول، عميد كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية ورئيس المؤتمر: «يمثل المؤتمر الحادي والثلاثون حول نظام التكامل واسع النطاق حدثاً مهماً في مجال تصميم أشباه الموصلات بغرض تحسين وتأمين استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي. لقد استضفنا خبراء من الصناعات والأوساط الأكاديمية، لتشكيل آفاق جديدة في هذا المجال. لا يمثل المؤتمر فرصة جامعة للأبحاث المتطورة فحسب، بل يتماشى أيضاً مع الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للذكاء الاصطناعي 2031، ومع اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بتوظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين خدماتها للمجتمع».
ضم المؤتمر بالإضافة إلى الجلسات النقاشية مجموعة من المتحدثين الرئيسيين الذين شاركوا خبراتهم في مجالات تخصصهم. حيث ناقش الدكتور جون كريستوفر كليفتون، رئيس قسم الاكتشافات التكنولوجية في شركة «سوني لحلول أشباه الموصلات» في أوروبا، «مواجهة التحديات: جهاز نتريد الغاليوم لتطبيقات معدات المستخدم». كما تناول البروفيسور ستافروس إيزيكيل، خبير الدوائر المتكاملة الضوئية من جامعة قبرص، الدوائر المتكاملة الضوئية لمشاريع الفضاء، بينما تطرق أنطون كلوتز، مدير الشؤون الأكاديمية في أنظمة تصميم شركة «كادينس» بألمانيا، الأساليب التي استفادت من خلالها جمعية الإمارات للغوص من ثورة الذكاء الاصطناعي.
وقال الدكتور لطفي الباشا، أستاذ الهندسة الكهربائية والرئيس المشارك للمؤتمر: «تتمتع سلسلة مؤتمرات نظام التكامل واسع النطاق بتاريخ فاعل في دفعها للابتكار وتبادل المعرفة، وهذا ينطبق على المؤتمر هذا العام، والذي ضم كوكبة من المتحدثين المرموقين وتضمن جلسات نقاشية ألهمت الحضور وعززت النقاشات والعلاقات التعاونية».
تضمن المؤتمر كلمات رئيسية خلال فترة الغداء، بما في ذلك عرض تقديمي للبروفيسور بكر محمد من جامعة خليفة في الإمارات العربية المتحدة، والبروفيسور فادي قرداحي من جامعة كاليفورنيا في إرفاين في كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
كما تمكن الطلبة الحاضرون في المؤتمر من عرض أبحاثهم من خلال ملصقات عرضوا فيها أعمالهم البحثية في منتدى الدكتوراه ومنتدى الطلبة الذي أقيم في اليوم الثالث من المؤتمر.
وقال أنطون كلوتز، مدير البرامج في شركة «كادينس»: «إن شركة «كادينس» شركة رائدة في مجال الإلكترونيات الدقيقة، وهي تدرك أهمية تثقيف الجيل القادم في هذا المجال. يتزايد تعقيد الإلكترونيات الدقيقة بشكل كبير، مما يتطلب قوى عاملة ماهرة للابتكار في مجالات الاتصالات والترفيه والإنتاج والأمن ومراقبة الصحة. بما أن جامعات دولة الإمارات المرموقة تجذب المواهب العالمية، فإن هذا المؤتمر يعزز تبادل المعرفة بين الأكاديميين والخبراء في مجال الإلكترونيات الدقيقة، والذي يثري العملية التعليمية والبحثية. ونحن ندعم في شركة «كادينس» هذا المؤتمر والجامعات المحلية».
ومن جانبه قال أفضل سيد، مدير قطاع سوق الإلكترونيات الصناعية والمكونات والأبحاث والجامعات في شركة «رود وشوارتز» في دولة الإمارات: «تسعدنا رعاية المؤتمر الحادي والثلاثين حول نظام التكامل واسع النطاق في الجامعة الأمريكية في الشارقة. إن دعم هذا المؤتمر الدولي المتميز المنعقد هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة لم يمنحنا فرصة تبادل الأفكار والخبرات فحسب، بل عرض أحدث ابتكاراتنا في هذا المجال أيضاً. لقد استمتعنا بالتفاعل مع مجتمع البحث الأكاديمي والصناعي لاستكشاف الحلول المبتكرة للتحديات المعاصرة في التصميم وتحسين التكامل واسع النطاق وتصميم النظام على الرقاقة».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة الجامعة الأمريكية في الشارقة الإمارات العربیة المتحدة أشباه الموصلات دولة الإمارات فی شرکة فی مجال

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط : المنطقة العربية تستضيف ٤١ مليون مهاجر ونرصد بقلق المصاعب

في الوقت الذي يتابع فيه العالم بقلق قضية الهجرة واللجوء ، انطلق بالقاهرة أعمال المؤتمر الإقليمي الثاني لاستعراض الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية، والذي يُعقد   بالتعاون بين جامعة الدول العربية والمنظمة الدولية للهجرة، والإسكوا.

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الهجرة من وإلى المنطقة العربية تمثل قسماً هاماً من الهجرة العالمية، قائلا ان منطقتنا تستضيف ما يُقدر بـ 41.4 مليون مهاجر ولاجئ، وتُعد منشأً لنحو 32.8 مليون مهاجر ولاجئ، وذلك وسط التحديات المختلفة التي تمر بها المنطقة خاصة في العقدين الأخيرين، مما أثر ذلك على عملية التنمية فيها، وزادت من الأعباء التي تتحملها المنطقة، مما أدى إلى زيادة وتيرة هجرة العقول والكفاءات، وزيادة الهجرة غير النظامية وما يرتبط بها من مخاطر كبيرة، منها تعرض المهاجرين للاتجار بالبشر من قبل عصابات التهريب التي يلجؤون إليها.

  يعقد المؤتمر الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية، بعد ستة أعوام من اعتماد الاتفاق العالمي في مراكش عام 2018، بحضور عبد الحميد الدبيبة رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية المكلف، دولة ليبيا، و أيمي بوب منسق شبكة الأمم المتحدة للهجرة والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، و رولا دشتي وكيلة الأمين العام والأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحد الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا)

وأوضح أبو الغيط ان "تغير المناخ" أصبح دافعاً قوياً للتنقل البشري حيث تعد المنطقة العربية من المناطق المتأثرة بشكل مباشر بالتهديدات الكبيرة للتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية، موضحا انه تزايد الوعي العربي والعالمي بالمسائل المتعلقة بالهجرة البيئية خلال العقد الماضي، وانعكس ذلك في الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، الذي دعا إلى فهم أعمق لتغير المناخ كأحد المحركات الهامة للهجرة، وإلى تطوير استراتيجيات التكيف والمرونة، مع مراعاة الآثار المحتملة على الهجرة والنزوح، مشيرا إلى الجهود والمبادرات العربية مقدرة في هذا الشأن خلال الدورتين السابقتين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ المنعقدتين في المنطقة العربية، وتحديداً في جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وعلى صعيد آخر، أشار الأمين العام انه يرصد بقلق متزايد المصاعب التي يواجهها المهاجرون من المنطقة العربية إلى الخارج في الفترة الأخيرة، وقال:" نتابع بقلق تعرض بعضهم للممارسات العنصرية المرفوضة والتمييز والإسلاموفوبيا والتهميش، مما يؤدي إلى صعوبة اندماجهم في المجتمعات"

وقال أبو الغيط ان المنطقة العربية تعرضت لحروب وصراعات أدت إلى ارتفاع أرقام الهجرة والنزوح على نحو مقلق، ولا نستطيع أن نغفل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وباقي الأراضي المحتلة منذ تسعة أشهر، من التعرض لكافة أشكال الانتهاكات من قتلٍ وتهجيرٍ وترويعٍ وحصارٍ وتجويع. مشددا على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسئوليته تجاه ما يحدث في قطاع غزة وأن يتخذ إجراءات حاسمة وسريعة لحماية الشعب الفلسطيني، وذلك بإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري لعدوانها ضد المدنيين، ووقف كافة محاولات التهجير القسري والتطهير العرقي والتدمير المنهجي للشعب الفلسطيني.

وشدد أبو الغيط على أهمية معالجة الأسباب الجذرية الدافعة لخروج تدفقات الهجرة واللجوء، والربط بين الهجرة والتنمية من خلال اتباع مقاربات تنموية تعمل على تعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة في المجالين الإنساني والإنمائي، هو السبيل الوحيد لتقليص تلك العوامل الهيكلية السلبية التي تضطر الناس إلى مغادرة بلدهم الأصلي.

 

عودة المهاجرين طوعية

ومن جهته ، قال الدبيبة انه من أجل الحفاظ على كرامة الإنسان نواصل التعاون مع المنظمات الدولية العاملة في مجال الهجرة على تقديم التسهيلات لعودة المهاجرين الطوعية لبلدانهم والتي بلغت (21) بلداً، وتسهيل إجراءات رحلات الإجلاء الانساني التي تشرف عليها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين .

وصرح الدبيبة انه في ١٧ يوليو الجاري تستضيف ليبيا " منتدى الهجرة عبر المتوسط" بمشاركة الدول الاوروبية والأفريقية ذات العلاقة ، لمناقشة قضية الهجرة غير الشرعية ،واطلاق مبادرة تقوم على مبدأ الاحترام والتعاون من خلال القوانين و السياسات الوطنية المعمول بها في الدول المشاركة والتركيز على التنمية وبناء القدرات والتعاون في تنفيذ برامج ومشروعات تنموية في بلدان المصدر للحد من أسباب الهجرة .

وأوضح الدبيبة ان المنتدى سيناقش عددا من المحاور أهمها، انشاء اطار استراتيجي يعزز الحوار وينظم التعاون بين افريقيا وأوربا .و تطوير العلاقات الافريقية الأوربية في هذا الملف بما يكفل التعاون المتبادل والمصالح المشتركة، و بناء سياسات مستقرة ومستدامة تعالج أسباب الهجرة، سرعة الاستجابة الانسانية وضمان حقوق و سلامة المهاجرين.

واكد الدبيبة تمسك ليبيا بمواقفها من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المعنون " الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية " من خلال امتناعها على التصويت في العام 2018 لوجود نقاط خلافية تحتاج من الجميع توحيد المفاهيم بشأنها.

وفى هذا الشأن؛ أوضح أن ليبيا تظل بحكم موقعها الجغرافي دولة عبور للمهاجرين من مختلف الجنسيات إلى أوربا والذي يصاحبه الكثير من التعقيدات فرضت علينا أعباء تقيلة في التعامل معها فى جوانبها خاصة الأمنية منها، لافتا إلى اطلاق استراتيجية التنمية الوطنية لأمن وادارة الحدود وفق التشريعات الوطنية النافذة.

ونوه الدبيبة على أهمية تطوير السياسات الخاصة لمكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال تبادل الخبرات و القدرات ومعالجة المشكلة من جذورها بدعم المشاريع التنموية ببلدات المصدر.

أرقام صادمة

تجاوز عدد النازحين العام الماضي جراء الحروب والاضطهاد والصراع حول العالم ليصبح العدد الأكبر الذي تسجله المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة على مدى نحو أكثر من 70 عاما.

وفقًا لتقارير منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، ارتفع عدد الأشخاص الذين فروا أو أجبروا على الفرار من بلادهم إلى أكثر من 120 مليون شخص حتى مايو  من هذا العام.

 بالإضافة إلى ذلك، هناك ملايين من الأشخاص عديمي الجنسية، حيث حُرموا من الحصول على الجنسية والحقوق الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والعمل وحرية التنقل ، هذه الأعداد تشير إلى الحاجة الملحة للتعاون الدولي للتصدي لهذا التحدي العالمي وضمان حقوق اللاجئين وتوفير فرص آمنة وكريمة للمستقبل.

وتقول الأمم المتحدة أيضًا إن هذا يعني أنه في كل دقيقة، يضطر 20 شخصًا على الأقل إلى ترك كل شيء وراءهم هربًا من الصراع أو الاضطهاد أو الإرهاب.

وقال فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "وراء هذه الأعداد الصارخة والمتزايدة تكمن مآسي إنسانية لا تعد ولا تحصى، ويجب أن تحفز هذه المعاناة المجتمع الدولي على التحرك بشكل عاجل لمعالجة الأسباب الجذرية للجوء القسري".

وتابعت "ما نرى في تلك الأرقام هو تأكيد إضافي على ارتفاع أعداد الباحثين عن أمان من الحرب والصراع والاضطهاد".

 

مقالات مشابهة

  • أبو الغيط : المنطقة العربية تستضيف ٤١ مليون مهاجر ونرصد بقلق المصاعب
  • القاهرة تستضيف المؤتمر الاستعراضي الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي للهجرة
  • جامعة هيريوت وات دبي تحتفل باليوم العالمي للمرأة في الهندسة
  • جامعة النيل تستضيف تصفيات الجمهورية لرياضات التنمية الذهنية
  • مستشار خامنئي: إيران ستدعم “حزب الله” بكل جهودها إذا شنت إسرائيل حربا واسعة
  • شركة في صربيا تزود إسرائيل بالأسلحة تقيم علاقات مهمة مع الإمارات
  • شرطة الشارقة تُطلع نظيرتها بأبوظبي على أفضل الممارسات
  • طالب من جامعة السلطان قابوس يحصل على أفضل ملصق بحثي في المؤتمر العالمي للأمراض المعدية بباريس
  • تعرف على برنامج هندسة الإلكترونيات في جامعة حلوان الأهلية
  • جامعة الملك خالد تستضيف البرنامج الإثرائي الأكاديمي 2024