عندما يحاضر بوتين بالشرف!
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أحياناً أقف مشدوهاً أمام #تصريحات بعض #زعماء_العالم، وأتساءل: هل يعتقد هؤلاء الأفاقون الدجالون المنافقون أننا مغفلون وساذجون وأغبياء إلى هذه الدرجة كي يتقيؤوا علينا أكاذيبهم ودجلهم بهذه الخفة والميوعة؟قبل مدة مثلاً أطل علينا الرئيس الأمريكي السابق #جورج_بوش الابن ليهاجم بقوة الغزو الروسي لأوكرانيا، مع العلم أن بوش نفسه هو الذي غزا أفغانستان والعراق ودمر البلاد وقتل وشرد ملايين العباد.
وقد اقترف بوش زلة لسان فضحته على الفور على الهواء مباشرة، فبدل أن يقول: “الغزو الروسي لأوكرانيا”، قال: “الغزو الروسي للعراق”، وكأن الله عز وجل يذكره بأنه منافق وكذاب ودجال ولا يحق له أن يهاجم جرائم الآخرين، وهو غارق في #الجريمة حتى أذنيه. رمتني بدائها وانسلت.
واليوم يطل علينا الرئيس الروسي بنفس طريقة نفاق جورج بوش ليحاضر بالإنسانية والعدالة وليتحدث عن القانون الدولي وحقوق الإنسان. (شوفوا مين عميحكي).
لا شك أننا نشكر #بوتين عندما شبّه #حصار_غزة بحصار لينينغراد، ولا شك أننا نشد على يديه عندما اعتبر تهجير أهل غزة منافياً للقوانين الدولية، وأن #التهجير #جريمة كبرى. لا أحد يختلف معه هنا أبداً.
لكن فليسمح لنا بوتين أن نذكره بأبيات أبي الأسود الدؤلي للمنافقين أولاً:يا أيها الرجل الْمُعَلِّمُ غَيْرَهُ… هَلَّا لِنَفْسِك كَانَ ذَا التَّعْلِيمُتَصِفُ الدَّوَاءَ لِذِي السِّقَامِ وَذِي الضَّنَى… كَيْمَا يَصِحَّ بِهِ وَأَنْتَ سَقِيمُ… ابْدَأْ بِنَفْسِك فَانْهَهَا عَنْ غَيِّهَا… فَإِذَا انْتَهَتْ عَنْهُ فَأَنْتَ حَكِيمُ…لَا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ.. عَارٌ عَلَيْك إذَا فَعَلْت عَظِيمُ”.هل تعتقد يا سيد بوتين أنك تستطيع ببعض التصريحات الديماغوجية أن تأكل بعقول العرب عامة والسوريين خاصة، حلاوة؟ لماذا تحاول أن تتذاكى على العالم ويداك تقطران دماً من كثرة الجرائم التي ارتكبتها في #أوكرانيا و #سوريا وغيرها؟ جميل أن تدين عمليات التهجير في غزة وتدعو إلى وقف إطلاق النار، لكن لماذا نسيت أو تناسيت أن وزير دفاعك الشهير تحدث عن تجريب أكثر من ثلاثمائة سلاح جديد على أجساد وأشلاء السوريين، وأنكم استخدمتم الأرض السورية كحقل تجارب لأسلحتكم المحرمة دولياً، وهذا أيضاً بشهادة وزير دفاعك ولا أحد غيره؟ وهل ينسى السوريون طائراتكم التي دمرت حتى مداجن الطيور، ولم تترك مسجداً أو مدرسة أو مستشفى إلا وحولته إلى ركام؟ وتأتي الآن لتذرف دموع التماسيح على أهل غزة. نعم إسرائيل تطالب بتهجير حوالي مليوني شخص في غزة، وهو عمل بربري بكل المقاييس، لكن ألم تتسبب أنت وعصاباتك بتهجير خمسة عشر مليون سوري يا بوتين؟ أليس من السخف أن تهاجم تهجير المدنيين، وفي تلك اللحظات كانت طائراتك تدمر البيوت فوق رؤوس ساكنيها في إدلب متسببة في نزوح عشرات الألوف من بيوتهم إلى العراء؟ في اللحظة التي كنت تدعو فيها إلى وقف إطلاق النار في فلسطين بمجلس الأمن، كانت عصاباتك تحرق الأطفال والنساء في الشمال السوري. ألا تخجل أن تتحدث عن التهجير، وأنت ملك التهجير بامتياز ليس في سوريا فحسب، بل في أفغانستان ومن بعدها في أوكرانيا؟
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
أرسلان: محتم علينا الاتفاق لإنقاذ هذا البلد
كتب رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" طلال أرسلان عبر حسابه على منصّة "إكس": "لا يجوز في هذه الظروف المصيرية التي تتعرض لها المنطقة بأسرها إلا أن نعي مخاطرها وانعكاساتها على الجميع في المنطقة الإقليمية عامة ولبنان خاصة. لذلك، لا بد من تحكيم العقل والحكمة في كل المواقف التي تصدر وستصدر من الجميع في هذا البلد المنكوب والجريح. وأتمنى اعتماد الخطب والتصاريح والبيانات على الاعتدال والانفتاح بيننا كلبنانيين، فكل المواضيع لها آلياتها للمناقشة بتروي ويقظة لما يخدم لبنان واللبنانيين على حد سواء. ويجب علينا، ومحتم علينا، الاتفاق لإنقاذ هذا البلد من أي فتنة يُراد بها أن تتسلل بيننا. مصيرنا وحاضرنا ومستقبلنا واحد، وإلا، بالوحدة لا إنقاذ ولا تطور ولا مستقبل ولا نمو ولا ازدهار. أرجو من الجميع أن يعوا هذه الحقيقة، وإلا فالآتي سيكون أعظم".