21 أكتوبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: طالب محتجون من بغداد الى جاكرتا إلى تونس بإنهاء قصف إسرائيل لغزة بعد قرابة أسبوعين من قصف جوي ومدفعي كثيف تقول السلطات إنه أودى بحياة 4100 فلسطيني.

وتتأهب إسرائيل لتنفيذ اجتياح بري في قطاع غزة بهدف القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي شنت هجوما على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول أسفر عن مقتل 1400 شخص، واحتجزت العشرات رهائن.

ومع تعبير بعض حكومات الغرب عن دعمها لحملة إسرائيل العسكرية، فإن كثيرا من الدول المسلمة دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار في ظل شعور شعوبها بالغضب من الأوضاع في غزة وتعبيرها عن تضامنها مع الفلسطينيين.

واندلعت الاحتجاجات فجأة في أنحاء كثيرة من المنطقة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء بعدما قالت سلطات غزة إن المئات قُتلوا في تفجير بمستشفى. وقالت حماس إن ضربة جوية إسرائيلية تسببت في ذلك. وتنحي إسرائيل باللائمة على فشل جماعة فلسطينية في إطلاق صاروخ.

وأقامت إيران، العدو اللدود لإسرائيل، وجماعات متحالفة معها في أنحاء المنطقة احتجاجات بمباركة الدولة. وحشدت فصائل شيعية مسلحة مئات من أنصارها في العاصمة العراقية بغداد بالقرب من جسر مؤد إلى المنطقة الخضراء حيث توجد السفارة الأمريكية.

والملاحظ ان العراقيين هم الاكثير تعبيرا عن الغضب من اسرائيل، ووصلت الدعوات بينهم الى الحد الذهاب الى فلسطين والقتال هناك.

وعلى حدود العراق مع الأردن، نظم مئات مؤيدين للفصائل المسلحة اعتصاما للتعبير عن دعمهم لغزة، بعد أن وصلوا إلى المنطقة بالحافلات. وقال المحتج حسين سمير (26 عاما) “سندعم أهلنا في فلسطين”.

واحتشد أكثر من ستة آلاف محتج في وسط العاصمة الأردنية عمّان بينما تجمع آلاف آخرون بالقرب من السفارة الإسرائيلية. وعقد الأردن معاهدة سلام مع إسرائيل في 1994، لكن نسبة كبيرة من سكانه لهم أصول فلسطينية.

وعبر المحتجون عن دعمهم لحماس وحثوها على مهاجمة إسرائيل بالصواريخ والتفجيرات الانتحارية ورددوا هتافات التضامن مع الحركة.

وتجمع آلاف المحتجين أيضا في تركيا ومصر للمطالبة بإنهاء القصف، وترتبط مصر وتركيا بعلاقات دبلوماسية كاملة طويلة الأمد مع إسرائيل.

واحتشد نحو ألفي شخص أمام مسجد بايزيد بإسطنبول وأحرقوا دمية على هيئة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولوحوا بأعلام فلسطينية. وأمسك بعضهم بلافتات مكتوب عليها “أوقفوا الإبادة الجماعية” و”إسرائيل الإرهابية”.

ووقف الآلاف من المحتجين في الجامع الأزهر بمصر، بينما تجمع آخرون في ميدان التحرير وهتفوا “الجيش العربي فين؟”.

وطالب بعضهم باتخاذ إجراء عسكري ضد إسرائيل وقال آخرون إن الدول العربية ينبغي أن تبحث استخدام أساليب أخرى لوقف القصف في غزة. وتحد مصر قطاع غزة، لكنها لم تستطع التفاوض لفتح معبر رفح للسماح بدخول المساعدات.

وقال المحتج محمد جمعة في القاهرة “فلسطين هي البلد الوحيد الذي يوحد أصواتنا. إن لم ترسل دول الخليج مساعدات، فينبغي لهم على الأقل وقف إرسال النفط والغاز. ذلك أقل ما ينبغي لهم فعله”.

– إحراق الأعلام والدمى

قال إسلاميون ويساريون في المغرب إنهم سيقيمون اعتصاما في وقت لاحق من يوم الجمعة. ووافقت الحكومة في 2020 على تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

وخرج المئات في مسيرة في وسط تونس في احتجاج أصغر من المسيرات التي خرجت للتنديد بحملة إسرائيل في غزة في الأيام القليلة الماضية. واحتج آخرون أمام السفارة الأمريكية.

وقال المحتج التونسي سهيل بن ناصر “سنظل في الشارع دعما لفلسطين .. الإرهاب الحقيقي هو إسرائيل وأمريكا التي تدعمه.. حماس تقاوم وسنظل ندعمها”.

واحتشد المئات في جنوب شرق آسيا للاحتجاج بالقرب من السفارتين الأمريكيتين في العاصمتين الإندونيسية والماليزية، وأحرقوا أعلاما لإسرائيل ودهسوا بأقدامهم صورا لنتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن.

وقال قيلا ماريسا المحتج في كوالالمبور “اليوم، نتجمع هنا بالنية نفسها للتنديد بفعل إسرائيل الإجرامي”.

ونظم المسلمون في الهند احتجاجات أصغر نطاقا في جايبور ومومباي، وحملوا لافتات مكتوبا عليها “الحرية لفلسطين”.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

نازحو غوما في الكونغو يصرخون بعد عقد من التشرد: "قادة العالم.. أوقفوا هذه الحرب"

وسط أمطار غزيرة وبرد قارس، تجثو زوادي سيفا، أم لسبعة أطفال، على أرضية فناء كنيسة "القديس فرنسيس كسفاريوس" في غوما، تحاول تدفئة رضيعها الذي أنهكه المرض منذ يومين.

اعلان

لم تجد سيفا، التي تهرب من الحرب منذ 2012، مكاناً يليق بإنسان تحت سقف الكنيسة المكتظ، فباتت مع آلاف النازحين تنتظر مصيراً مجهولاً تحت السماء المفتوحة، بينما تستعر المعارك على أطراف المدينة التي سقطت الأسبوع الماضي في يد جماعة "M23" المسلحة، المدعومة بحسب الأمم المتحدة، من رواندا المجاورة.

رحلة هروب لا تنتهي

تروي سيفا بتعبٍ يُخفي دموعاً مجفَّفة، حيثُ قالت: "من كيشارو إلى ساكيه، ثم روسايو، وأخيراً إلى هنا.. كلما ظننت أن الحرب لن تصل، تفاجئنا القذائف. سبعة أطفال ولدتهم أثناء الهروب، بعضهم لم يعرفوا طعم الاستقرار إلا تحت الخيام".

زوادي سيفا أم لسبعة أطفال في غوماAP video

ليست سيفا وحدها. ففي ساحات الكنائس ومدارس غوما المُحوَّلة إلى مراكز إيواء، تختلط قصص آلاف العائلات التي فقدت كل شيء.

أما آلان باوما، نازح آخر من ساكيه، أشار إلى أنه طُرد من قاعة الكنيسة ليفترش الأرض مع حقيبة تحمل ذكريات بيت دمّره القتال: "لا نملك حتى بطانية نقاوم بها البرد.. الحرب طردتنا من حياتنا".

آلان باوما، نازح آخر من ساكيه، يروي كيف طُرد من قاعة الكنيسة ليفترش الأرض مع حقيبة تحمل ذكريات بيت دمّره القتالAP videoRelatedاليأس يطغى على مخيم غوما للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقراطية الكونغو الديمقراطية: اشتداد المعارك في غوما بين حركة "إم 23" وقوات حكومية وأخرى تابعة للأمم المتحدةالكونغو الديمقراطية: غوما تحت سيطرة المسلحين … دمار ونهب والصليب الأحمر يساهم في إنقاذ المتضررينحصيلة دامية في غوما: دفن 900 قتيل في مقابر جماعية بعد أسابيع من القتال

بينما تُعلن جماعة (M23) المسلحة "وقفاً أحادياً لإطلاق النار"، تستمر مدافعها في التقدم نحو بوكافو عاصمة إقليم جنوب كيفو، في تحركٍ يُرجح الخبراء أن هدفه السيطرة على مناطق غنية بالكوبالت والكولتان، معادن نادرة تُغذي صناعة التكنولوجيا العالمية.

تقارير أممية متطابقة تتهم رواندا بدعم المسلحين بـ4 آلاف جندي وأسلحة ثقيلة، فيما تُبرر كيغالي تدخلها بـ"حماية الأقلية التوتسية من جماعات الهوتو المتطرفة" المرتبطة بإبادة رواندا عام 1994. لكن محللين يرون الأمر ذريعة لتمدد جيوسياسي يضمن السيطرة على ثروات الكونغو.

زوادي سيفا أم لسبعة أطفال في غوماAP videoالأمم المتحدة تحذر: 3 آلاف قتيل في أسبوع

وفقاً لمسؤول أممي رفيع، سقط ما يقارب 3 آلاف قتيل في المعارك الأخيرة حول غوما، بينما تحولت المدينة إلى خلية أزمة إنسانية تئن تحت وطأة 700 ألف نازح، نصفهم أطفال، يعانون من المجاعة والأمراض.

زوادي سيفا أم لسبعة أطفال في غوماAP video

بينما تهدد إدارة الكنيسة بطرد النازحين بسبب الازدحام، ترفع سيفا يديها نحو السماء: "من 2012 ونحن نهرب.. في 2025 مازلنا نجرّ أطفالنا في الطرقات. إلى متى سنكون وقوداً لهذه الحرب؟".

المصادر الإضافية • أب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الاتحاد الأوروبي يعلن عن جسر جوي إنساني إلى غوما في شرق الكونغو الديمقراطية رئيس الوزراء الكونغولي يزور مرصد بركان غوما شاهد: مدينة غوما في الكونغو الديمقراطية شبه قاحلة وبركان نيراغونغو يهدأ حاليا أزمة إنسانيةضحاياغوما، جمهورية الكونغو الديموقراطيةالأمم المتحدةلاجئوناعلاناخترنا لكيعرض الآنNext خبراء يحذرون: تقديرات بانهيار 100 ألف مبنى في حال وقوع زلزال قوي في إسطنبول يعرض الآنNext في خطوة انتقامية متبادلة.. بريطانيا تعتزم طرد دبلوماسيٍ روسي يعرض الآنNext مجلس الشيوخ الفرنسي يمرر ميزانية 2025 ويحيلها للمجلس الدستوري يعرض الآنNext فرنسا تسلّم أوكرانيا أولى طائراتها المقاتلة من طراز ميراج 2000 يعرض الآنNext "غزة أرضنا ولن نرحل".. فلسطينيون في دير البلح يحتجون على تصريحات ترامب اعلانالاكثر قراءة جوائز غرامي 2025: إطلالة بيانكا سينسوري تثير الاستهجان وانتقادات لقبعة جادن سميث الرياضة والطبيعة والعافية: أهم الأماكن السياحية في قطر بالمشاركة مع Media City مسابقة "بوم بوم" لاختيار أجمل مؤخرة امرأة بالبرازيل حصيلة دامية في غوما: دفن 900 قتيل في مقابر جماعية بعد أسابيع من القتال حب وجنس في فيلم" لوف" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبضحاياإسرائيلفرنساغزةقطاع غزةروسيابنيامين نتنياهوحكومةأسلحةرجب طيب إردوغاناحتجاجاتالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • نازحو غوما في الكونغو يصرخون بعد عقد من التشرد: "قادة العالم.. أوقفوا هذه الحرب"
  • نائب الشيوخ: تصريحات ترامب "استعراض قوة".. وجلبت الكثير من الغضب
  • كم ينفق العراقيون على استهلاك التبغ؟
  • علماء المسلمين يفتي بحرمة تهجير الفلسطينيين: خيانة لله وللرسول
  • “مجلس حكماء المسلمين”: وثيقة الأخوة الإنسانية عززت قيم التسامح والتعايش في العالم
  • "الأونروا": آلاف الفلسطينيين فروا من مخيم جنين للاجئين
  • تفجيرات اسرائيل لمخيم جنين تحوله الى مدينة أشباح
  • آلاف الأشخاص يغادرون جزيرة سانتوريني اليونانية وسط مخاوف من وقوع زلزال
  • حكماء المسلمين: وثيقة الأخوة الإنسانية عززت قيم التسامح والتعايش في العالم
  • مجلس حكماء المسلمين: وثيقة الأخوة الإنسانية عززت قيم التسامح والتعايش في العالم