الجزيرة:
2024-12-19@02:21:45 GMT

خريطة جديدة للفضاء تضم ما يقرب من 400 ألف مجرة قريبة

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

خريطة جديدة للفضاء تضم ما يقرب من 400 ألف مجرة قريبة

سعى علماء الفلك منذ فترة طويلة إلى رسم خريطة للسماء ليلا، ليس فقط لاستكمال تصوراتنا للكون الذي نعيش فيه، ولكن أيضا لدعم المزيد من الأبحاث، إذ تخدم تلك المجموعات الشاملة للأجسام الفلكية العديد من الأغراض العلمية المتعلقة بعلم الفلك والفيزياء الفلكية.

مع ذلك، يجب تحديث هذه الموارد العلمية بشكل دوري لتعكس التحسينات التكنولوجية المستمرة للتلسكوبات، وضمن هذا السياق، أنشأ علماء الفلك أطلسا تفصيليا لما يقرب من 400 ألف مجرة في جوارنا الكوني.

وتم تجميع الأطلس الذي سمي "أطلس سيينا للمجرات" باستخدام بيانات من تلسكوبات "نويرلاب" التابعة للمؤسسة الوطنية الأميركية للعلوم، وهو مصمم ليكون أطلس المجرات الرقمي المخصص للمجرات الكبيرة، ويقدم كنزا من المعلومات للباحثين الذين يدرسون كل شيء بدءا من تكوين المجرات وتطورها وحتى المادة المظلمة وموجات الجاذبية. كما أنه متاح مجانا عبر الإنترنت ليستكشفه الجمهور. وقد تم تقديم هذا الأطلس في ورقة بحثية تظهر في السلسلة الإضافية لدورية "ذا أستروفيزيكال جورنال".

خلاصة 3 مسوحات

أطلس سيينا للمجرات، عبارة عن تجميع للبيانات من 3 مسوحات تم إنجازها بين عامي 2014 و2017، تم تنفيذها لتحديد أهداف المجرات، وتم جمع البيانات في مرصد سيرو تولولو للبلدان الأميركية، ومرصد كيت بيك الوطني، وكلاهما من برامج "نويرلاب"، وفي مرصد ستيوارد بجامعة أريزونا.

استخدمت المسوحات أحدث الأدوات في التلسكوبات التي تديرها "نويرلاب"، وتم تقديم بيانات المسوحات، بالإضافة إلى نسخة قابلة للاستعلام من "أطلس سيينا للمجرات" الكامل، إلى المجتمع الفلكي عبر منصة العلوم "أسترا داتا لاب"، وأرشيف البيانات الفلكية في مركز العلوم والبيانات المجتمعي التابع لـ"نويرلاب".

ويحتوي أطلس سيينا للمجرات على بيانات إضافية من مسح أجراه القمر الصناعي مستكشف المسح بالأشعة تحت الحمراء واسع النطاق التابع لناسا، والذي تمت إعادة معالجته بواسطة آرون مايسنر، عالم الفلك في "نويرلاب".

التقطت هذه المسوحات صورا بأطوال موجية بصرية وتحت الحمراء لرسم مساحة إجمالية قدرها 20 ألف درجة مربعة، أي ما يقرب من نصف سماء الليل، مما يجعلها من بين أكبر مسوحات المجرات.

وبجمع هذه الثروة من المعلومات معا في مكان واحد، يقدم أطلس سيينا للمجرات بيانات دقيقة عن مواقع وأشكال وأحجام مئات الآلاف من المجرات الكبيرة القريبة نسبيا. إلى جانب ذلك، فإن البيانات الموجودة في الأطلس تحقق أيضا مستوى جديدا من الدقة.

الفسيفساء الضوئية لـ 42 مجرة يضمها أطلس سيينا للمجرات (نويرلاب – المؤسسة الوطنية للعلوم) أطلس للباحثين والجمهور العام

يعتمد أطلس سيينا للمجرات على عدة قرون من الجهود لرسم سماء الليل. كان "كتالوج السدم والمجموعات النجمية" الشهير الذي نشره عالم الفلك الفرنسي تشارلز ميسييه عام 1774 بمثابة علامة بارزة، كما كان "الكتالوج العام الجديد للسدم ومجموعات النجوم" الذي نشره جون لويس إميل دراير عام 1888.

وفي عام 1991، قام علماء الفلك بتجميع "الفهرس المرجعي الثالث للمجرات الساطعة"، وقد تم نشر العديد من أطالس المجرات القيمة الأخرى على مدى العقدين الماضيين، لكن معظمها يعتمد على قياسات اللوحة الفوتوغرافية في الفهرس المرجعي الثالث للمجرات الساطعة، أو يفتقد أعدادا كبيرة من المجرات. وبما أن أطلس سيينا للمجرات يستخدم الصور الرقمية الملتقطة بأدوات حساسة للغاية، فإنه يمثل تحسنا كبيرا في جودة البيانات واكتمالها.

ويشرح أرجون داي، عالم الفلك في "نويرلاب" الذي شارك في المشروع، في البيان الصحفي المنشور على موقع "فيز دوت أورغ " قائلا إن مجموعات المجرات السابقة كانت تعاني من مواقع وأحجام وأشكال غير صحيحة للمجرات، كما احتوت أيضا على معلومات عن أشياء لم تكن مجرات، بل نجوما أو غيرها. وقد تجاوز أطلس سيينا للمجرات كل هذا.

ويقود هذا المورد متعدد الاستخدامات التقدم في العديد من فروع علم الفلك والفيزياء الفلكية من خلال مساعدة العلماء في العثور على أفضل عينات المجرات للمراقبة والدراسة من قبل الباحثين. مع ذلك، يشار إلى أن الأطلس ليس مخصصا للباحثين الأكاديميين فقط؛ فهو متاح للعرض مجانا عبر الإنترنت لأي شخص يرغب في التعرف على ركننا من الكون بشكل أفضل.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

حمدان بن محمد يترأس الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للفضاء

ترأس سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس الأعلى للفضاء، الاجتماع الأول للمجلس والذي اطّلع سموّه خلاله على الإنجازات الاقتصادية لقطاع الفضاء الوطني على مدار السنوات الماضية، وما أسهمت به في تحقيق نتائج نوعية جعلته القطاع الأكثر تقدماً على مستوى المنطقة.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: يشهد قطاع الفضاء الوطني تطورا مستمرا .. ونحن فخورون بمسيرتنا والإنجازات الاستثنائية التي حققناها على مدار السنوات الماضية والتي تشكل اليوم ركيزةً أساسية للابتكار والتقدم العلمي في دولة الإمارات.
وأضاف سموّه: شهد قطاع الفضاء الإماراتي نقلةً نوعيةً شاملةً ونمواً متسارعاً في فترة قياسية، لنواصل تقديم نموذجاً متفرداً في التطوير واستدامة النجاح، حيث بلغت استثمارات الدولة في القطاع 40 مليار درهم خلال السنوات الماضية، وارتفعت نسبة الإنفاق على البحث والتطوير لمشاريع استكشاف الفضاء بنسبة 14.8% مقارنة بالعام الماضي، وبلغت النسبة السنوية لنمو عدد الشركات العاملة في هذا المجال في الدولة 29%، فيما بلغت نسبة تمويل واستثمارات القطاع الخاص في الفضاء 44.3% ما يشير إلى تنامي دور القطاع الخاص في قطاع الفضاء.
وقال سموه : لدينا اليوم 5 مشاريع وطنية لاستكشاف القمر والمريخ وحزام الكويكبات، وكوادر مؤهلة لقيادة أصعب المهمات العلمية، ونحن ملتزمون ببرامج طموحة لاستكشاف الفضاء، وهدفنا في المرحلة المقبلة توفير المزيد من الدعم للقطاع من خلال تعزيز التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص بما يسهم في دفع عجلة الابتكار وتحقيق تطلعاتنا المستقبلية خلال الأعوام المقبلة.
حضر الاجتماع معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الرياضة أمين عام المجلس الأعلى للفضاء رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، ومعالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ومعالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي فيصل عبدالعزيز محمد البناي مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي الفريق طلال حميد بالهول نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، وسعادة اللواء الركن مبارك سعيد بن غافان الجابري الوكيل المساعد للإسناد والصناعات الدفاعية في وزارة الدفاع.
وأكد معالي أحمد بالهول الفلاسي أن المجلس الأعلى للفضاء حريص على تكامل الجهود لتعزيز منظومة عمل وطنية متطورة تدعم تحقيق الأهداف المرجوّة بقيادة سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم.
وقال معاليه: يعكس هذا القطاع المزدهر التزام دولة الإمارات بتطوير الكوادر البشرية وتأهيلها لقيادة المستقبل في مجالات الفضاء، إلى جانب خلق بيئة تكاملية تعزز التعاون بين جميع الأطراف الفاعلة.
وأضاف: يركز المجلس الأعلى على بناء أطر تنظيمية مرنة وجاذبة للاستثمارات المحلية والإقليمية والعالمية، بما يسهم في دعم الابتكار وتعزيز تنافسية قطاع الفضاء الوطني على جميع الصعد، مشيراً إلى أهمية التعاون والعمل المشترك بين جميع الأطراف في هذا القطاع الحيوي لتسريع وتيرة النمو وتحقيق نهضة تنموية شاملة قائمة على اقتصاد المعرفة والابتكار.
وجرت خلال الاجتماع مناقشة دور القطاع الخاص كشريك في مسيرة التنمية، تأكيداً على نجاح الجهود المبذولة من خلال البرامج والمشاريع التي أُطلقت على مدار المرحلة السابقة لدعم اقتصاد الفضاء الوطني وتحفيزه، ومن أبرزها “برنامج مناطق الفضاء الاقتصادية”، الذي يضم في عضويته أكثر من 200 شركة خاصة، ويهدف إلى دعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة في هذا المجال بتوفير مبادرات ومحفزات اقتصادية بالتعاون مع مختلف الشركاء في الدولة.
كما ناقش الاجتماع جهود دولة الإمارات لتنمية المعارف والمساهمات الدولية في مجال الفضاء، لتكون الأولى عالمياً بمشروع يستهدف تحقيق رحلة حول حزام الكويكبات والأولى عربياً بمهمة إلى القمر وبمشروع ضمن برنامج أرتيميس، والتي تعد نتائج للدعم المستمر لجهود البحث والتطوير في الدولة.
واطّلع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على البرامج الفضائية التي سيتم اطلاقها في المرحلة المقبلة منها، القمر الاصطناعي الثريا 4 التابع لشركة “سبيس 42” والذي سيتم إطلاقه في شهر ديسمبر الجاري، إضافة إلى القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات”، والذي يقوم بتطويره مركز محمد بن راشد للفضاء وسيتم اطلاقه في يناير 2025.
وتضمّن الاجتماع استعراض على عدد من العروض المُقدمة من القطاعات الداعمة لقطاع الفضاء، ومن بينها خطة وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والتي تناولت محاور الاستراتيجية وأهدافها المستقبلية لتعزيز قطاع الفضاء، إلى جانب تسليط الضوء على مستجدات اقتصاد الفضاء والدفاع، والفرص الاقتصادية والتحديات التي تواجه القطاع وسبل تطويره بما يتماشى مع الأولويات الوطنية، كما تم استعراض خطة وبرامج الاستحواذ الفضائية، والتي ركزت على الخطط المستقبلية لتعزيز الاستحواذ وتطوير القدرات الفضائية للدولة.
وقدّم مركز محمد بن راشد للفضاء عرضاً تقديمياً حول مستجدات برنامج رواد الفضاء والبوابة القمرية، أوضح خلاله التقدم المحرز في البرنامج والجهود المبذولة لتحقيق الأهداف الرئيسية للمبادرات الفضائية الوطنية.
وقدّمت شركة “سبيس 42″، عرضاً حول مستجدات وبرامج القطاع الخاص لاسيما بعد إتمام الاندماج بين شركتي “بيانات” و”الياه سات”، والخطط المستقبلية لتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في مجال الفضاء، بما يدعم تحسين الإيرادات وتعزيز فرص تحقيق المزيد من النمو والابتكار.


مقالات مشابهة

  • العمر الحقيقي للقمر: اكتشاف يغير مفاهيم علم الفلك
  • "تعليم مكة" يدعو للمشاركة في مسابقة موهوب الفلك والفضاء
  • نجاح ثاني دراسة ببرنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء
  • أطلس الساذج
  • بيان من حماس بشأن "هدنة غزة" وواشنطن تعتبرها "قريبة"
  • بيان من حماس بشأن "هدنة غزة" وواشنطن تعتبرها "قريبة"
  • معهد الفلك يطلق مبادرة رواد الرؤية المستقبلية لدعم وتسويق ابتكارات الطلاب والباحثين
  • حمدان بن محمد يترأس الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للفضاء
  • تفاعلات كونية عنيفة تفسّر لغز نشأة المجرات الإهليلجية
  • الحرب قريبة من السميح الصديق من اهله وداره ، وابنه ضابط فى مليشيا آل دقلو الارهابية