"نيويورك تايمز": إدارة بايدن حذرت إسرائيل من مخاطر مهاجمة "حزب الله"
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اقترح الأسبوع الماضي، توجيه ضربة استباقية لـ"حزب الله"، لكن اقتراحه قوبل بحذر من قبل رئيس وزرائه وتحذير أمريكي.
إقرأ المزيد لحظة بلحظة.. اليوم الـ 15 للحرب في غزةوأشارت الصحيفة، نقلا عن مصادر، إلى أن "غالانت أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أنه دعا الأسبوع الماضي، لتوجيه ضربة وقائية ضد حزب الله، لكن اقتراحه قوبل بالرفض من قبل مسؤولين آخرين".
وقال غالانت، إن الجهد العسكري الرئيسي لإسرائيل يجب أن يركز على حزب الله لأنه يشكل تهديدا أكبر من حماس.
وبحسب المصادر، فإن "بعض العسكريين الإسرائيليين وضعوا خطة هجومية تشمل استغلال الغزو البري المحتمل لقطاع غزة كغطاء لتوجيه ضربة حاسمة لـ"حزب الله"، وقد أبدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعض التأييد لفكرة الضربة الاستباقية، لكنه امتنع في نهاية المطاف عن تنفيذها".
ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قالوا إن الرئيس الامريكي جو بايدن وكبار مساعديه حثوا القادة الإسرائيليين على عدم تنفيذ أي ضربة كبيرة ضد حزب الله، مشيرة إلى أن المسؤولين الأمريكيين شعروا بالقلق من أن بعض الأعضاء الأكثر تشددا في حكومة الحرب الإسرائيلية أرادوا مواجهة حزب الله حتى مع بدء إسرائيل صراعا طويلا ضد حماس، حيث أوضح الأمريكيون للإسرائيليين الصعوبات التي يواجهونها في قتال حماس في الجنوب وحزب الله الأكثر قوة في الشمال.
ووفق المسؤولين الأمريكيين فإن إسرائيل ستكافح في حرب على جبهتين وأن صراعا كهذا، يمكن أن يجذب كلا من الولايات المتحدة وإيران.
وفي هذا السياق قالت الصحيفة، إن مخاوف المسؤولين الأمريكين من أن يوافق نتنياهو على توجيه ضربة وقائية لحزب الله، وعلى الرغم من أنها قد تراجعت في الوقت الحالي، إلا أنها لا تزال قائمة بشأن احتمالين: رد فعل إسرائيلي مبالغ فيه على هجمات حزب الله الصاروخية، والتكتيكات الإسرائيلية القاسية في الهجوم البري المتوقع ضد حماس في غزة والذي من شأنه أن يجبر حزب الله على دخول الحرب.
من الجدير ذكره، أنه منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، ارتفعت حدة التوتر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله قصفا مدفعيا، الأمر الذي دفع إسرائيل إلى تفعيل خطة لإجلاء سكان مستوطنة "كريات شمونة" على الحدود اللبنانية.
المصدر: RT+ نيويورك تايمز
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار أمريكا أخبار لبنان الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جو بايدن حزب الله طوفان الأقصى حزب الله
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز تجيب | كيف يمكن للجنائية الدولية محاكمة نتنياهو وجالانت؟
تطرقت صحيفة نيويورك تايمز إلى قضية تقديم المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، متهمة إياهما بارتكاب جرائم حرب خلال العدوان علي قطاع غزة. وتأتي هذه الخطوة لتسلط الضوء على سلطات المحكمة الجنائية الدولية وحدود ولايتها القضائية في سياق السياسة الدولية.
المحكمة الجنائية الدولية: أداة للعدالة الدوليةتأسست المحكمة الجنائية الدولية قبل أكثر من عقدين لتقديم المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية، جرائم الحرب، الإبادة الجماعية، وجرائم العدوان إلى العدالة. النظام الأساسي للمحكمة، المعروف بـ "نظام روما"، وقّعت عليه 120 دولة، مما يجعلها أعضاء في المحكمة.
رغم أن إسرائيل ليست من بين الدول الموقعة، فإن توقيع السلطة الفلسطينية على النظام الأساسي يتيح للمحكمة فتح تحقيقات حول الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية. في هذا السياق، وجهت المحكمة اتهامات لنتنياهو وجالانت باستخدام أساليب مثل التجويع كأداة حرب.
حدود السلطة: تحديات تنفيذ العدالةتشير الصحيفة إلى أن سلطات المحكمة الجنائية تواجه عراقيل بسبب عدم اعتراف العديد من الدول الكبرى بولايتها، بما في ذلك الولايات المتحدة، روسيا، والصين، التي لم تصادق على نظام روما الأساسي. هذه الدول لا تلتزم بالمذكرات الصادرة عن المحكمة ولا تسلم مواطنيها إليها، مما يضعف فاعلية المحكمة في ملاحقة المتهمين الدوليين.
رغم ذلك، يمتد نطاق ولاية المحكمة نظريًا إلى ما هو أبعد من الدول الأعضاء، إذ يمكن لمجلس الأمن الدولي إحالة حالات إلى المحكمة بموجب ميثاق الأمم المتحدة. لكن مع التوترات بين الأعضاء الدائمين في المجلس (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، وبريطانيا)، فإن الإحالة الجماعية تبدو غير مرجحة، كما أشار ديفيد شيفر، السفير الأمريكي السابق والمفاوض في إنشاء المحكمة.
السوابق الدولية: قرارات لم تنفذتاريخيًا، أصدرت المحكمة مذكرات اعتقال بحق زعماء بارزين مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس السوداني السابق عمر حسن البشير، والعقيد الليبي معمر القذافي. لكن تنفيذ هذه المذكرات يظل مرهونًا بالتعاون الدولي. على سبيل المثال، زار بوتين منغوليا، وهي دولة عضو في المحكمة، دون أن يُعتقل، كما تمكن البشير من مغادرة جنوب أفريقيا في ظروف مشابهة.
التعاون الدولي: التزام اختياري؟تعتمد المحكمة على الدول الأعضاء لتنفيذ أوامر الاعتقال. إلا أن بعض الدول تتجاهل التزاماتها الرسمية، مثل المجر التي أعلنت على لسان رئيس وزرائها فيكتور أوربان أنها لن تعتقل نتنياهو إذا زارها، رغم كونها عضوًا في المحكمة.
هذا الموقف يعكس التحديات التي تواجه المحكمة في فرض سلطتها حتى بين الدول الأعضاء، مما يثير تساؤلات حول فعاليتها في محاسبة القادة المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة.