أكد طارق درويش، رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين، أن دعوات التشكيك بنزاهة الانتخابات الرئاسية تعد استكمالا لدعوات أكمل قرطام لتأجيل الانتخابات، معقبا: "جماعة ممولين يعملون بفكر غربي لإسقاط الدولة المصرية في دائرة الفوضى وهز الثقة في النظام الحاكم ودائما وأبدا يحاولون إبعاد الدولة المصرية عن دورها المهم والمحوري في المنطقة وذلك بإشغال الرأي العام بقضايا فرعية لا تثمن ولا تغني من جوع".

وأضاف رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الدعوة الأولى لوقف الانتخابات والدعوة الثانية بشأن التشكيك في نزاهتها، لن تأتي بنتائجها المرجوة من هذه الجماعات مع شعب ارتضى أن يحقق المسار ويستكمل مسيرة البناء والتنمية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث إن هذه الأطراف تحاول زعزعة الاستقرار بمؤشرات وضبابية ليست لها قيمة خاصة وأنهم يعدوا على الأصابع بالنسبة للأحزاب الأخرى.

وتساءل درويش: "أين هذه الأحزاب وشعبيتها، وأين برامجها الشعبية؟"، مشيرا إلى أنهم يشغلون الرأي العام بتصريحات مستفزة لا تضيف إلا الهراء والضعف لهم".

وتابع: حزب المحافظين دون تاريخ يذكر والتغاضي عن تصريحاته وعدم إعطائها أي قيمة هو الرد المناسب على هذه المزاعم، فهم لا يريدون للوطن السلام أو الاستقرار ويطبقون نظرية خالف تعرف، كما أنهم يريدون من الدعوة لتأجيل الانتخابات الاحتجاج والرفض عندما يتخذ الرئيس السيسي قرارا في مرحلة تبعد عن منصب الرئيس الفعلي بحجة أن هذه القرارات غير شرعية وتأجيلها محاولة للتشويش لوضع الرئيس والدولة في حالة مأزق قانوني ومن ثم إثارة الجدل حول قرارات الرئيس.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية اكمل قرطام الأحرار الاشتراكيين حزب الاحرار الاشتراكيين صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ميديابارت: الماكرونيون خسروا كل شيء باستثناء الغرور

قال موقع "ميديابارت" الفرنسي إن الأقلية الرئاسية، بعد أن دمرها حل الجمعية الوطنية، وتفوق عليها اليسار في الانتخابات التشريعية، لا تزال تتخيل نفسها مسيطرة على الوضع السياسي، وهي تواصل إلقاء المواعظ على الجميع من واقعها الموازي، غير قادرة على فهم الرسالة التي جاءت بها صناديق الاقتراع.

وأوضح الموقع، في تقرير بقلم الصحفية في الموقع إلين سالفي، أن المعسكر الرئاسي كان ينبغي له أن يشعر بالتواضع قليلا أمام نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة التي أفقدته عشرات المقاعد، وأكسبته عشرات المقاعد كذلك بفضل اليسار، كما أعطت أقصى اليمين 143 نائبا، وأخذ الوقت لفهم الدرس الذي ألقته عليه صناديق الاقتراع للتو.

واستغربت الكاتبة أن عددا من الشخصيات الماكرونية تحاول إغراق النقاش العام في الواقع الموازي الغريب الذي طوروه بهدوء خلال سبع سنوات، بحيث يمكنهم قلب الحجج بسهولة مثل السترات، حتى إن رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون تسنى له أن يقول عن النتائج "لا أستطيع أن أقول إنه فشل. الأمور لم تسر كما ينبغي".

وبدلا من إدراك إفلاسه السياسي -كما تقول الكاتبة- وجد الرئيس طريقة لتهنئة نفسه، وصرح لحاشيته بأن "ما أراده رئيس الجمهورية تم كما يريد، وأن زعيمة حزب التجمع الوطني مارين لوبان لم تعد تتمتع بالمصداقية للفوز، قبل ثلاث سنوات من الانتخابات الرئاسية" ليقول أنصاره "شكرا على حل البرلمان"، غير نادمين على تجاهلهم لليسار الذي جاء أولا.

الخاسر يشترط

وقالت الكاتبة إن رؤية الأشخاص الذين عانوا من هزيمة ساحقة يتصرفون كما لو أنهم ما زالوا يحتفظون بكل الأوراق أمر محرج، والغريب أن زعيم الحزب الرئاسي ستيفان سيغورني، رغم الهزيمة يضع "شروطه المسبقة لأي مناقشة تهدف إلى الحصول على أغلبية"، كما أن رئيس حركة "موديم" فرانسوا بايرو يرفض أدنى تغيير في البرنامج، وحتى إدوارد فيليب يضع نفسه كمحور لتجمع كبير، رغم أنهم فقدوا بالترتيب 73 و18 و8 نواب.

ومع أنه يبدو واضحا لمعظم الناس أن الماكرونية ماتت بالفعل، فإن الوحيدين الذين لم يفهموا هذه الحقيقة هم الماكرونيون أنفسهم، ولا زالوا يعتقدون أنهم يسيطرون على الوضع السياسي، ويحددون من يكون جديرا بالانضمام إليهم في مشروعهم وأفكارهم، من بين أعضاء الجبهة الشعبية الجديدة التي فازت في الانتخابات.

إنكار لشعبية اليسار

وعلى الرغم من الإخفاقات المتكررة، فإن أنصار ماكرون -كما ترى الكاتبة- مقتنعون مثله، بأن "الكتلة المركزية" تحظى بشعبية في صناديق الاقتراع، وأن الجبهة الشعبية الجديدة لم تتقدم إلا بفضل سد الطريق على أقصى اليمين، وهو ما تنفيه كل التحليلات، وإن كان الواقع الموازي لا يصدقها.

وعلى هذا قرّر الماكرونيون، الذين لا يزالون على القدر نفسه من الثقة بأنفسهم، فرض شروطهم على من تقدموا عليهم، فقد أعلنت النائبة البرلمانية عن حزب النهضة مود بريجون، على سبيل المثال، أنها "لن تشارك في ائتلاف يضم "حزب فرنسا الأبية" أو "أوروبا إيكولوجي لي فير".

وأضافت أنهم سيسألون الحزب الاشتراكي عما إذا كان يوافق على الانفصال عنهما، "وفي هذه الحالة يمكننا مناقشة الموضوعات الرئيسية"، والأمر الغريب أن وزير الداخلية جيرالد دارمانين الذي نجح بفضل اليسار يرى أنه من المشروع أن يطالب بمساءلة اليسار.

وخلصت الكاتبة إلى أن حسابات ماكرون مخيفة للغاية بالنسبة لأولئك الذين يتذكرون أنه كان على استعداد لاقتراح الأمين العام لحزب التجمع الوطني اليميني جوردان بارديلا لتشكيل الحكومة ولو بأغلبية نسبية، وما كان مقبولا مع أقصى اليمين أصبح فجأة صعبا عند فوز اليسار الموحد، وكأن الماكرونيين نسوا أن هذا اليسار هو الذي تم اختياره يوم الأحد الماضي عندما عُوقب معسكرهم.

مقالات مشابهة

  • بعد ترشحه لولاية ثانية.. من هو الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون؟
  • النهضة التونسية: لا مرشّح لنا ولا التزام مع أي مرشّح للرئاسيات
  • رسالة ماكرون الأولى للفرنسيين بعد الانتخابات
  • الرئيس الإيراني يبعث برسالة لهنية
  • الرئيس الإيراني الجديد يتصل بهنية ويؤكد له دعم طهران
  • رئيس تونس يحذر من التدخل في انتخابات الرئاسة
  • وزير الخارجية الهنغاري: فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة سينهي حرب أوكرانيا
  • بلوميناور ينضم لقائمة الأعضاء الديمقراطيين المطالبين بانحساب بايدن من الانتخابات
  • جورج كلوني يطالب «بايدن» بالتنحي: لن يفوز فى الانتخابات الرئاسية القادمة
  • ميديابارت: الماكرونيون خسروا كل شيء باستثناء الغرور