طارق درويش: التشكيك في نزاهة الانتخابات الرئاسية استكمال لدعوة قرطام الأولى
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أكد طارق درويش، رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين، أن دعوات التشكيك بنزاهة الانتخابات الرئاسية تعد استكمالا لدعوات أكمل قرطام لتأجيل الانتخابات، معقبا: "جماعة ممولين يعملون بفكر غربي لإسقاط الدولة المصرية في دائرة الفوضى وهز الثقة في النظام الحاكم ودائما وأبدا يحاولون إبعاد الدولة المصرية عن دورها المهم والمحوري في المنطقة وذلك بإشغال الرأي العام بقضايا فرعية لا تثمن ولا تغني من جوع".
وأضاف رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الدعوة الأولى لوقف الانتخابات والدعوة الثانية بشأن التشكيك في نزاهتها، لن تأتي بنتائجها المرجوة من هذه الجماعات مع شعب ارتضى أن يحقق المسار ويستكمل مسيرة البناء والتنمية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث إن هذه الأطراف تحاول زعزعة الاستقرار بمؤشرات وضبابية ليست لها قيمة خاصة وأنهم يعدوا على الأصابع بالنسبة للأحزاب الأخرى.
وتساءل درويش: "أين هذه الأحزاب وشعبيتها، وأين برامجها الشعبية؟"، مشيرا إلى أنهم يشغلون الرأي العام بتصريحات مستفزة لا تضيف إلا الهراء والضعف لهم".
وتابع: حزب المحافظين دون تاريخ يذكر والتغاضي عن تصريحاته وعدم إعطائها أي قيمة هو الرد المناسب على هذه المزاعم، فهم لا يريدون للوطن السلام أو الاستقرار ويطبقون نظرية خالف تعرف، كما أنهم يريدون من الدعوة لتأجيل الانتخابات الاحتجاج والرفض عندما يتخذ الرئيس السيسي قرارا في مرحلة تبعد عن منصب الرئيس الفعلي بحجة أن هذه القرارات غير شرعية وتأجيلها محاولة للتشويش لوضع الرئيس والدولة في حالة مأزق قانوني ومن ثم إثارة الجدل حول قرارات الرئيس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية اكمل قرطام الأحرار الاشتراكيين حزب الاحرار الاشتراكيين صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الحب والثورة في شعر محمود درويش .. بين الرومانسية والنضال
لطالما كانت القصيدة ساحة للصراعات الداخلية والخارجية، حيث يمتزج العشق بالوطن، ويتقاطع الحب مع الثورة، وعندما نتحدث عن محمود درويش، نجد أن هذين العنصرين كانا حجر الأساس في شعره.
لم يكن الحب في قصائده مجرد علاقة شخصية، ولم تكن الثورة مجرد موقف سياسي، بل كانا وجهين لعملة واحدة: البحث عن الحرية، سواء في الوطن أو في القلب.
الحب في شعر درويش: بين المرأة والوطنتميز محمود درويش بقدرته الفريدة على كتابة شعر الحب بعيدًا عن الكلاسيكيات التقليدية، فقد كان الحب في قصائده مشحونًا بالرموز، يرتبط بالحياة والموت، بالحلم والانكسار، بالحنين والاغتراب.
كان دائمًا هناك شيء ناقص، علاقة غير مكتملة، عشق يشتعل ثم يخبو، وكأن الحب في شعره صورة مصغرة عن القضية الفلسطينية: جميلة، لكنها مستحيلة المنال.
أشهر مثال على ذلك هي قصيدته “ريتا”، التي أصبحت أيقونة في الشعر العربي، خاصة بعد أن غناها مارسيل خليفة. ريتا لم تكن مجرد امرأة، بل كانت رمزًا للمستحيل، للحب الذي يقف في مواجهة واقع قاسٍ:
“بين ريتا وعيوني… بندقية”
بهذه الصورة البسيطة والمكثفة، لخص درويش مأساة الحب في ظل الاحتلال، حيث تتحول العلاقات الإنسانية إلى رهينة للصراع السياسي.
لكن درويش لم يكتفى بصور الحب المستحيل، بل قدم في قصائد أخرى مشاهد أكثر عاطفية، كما في قوله:
“أنا لكِ إن لم أكن لكِ، فكوني لغيري، لأكون أنا بكِ عاشقًا لغيـري”
هنا يتجاوز درويش فكرة الامتلاك في الحب، ويحول العشق إلى تجربة روحية، لا تُقاس بقوانين الواقع، بل بتجربة الوجدان.
الثورة في شعر درويش: من الغضب إلى الفلسفةفي بداياته، كان شعر درويش واضحًا ومباشرًا في خطابه الثوري، مثل قصيدته “سجّل أنا عربي”، التي جاءت كصرخة تحد في وجه الاحتلال.
لكن مع نضج تجربته الشعرية، بدأ يتعامل مع الثورة بمنظور أكثر تعقيدًا، حيث أصبحت الثورة ليست فقط ضد الاحتلال، بل ضد القهر، ضد الظلم، ضد فكرة الاستسلام للقدر.
في قصيدته “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”، يقدم درويش ثورة مختلفة، ليست بالصوت العالي، بل بالبحث عن الجمال في أصعب الظروف، فحتى في ظل الاحتلال والحروب، تبقى هناك أسباب للحياة، للحب، للأمل.
التقاطع بين الحب والثورة في شعر درويشلم يكن الحب والثورة في شعر درويش منفصلين، بل كانا متداخلين بشكل كبير، ففي قصيدة “أحبك أكثر”، نجد كيف يمكن للحب أن يصبح ثورة بحد ذاته:
“أحبّك أكثر مما يقول الكلامُ، وأخطر مما يظنُّ الخائفون من امرأةٍ لا تُهادن رأياً ولكنَّها تُسالمني عندما أشاكسها… وتنهاني،فتشجّعني، ثم تأخذني بيمينٍ وباليسار، لتتركني خائفًا خارج المفرداتِ وحيدًا”
الحب هنا ليس فقط مشاعر رومانسية، بل حالة من التمرد والحرية، ورغبة في كسر القواعد.
وفي قصيدة أخرى يقول:
“وأعشق عمري لأني إذا متّ، أخجل من دمع أمّي”
هنا الحب ممتزج بالفداء، حيث تصبح الأم رمزًا للوطن، ويصبح التمسك بالوطن حبًا يشبه التعلق بالأم.
هذه الازدواجية العاطفية جعلت من شعر درويش متفردًا، حيث نجح في تصوير مشاعر العشق ليس كحالة رومانسية خالصة، بل كحالة من الصراع بين المشاعر الشخصية والمصير الجمعي