تبحث الولايات المتحدة وإسرائيل إمكانية تشكيل حكومة مؤقتة في قطاع غزة بدعم من الأمم المتحدة ومشاركة دول عربية، حسبما أفادت وكالة "بلومبرغ" نقلا عن مصادرها.

وأشارت المصادر إلى أن المناقشات لا تزال في مرحلة مبكرة وتتوقف على التطورات التي لم تتكشف بعد، ولا سيما مصير الهجوم البري الإسرائيلي المرتقب في قطاع غزة، مضيفة أن أي خيار من هذا القبيل سيحتاج إلى موافقة الدول العربية في أنحاء المنطقة، وهو أمر غير مؤكد بأي حال من الأحوال.

وقال المسؤولون الإسرائيليون مرارا إنهم لا ينوون احتلال غزة، مؤكدين مع ذلك أن استمرار حكم "حماس" في القطاع غير مقبول بعد هجوم 7 أكتوبر.

وتخشى الولايات المتحدة أن إسرائيل لم تفكر بما فيه الكفاية فيما سيأتي بعد الهجوم البري، وأن أي هجوم على غزة دون هدف واضح غير الإطاحة بـ"حماس" قد يؤدي إلى تصعيد الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية.

وحسب تقارير، "تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى تأجيل موعد إطلاق العملية البرية لكسب الوقت لتمكين مزيد من الناس من مغادرة شمال غزة وإفساح المجال لمحادثات سرية بوساطة قطرية للتوصل إلى إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس".

واعتبر لوليام آشر كبير المحللين السابق في شؤون الشرق الأوسط في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، أن تشكيل حكومة مؤقتة سيكون أمرا "صعبا للغاية"، وأن التحدي الذي سيكون حتى أكثر تعقيدا هو الحصول على موافقة الحكومات العربية.

إقرأ المزيد "تايمز أوف إسرائيل": تل أبيب لا تنوي تسليم قطاع غزة للسلطة الفلسطينية

 وقال إن "خطة تشارك فيها الحكومات العربية ستتطلب تحولا كبيرا في كيفية قبول الدول العربية للمخاطر والعمل مع بعضها البعض"، مشيرا إلى أن الأمر سيتطلب أيضا "قفزة ثقة" من جانب إسرائيل "وهي سلعة معروضها قليل".

وأمس الجمعة، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى أن بلاده ليس لديها أي نية لإدارة غزة بعد انتهاء عملياتها العسكرية، مضيفا أن إسرائيل تهدف إلى النأي بنفسها عن غزة وخلق "واقع أمني جديد" في المنطقة.

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن تل أبيب لا تنوي تسليم قطاع غزة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية.

المصدر: "بلومبرغ"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمة العربية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مشروع قرار بالأمم المتحدة يدعو إسرائيل للانسحاب من الأراضي الفلسطينية في 6 أشهر

قدم الوفد الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، الأحد، مشروع قرار لطرحه على الجمعية العامة الأسبوع المقبل، يدعو إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية خلال 6 أشهر.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية ومصرية، أن القرار يتضمن "جدولا زمنيا للانسحاب، ويدعو لحظر الأسلحة التي تصل إلى المستوطنات الإسرائيلية، بجانب عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم".

وقالت قناة "القاهرة الإخبارية"، المقربة من السلطات المصرية، إن مشروع القرار "سيتم التصويت عليه يومي 17 و18 سبتمبر الجاري".

وأضافت أن المشروع يدعو إسرائيل إلى "إنهاء دون إبطاء الاحتلال في غزة والأراضي المحتلة، ويطالب بسحب جميع القوات الإسرائيلية من غزة بما فيها محور فيلادلفيا، وتطبيق قرارات محكمة العدل الدولية حول حماية الفلسطينيين في غزة".

مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب إسرائيل بإنهاء تواجدها في الأراضي الفلسطينية... مراسلنا يكشف التفاصيل

مشروع قرار في #مجلس_الأمن يطالب إسرائيل بإنهاء تواجدها في الأراضي الفلسطينية... مراسلنا يكشف التفاصيل #القاهرة_الإخبارية #من_غزة_هنا_القاهرة #تضامنا_مع_فلسطين #رعد_عبدالمجيد

Posted by ‎القاهرة الإخبارية AlQahera News‎ on Sunday, September 8, 2024

من جانبه، علّق السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، على مشروع القرار بالقول: "لو أقرته الجمعية العامة في ذكرى مذبحة السابع من أكتوبر الأكثر وحشية ضد اليهود منذ المحرقة، سيكون مكافأة للإرهاب ورسالة للعالم أن المذبحة الوحشية للأطفال واغتصاب النساء واختطاف المدنيين الأبرياء هي خطوة مربحة"، وفق موقع " i24NEWS".

وتابع: "أدعو الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى رفض هذا القرار المخزي رفضا قاطعا، وتبني بدلا منه قرارا يدين حماس ويدعوها إلى إطلاق سراح جميع المختطفين فورا: لن يوقف أي شيء دولة إسرائيل أو يردعها عن مهمتها إعادة جميع المختطفين وهزيمة حماس".

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967، وتنفذ قواتها عمليات بشكل متكرر داخل المناطق الفلسطينية، وفق فرانس برس.

وتقول إسرائيل إنها تنفذ عمليات عسكرية في الضفة الغربية، بهدف "ملاحقة مطلوبين بجرائم إرهابية".

مدير المخابرات الأميركية: نعمل على مقترح "أكثر تفصيلا" بشأن غزة قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، إن العمل جار على تقديم مقترح "أكثر تفصيلا" بشأن وقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة، قتل ما لا يقل عن 633 فلسطينيا برصاص القوات الإسرائيلية ومستوطنين في الضفة الغربية، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام فلسطينية رسمية.

وقُتل ما لا يقل عن 18 إسرائيليا، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقا لأرقام إسرائيلية رسمية.

وأدى هجوم حماس في السابع من أكتوبر إلى مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات رسمية.

وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس، وترد منذ ذلك الحين بقصف وعمليات برية في قطاع غزة تسبّبت بمقتل ما لا يقل عن 40861 شخصا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع. وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى من النساء والأطفال.

مقالات مشابهة

  • أردوغان يدعو لحلف تركي مصري سوري بمواجهة إسرائيل.. ما إمكانية تنفيذه؟
  • مشروع قرار بالأمم المتحدة يدعو إسرائيل للانسحاب من الأراضي الفلسطينية في 6 أشهر
  • إسرائيل ستطالب الولايات المتحدة بالضغط على مصر.. لماذا؟
  • هل "بي بي سي" متحيزة ضد إسرائيل؟ تقرير يتهمها بعدم الموضوعية والتحامل على تل أبيب
  • نصف مليون إسرائيلي يحتشدون في تل أبيب للمطالبة بصفقة فورية مع حماس
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تقوم بحملة تجويع في قطاع غزة
  • واشنطن تتهم باكستانيا بالتخطيط لهجوم ضد يهود.. اعتُقل خارج الولايات المتحدة
  • بريطانيا: على الولايات المتحدة والشركاء الأوروبيين وقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل
  • هل نجحت الولايات المتحدة في تغيير سلوك السعودية عبر ورقة التسليح؟
  • مسؤول إسرائيلي: واشنطن تدرس اتفاقاً أحادياً مع حماس بشأن الرهائن الأمريكيين