وأكد أن محادثات القنوات الخلفية بدأت في أبريل/نيسان 2022، عندما توسطت الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة شهرين بين الطرفين، وتم تجديده مرتين.. وعلى الرغم من انتهاء الهدنة رسميًا، إلا أنها ضلت إلى حد كبير، مما جلب فترة هدوء نسبياً في الصراع.. لكن المحادثات لم تنجز بسرعة التي كان يأملها في البداية.

وذكر المركز أن في 14 سبتمبر/أيلول، وفي آخر اتصال رفيع المستوى، قام ممثلو حكومة صنعاء بزيارة إلى الرياض، حيث التقوا بوزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان.

. وكانت هذه أول رحلة معلنة لممثلي حكومة صنعاء إلى العاصمة السعودية الرياض منذ بداية الحرب. وقد تم تجزئة اليمن منذ ذلك الحين، حيث تسيطر صنعاء على معظم الشمال المكتظ بالسكان، وتعمل حكومة المرتزقة من عدن في الجنوب، ومختلف الفصائل المسلحة الأخرى تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة.

 

وأفاد المركز أن الدبلوماسيين العمانيين يحاولون منذ فترة طويلة سد الفجوة من خلال التواصل المستمر مع الجانبين.. قبل نحو أربعة أشهر، ظهرت سلسلة من التفاهمات الضمنية التي تشير إلى إحراز تقدم تدريجي.. وفك السعوديون القيود المفروضة على السفن التي تدخل ميناء الحديدة، ووافقوا على السماح بمزيد من الرحلات الجوية من وإلى صنعاء وعمان والأردن.

كما تبادل الجانبان جثث المقاتلين الذين قتلوا في المعركة.. وسهلت الرياض في وقت لاحق رحلات جوية مباشرة من صنعاء إلى جدة السعودية واستضافت بعض قادة حكومة صنعاء خلال موسم الحج، مع بقاء بعضهم في السعودية لإجراء مزيد من المناقشات مع المسؤولين السعوديين.. وكان من بين مندوبي حكومة صنعاء اللواء يحيى الرزامي.

وأورد المركز أنه بكل المقاييس، أصبحت الرياض تنظر إلى تدخلها العسكري طويل الأمد في اليمن على أنه فشل في تحقيق أهدافه الرئيسية.. ولم تتمكن من دحر حكومة صنعاء.. كما أنها لم تستعيد سلطة حكومة المرتزقة.

علاوة على ذلك، فقد أضر التدخل بسمعة المملكة في الخارج.. لقد أصبح عائقًا أمام الرؤية السعودية 2030، وهو مشروع الرياض الطموح لتحقيق التنويع الاقتصادي مع اقتراب عصر الوقود الأحفوري من نهايته..وعلى هذه الخلفية، تريد السعودية الآن الاعتماد على الدبلوماسية لتحقيق مجموعة من الأهداف المعدلة إلى حد ما.. ولها هدفان رئيسيان للتسوية مع صنعاء.

 

أولاً، تسعى إلى حماية حدودها الجنوبية التي يبلغ طولها 1400 كيلومتر. وتتاخم مساحات طويلة من الحدود السعودية اليمنية المناطق التي تسيطر عليها قوات صنعاء.. إقامة خطوط اتصال مع السلطة الحاكمة الفعلية "حتى لو كانت بمن تصفهم بالحوثيين" على الجانب الآخر من الحدود لتعزيز التعاون في الحفاظ على أمنها والحد من التهريب والاتجار بالبشر.

ثانياً، تهدف السعودية إلى منع الجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى ــ والإمارات وحتى تركيا ــ من إيجاد أو توسيع موطئ قدم في اليمن، خشية أن تصبح البلاد مسرحاً لعمليات تهدف إلى الإضرار بالمصالح السعودية.

أما بالنسبة لحكومة صنعاء فالهدف الأول لها هو تعزيز موقعها العسكري والسياسي في اليمن.. إنها تسعى جاهدة للحصول على الاعتراف الدولي باعتبارها الصوت الشرعي الوحيد للشعب اليمني.. في حين تنظر إلى الفصائل السياسية والمسلحة المعارضة لها، بما في ذلك حكومة المرتزقة، كجزء من التحالف الذي تقوده السعودية وباعتبارها تابعة للرياض وأبو ظبي.

كما أنها ترى أن الرغبة السعودية المتصورة في التوصل إلى حل سريع تشير إلى انتصار قوات صنعاء في الحرب.. كما أن الهدف الرئيسي الثاني للحكومة صنعاء هو إنهاء التدخل العسكري السعودي من أجل ترسيخ هيمنتها العسكرية والسياسية في اليمن.. وبالتوازي مع هذا الهدف، تدعو قوات صنعاء إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية من اليمن.. أي أولئك المتحالفين مع التحالف الذي تقوده السعودية.. وتطالب صنعاء أيضًا بوقف الدعم المالي الذي تقدمه الرياض لخصومها السياسيين.

ثالثا، تريد حكومة صنعاء تأمين المساعدات الاقتصادية، وتبرز هذه القضية بشكل خاص بالنظر إلى الدعوات المتزايدة من موظفي القطاع العام في المناطق الشمالية.. كما تطالب صنعاء بالدفع الفوري للرواتب المتأخرة.. وقد ظل عدد كبير من هؤلاء الموظفين بدون أجر لأكثر من سبع سنوات، منذ أن تم نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن.

المركز رأى أن حكومة صنعاء تضيف المزيد من الشروط، مثل تعويض عائلات الأشخاص الذين قتلوا في العمليات العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية، وأموال لإعادة الإعمار بعد الحرب.

وتساء المركز: ماذا يمكن أن يحدث إذا فشلت المحادثات؟!.. في تلك الحالة المؤسفة، فإن خطر تجدد الأعمال العدائية على الفور سوف يتزايد بشكل كبير. على مدى العام ونصف العام الماضيين، حتى مع استمرار المحادثات المغلقة واستمرار وقف إطلاق النار غير الرسمي.. كما إذا اندلعت الحرب مرة أخرى فمن الممكن أن تكون خطوط المواجهة مختلفة تماماً، سواءً من قبل قوات صنعاء أو الرياض.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: حکومة صنعاء قوات صنعاء صنعاء إلى فی الیمن

إقرأ أيضاً:

البخيتي: تقيد المبعوثان الأمريكي والدولي بأهداف ومصالح أعداء اليمن مضيعة للوقت

الجديد برس|

المحت صنعاء، الاحد، لإغلاق الملف السياسي في اليمن.

واتهم محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله، المبعوثان الأمريكي والدولي بالتقيد بأهداف ومصالح أعداء اليمن والأمة ، معتبرا الرهان لمزاجهما مضيعة للوقت.

وقلل البخيتي في منشورات على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي  من الحل السياسي في ظل  بقاء  قيادات الطرف الاخر مسلوبة القرار، مشيرا إلى أنه من الخطأ رهن مستقبل اليمن لقيادات سلبت ارادتها وامتهنت كرامتها وتقتات على معانة الشعب اليمني في إشارة إلى القوى اليمنية الموالية للتحالف.

واشار البخيتي إلى ترتيبات لحسم عسكري ، مؤكدا بان اليمن تقف اليوم على مرحلة مستقبلية سيتمكن فيها من استعادة كامل استقلاله ودوره التاريخي والحضاري على مستوى المنطقة  والعالم.

كما جدد التأكيد على خروج الكرة  من الملعب السياسي  وأصبحت في ملعب الشعب اليمني من صعده إلى المهرة ، مبدئا تفاؤله بالانتصار..

وتزامنت تغريدات البخيتي مع تقديم صنعاء عرض جديد للسعودية.

واعتبر  عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله حزام الأسد  تسليم السعودية للمرتزقة  لديها  إلى صنعاء بمثابة خطوات لبناء الثقة وتعكس جدية السعودية بالسلام.

وتأتي هذه التصريحات مع تطورات جديدة بملف اليمن اخرها قرار إدارة ترامب تصنيف حركة انصار الله على لائحة الإرهاب في محاولة لقطع الطريق امام اي تقدم سياسي .. واغلاق الملف السياسي يعني فتح طريق واحد لحسم المعركة عسكريا.

مقالات مشابهة

  • البخيتي: تقيد المبعوثان الأمريكي والدولي بأهداف ومصالح أعداء اليمن مضيعة للوقت
  • الرياض ترحب بقرار أمريكي للانسحاب من البحر الأحمر
  • الأمم المتحدة تحذر: موجة صقيع تهدد الزراعة في اليمن
  •  هذا ما ستقوم به “حكومة صنعاء” لحماية منتجات محلية مهمة 
  • اليمن يمدد لمتحف أمريكي حق استضافة 80 قطعة أثرية
  • اليمن يمدد لمتحف أمريكي حق استضافة 80 قطعة أثرية لمدة عامين إضافيين
  • للمرة الأولى.. حكومة نتنياهو تناقش تشيكل لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية السادسة عشرة لمساعدة الشعب السوري التي يسيرها مركز الملك سلمان
  • سموتريتش: إذا انتهت الحرب دون تحقيق أهدافها فسأسقط الحكومة
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية السادسة عشرة لمساعدة الشعب السوري التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة