بعد إطلاق رهينتين أمريكيتين..نتانياهو يتعهد "بالقتال حتى النصر"
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "بالقتال حتى النصر" في غزة، مما يشير إلى عدم توقف القصف العسكري أو التراجع عن الغزو البري المتوقع للقطاع بعد أن أفرجت حركة حماس عن رهينتين أمريكيتين.
وأطلقت حركة حماس أمس الجمعة سراح الأمريكية يهوديت وابنتها ناتالي اللتين اختطفتا في هجومها على جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول).وكانت الأم وابنتها أول رهينتين، أكد الجانبان إطلاق سراحهما، منذ أن اقتحم مسلحون من حماس بلدات إسرائيلية وقتلوا 1400 شخص معظمهم من المدنيين واختطفوا نحو 200.
#حماس تعلن إطلاق سراح محتجزتين أمريكيتين.. و #إسرائيل تؤكد#غزة https://t.co/FHmOdr2DVx pic.twitter.com/v2Rv4LTUpt
— 24.ae (@20fourMedia) October 20, 2023 وقال نتانياهو في بيان صدر في وقت متأخر من مساء الجمعة "اثنان من مختطفينا موجودان في الوطن. لن نتخلى عن جهودنا لإعادة جميع المختطفين والمفقودين".وأضاف "وفي الوقت نفسه سنواصل القتال حتى النصر".
وأظهرت صورة حصلت عليها رويترز بعد إطلاق سراحهما الأم وابنتها محاطتين بثلاثة جنود إسرائيليين وتمسك كل واحدة منهما بإحدى يدي جال هيرش المنسق الإسرائيلي لشؤون الأسرى والمفقودين.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في بيان "استجابة لجهود قطرية أطلقنا سراح محتجزتين أمريكيتين (أُم وابنتها) لدواع إنسانية، ولنثبت للشعب الأمريكي والعالم أن ادعاءات الرئيس جو بايدن وإدارته الفاشية هي ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة".
لكن القتال لم يتوقف.
????: حم.اس اليوم افرجت عن رهينتين امريكيتين وهم ام وبنتها…
???? ايضاً قبل شوي صرح بايدن إنه: "يرغب في تأجيل إسرائيل عمليتها البرية المحتملة في غزة إلى حين الإفراج عن مزيد من الرهائن"… pic.twitter.com/81B3PUcATe
وقد طلبت إسرائيل بالفعل من جميع المدنيين إخلاء النصف الشمالي من قطاع غزة، الذي يضم مدينة غزة. ولم يغادر الكثير من السكان بعد قائلين إنهم يخشون فقدان كل شيء وليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه مع تعرض المناطق الجنوبية للهجوم أيضاً.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن ما لا يقل عن 4137 فلسطينياَ قتلوا، بينهم مئات الأطفال، وأصيب 13 ألفاَ في غزة. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص أصبحوا بلا مأوى.
ورداَ على سؤال عما إذا كانت إسرائيل قد اتبعت حتى الآن قوانين الحرب في ردها على هجوم حماس، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الجمعة أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها والتأكد من عدم قدرة حماس على شن هجمات مرة أخرى.
وأضاف "من المهم أن تتم العمليات وفقاً للقانون الدولي والقانون الإنساني وقانون الحرب، سيكون هناك متسع من الوقت لإجراء تقييمات حول كيفية إجراء هذه العمليات ولكن لا يمكنني إلا أن أقول من جانب الولايات المتحدة، هذا لا يزال مهماً بالنسبة لنا".
وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن أكثر من 140 ألف منزل، ما يقرب من ثلث جميع المنازل في غزة، لحقت بها أضرار بالإضافة إلى تدمير ما يقرب من 13 ألف منزل بالكامل.
وقد تركز الاهتمام الدولي على إيصال المساعدات إلى غزة عن طريق معبر رفح المصري.
وقال بايدن، الذي زار إسرائيل يوم الأربعاء إنه يعتقد أن الشاحنات المحملة بالمساعدات ستمر خلال بضعة أيام.
وتفقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش المعبر من على الجانب المصري أمس الجمعة، ودعا إلى دخول عدد كبير من الشاحنات إلى غزة كل يوم وأن تكون عمليات التفتيش، التي تصر إسرائيل عليها لمنع وصول المساعدات إلى حماس، سريعة وعملية.
وقد عرض معظم الزعماء الغربيين حتى الآن الدعم للحملة التي تشنها إسرائيل على حماس على الرغم من تزايد القلق بشأن محنة المدنيين في غزة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
بلومبرغ: حماس تتدرب في إيران على صنع الأسلحة
بعد أكثر من عام من الحرب، أصبحت جيوب مقاتلي حماس في شمال غزة محاصرة، ويقاتل مسلحو الحركة الجيش الإسرائيلي بذخائر بدائية الصنع في كثير من الأحيان.
شكر زعيم حماس يحيى السنوار الراحل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في غزة، إيران لأنها "لم تبخل علينا بالمال والأسلحة والخبرة".
وتقول وكالة "بلومبرغ" إن هذا هو بالضبط ما قصده رعاتهم في طهران. وكشفت أن 14 صفحة من الملاحظات، تتخللها رسومات لطائرات دون طيار، ومخاريط أنف الصواريخ، تقدم لمحة عما يقول ضباط الاستخبارات إنه تدريب سري في إيران لأعضاء حماس المكلفين بإنشاء ترسانة محلية الصنع.مع تحرك القوات والدبابات عبر غزة، وقطع خطوط إمداد الأسلحة والتمركز في المناطق التي لا يزال التمرد مشتعلاً فيها، فإن معرفة كيفية الابتكار ذات قيمة خاصة لمقاتلي حماس. كما أن هذا يجعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي تحقيق أحد أهداف الحرب الأساسية والمتمثل في القضاء على حماس. الخبرة الإيرانية
ويقول ماثيو ليفيت، الخبير في مكافحة الإرهاب في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "كانت مصانع الأسلحة التي دمرها الإسرائيليون تعتمد على الخبرة الإيرانية، ولكن هذه المصانع تُدمر بشكل متزايد..سيستخدم مقاتلو حماس المتبقون أي أسلحة يمكنهم الحصول عليها".
ومنذ سنوات، تتحدث حماس عن تحالف يشمل التمويل وتهريب الأسلحة، بينما كان الجانبان أكثر حذراً في أمور أخرى من العلاقة، يعتقد ضباط الاستخبارات أنها تضمنت أيضاً نقل أعضاء حماس إلى إيران للتدريب على تصنيع الأسلحة.
Top Hamas And Palestinian Islamic Jihad Officials: Iran Has Given Our Organizations Billions Of Dollars, Paying For 'Every Weapon' And Funding Our Jihad
pic.twitter.com/tssa01rP4p
وشهدت إسرائيل نتائج المساعدة الإيرانية لحماس في أكتوبر(تشرين الأول) من العام الماضي، عندما اندفع آلاف المقاتلين الفلسطينيين، بدعم من وابل الصواريخ، إلى مدنها الجنوبية وقواعدها العسكرية، ما أسفر عن مقتل 1200 قتيل، واختطاف 250 آخرين. وقال مسؤولون إسرائيليون إن الأسلحة القائمة على التصاميم الإيرانية، من الألغام إلى الصواريخ قصيرة المدى والطائرات دون طيار، كانت تستخدم على نطاق واسع أثناء التوغل والقتال الذي أعقب ذلك.
وعرض ضباط الاستخبارات على بلومبرغ نيوز الملاحظات التي قيل إن أحد المتدربين من غزة كتبها، ولم يكشفوا تفاصيل متى وكيف تسنى الحصول عليها.
لم يتمكن مسؤول إسرائيلي مطلع على شؤون الاستخبارات، تحدث شرط حجب هويته بسبب حساسية الأمر، من التعليق على المصدر، لكنه قال إن الأسلحة الموصوفة تتوافق مع تلك التي تستخدمها حماس وجماعة الجهاد الفلسطينية المتحالفة معها. وكلاهما مصنفان مجموعات إرهابية من قبل الولايات المتحدة.
Israeli daily Ma'ariv quoted CNN on Saturday as saying that Iran is busy preparing a plan to give Israel a very tough and painful response. pic.twitter.com/ilmlGRtyH7
— Anu Mostafa (@anumostafa) November 5, 2024لم تستجب حماس ووزارة الخارجية الإيرانية وممثلوها في الأمم المتحدة لطلبات التعليق.
تتضمن الملاحظات بالعربية نصائح لصنع قوالب طائرة دون طيار "تالاش"، وتعليمات تشغيل طائرة بدون طيار "كيان" الأكبر، وكلاهما مصمم في إيران. كما تغطي أيضاً مكان وضع المتفجرات في الصواريخ قصيرة المدى، وأفضل المواد المستخدمة في صنع المقذوفات وكيفية إخفاء الألغام الأرضية في الصخور المزيفة.
وقال ضباط الاستخبارات إن الدورات، التي يستمر كل منها بين ثلاثة وخمسة أشهر، يديرها فرع من الحرس الثوري الإيراني منذ 2016 على الأقل. وقالوا إن بضع عشرات العملاء من حماس والجهاد، اختيروا لكل دورة على أساس معرفتهم بالفيزياء والكيمياء والهندسة، ثم نقلوا إلى مجمع تدريب في إيران عبر طرق ملتوية.
وقال الضباط إن البرنامج، الذي أعطى الأولوية للممارسة على النظرية، يبدو أنه علق منذ بداية الحرب، جزئياً على الأقل بسبب صعوبات الخروج من غزة.
وقال ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية طلب كتم هويته إن مثل هذا التدريب عُرض أيضاً في إيران على الحوثيين في اليمن والميليشيات الشيعية العراقية والمقاتلين السوريين.
وأكد المسؤول الإسرائيلي أن إيران تنقل خبرة تصنيع الأسلحة إلى المسلحين الفلسطينيين منذ عقود. وفي 2003، قالت إسرائيل إن قواتها البحرية استولت على قارب صيد ينقل حبر قنابل من حزب الله وأقراص DVD تعليمية، كانت في النهاية متجهة إلى غزة. كما تدعم إيران حزب الله، في لبنان.
في خطاب ألقاه 2021 بعد جولة من القتال، شكر زعيم حماس يحيى السنوار الراحل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في غزة، إيران لأنها "لم تبخل علينا بالمال والأسلحة والخبرة".