موقع 24:
2025-04-25@15:16:11 GMT

أمريكا في مواجهة طوفان الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

أمريكا في مواجهة طوفان الشرق الأوسط

ما الذي يخفيه تعزيز التواجد العسكري الأميركي في الشرق الأوسط والذي بدأ بالتزامن مع إعلان إسرائيل حالة الحرب ضد حماس؟ هل بلغت إسرائيل مرحلة الخطر الوجودي الذي يستدعي تحريك أساطيل وطائرات أميركا لحمايتها؟ وهل استدعت رسالة الردع الأميركية كل هذه الكلفة المالية واللوجستية أم أن أميركا تخطط لحدث ما في المنطقة؟ هل تكون كل هذه التحركات العسكرية مجرد رسائل تحذيرية أم أن الأمر يتعدى ذلك؟
قدمت المواجهة الجديدة التي تخوضها إسرائيل ضد حماس في غزة فرصة ممتازة لإدارة جو بايدن لتحقيق مكاسب ستحسب لصالح معركة الرئاسة القادمة في 2024 ولا شك في أن شعار مواصلة الحرب ضد الإرهاب الذي سيرفعه بايدن بدعمه لإسرائيل سيغطي على إخفاقاته في أوكرانيا، وهو بحاجة إلى أن ينهي ولايته الأولى بنجاح مع حليفه الإستراتيجي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط يكون مادة دسمة تستعرض بها الإدارة الأميركية نجاحها الوحيد وسط العديد في حربها ضد “قوى الشر”، وبعبارة أدق فإن هذه الحرب يعول عليها أن تكون بوابة بايدن للعبور إلى ولاية ثانية.


شهية الأميركيين مفتوحة لخوض معركة جديدة في الشرق الأوسط وهي الحل الوحيد الذي بإمكانه أن يقلب صفحة الحرب في أوكرانيا دون الحاجة إلى إعلان التخلي عنها، يكفي فقط أن تكون هنالك أولويات جديدة لتهبط أوكرانيا من سلم الأولويات الخارجية ويكفي أن ينجر حزب الله اللبناني إلى ساحة المعركة الدائرة بين حماس وإسرائيل لتعلن الولايات المتحدة بذلك بداية تحد جديد عنوانه “إنقاذ الشرق الأوسط من ظلام الدواعش”، ولا يستبعد أن تنخرط على جبهة القتال مع إسرائيل إذا اتخذت إيران قرار توسيع المواجهة عبر حزب الله في جنوب لبنان.

التهديدات الأميركية لإيران ليست وليدة حرب “طوفان الأقصى” وهي تسير وفق نسق تصاعدي بدأ بالهجوم على قاعدة أميركية في الحسكة السورية تلاه رد أميركي على منشآت للحرس الثوري الإيراني في دير الزور، ثم ازدادت حدة التوتر بعد أن استهدفت إيران المصالح الأميركية والسفن التجارية في مضيق هرمز وهو ما دفع بواشنطن إلى إرسال المزيد من الطائرات المقاتلة والسفن الحربية إلى الخليج العربي، ثم جاءت المناورة المشتركة مع إسرائيل في يوليو الماضي والتي شملت تمرينا على إعادة التزود بالوقود في الجو وبعدها مناورات “إيغل بارتنر 2023” مع السعودية في مايو، ومع أرمينيا في سبتمبر لتقدم بذلك الإدارة الأميركية سلسلة كاملة من التهديدات المباشرة لإيران في أقل من عام.
وجود حاملتي الطائرات جيرالد فورد وأيزنهاور في البحر الأبيض المتوسط بكل ما تحملانه من إمكانيات عسكرية هائلة واستعراض للقوة يعني أن الموقف الأميركي يتعدى حدود التحذير بكثير، وهو بلا شك استعداد جدي لاستعمال الضربة العسكرية والتعامل مع محاولات توسيع رقعة الحرب في شمال إسرائيل بهجوم قوي ورادع على جنوب لبنان، وهو ما خلط أوراق حزب الله وقلص من حجم دوره المتوقع في مواجهة طوفان الأقصى ليقتصر على مناوشات حدودية متقطعة مع إسرائيل.
تبدو فرص إيران لتوسيع نطاق المواجهة مع إسرائيل بإشراك محور المقاومة في معركة طوفان الأقصى ضئيلة جدا بعد أن أفسد التحرك الأميركي السريع الطبخة، تقديرا منها بأن إشراك حزب الله أو الحرس الثوري يعني وضعهما في مواجهة مباشرة مع أميركا بدلا من إسرائيل، وتعني هذه المجازفة تدمير كل ما بنته خلال سنوات في سوريا ولبنان وقد تحتاج إلى سنوات أطول ولإمكانيات أضخم لإعادة تموضعها في المنطقة، هذا إن وجدت الفراغ الذي يمكنها من تكرار ذلك. لذلك قد تكتفي بدور محدود لحزب الله وهو ما يجري بالفعل اليوم من خلال المناوشات الأخيرة مع إسرائيل، والهدف من كل هذا كبح ارتدادات الضغط الشعبي المتزايد على حزب الله وعلى صورة محور المقاومة الذي استهلك أسلوب التهديد والوعيد ضد إسرائيل دون أن تكون له القدرة على فعل شيء ملموس للقضية الفلسطينية ولما يجري في قطاع غزة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أمريكا الشرق الأوسط مع إسرائیل حزب الله

إقرأ أيضاً:

ترامب يزور السعودية وقطر والإمارات في مايو المقبل

أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، عن عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إجراء جولة رسمية إلى الشرق الأوسط بين 13 و16 أيار/ مايو المقبل تشمل السعودية وقطر والإمارات.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي للسكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت.



وقالت ليفيت إن ترامب سيجري زيارة رسمية إلى الشرق الأوسط في الفترة بين 13 إلى 16 أيار/ مايو المقبل، يزور خلالها السعودية وقطر والإمارات، دون ذكر مزيد من التفاصيل بشأن الزيارة.

وتعد هذه الزيارة الأولى لترامب إلى الشرق الأوسط منذ توليه الفترة الرئاسية الثانية في كانون الثاني/ يناير 2025.


مقالات مشابهة

  • ترامب وحقبة الشرق الأوسط الجديد
  • «اتش آند إم».. علامة شهيرة هدفها الجودة والاستدامة
  • زار العراق بعد 17 سنة غياب.. نائب أمريكي: نحتاج للبقاء منخرطين في الشرق الأوسط
  • Cartea: دليلك‎ ‎الذكي‎ ‎لعالم‎ ‎السيارات‎ ‎في‎ ‎الشرق‎ ‎الأوسط
  • ما دور إسرائيل في الحرب الأميركية على الحوثيين؟
  • البيت الأبيض: ترامب يزور السعودية وقطر والإمارات الشهر المقبل
  • جنرال إسرائيلي: العالم يعيد ترتيب الشرق الأوسط بدوننا ونتنياهو منشغل بحرب غزة
  • ترامب يزور السعودية وقطر والإمارات في مايو المقبل
  • ترامب يعلن نقل قوات إضافية إلى الشرق الأوسط
  • تتضمن 3 دول خليجية.. إعلان موعد جولة ترامب بالشرق الأوسط