(عدن الغد)خاص:

تشير مراكز الأرصاد والإنذار المبكر، إلى تطور الحالة المدارية في بحر العرب من منخفض مداري عميق إلى مستوى عاصفة مدارية باسم (تيج)، مع توقعات بتطورها إلى إعصار من الدرجة الأولى يتحرك باتجاه الغرب في المناطق الحدودية لسلطنة عمان واليمن.

ودعت مراكز الأرصاد، الصيادين في محافظات سقطرى والمهرة وحضرموت، إلى عدم التوجه للبحر بدءا من اليوم السبت، وحتى انتهاء الحالة المدارية، ونقل قواربهم لمناطق آمنة.

وفي وقت سابق، أفاد المركز الوطني للإنذار المبكر بسلطنة عمان، بتطور الحالة المدارية من منخفض مداري عميق إلى مستوى عاصفة مدارية، وسيتم إطلاق مسمى "تيج" عليها.

وتوضح صور الأقمار الاصطناعية وتحاليل المركز، تطور الحالة المدارية من منطقة ضغط جوي منخفض إلى منخفض مداري يتمركز في جنوب وسط بحر العرب على دائرة عرض 9.3 شمالا وخط طول 62.0 شرقا، ويبعد عن سواحل سلطنة عُمان حوالي 1050 كم، وتقدر سرعة الرياح حول المركز من 20 إلى 27 عقدة وتبعد أقرب كتلة سحب ماطرة مصاحبة حوالي 850 كم ويتحرك باتجاه غرب شمال غرب محافظة ظفار ومحافظة المهرة باليمن.

وتشير التوقعات إلى استمرار تحركه إلى الغرب شمال غرب نحو سواحل محافظة ظفار واليمن، مع فرص تطوره إلى منخفض مداري عميق خلال 24 ساعة القادمة وفرص تطوره إلى عاصفة مدارية خلال 48 ساعة القادمة.

ومن المتوقع أن يبدأ التأثير المباشر على ليل الاثنين وصباح الثلاثاء بين محافظة ظفار العمانية، واليمن (محافظة المهرة).

وبحسب توقعات الحالة المدارية في بحر عمان تبدأ اليوم السبت تدفق السحب المتوسطة والعالية مع بحر هائج الموج يصل ارتفاعه إلى 2.5 ـ 4.5 متر على سواحل بحر العرب، فيما تبدأ غدًا الأحد تدفق السحب وهطول أمطار متفاوتة الغزارة "50 ـ 200 ملم" تؤدي إلى جريان الشعاب والأودية مع رياح نشطة تبلغ سرعتها "25 ـ 35 عقدة" ويكون البحر هائج الموج يصل ارتفاع "4 ـ 7" متر على سواحل بحر العرب.

وتشير التوقعات أن تشهد المناطق المتأثرة بالحالة المدارية هطول أمطار شديدة الغزارة يوم الاثنين تصل إلى "200 ـ 600 ملم" تؤدي إلى جريان جارف للأودية، ورياح نشطة "34 ـ 63" عقدة، تؤدي إلى تطاير المواد غير الثابتة، والبحر هائج الموج يصل ارتفاع "6 ـ 7" متر على سواحل بحر العرب.



 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الحالة المداریة منخفض مداری بحر العرب

إقرأ أيضاً:

المجلس النروجي: السودان يتجه نحو "مجاعة بدأ عدها التنازلي"  

 

 

الخرطوم - قال رئيس المجلس النروجي للاجئين يان إيغلاند في مقابلة أجرتها معه السبت 23نوفمبر2024، وكالة فرانس برس، إن السودان الذي يشهد حربا مدمّرة يتجّه نحو "مجاعة بدأ عدّها التنازلي" ويتجاهلها قادة العالم، في حين تقتصر قدرات المساعدات الإنسانية على "تأخير الوفيات".

وشدّد إيغلاند في المقابلة التي أجريت معه في تشاد عقب زياته السودان هذا الأسبوع "لدينا في السودان أكبر أزمة إنسانية على هذا الكوكب، أكبر أزمة جوع، أكبر أزمة نزوح... والعالم لا يبالي".

منذ نيسان/أبريل 2023 يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أوقعت عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص.

ويعاني وفق الأمم المتحدة نحو 26 مليون شخص داخل السودان من الجوع الحاد.

وقال إيغلاند "قابلت نساء هن بالكاد على قيد الحياة، يتناولن وجبة واحدة من أوراق النباتات المسلوقة يوميا".

ويقول المجلس النروجي للاجئين، إحدى المنظمات القليلة التي تواصل عملياتها في السودان، إن نحو 1,5 مليون شخص هم "على شفير المجاعة".

وتابع إيغلاند "العنف يمزق المجتمعات بوتيرة أسرع بكثير من قدرتنا على إيصال المساعدات"، وأضاف "فيما نكافح من أجل الاستجابة لذلك، فإن مواردنا الحالية تؤخر الوفيات بدلا من منعها".

- سياسة تغلّب المصالح الفردية -

قبل عقدين، لفتت اتهامات بارتكاب إبادة جماعية انتباه العالم إلى إقليم دارفور الشاسع في غرب السودان حيث أطلقت الحكومة السودانية آنذاك يد مليشيات قبلية عربية في مواجهة أقليات غير عربية تشتبه بدعمها لمتمردين.

وقال إيغلاند "من غير المعقول أن تستحوذ الأزمة في السودان حاليا على جزء يسير من الاهتمام الذي استحوذت عليه قبل 20 عاما بالنسبة لدارفور، عندما كانت الأزمة في الواقع أصغر بكثير".

وقال إن حربي إسرائيل في غزة ولبنان وحرب روسيا مع أوكرانيا ألقت بظلالها على النزاع في السودان.

لكنه أشار إلى أنه رصد تحوّلا في "المزاج الدولي" بعيدا من نوع الحملات التي يقودها مشاهير والتي جلبت نجم هوليوود جورج كلوني إلى دارفور في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وتحدّث عن "ميول أكثر قومية وأكثر تطلعا إلى الداخل" لدى حكومات غربية يقودها سياسيون يضعون في المقام الأول "أمتهم، وأنفسهم وليس البشرية".

وندّد بمسؤولين "قصيري النظر" سيدفعون ثمن مواقفهم عندما يتدفق أولئك الذين لم يساعدونهم إلى بلادهم لطلب اللجوء أو بصفة مهاجرين غير نظاميين.

وقال إنه التقى في تشاد بشبان نجوا من التطهير العرقي في دارفور وقرروا عبور البحر الأبيض المتوسط لمحاولة الوصول إلى أوروبا رغم غرق أصدقاء لهم سبقوهم في المحاولة.

- "مروع ويزداد سوءا" -

 في السودان، نزح واحد من كل خمسة أشخاص بسبب النزاع الحالي أو النزاعات السابقة، وفق أرقام الأمم المتحدة.

ومعظم النازحين في دارفور حيث يقول إيغلاند إن الوضع "مروع ويزداد سوءا".

وترزح مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، منذ أشهر تحت وطأة حصار تفرضه قوات الدعم السريع، ما أدى إلى تعطيل جميع عمليات الإغاثة في المنطقة تقريبا وتسبب بمجاعة في مخيم زمزم القريب للنازحين.

لكن حتى المناطق التي هي بمنأى من دمار الحرب "بدأت تعاني الأمرين"، وفق إيغلاند. ففي كل أنحاء الشرق الذي يسيطر عليه الجيش، تكتظ المخيمات والمدارس والمباني العامة الأخرى بالنازحين الذين تُركوا لتدبّر أمورهم بأنفسهم.

وفي ضواحي بورتسودان، المدينة الواقعة على البحر الأحمر حيث تتّخذ الحكومة المدعومة من الجيش ووكالات الأمم المتحدة مقرا، قال إيغلاند إنه زار مدرسة تؤوي أكثر من 3700 نازح حيث لم تتمكن الأمهات من إطعام أطفالهن.

وقال "كيف يعقل أن الجزء الذي يسهل الوصول إليه في السودان يشهد جوعا؟".

وتقول الأمم المتحدة إن كلا الطرفين يستخدمان الجوع سلاحا في الحرب. وتعرقل السلطات على نحو روتيني وصول المساعدات بعقبات بيروقراطية، فيما يهدّد مقاتلون في قوات الدعم السريع طواقم الإغاثة ويهاجمونهم.

وأضاف إيغلاند "الجوع المستمر هو مأساة من صنع الإنسان... كل تأخير، وكل شاحنة يمنع وصولها، وكل تصريح يتأخر هو حكم بالإعدام على عائلات لا تستطيع الانتظار يوما آخر للحصول على الطعام والماء والمأوى".

لكنه قال إنه رغم كل العقبات "من الممكن الوصول إلى كل أصقاع السودان"، داعيا المانحين إلى زيادة التمويل ومنظمات الإغاثة للتحلي بمزيد من "الشجاعة".

وأضاف أن "أطراف النزاعات متخصصون في إخافتنا ونحن متخصصون في الخوف"، وحضّ الأمم المتحدة ووكالات أخرى على "التحلي بقوة أكبر" وطلب تمكينها من إيصال مساعداتها.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الهلال‬ يتجه لتجديد عقد البليهي
  • اليونيسف: فيضانات اليمن أثرت على 1.3 مليون شخص وزادت من انتشار الكوليرا والأمراض المنقولة بالمياه
  • بمنطقة فقيرة.. حريق هائل يشرد آلاف الأشخاص في الفلبين
  • آخر تطورات الحالة المدارية في خليج البنغال.. عاجل
  • المجلس النروجي: السودان يتجه نحو "مجاعة بدأ عدها التنازلي"  
  • اليمن تسجل أول إصابة بجدري الماء
  • الجيش الإسرائيلي يعترض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
  • بعد إعصار دانيال: الكشف عن قنوات مائية تاريخية في شحات والعمل جارٍ لترميمها
  • من أمريكا إلى أوروبا.. إعصار «قنبلة» على وشك ضرب بريطانيا (فيديو)
  • خارطة الأمطار في اليمن