أفادت وسائل إعلام عبرية في أنباء عاجلة منذ قليل، بأن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، يتجول في محيط غزة ويطلع على استعدادات القوات الإسرائيلية لعملية برية، وذلك استعدادًا لغزو بري محتمل للقطاع.

واليوم السبت، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يسمع جيدا السؤال الذي طرحه أحد الصحفيين عما إذا كان يجب على إسرائيل تأجيل غزوها البري المحتمل لغزة لحين الإفراج عن المزيد من الرهائن عندما أجاب بكلمة "نعم".

ماكرون: نواكب الجهود المصرية لإيصال المساعدات إلى غزة العدوان الاسرائيلي على غزة.. طارق رضوان: الغرب ينتهج اذواجية المعايير

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض بن لابولت "كان الرئيس بعيدا. لم يسمع السؤال كاملا. السؤال بدا كما لو كان ’هل تود الإفراج عن المزيد من الرهائن؟’ كان يعلق على شيء آخر".

وكان بايدن يصعد درج طائرة الرئاسة عندما ألقى أحد الصحفيين بالسؤال وسط صوت محركات الطائرة. توقف بايدن للحظة وقال "نعم" ثم صعد إلى الطائرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الدفاع الإسرائيلي جالانت يوآف جالانت غزة بايدن

إقرأ أيضاً:

سؤال؟

 

 

فوزي عمار

 

عاد رجب توًا من المدرسة في الظهيرة إلى البيت، وكان رجب ذكيا. وسريع التعلم. وجد على الطاولة الصحيفة وبها مقال بارز: "ليبيا إلى أين؟". توقف عند علامة الاستفهام، وسأل أمه عنها التي نهرته لانشغالها بإعداد الكسكسي وجبة الغداء؛ فالأب على وشك الوصول.

عاد الأب من العمل فسأله رجب عن علامة الاستفهام فردَّ عليه بغضب أنه تعبان ويُريد أن يتغذى ويرتاح ليرجع للعمل عصرا.

في اليوم التالي سأل رجب المدرس عن علامة الاستفهام فغضب المُعلم، وقال له: هل تهزأ بالصف. قم وقف قرب السبورة ووجهك للحائط حتى نهاية الدرس.

وبعد أن وقف رجب قرب الحائط، استمر المعلم في الدرس. ومنذ ذلك اليوم لم يعد رجب يسأل أحدًا عمَّا يدور في عقله من أسئلة.

لم يعد رجب يسأل أحدًا، لكن علامة الاستفهام لم تختفِ من رأسه. كلما رأى العلامة المعقوفة في كتاب أو جريدة، توقفت عيناه عندها، وكأنها تهمس له: "ليبيا إلى أين؟".

في تلك اللحظة، خطرت له فكرة: ربما بعض الأسئلة لا تحتاج إلى إجابات جاهزة، بل إلى أن نكتشفها بأنفسنا".

في أحد الأيام، بينما كان يزور المكتبة، وقع بين يديه كتاب مغبر بعنوان "علامات الترقيم في اللغة العربية". فتحه بفضول، ووجد فيه فصلًا كاملًا عن علامة الاستفهام. وقرأ: "علامة الاستفهام (؟) توضع في نهاية الجملة الاستفهامية، وتُعبر عن السؤال والبحث عن المعنى. بعض الأسئلة تُجاب، وبعضها يبقى مُعلقًا".

ابتسم رجب. أخيرًا، وجد إجابة، ولكنها لم تكن كتلك التي توقعها. لم تكن إجابة مختصرة أو عقابًا؛ بل دعوة للاستمرار في التساؤل.

في اليوم التالي، عاد إلى المدرسة ومعه الكتاب. عند سؤال الأستاذ فرج عن معنى كلمة جديدة، رفع أصبعه كالعادة، لكن هذه المرة بدون خوف. نظر إليه المعلم، وكانت علامة الاستفهام في عيني رجب أكثر وضوحًا من أي وقت مضى.

- "نعم، رجب؟"

- "أستاذ، هل يمكن أن يكون السؤال أهم من الإجابة؟"

صمت الأستاذ للحظة، ثم قال بابتسامة خفيفة:

- "ربما هذا هو أول سؤال ذكي تطرحه هذا العام. اجلس، وسنناقشه معًا".

ومنذ ذلك اليوم، عاد رجب إلى طرح أسئلته، لكنه تعلم أن بعض الإجابات تأتي على مهل.

لم تكن علامة الاستفهام مجرد رمز في كتاب؛ بل أصبحت رفيقة رجب في رحلته. لقد فهم أن العالم مليء بالأسئلة التي لا تُجاب فورًا، لكن السؤال نفسه هو ما يفتح الأبواب.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس
  • إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرانشيسكو
  • محافظ القاهرة: لن نسمح بأى عشوائية في محيط موقف السلام الجديد
  • ما فحوى تحذير زعيم المعارضة من اغتيال سياسي محتمل في إسرائيل؟
  • فينيسيوس كان قريباً من برشلونة!
  • بعد التسريبات.. البيت الأبيض يبحث عن وزير دفاع جديد
  • البيت الأبيض يبحث عن وزير دفاع جديد بعد فضيحة سيجنال
  • سؤال؟
  • وزير دفاع ترامب يشارك معلومات عن ضربات على اليمن عبر سيغنال.. والبيت الأبيض يعلّق
  • قضية المسعفين.. إسرائيل تعترف بـ"إخفاقات مهنية متعددة"