أكتوبر 21, 2023آخر تحديث: أكتوبر 21, 2023

المستقلة/- شككت تقارير غربية في قدرة منظومة “القبة الحديدية” الإسرائيلية، التي تُوصف بـ”حصن إسرائيل الدفاعي”، على الصمود حال اتساع صراع غزة، وتحوله إلى نزاع إقليمي حال دخول أطراف أخرى مثل “حزب الله” في دولتي لبنان والعراق، ودول إقليمية أخرى.

وقالت وكالة بلومبيرغ، إن منظومة “القبة الحديدية” الإسرائيلية للدفاع الجوي قد لا تتحمل الضربات الصاروخية في حال اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.

وما زاد تلك التكهنات، عزم الولايات المتحدة، وفق وكالة “رويترز”، إعادة منظومتي القبة الحديدية إلى إسرائيل “كجزء من صفقة إعادة التأجير التمويلي”.

هذا التطور، جاء في ظل احتدام التوتر الإقليمي في خضمّ الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، ما ينذر بتوسع رقعة النزاع، وفق مراقبين، وفي أعقاب إرسال واشنطن دفعة ذخيرة إلى إسرائيل، بينها صواريخ للقبة الحديدية.

يخشى مسؤولون أميركيون من احتمال إطلاق “حزب الله” صواريخ دقيقة على المدن الإسرائيلية، بينما يجري الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية في غزة، بحسب وكالة بلومبيرغ، التي أضافت أن:

نسبة اعتراض القبة الحديدية للصواريخ انخفضت من 90 إلى نحو 80 في المائة ما يعني سقوط المزيد من الصواريخ على المدن الإسرائيلية إن قامت حماس أو جماعات أخرى بتكثيف الهجمات.

تقديرات مسؤولين غربيين، تؤكد أن مثل هذا الأمر محتمل مع وصول مخزونات حماس من الصواريخ بحوالي 100 ألف صاروخ.
حماس أطلقت 3 آلاف صاروخ في الـ 20 دقيقة الأولى من هجومها على إسرائيل يوم 7 أكتوبر ما يشكل زيادة ملموسة عن العمليات السابقة.

صواريخ حماس متطورة أكثر مما كان يستخدم في المعارك السابقة.

المجتمع الإسرائيلي يدرك أن الحرب مع “حزب الله” لن تكون مثل الحرب مع “حماس.”

إسرائيل ستتحول من اعتراض الصواريخ إلى تدمير منصات إطلاقها.

إذا دخل “حزب الله” في النزاع، فإن خطر إرهاق دفاعات القبة الحديدية لا يزال مستمرا.

“حزب الله” هو الجهة غير الحكومية الأكثر تسليحا في العالم وترسانته أكبر وأكثر نوعية من ترسانة “حماس”.

وتدرس واشنطن حاليا زيادة الدعم العسكري لإسرائيل، حيث أكد الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الدفاع لويد أوستن، أن الولايات المتحدة ستقدم لإسرائيل “كل ما تحتاج إليه” بما في ذلك صواريخ لمنظومة القبة الحديدية، وفق وكالة “ريا نوفوستي” الروسية.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: القبة الحدیدیة حزب الله

إقرأ أيضاً:

من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟

 

 

د. أحمد بن علي العمري

 

تدخلت حركة حماس مع حركات المقاومة الفلسطينية الأخرى في السابع من أكتوبر 2023 في غفوة من النظام الإسرائيلي باستخباراته وقوته، وأسرت العديد من الجنود والمجندات الإسرائيليين وحتى بعض المدنيين، والعالم كله يعرف بما فيه إسرائيل أن حركات المقاومة لا تعني الأسر بالمعنى المُطلق له ولكنها تأسر من أجل إنقاذ أسرى لها مظلومين في السجون الإسرائيلية، ساعتها هبَّ العالم المنافق كله متداعيًا لأجل إسرائيل، مدعين أنَّ حركات المقاومة هي الظالمة والمعتدية وحتى الإرهابية، ونسوا أن أكبر كثافة سكانية على الإطلاق في العالم في قطاع غزة، محاصرة منذ سبعة عشر عامًا.

لقد عانوا تحت هذا الحصار ولم يبق أمامهم إما العيش بكرامة أو الموت بكرامة، وما أصعب على الإنسان أن يختار بين العيش والموت.

المهم حصل ما حصل والعالم شاهد على ذلك، ولكن الغطرسة الإسرائيلية والجبروت الصهيوني لم يقبل ذلك فقد أعلن الحرب على غزة في حدودها الضيقة جدًا وجغرافيتها الصغيرة، معلنًا أن أهداف الحرب تتمثل في القضاء على حماس وتحرير الأسرى.

ولكن ماذا حصل بعد 471 يومًا من الحرب؟ هل تم القضاء على حماس وهل تحرر الأسرى؟

كلا، لم يحدث من ذلك شيء؛ بل العكس، هُزم الجيش الذي يزعم أنه لا يُقهر، على الرغم من الدعم الأمريكي المنقطع النظير والدعم الأوروبي الوفير، فلقد بقي المجاهدون أمام أعتى القوات العالمية وانتصروا بكل بسالة وشجاعة.

نعم هكذا هي المقاومة عندما يتقدم قادتها رجالهم المقاتلين ولا يبقون في الصفوف الخلفية فلقد استُشهد القائد إسماعيل هنية واستُشهد يحيى السنوار وشهد له العالم أجمع بأنه استشهد مقبلًا غير مدبر، ولم يكن محتميًا بالأسرى ولا بالدروع البشرية كما ادعى العدو.

وعند توقيع إسرائيل اتفاقية وقف إطلاق النار مرغمة على الرغم من الدعم الأمريكي والأوروبي لها، ماذا حدث؟ ومع تسليم أول دفعة من الأسيرات الإسرائيليات ماذا الذي ظهر؟ ظهر رجال المقاومة بكل عدتهم وعتادهم وسياراتهم منتشين رافعين الروس.

إذن.. فمن كانت تقاتل إسرائيل ومن قتلت وفي عددهم 50 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح.

الظاهر والواقع والحقيقة أنها لم تقتل ولم تجرح سوى المدنيين الأبرياء العزل، وقد عاثت فسادًا بتجريف الشوارع وهدم المدارس والمساجد والمستشفيات والجامعات، وحتى نبش القبور وفي أكبر المظاهر الإنسانية اشمئزازًا سماحها للكلاب الضالة بنهش الجثث.

فهل بعد هذا إنسانية؟

ولله في خلقه شؤون.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • كيف اغتالت إسرائيل قائد حماس محمد الضيف؟ 5 صواريخ ثقيلة
  • الولايات المتحدة بلا درع جوي فعّال.. وترامب يريد نسخة أمريكية من القبة الحديدية
  • هل انتصرت “إسرائيل” في حربها على غزة؟ 
  • ألمانيا: أول عملية زرع “رقعة قلب” لدى إنسان
  • من سيدة الأرض إلى “إسرائيل” والمطبعين وتجار الحروب..!
  • “هآرتس”: مشاهد عودة الفلسطينيين عبر نتساريم تهدم وهم الانتصار الإسرائيلي
  • موقع صهيوني: عملية “طوفان الأقصى” ضربت “إسرائيل” بصدمات بدنية ونفسية
  • “هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎
  • معهد أمريكي: تهديدات صنعاء على “إسرائيل” وأمريكا لن تنتهي بتوقف الحرب في غزة
  • من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟