تابعت صحف إسرائيلية وعالمية تناول الحرب الدائرة في قطاع غزة، حيث رأى مقال لصحيفة هآرتس الإسرائيلية أن هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سيغير إسرائيل إلى الأبد، في حين توقع مقال لواشنطن بوست، كشف حماس عن "مفاجأة قاتلة" مع تزايد حدة الحرب.

ورأى مقال نشرته صحيفة هآرتس أن هجوم حماس، سيغير إسرائيل إلى الأبد، حيث اعتبر أن ما حدث، جرها إلى حرب ستكون لها آثار عميقة على الحياة بها خلال العقود المقبلة، ولن يتوقف الأمر عند انهيار المفهوم الدفاعي والردع الاستخباراتي لإسرائيل، على حد تعبيره.

بينما نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالا، رأى أن احتمالات كشف حماس عن "مفاجأة قاتلة"، تزداد مع تزايد حدة الحرب في غزة، وذلك وفقا لمحللين درسوا قدرات الحركة العسكرية، والذين يخشون أن تكون حماس تحتفظ بترسانة احتياطية أكثر تقدما من الناحية التكنولوجية مما كشفته خلال الأيام الماضية من الحرب.

في حين قالت صحيفة لوموند الفرنسية في تقرير لها، إن طهران رغم تزايد تهديداتها الصريحة ضد إسرائيل، لكنها تخشى اتساع نطاق الصراع، وبات الأمر لها الآن يتعلق بثني إسرائيل عن شن هجوم بري على قطاع غزة.

وأضافت الصحيفة أنه إذا دخلت إسرائيل إلى غزة ولم ترد إيران، فإن مصداقية تهديداتها لإسرائيل سوف تصبح على المحك، لكن إذا اختارت الرد فسيكون من الصعب عليها معايرة ردها مع التحكم في ديناميكيات الصراع في الوقت ذاته.

وشبه مقال نشر بصحيفة الفايننشال تايمز البريطانية ما سماها "الحرب بين إسرائيل وحماس" بمرآة تعكس عجز أوروبا، قائلا إن حكومات الاتحاد الأوروبي كان يمكن أن تزعم ذات يوم أنها لاعبة في الشرق الأوسط، ولكن لم يعد الأمر كذلك.

أما صحيفة ليبيراسيون الفرنسية، فأشارت إلى استطلاع رأي أميركي جديد كشف أن الناخبين الجمهوريين فقط هم الذين ما زالوا يوافقون إلى حد كبير على إرسال الأسلحة والذخائر إلى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بينما يرفض بقية الأميركيين ذلك.

وفجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة عملية طوفان الأقصى، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

وشن الاحتلال الإسرائيلي هجوما متواصلا على غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف الشهداء والجرحى معظمهم من النساء والأطفال.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تلوح باستئناف حرب غزة وحماس تدعو الوسطاء للضغط عليها

قبل ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، هدد مسؤول إسرائيلي باستئناف الحرب على غزة. ومن جانبها طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الوسطاء والضامنين والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للدخول في المرحلة الثانية.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أحد المسؤولين أن العودة إلى الحرب ليست مناورة تفاوضية، وأن هناك تفاهمات مع واشنطن لدعم تحركات إسرائيل إذا اختارت العودة للقتال.

يأتي ذلك بعد أن عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة الماضية مشاورات بشأن انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية ووزراء الدفاع والخارجية والشؤون الإستراتيجية والمالية.

وعاد الوفد الإسرائيلي المفاوض الليلة الماضية من القاهرة بعد أن رفضت حركة حماس طلبا إسرائيليا لتمديد المرحلة الأولى 42 يوما إضافيا، وعدم الدخول في المرحلة الثانية المتفق عليها.

وقد وصفت مصادر الجانبين جولة المباحثات غير المباشرة بينهما في العاصمة المصرية بأنها كانت غير جيدة. كما نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن نتنياهو يبحث مع وزرائه إمكانية استئناف الحرب. وأشار هؤلاء المسؤولون إلى أن إسرائيل رفضت الانسحاب من قطاع غزة وإنهاء الحرب.

لكن موقعي "أكسيوس" الأميركي و"والا" الإسرائيلي أشارا الى أن الوفد الإسرائيلي سيعود للقاهرة في وقت لاحق.

وكان من المفترض أن تبدأ إسرائيل الانسحاب من محور فيلادلفيا وفق ما هو متفق عليه، لكنها تهربت من ذلك. .

موقف حماس

في المقابل، وصفت حماس شروط إسرائيل بأنها غير معقولة وحملتها المسؤولية عن تعثر المفاوضات، وجددت التأكيد على التزامها الكامل بتنفيذ كل بنود الاتفاق بجميع مراحله وتفاصيله.

وطالبت حماس الوسطاء والضامنين والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي، للالتزام بدوره في الاتفاق بشكل كامل، والدخول الفوري في المرحلة الثانية، دون أي تلكؤ أو مراوغة.

إعلان

وأكد حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس أنه لا توجد الآن أي مفاوضات مع حماس بشأن المرحلة الثانية من اتّفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، مشيرًا إلى أن الاحتلال يحاول إعادة الأمور إلى نقطة الصفر.

وقال في تصريحات صحفية إن "الاحتلال يتهرب من الالتزام بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة، ويريد استعادة أسراه مع إمكانية استئناف العدوان على القطاع" الفلسطيني المدمر.

خطة إسرائيلية

وفي سياق متصل، نقلت "غارديان" عن مسؤولين في المجال الإنساني قولهم إن "الجيش الإسرائيلي قدم للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة خطة لإدارة غزة تتضمن فرض سيطرة إسرائيلية أكثر صرامة مما كانت عليه قبل الحرب، وإن الخطة تثير الشكوك بشأن نية حكومة نتنياهو الانسحاب".

وأضافت الصحيفة البريطانية أن وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية عرضت مخططا لتوزيع الإمدادات عبر مراكز لوجستية خاضعة لرقابة مشددة، حيث يتم تسليمها إلى فلسطينيين خضعوا للتدقيق الأمني.

وأشارت إلى أن المخطط نسخة تمت تجربتها قبل أكثر من عام في غزة، ويحمل اسم "الفقاعات الإنسانية" لكن التجربة أجهضت بعد بضع محاولات في منطقة شمال غزة.

واكتملت أول أمس الخميس عمليات تبادل الأسرى بالمرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد نجاح الوساطة التي قادتها قطر ومصر والولايات المتحدة.

وتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد حرب إبادة إسرائيلية ضد القطاع الفلسطيني على مدى 15 شهرا، مما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف شخص، ودمار هائل لم يعرفه العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

مقالات مشابهة

  • حماس تكشف "الخيار الوحيد" أمام إسرائيل لاستعادة الرهائن
  • امراة في زمن الحرب تحسب كل “طلقة” عليها: تعليق على مقال عبد الله علي ابراهيم
  • إسرائيل توقف دخول المساعدات الإنسانية لغزة وتهدد بعودة الحرب
  • إسرائيل تكشف تفاصيل مقترح تمديد الهدنة وتخطط للتصعيد
  • صحيفة فرنسية: إسرائيل لم تُدمر حماس!
  • صحافة عالمية: إسرائيل حُبست في تصور خاطئ عن حماس ولم تفهم السنوار
  • إسرائيل تلوح باستئناف حرب غزة وحماس تدعو الوسطاء للضغط عليها
  • مكان تكشف عقبات تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • صحيفة: ضغوط تل أبيب على حماس مدروسة ومكثفة ومنسقة مع واشنطن
  • صحيفة: مصر طلبت من حماس تسليم الصواريخ والقذائف.. بماذا ردت الحركة؟