RT Arabic:
2024-09-18@08:52:07 GMT

هل تطيح الحرب على غزة بمستقبل بايدن السياسي؟

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

هل تطيح الحرب على غزة بمستقبل بايدن السياسي؟

يرى المحلل لازار بيرمان في تايمز أوف إسرائيل أن المخاطر المترتبة على هذه الحرب كبيرة، وأن مصير بايدن السياسي مرتبط بنتائجها بقوة.

بدت عواطف بايدن الجياشة تجاه إسرائيل وخطابه البلاغي حول هجوم حماس بمثابة طوق نجاة للرجل الثمانيني لإعادة انتخابه. كما بدا القلق بشأن مسار الحرب وأثرها على حياة المدنيين الفلسطينيين واضحا أيضا من خلال عبارات مثل: حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني.

ولكن ألم يقتل التحالف بقيادة واشنطن آلاف المدنيين العراقيين حين كانوا يقاتلون داعش في العراق في عام 2017؟

وبكل الأحوال يبدو أن موقفه الأخير من إسرائيل لن يجنبه من المنافسة الشديدة من قبل دونالد ترامب، الذي قد يكون متقدما عليه في بعض الاستطلاعات اليوم. ويعاني بايدن من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تخضع لتدقيق شديد من الداخل الأمريكي كما في الخارج.

بالإضافة إلى ذلك، فهو لم يف بوعوده أمام الجناح التقدمي المؤيد للفلسطينيين. فلم يتم افتتاح لبعثة منظمة التحرير في العاصمة، كما لم يتم افتتاح قنصلية أمريكية للفلسطينيين في القدس. ولم يتم التوصل لحل الدولتين، ولم يتم إيقاف الاستيطان.

وجاءت هجمات حماس لتدحض اعتقاد بايدن بأن منطقة الشرق الأوسط أصبحت أكثر هدوءا، وأنه حان وقت التركيز على الصين وروسيا. فرغم محاولات الولايات المتحدة إنجاز التطبيع بين إسرائيل والسعودية، إلا أن السعودية وغيرها من الدول العربية، بما فيها تلك المؤيدة للغرب، مضطرة للاهتمام بمشاعر مواطنيها الذين لا تزال القضية الفلسطينية تعني لهم الكثير.

ويختم بيرمان بأن احتمال عدم انتصار إسرائيل يشكل مخاطر عديدة. فالحلفاء سيطالبون بإيقاف فوري للحرب بسبب عبثية قتال المدنيين، وستنتهي حياة نتنياهو السياسية بشكل مخز. لكن ماهو واضح جدا أن مصير بايدن السياسي يعتمد على نتائج هذه الحرب وطريقة تحقيق هذه النتائج.

المصدر: تايمز أوف إسرائيل

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: جو بايدن دونالد ترامب طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية

إقرأ أيضاً:

صفقة الرهائن كما يراها بايدن ويريدها نتانياهو

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين الثاني من سبتمبر الجاري، إن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في غزة “أصبح قريباً جداً”.

لم تزل إدارة بايدن تنشر أمل التوصّل إلى تسوية بين حركة حماس وإسرائيل، رغم اعترافها بأنّ إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على إبقاء قواته في ممرّ فيلادلفيا يشكّل عقبة رئيسية في سير المفاوضات، فهل فعلا تعمل واشنطن على تحقيق الصفقة أم إنها تختار طريق تمييع الوقت وتهدئة النفوس لغايات في نفس يعقوب؟
فشلت الجولة الثانية من المفاوضات التي عُقدت في القاهرة أواخر أغسطس (آب) الماضي، بعد التراشق الإعلامي لكلا طرفيّ النزاع بإفشال الصفقة. إذ تجد حركة حماس أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي على إضافة بنود جديدة على مبادرة بايدن التي طرحها في الثاني من مايو الماضي، دلالة واضحة على أن الجانب الإسرائيلي يرفض الصفقة شكلاً ومضموناً. هذا الاعتراف لا يقتصر على حركة حماس، ولكن القائد السابق للجيش الإسرائيلي بيني غانتس، ومنافس نتانياهو على الزعامة، يرى ذلك أيضا، إذ اعتبر أن الاحتفاظ بممرّ فيلادلفيا ذريعة يستخدمها نتانياهو لإعاقة التسويات.
وسط تبادل الاتهامات بين حماس وإسرائيل عن مسؤولية إفشال المفاوضات، دخل عنصر جديد إلى العرقلة، تمثّل باستعادة إسرائيل لجثامين ستة من المختطفين لدى الحركة بعد العثور عليهم داخل نفق في القطاع. هذا الأمر رفع من نسبة التهديدات الإسرائيلية والأمريكية على حد السواء، إذ كان من بينهم مواطن يحمل الجنسية الأمريكية ما دفع، حتى بايدن، إلى تهديد قادة حماس بالمحاسبة. بات يقينا عند حركة حماس أن لا أفق لنجاح المفاوضات، لأن الأمريكي بات أيضاً خصماً تطبيقاً لبيت شعر أبي الطيب المتبني الذي توجّه به إلى كافور الإخشيدي ليقول له “فيك الخصام، وأنت الخصم والحكم”.

تطورات إعاقة التسويات، تأتي على وقع تطورات ميدانية منها استمرار الحرب في القطاع واقتحام الجيش الإسرائيلي للضفة الغربية بحثاً عن عناصر مرتبطة بحماس أو بالجهاد مخلّفاً عمداً دماراً في البنى التحتية وأعداداً من القتلى والجرحى، ما أدّى إلى تصاعد العمليات ضدّ القوات المهاجمة بتفجيرات وإطلاق نار وعمليات انتحارية.
تشهد شوارع تل أبيب وبعض المناطق الإسرائيلية تظاهرات غير مسبوقة في تاريخ هذا الكيان، ما أحدث انقساماً في البلاد بين عائلات تطالب بإطلاق سراح أبنائها وعائلات ضدّ الصفقة. لذا يعتبر بعض المتابعين أن هذه المشهدية تعطي المزيد من فرص المراوغة لحكومة نتانياهو ولإدارة بايدن التي دخلت مرحلة الاستعداد للانتخابات الرئاسية من خلال مرشحتها عن الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، نائبة الرئيس بايدن حالياً.
تعمل إدارة بايدن التي شارفت على نهاية ولايتها ظاهرياً على إنجاح الصفقة، كي تعبّد الطريق أمام المرشحة هاريس، التي ما فتئت تصرّح بعد إعلان ترشيحها، بأنها من المؤيدين لوقف إطلاق النار في غزة فوراً. ولكن مهلاً سيدة هاريس، ألست أنت نائبة الرئيس الحالي، ولديك دور مؤثر في صناعة القرار الأمريكي؟ فلمَ لا تلجئين إلى لعب دورك، وتفرضين وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل؟ ألن يكون ذلك أجدى وأفضل من الاستعراضات الانتخابية التي تقوم بها هذه السيدة؟
يشكّك البعض في النوايا الأمريكية من الدعوة، لأنّ هاريس قادرة على التأثير على وقف الحرب من خلال وقف الدعم العسكري غير المشروط لإسرائيل. فالجميع على علم بأن حكومة نتانياهو لا تستطيع أن تستمرّ دون هذا الدعم حيث تشير المعطيات إلى أنه تخطّى الخمسين ألف طنّ من المساعدات العسكرية لإسرائيل.
تأييد كامالا لوقف النار، وبعد مرور أكثر من 11 شهرا على الحرب هناك، يثير المزيد من التساؤلات حول التوقيت، لاسيما وأن الولايات المتحدة دخلت زمن الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي يؤكّد أن الموضوع لا يتعدّى كسب أصوات انتخابية.
معادلة انتخابية جديدة لحملة هاريس على قاعدة “مسعى لإنجاح الصفقة بالنسبة إلى إدارة بايدن، تعني تعزيز ضمان وصول هاريس إلى البيت الأبيض”
عملت حملة هاريس على اتباع سلسلة من الخطوات في هذا الخصوص، منها الاستعانة بمحامية أمريكية مصرية الأصل، للمساعدة في التواصل مع الناخبين العرب الذين تؤثّر أصواتهم في بعض الولايات. كما ستتولّى بريندا عبدالعال، التي كانت مسؤولة في وزارة الأمن الداخلي سابقا، مهمة لحشد الجالية المحبطة بسبب الدعم الأمريكي لحرب إسرائيل في غزة. بالتوازي عيّنت هاريس المحامية الأمريكية الأفغانية الأصل، نصرينا باركوزي للتواصل مع الأمريكيين المسلمين.
معادلة انتخابية جديدة لحملة هاريس على قاعدة “مسعى لإنجاح الصفقة بالنسبة إلى إدارة بايدن، تعني تعزيز ضمان وصول هاريس إلى البيت الأبيض”. يلجأ الحزب الديمقراطي إلى إزالة “الصورة النمطية” التي رسّختها إدارة بايدن تجاه إسرائيل، بتقديم الدعم اللامحدود رغم سقوط عشرات الآلاف من القتلى الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ورغم تجاهلها لقيم حقوق الإنسان وعرقلة القرارات الدولية المدينة للجرائم الإسرائيلية.
تتخوّف إدارة بايدن من أن فشل جهودها الدبلوماسية سيوفّر المزيد من حظوظ منافسها الجمهوري دونالد ترامب الذي يحتاج إلى إطالة الحرب في فلسطين. إن تصريح ترامب خلال مؤتمر صحفي الخميس الخامس عشر من أغسطس (آب) الماضي، بأن نتانياهو يعرف ما يفعل، وأنه يشجعه على أن ينتهي الأمر بسرعة لكن بانتصار، يؤكّد شكوك الديمقراطيين بأنّ هناك تنسيقاً واستثماراً انتخابياً بين نتانياهو وترامب.
“مرحلة تقطيع الوقت” هي السياسة الأفضل لإدارة بايدن في هذه المرحلة، إذ من ناحية تعطي المزيد من الوقت لإنجاح الحملة الانتخابية، ومن جهة ثانية، تعمل على ربط النزاع في الشرق الأوسط من خلال حشدها العسكري الكبير وغير المسبوق.
لهذا، يرى البعض في هذه الازدواجية مماطلة واضحة لتمييع الموضوع، من خلال تخدير الرأي العام الإسرائيلي بأن مسار المفاوضات يسير على الطريق الصحيح، وأن نتانياهو يبذل الجهد لتحقيقها. هذا ما يعطي المزيد من الوقت لتنفيذ الخطط المرسومة والتي انتقلت اليوم إلى الضفة الغربية، بما تحمله من خراب وقتل وتدمير ممنهج للبنية التحتية، بهدف اقتلاع الوعي المقاوم لدى الفلسطينيين.
ترى الإدارة الأمريكية أن الصفقة يجب أن تعطي المزيد من فرص النصر الانتخابي لهاريس والميداني لإسرائيل. فالكثير من المتابعين يعتبرون أن إسرائيل هي جزء من مشروع الممرات الاقتصادية التي وُقّع عليها في نيودلهي في التاسع من سبتمبر الماضي خلال اجتماع الدول العشرين. لهذا تجد حكومة نتانياهو نفسها تحتاج إلى إبطاء التوصّل إلى أي صفقة، وعليها أن تتمسّك بإبقاء جيشها في ممرّ فيلادلفيا، ليس لأجل البقاء، بل لأخذ المفاوضات إلى طريق ممرّ “نتساريم”، الممرّ الحيوي الذي تعمل حكومة نتانياهو على تكريس حضورها عسكرياً فيه، لأنه يقسم القطاع شماله عن سائر المناطق الأخرى، وهنا بيت القصيد لإكمال مشروع شقّ قناة بن غوريون.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: إسرائيل حققت أهدافا تكتيكية لكنها أخفقت في تدمير المقاومة
  • وسائل الإعلام الألمانية تطالب إسرائيل بالسماح لها بالدخول إلى غزة
  • صفقة الرهائن كما يراها بايدن ويريدها نتانياهو
  • عاجل | ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي: المجلس السياسي الأمني يصدق على أهداف الحرب لتشمل إعادة سكان الشمال لبيوتهم
  • السنوار يؤكد جاهزية حماس لـ"معركة استنزاف طويلة" مع إسرائيل في غزة
  • صحف إسرائيلية: تحديات رئيسية تواجه إسرائيل بعد الهجوم الصاروخي الحوثي
  • بايدن: نددت على الدوام بالعنف السياسي
  • قائد الثورة يتلقى رسالة خاصة من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (تفاصيل)
  • حماس: إذا وسعت إسرائيل الحرب في جبهات جديدة فإنها ستتعرض لآلاف الصواريخ
  • حماس: آلاف الصواريخ ستعترض إسرائيل لو توسعت الحرب في جبهات جديدة