هل تطيح الحرب على غزة بمستقبل بايدن السياسي؟
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
يرى المحلل لازار بيرمان في تايمز أوف إسرائيل أن المخاطر المترتبة على هذه الحرب كبيرة، وأن مصير بايدن السياسي مرتبط بنتائجها بقوة.
بدت عواطف بايدن الجياشة تجاه إسرائيل وخطابه البلاغي حول هجوم حماس بمثابة طوق نجاة للرجل الثمانيني لإعادة انتخابه. كما بدا القلق بشأن مسار الحرب وأثرها على حياة المدنيين الفلسطينيين واضحا أيضا من خلال عبارات مثل: حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني.
وبكل الأحوال يبدو أن موقفه الأخير من إسرائيل لن يجنبه من المنافسة الشديدة من قبل دونالد ترامب، الذي قد يكون متقدما عليه في بعض الاستطلاعات اليوم. ويعاني بايدن من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تخضع لتدقيق شديد من الداخل الأمريكي كما في الخارج.
بالإضافة إلى ذلك، فهو لم يف بوعوده أمام الجناح التقدمي المؤيد للفلسطينيين. فلم يتم افتتاح لبعثة منظمة التحرير في العاصمة، كما لم يتم افتتاح قنصلية أمريكية للفلسطينيين في القدس. ولم يتم التوصل لحل الدولتين، ولم يتم إيقاف الاستيطان.
وجاءت هجمات حماس لتدحض اعتقاد بايدن بأن منطقة الشرق الأوسط أصبحت أكثر هدوءا، وأنه حان وقت التركيز على الصين وروسيا. فرغم محاولات الولايات المتحدة إنجاز التطبيع بين إسرائيل والسعودية، إلا أن السعودية وغيرها من الدول العربية، بما فيها تلك المؤيدة للغرب، مضطرة للاهتمام بمشاعر مواطنيها الذين لا تزال القضية الفلسطينية تعني لهم الكثير.
ويختم بيرمان بأن احتمال عدم انتصار إسرائيل يشكل مخاطر عديدة. فالحلفاء سيطالبون بإيقاف فوري للحرب بسبب عبثية قتال المدنيين، وستنتهي حياة نتنياهو السياسية بشكل مخز. لكن ماهو واضح جدا أن مصير بايدن السياسي يعتمد على نتائج هذه الحرب وطريقة تحقيق هذه النتائج.
المصدر: تايمز أوف إسرائيل
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: جو بايدن دونالد ترامب طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
هذا هو رد إسرائيل على مقترح مصر بشان غزة
كشفت تقارير صحفية إسرائيلية عن آخر التطورات في المفاوضات بشأن غزة، الرامية إلى وقف إطلاق النار في الحرب الدامية على القطاع والإفراج عن الرهائن المحتجزين هناك.
ومن جهته، قال مسؤول إسرائيلي بارز لموقع "والا" الإخباري، إن إسرائيل قدمت مساء الخميس آخر رد لها على مقترح الوساطة المصري، بشأن صفقة جديدة للإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
ويتضمن المقترح المصري الذي نقل إلى إسرائيل قبل أيام قليلة، إطلاق سراح 8 رهائن أحياء، مقابل وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 40 و50 يوما والإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، فضلا عن واستئناف نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى مواقعها قبل استئناف الحرب في 17 مارس الماضي.
وأشار المسؤول الإسرائيلي الذي لم يكشف الموقع "والا" هويته، إلى أن "رد إسرائيل يتضمن طلبا بالإفراج عن أكثر من 8 رهائن أحياء، لكن أقل من 11، وهو ما كانت تطلبه إسرائيل في البداية".
كما يحمل الرد الإسرائيلي "استعدادا لإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وخطوات رئيسية للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنه "رغم وجود فجوات بين إسرائيل وحماس بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة إسرائيلي، فإن هذه الفجوة قابلة للحل من خلال المفاوضات".
وصرح أيضًا أننا نحن الآن بحاجة إلى الدخول في مفاوضات جادة حول تفاصيل الصفقة. لن يكون الأمر سهلا وسيتطلب المزيد من التنازلات من إسرائيل، لكن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا مع فريق التفاوض الإسرائيلي، الخميس، واعتمد الرد الإسرائيلي على اقتراح الوساطة المصرية، الذي نُقل بالفعل إلى القاهرة وفق "والا".
وتحاول مصر والولايات المتحدة صياغة مقترح مقبول لدى كل من إسرائيل وحركة حماس.
حسبما أكد موقع "والا"، فقد نقل مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف رسالة إلى حماس عبر وسطاء مصريين في إطار المفاوضات التي جرت خلال الأيام الأخيرة، مفادها أنه إذا وافقت الحركة على المضي قدما في صفقة تؤدي إلى تجديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، فإن الولايات المتحدة ستضمن دخول إسرائيل في مفاوضات جادة لإنهاء الحرب.
كما "تعهد الأمريكيون بإصدار بيان علني بهذا الشأن في حال إتمام الصفقة".
ويصل وفد من حماس بقيادة مسؤول المفاوضات في الحركة خليل الحية، إلى القاهرة، السبت، للتفاوض بشأن مقترح الوساطة المصرية، ونقل "والا" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إسرائيل تنتظر الآن رد حماس.