الساحة السنيّة تتحرّك بعد مجازر غزّة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
كتب علي ضاحي في "الديار": مع دخول عملية "طوفان الاقصى" اسبوعها الثالث وكذلك العدوان الصهيوني والمفتوح وغير المسبوق على فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وعلى الشعب الفلسطيني عموماً وغزة خصوصاً اسبوعه الثالث، تؤكد اوساط علمائية سنية لـ "الديار"، ان السنة في لبنان وعلى المستوى الشعبي والديني والسياسي "منتفضون" ويواكبون ما يجري، بعدما كانت الامور غير واضحة في البداية وتحولها اليوم الى "حرب وجود"، ولا سيما بعد الكشف عن إحياء الصهاينة لمخططهم القديم –الجديد بتهجير اهالي غزة الى صحراء سيناء على غرار ما قاموا به في العام 1970.
وتشير الاوساط الى ان على المستوى الديني وخطباء المساجد السنة في كل لبنان، فالخطاب موحد وعالي النبرة ومتعاطف ومتضامن الى اخر مستوى مع غزة واهلها، ولكن على المستوى الميداني لا تزال تحركات المفتين وائمة المساجد حذرة ومنسجمة مع توجهات دار الفتوى بعدم الخروج عن الانتظام العام، والاحتكاك مع مناطق اخرى على غرار ما حصل في تظاهرة 5 شباط 2006 عندما انحرفت تظاهرة "سنية" غاضبة بعد المس بالقرآن الكريم الى اعتداءات طالت الاشرفية وبعض الرموز الدينية من قبل مندسين.
وتلفت الاوساط الى ما حصل قبل ايام في التظاهرة في منطقة عوكر من اعمال شغب وتكسير لبعض المحال التجارية لم يكن لائقاً او جيداً بالمناسبة او يرقى الى مستوى المجزرة التي حصلت في المستشفى المعمداني في غزة وسقط فيها اكثر من 474 شهيداً فلسطينياً غالبيتهم من الاطفال والنساء.
لذلك التوجه هو لتنظيم احتجاجات محلية وكل في مناطقه.
وتكشف الاوساط ان توسع الحراك السني ليشمل تيار "المستقبل" فيه الكثير من الدلالات، ولا سيما ان "المستقبل" يتحرك منذ اسبوع بشكل لافت في كل المناطق اللبنانية وعلى مستوى المنسقيات.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«قمة العشرين».. وعرض رؤية مصر الإقليمية والدولية!!
شهدت الأيام الماضية حدثًا بالغ الأهمية على الساحة الدولية، ألا وهو مشاركة مصر فى قمة مجموعة العشرين التى استضافتها مدينة ريو دى جانيرو البرازيلية بدعوة من الرئيس البرازيلى «لولا دا سيلفا»، لتكون هذه هى المشاركة الرابعة لمصر إجمالاً فى قمم المجموعة، عقب المشاركة فى قمم الرئاسة الصينية عام ٢٠١٦، واليابانية عام ٢٠١٩، والهندية عام ٢٠٢٣، بما يعكس التقدير المتنامى لثقل مصر الدولى، ولدورها المحورى على الصعيد الإقليمى والعالمى.
وهذه المشاركة ليست الأولى من نوعها لمصر، بل تأتى فى سياق ترسيخ مكانتها كلاعب فاعل على الساحة الدولية، وتعزيز دورها المحورى فى المنطقة.
وتكتسب مشاركة مصر فى قمة مجموعة العشرين أهمية بالغة، نظراً لما تمثله هذه المجموعة من قوة اقتصادية عالمية، حيث تضم أكبر اقتصادات العالم الصناعية والناشئة، وتأتى هذه المشاركة فى وقت تتشابك فيه التحديات العالمية، وتتطلب تضافر الجهود الدولية للتصدى لها.
وتسعى مصر من خلال مشاركتها فى القمة إلى تحقيق أهداف تتمثل فى تعزيز التعاون الدولى فى مواجهة التحديات المشتركة، مثل تغير المناخ، والأمن الغذائى، والطاقة.
كما تسعى لدعم الاقتصاد المصرى من خلال استغلال هذه المنصة لعرض فرص الاستثمار المتاحة فى مصر، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وأيضا لتأكيد الدور الإقليمى والريادى لمصر فى المنطقة، وعرض رؤيتها لحل القضايا الإقليمية والدولية.
ولهذه القمة مخرجات ونتائج تتمثل فى إمكانية مصر إبرام اتفاقيات ثنائية مع الدول الأعضاء فى مجموعة العشرين، فى مجالات التجارة والاستثمار والتعاون التكنولوجى، وأيضا يمكن المشاركة فى مبادرات مشتركة مع الدول الأعضاء، تساهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما تساهم المشاركة فى تعزيز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف، وبناء شراكات جديدة.
ولهذه المشاركة تأثيراً كبيراً على مصر، والتى تساهم فى رفع مكانة مصر الدولية، وتعزيز صورتها كدولة مستقرة وآمنة، وكذلك جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مصر، مما يساهم فى تنمية الاقتصاد، وأيضا دعم الإصلاحات الاقتصادية وجهود الإصلاح الاقتصادى فى مصر، وتعزيز الشفافية والحوكمة الرشيدة.
وتعتبر مشاركة مصر فى قمة مجموعة العشرين خطوة مهمة على طريق تعزيز دورها المحورى على الساحة الدولية، وقد أثبتت مصر قدرتها على التعامل مع التحديات العالمية، والمساهمة فى بناء مستقبل أفضل للجميع، ومن المتوقع أن تساهم هذه المشاركة فى تحقيق العديد من المكاسب لمصر، على الصعيدين الاقتصادى والسياسى، وكذلك خطوة مهمة فى مسيرة مصر نحو تحقيق أهدافها التنموية، وتعزيز مكانتها كلاعب فاعل على الساحة الدولية، ومن المتوقع أن تساهم هذه المشاركة فى تعزيز التعاون الدولى، ودعم الاقتصاد المصرى، والمساهمة فى حل التحديات العالمية.
[email protected]