لبنان ٢٤:
2024-11-19@04:15:23 GMT

حزب الله يُطمئِن ولا يطمئن: منع كسر المعادلات

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

حزب الله يُطمئِن ولا يطمئن: منع كسر المعادلات

كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": مع ذلك يتزايد تسعير الاضطراب الامني عند جانبي الحدود الجنوبية بين الحزب واسرائيل ويتمدد تدريجاً الى مسافات ابعد منها، الى داخل كل منهما. ليس هذا فحسب ما رامَ حزب الله قوله. المطلعون على موقفه يتحدثون عن معطيات اخرى بعضها معلوم منذ اليوم الاول لما تلى 7 تشرين الاول، وبعضها الآخر مستجد منذ الخميس:
1 - توجيهه على نحو غير مباشر تطميناً الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى انه الآن ليس في صدد فتح جبهة عسكرية مع اسرائيل.

بيد ان احداً لا يسعه التكهن بمآل الحرب الدائرة والى اين تقود المنخرطين فيها؟ المؤكد في موقفه انه لن يتوقف عن إشغال اسرائيل لتخفيف الضغط على غزة، وإشعارها بأنها ليست في مأمن من الشمال.
2 - اياً تكن جدية التطمين ذاك ومغزاه السياسي اكثر منه الميداني، فإن سر اسرار حزب الله يكمن في غموضه وكتمانه في السلم وفي الحرب، خصوصاً في صراعه مع اسرائيل في العقود الاخيرة. غموضه احد افتك اسلحته عندما يتعلق بحاجة اسرائيل الى اختبار معه والتحقق مما لديه وما لديه. عندما فاوضها على نحو غير مباشر في ملف الاسرى اكثر من مرة قبل سنوات، لم يفصح عما عنده الا في اللحظات الاخيرة. في الحرب كذلك لا يُخرج سلاحه الفعلي الا على ارض المعركة. ذلك ما يجعل مناورته السياسية على صورة مناورته العسكرية. الا ان المهم في ما يعنيه حزب الله منعه كسر المعادلات الحالية القائمة في المنطقة، خصوصاً موقع حماس في الصراع مع اسرائيل.
3 - وفرة الاتصالات التي يتلقاها مسؤولون امنيون لبنانيون من نظراء لهم بينهم اميركيون وبريطانيون، يحضّون على عدم دخول حزب الله في حرب غزة. الاكثر اهمية واقتضاباً ان يقول المسؤولون الامنيون الغربيون للمسؤولين الامنيين اللبنانيين انهم لا يطلبون اجوبة من حزب الله بل تلقيه فقط رسائلهم. لأنهم لا يتوقعون حتماً الحصول على اجوبة، ما طلبه هؤلاء هو التأكد من وصول رسائل التحذير الى الحزب.
4 - بات معلوماً ان حزب الله لا يريد استعجال الوقت ولا استهلاكه في نبرة التصعيد الامني مع اسرائيل، بل التدرج به عبر جرعات تتنقل بين الجبهات اولاً، وادخال فصائل فلسطينية اليها ثانياً، دونما ان يقود هذا التطور الى إشعال الحرب.
5 - مع ان الاميركيين انكروا علاقة ايران بالتخطيط لهجوم حماس على غلاف غزة في 7 تشرين الاول ولم يحمّلوها بعدذاك اي مسؤولية مباشرة عن تدهور الوضع في غزة وعند الحدود مع لبنان، بيد ان الجمهورية الاسلامية ارسلت اشارات معاكسة اكدت فيها دورها من خلال حدثيْن امنييْن ليس للبنان ولحزب الله صلة مباشرة بهما، هما هجمات الصواريخ من العراق واليمن في اول تدخّل لهذين البلدين في حرب غزة.
6 - تبعاً للمطلعين على موقف حزب الله، فان الاسبوعين المقبلين قد يكونان سياسياً الاشد ضراوة في تقرير مصير المنطقة، بعد الاسبوعين المنصرمين الاشد دماراً في غزة. في خلال ذلك ستُختبر الاحجام الفعلية الثلاثة: دور حاملات الطائرات الاميركية قبالة اسرائيل، الهجوم البري الاسرائيلي لغزة المؤجل يوماً بعد آخر، مدى استعداد ايران لفتح الجبهات وادارة انخراطها في الحرب.
7 - ما سمعه المسؤولون الامنيون اللبنانيون من نظرائهم الغربيين لا سيما منهم اميركيون كانوا في الايام الاخيرة على تواصل يكاد يكون يومياً، ان الجبهة الشمالية لاسرائيل وراء احضار حاملات الطائرات الاميركية الى الشرق المتوسط. ما اوحى به هؤلاء لمحدثيهم ان وصولها لمنع الحرب لا لإشعالها. ما يريده الاميركيون الغاء حماس نهائياً باطلاق يد اسرائيل عسكرياً دونما انجرار المنطقة برمتها الى الاسوأ.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مع اسرائیل حزب الله

إقرأ أيضاً:

عاجل | عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يدير في غزة حربا بلا أهداف

هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين:

بايدن قال لنا هذا الأسبوع إن نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب حتى تختفي حماس.
بدلا من إنهاء الحرب وإعادة المختطفين يوسع الجيش المحاور ويقيم المنشآت. التيار المتطرف في الحكومة يواصل الدفع نحو الاستيطان والسيطرة على غزة. نتنياهو يدير في غزة حربا بلا أهداف ويرفض متعمدا إيجاد حكم بديل لحكم حماس. نتنياهو يطيل أمد حرب غزة للبقاء في الحكم ويفعل ذلك على حساب الجنود والأسرى.

مقالات مشابهة

  • هذه بنود المقترح الأمريكي لوقف الحرب في لبنان.. كيف رد حزب الله؟
  • غزة والضفة.. اسرائيل تنشر الموت في كلّ مكان و«حماس» تعاقبها!
  • تصعيد اسرائيل الفارغ.. قتل من دون انجاز وقصف منازل
  • وزير المالية يطمئن على الترتيبات النهائية للمؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب
  • بعد محاولة اغتياله .. شرطة الاحتلال تعتقل 3 مشتبهين بإلقاء قنابل على منزل نتنياهو في مدينة قيساريا شمالي اسرائيل
  • عادل حمودة يكتب: أسوأ ما كتب «بوب وود ورد»
  • وزير المالية الإسرائيلي يرفض إنهاء العدوان على غزة حتى القضاء علي حماس
  • جنرال إسرائيلي سابق: لم نهزم حماس وحزب الله حتى اللحظة.. والحرب تدمرنا
  • عاجل | عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يدير في غزة حربا بلا أهداف
  • الكشف عن بنود مسودة اتفاق بين اسرائيل وحزب الله