تواصل قوات جيش الاحتلال ارتكاب مجازرها في قطاع غزة المحاصرة والضفة الغربية المحتلة، حيث قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس في قطاع غزة، في واقعة تكشف مدى إجرام الاحتلال الذي لا يفرق بين مسلم ومسيحي ولا طفل ولا امرأة ولا يحترم دور العبادة سواء مسجد أو كنيسة. 

وحدث القصف في الساعات الأولى من صباح أمس، حيث أصابت قذائف الاحتلال قاعة الصلاة الرئيسية للكنيسة، ما أدى إلى تدميرها جزئيًا وتسبب في حدوث أضرار جسيمة في الهيكل المعماري للمبنى.

 

وقالت حركة حماس، أمس الجمعة، إن قصف كنيسة القديس برفيريوس للروم الآرثودوكس وسط مدينة غزة، إجرام متجدّد ضد الأديان والمدنيين والعزل، مضيفة في بيان صحفي، أن هذا الاستهداف المتعمد للكنيسة ومن قبله ارتكاب مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني يستدعي وقفةً وإدانة قويّة من المجتمع الدولي ومن المجالس الكنسية العالمية، للضغط على الاحتلال المارق لوقف عدوانه الفاشي ضد دور العبادة والمدنيين العزّل. 

فيما ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم "نور شمس" شرق محافظة "طولكرم" بشمال غرب الضفة الغربية، إلى ١٣ شهيدًا، بينهم ٥ أطفال، حسب ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية. 

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد شنت عدوانا واسعا على المخيم استمر ٢٧ ساعة متواصلة، منذ فجر أمس وحتى صباح اليوم، استهدفت خلاله بالرصاص الحي وبطائرة مسيرة محملة بالمتفجرات عددا من المواطنين، ما أدى إلى استشهاد ١٣ مواطنا، سبعة منهم جرى نقلهم أمس إلى مستشفى ثابت ثابت الحكومي في طولكرم، فيما لم يستطع الأهالي ومركبات الإسعاف نقل ٥ شهداء، فجرى وضعهم في مسجد أبوبكر الصديق داخل المخيم، بسبب الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال، وسط انقطاع الكهرباء والمياه ووسائل الاتصال عن المخيم. 

من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، لوقف إطلاق نار غير مشروط، لضمان إرسال المساعدات إلى قطاع غزة. 

وقال أمين الأمم المتحدة، خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد من أمام معبر رفح، إنه ينبغي ضمان وجود ما يكفي من الوقود في غزة، لتوصيل المساعدات إلى الشعب الفلسطيني فى القطاع. 

وأكد جوتيريش، أن شاحنات المساعدات هي فارق الحياة من الموت للكثير في قطاع غزة، ولذلك يجب دخولها في أسرع وقت، دون شروط. 

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن إسرائيل تتحدى بطريقة سافرة القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان والشرعية الدولية وقراراتها، وسط حملات إسرائيلية تضليلية للرأي العام العالمي تهدف إلى شيطنة شعبنا الفلسطيني وقضيته. 

وقالت في بيان: إن اسرائيل تواصل تهديداتها الصريحة بارتكاب المزيد من جرائم القتل وتوسيع نطاق التطهير العرقي والتهجير القسري، وهي أيضا توظف حجة الدفاع عن النفس لتنفيذ المزيد من مخططاتها الاستعمارية التوسعية، وتقويض أية فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين، وتحاول فرض أجندة جديدة على سلم الاهتمامات الإقليمية والدولية تتهرب من خلالها من استحقاقات السلام وحل القضية الفلسطينية برمتها. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة احداث غزة قوات جيش الاحتلال قطاع غزة الضفة الغربية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عون قلق ومنزعج من التأخير.. وغضب سنّي ومسيحي من سلام

تختصِر أوساط سياسية مطّلعة مساعي تشكيل الحكومة بعبارة"خطوة إلى الأمام، اثنتان إلى الوراء"، رغم أن الاتصالات تسارعت في اليومين الماضيين ودفعت الجميع إلى توقّع صدور التشكيلة في خلال ساعات.
ووسط استمرار صمت الرئيس المكلّف نواف سلام حول توقيت إعلان التشكيلة، وإصراره على أن الصيغة النهائية سيعرفها الناس من خلال بيان رسمي يصدر عن القصر الجمهوري، إلا أن الأجواء السلبية تخرج عملياً من قبل القوى المعترضة. وهي تركّزت في الأيام الأخيرة على جبهة الكتل المسيحية والسنّية، وسط انطباع بأنه سيكون من الصعب التقدّم في تشكيل الحكومة طالما استمرت الشروط التي تقيّد حركة سلام الذي يبدو غير قادر على نسج اتفاقات بسبب تردّده وتراجعه عن وعوده، خصوصاً مع القوى التي سمّته لتشكيل الحكومة.
ونقل زوار القصر الجمهوري أن الرئيس جوزيف عون أبدى «عدم رضاه عن آلية عمل الرئيس المكلّف، ولديه ملاحظات على بعض من يرشّحهم سلام لتولي حقائب أساسية في الحكومة، ولكنه ليس في وارد الدخول في مشلكة تؤخّر تأليف الحكومة وقتاً أطول». وقال عون لزواره: «أريد الحكومة اليوم وليس غداً، ولديّ مواعيد في الخارج تنتظر تشكيلها، ووعود بدعم كبير للبنان من دول عربية وغربية، لكنني لن أسافر إلا برفقة وفد وزاري لتحقيق نتائج سريعة لمساعدة لبنان على مواجهة الأزمات الاقتصادية والمالية».

وكتبت" الاخبار": بات واضحاً أنّ حال القوى التي شكّلت سابقاً فريق «المعارضة» بعد تأليف الحكومة لن تكون كما قبلها. وبعدما تصرّفت هذه القوى بعد الانتخابات النيابية الأخيرة ككتلة صلبة من 31 نائباً، تواجه اليوم اختباراً قد يهدّد وحدتها وقدرتها على البقاء كمجموعةٍ لطالما حاول رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع قيادتها، باعتبار أن نواب كتلته يشكّلون أكثر من نصفها.
معركة الدخول إلى السلطة قسّمت «المعارضة»، بين «القوات اللبنانية» ومن يصطفّون خلفها، وحزب الكتائب ومعه مستقلّون. إذ إن النائب سامي الجميل يتصرف براحة إزاء تولي مرشحه المحامي عادل نصار لوزارة العدل، ولا يبدو في صدد الدخول في معركة تبقيه خارج السلطة، حتى ولو كان عنوانها سحب حقيبة المالية من الطائفة الشيعية. كما أنه لم يذهب بعيداً في محاولة «كسر» ثنائي أمل وحزب الله، وتعمّد منذ جلسة انتخاب جوزيف عون رئيساً للجمهورية، التمايز عن جعجع في سقف خطابه السياسي الذي بدا أهدأ من خطاب «القوات» في ما يتّصل بالمشهد الجنوبي وبالملف الحكومي. وبينما حصر الكتائب اعتراضه على تسمية الثنائي للوزراء الشيعة الخمسة، غامر جعجع برفع شعار «حكومة من دون حزب الله»، و«تحرير وزارة المالية من سطوة الثنائي».
اتفاق سلام مع الثنائي بتثبيت ياسين جابر لوزارة المالية، والاتفاق على تسمية مشتركة بين عون وسلام والثنائي للوزير الشيعي الخامس، أحرجا جعجع الذي حاول تصوير أن العقدة متمثّلة فقط بحصة الثنائي، قبل أن تبرز العقدة «القواتية». وفيما تفيد المصادر بأنّ سلام «منزعج من محاولة جعجع إحراجه»، تشهد معراب «اجتماعاتٍ مكثّفة حيث يسود رأي وازن داخل القوات بالعزوف عن المشاركة في الحكومة إن لم تحصل القوات على ما تريده، سيّما أنّ عمر الحكومة القصير لن يسمح بتحقيق إنجازاتٍ يمكن استثمارها انتخابياً، كما أن وزير المالية الذي سيكون من حصة الثنائي قد يعرقل عمل وزراء القوات». وقد زادت المؤشرات الداعمة لأن «تبقى القوات معارضة خارج الحكومة وتركّز على التحضير للانتخابات النيابية وتوسيع حجم كتلتها على أن تشارك في حكومة تغطي حزب الله وحركة أمل».
إلى جانب «القوات»، تقف كتلة «تجدد» التي تضم النواب فؤاد مخزومي وميشال معوّض وأشرف ريفي، وتختلف مع حزب الكتائب في مقاربة الملف الحكومي وإدارة سلام له. أما كتلة «تحالف التغيير» التي تضم النواب ميشال الدويهي ومارك ضو ووضاح الصادق الذين خاضوا معركة عدم منح حقيبة المال للثنائي، فتعتبر أنّ سلام قام بالممكن والمتاح، وأن «الجو التغييري»، في نهاية المطاف، لن يقف إلا إلى جانب خيارات الرئيس المكلّف، باعتبار أن تأليف الحكومة وممارسة سلام لدوره كرئيس مجلس الوزراء، سيعطيان اندفاعة للجو المعارض في الاستحقاق الانتخابي المقبل، ويؤثّران على خيارات الناخبين المطلوب أن يشعروا بأن «التغيير» آتى ثمارَه، ويستحق أصواتهم مرة جديدة في انتخابات 2026.
لكنّ المشترك بين «القوات» والكتائب، هو أنهما يظهران الانزعاج من خطاب «النواب والناشطين التشرينيين». ورغم اتفاق الكتائب و«التغييريين» على تسهيل مهمة سلام والمشاركة في حكومته، إلا أنّ الكتائب يقف إلى جانب «القوات» في رفض خطاب شيطنة الأحزاب الذي يرفعه «التغييريون» لإبعادها عن الحكومة. وتنبّه مصادر كتائبية إلى أن هذا الخطاب قد يساهم في مزيد من فكّ المسارات داخل «المعارضة»، وربما تنعكس نتائجه سلباً على التحالفات في الانتخابات النيابية المقبلة. وبالتوازي، يُسجّل في أوساط «المعارضة» امتعاض من الحملة الإعلامية التي تشنها وسائل إعلام مقرّبة من «القوات» على الرئيس المكلّف، ومعها جيش من الناشطين والإعلاميين،

مقالات مشابهة

  • الأونروا: جميع سكان حي اللاجئين بـ”جنين” فروا من المخيم  
  • زيدان: جهود العراق في مكافحة الجريمة المنظمة مستمرة
  • استفزازات المستوطنين مستمرة بالقدس المحتلة.. اقتحام باحات الأقصى
  • خبير عسكري: إسرائيل تفرض واقعا تكتيكيا شمال الضفة لكن المقاومة مستمرة
  • عون قلق ومنزعج من التأخير.. وغضب سنّي ومسيحي من سلام
  • 19 شهيداً وجريحاً بخروق للعدو الإسرائيلي في قطاع غزة
  • قوات الاحتلال تعتقل 9 فلسطينيين شمال الضفة الغربية
  • رفح - شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة الشوكة
  • من الحسيني إلى الضيف.. ماذا تعرف عن قادة العمل الفدائي في غزة؟
  • من الحسيني إلى الضيف.. ماذا تعرف قادة العمل الفدائي في غزة؟