والد الرهينة الأميركية المُفرج عنها: إنه أسعد يوم في حياتي
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
قال والد الرهينة الأميركية التي أفرجت عنها حماس، ناتالي رعنان، مع والدتها، جوديث، إن سماع خبر الإفراج عن ابنته كان "أفضل شعور أحسست به"، مضيفاً في مؤتمر صحفي عقب الإفراج عن ابنته وزوجته السابقة، أن اليوم هو "أسعد يوم" في حياته.
وروى يوري رعنان جانباً من معاناته في فترة احتجاز ابنته ووالدتها، قائلاً: "أسوأ شيء أنني لم أنم في الليل.
وأضاف "لم أفقد الأمل، كنت أصلي، لقد صليت وانتظرت هذه اللحظة".
وعن ردة فعله لدى سماعه لخبر الإفراج عن ابنته، قال رعنان: "لقد شعرت بانفراج كبير وشكرت الله، وأتمنى أن نرى إطلاق سراح الرهائن الآخرين".
وقال والد ناتالي إنه تحدث إلى ابنته لمدة دقيقتين عبر الهاتف، " قلت لها أحبك واشتقت إليك، وكانت هناك كثير من المشاعر والانفعال".
وأضاف "لم أتحدث مع زوجتي السابقة، ولكنهما بحال جيدة، وسعيدتين".
وعن موعد عودة ناتالي ووالدتها جوديث قال يوري للصحفيين أنه من المتوقع وصولهما في مطلع الأسبوع القادم، "سأكون بانتظارهما في المطار".
وتوجه رعنان إلى عائلات الرهائن الآخرين لدى حماس بالقول "صلوا وتأملوا بالخير".
وكانت جوديث وناتالي، اللتين تحملان الجنسية الأميركية والإسرائيلية، وفق ما ذكرته "أسوشيتد برس" قد توجهتا إلى إسرائيل للاحتفال بعيد ميلاد والدة جوديث الـ85 في كيبوتس ناحال عوز بالإضافة إلى موسم الأعياد اليهودية، لينتهي بهما رهينتين في يد حماس في هجومها الأعنف منذ عقود على إسرائيل، بالسابع من أكتوبر الحالي.
وتخرجت ناتالي رعنان، 17 عاما، مؤخرا من مدرسة ديرفيلد الثانوية في شمال ضواحي شيكاغو الأميركية.
وقال عمها، آفي زامير، لشبكة "سي بي إس نيوز شيكاغو"، إنها أرسلت رسالة نصية إلى العائلة بعد وقت قصير من بدء الهجوم في 7 أكتوبر، قائلة: "نحن جميعا بخير، نعم بالفعل. تعرضت غرفة الأم التي كانت تنام فيها للقصف، لكننا ننتقل الآن إلى بيت ضيافة آخر حيث يوجد مأوى".
وبعد أيام من افتراض أن جوديث وناتالي رعنان قد احتجزتا كرهائن من قبل حماس، أكد حاخامهما مئير هيشت أن الحكومة الإسرائيلية اتصلت بعائلتهما لإخبارهما بأنهما على قيد الحياة، وفق ما نقله موقع "إن بي سي شيكاغو".
ونقلت "سي بي سي نيوز" عن بن رعنان، شقيق ناتالي وهو مدير فني مسرحي في دنفرو، قوله إن يوم وقوع الهجوم "تلقى والدي رسالة نصية من ناتالي باللغة العبرية تفيد بأنها سمعت طلقات نارية وانفجارات في الخارج".
وكانت هذه بداية هجوم أسفر عن مقتل آلاف الإسرائيليين والفلسطينيين واتهم الجيش الإسرائيلي حماس باحتجاز أكثر من 200 شخص كرهائن.
وتلقت عائلة ناتالي وجوديث خبر اختطافهما من قبل حماس عبر أحد الجيران، الذي كان يراقب من زاوية نافذته إخراج الوالدة وابنتها من المنزل إلى سيارة تحت تهديد السلاح، وفق "سي بي سي".
وأعرب الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن سعادته بتأمين إطلاق سراح الرهينتين، وأشار إلى أنه تحدث إليهما.
وذكر عبر تغريدة "أكدت لهما أن حكومتهما ستدعمهما كليا في رحلة المداواة والشفاء".
وشدد الرئيس الأميركي أنه والسيدة الأولى، جيل، "نحمل في قلوبنا كل عائلات الأميركيين المفقودين".
من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنه لا يزال هناك 10 أميركيين مجهولي المصير لدى حماس، في أعقاب الهجوم الذي شنته الحركة المصنفة إرهابية على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وقال بلينكن إن الأميركيتين اللتين أفرج عنهما، تتواجدان داخل قاعدة عسكرية أميركية في إسرائيل، مؤكدا أنهما ستصلان للسفارة الأميركية لدى إسرائيل قريبا.
ورفض وزير الخارجية الأميركي التحدث عن ظروف الرهينتين "احتراماً لخصوصيتهما"، مضيفاً في سياق رده على سؤال من صحفي "لم تكن لدينا فرصة لإرسال فريق لمواكبة أوضاعهم بعد".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
توقيف ثلاثة من حماس في لبنان بشبهة إطلاق صواريخ نحو إسرائيل..والحركة تنفي
أوقفت السلطات اللبنانية ثلاثة أشخاص يُشتبه بانتمائهم إلى حركة "حماس"، على خلفية تورطهم المحتمل في إطلاق صواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية خلال الأسابيع الماضية، وفق ما أفادت به وكالة "فرانس برس" نقلاً عن مصدر أمني لبناني، يوم الأربعاء.
وبحسب المصدر، فإن الموقوفين هم فلسطينيان ولبناني، وقد جرت عمليات الاعتقال بين يومي الثلاثاء والأربعاء، في كل من بيروت وجنوب لبنان.
وأشار إلى أن التحقيقات تتعلق بصواريخ أطلقت من جنوب البلاد في 22 و28 مارس الماضي باتجاه مواقع إسرائيلية.
من جهته، نفى مصدر في حركة "حماس" أي علاقة للحركة بهذه العمليات، مؤكداً أنها "لا تقوم بأي عمل يخرب جهود التهدئة"، وأنها حريصة على أمن لبنان واستقراره.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، بعد تصعيد عسكري دام بين حزب الله وإسرائيل، إلا أن التوتر لا يزال قائماً، مع استمرار الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان. ففي 28 مارس، قصفت إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت، في أول استهداف مباشر منذ إعلان التهدئة.
وتنص اتفاقية وقف إطلاق النار على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المواقع التي توغل فيها جنوب لبنان، وانسحاب مقاتلي "حزب الله" حتى نهر الليطاني، إضافة إلى تنفيذ قرارات دولية تقضي بنزع سلاح الجماعات المسلحة.
ورغم ذلك، نفذت إسرائيل منذ بدء تنفيذ الاتفاق مئات الضربات الجوية والعمليات العسكرية، استهدفت مناطق في جنوب وشرق لبنان، بزعم ضرب "بنى تحتية لحزب الله"، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.