تحرّكات دبلوماسية وإتصال لافت لبلينكن بميقاتي.. وألمانيا تحذّر من حسابات خاطئة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
بدا لبنان الرسمي منهمكا في جهود محتدمة تترجمها ديبلوماسية حارة ومتواصلة من اجل تجنب ما يخشاه الجميع من تحوله الى ساحة الحرب الثانية المدمرة وهو ما يترجمه ازدياد حركة الوزراء والموفدين الغربيين خصوصا الى لبنان في الأيام الأخيرة. كما ترجمه الاتصال اللافت الذي تلقاه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امس من وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن وتناوله الأوضاع في لبنان والمنطقة.
ووسط معالم تصاعد القلق توالت زيارات الموفدين الغربيين وكان اخرهم امس
وزيرة خارجية المانيا أنالينا بيربوك في زيارة سريعة تركزت على الاوضاع الميدانية في غزة والتشديد على ابعاد لبنان عن الانخراط في الحرب. وخلال زيارتها للسرايا اكد لها رئيس الحكومة: "أننا نبذل كل جهدنا لعودة الهدوء الى الجنوب"، داعيا الى "ممارسة الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها على لبنان ووقف اطلاق النار في غرة". بدورها نبهت الوزيرة الالمانية "الى ضرورة تلافي الحسابات الخاطئة وابقاء لبنان في منأى عن الصراع قدر المستطاع". كما زارت بيربوك وزير الخارجية عبدالله بوحبيب الذي قال أنه "جرى الاتفاق اثناء الاجتماع أن حل الدولتين هو المدخل لمعالجة أسباب النزاع الحقيقي في غزة ونعوّل على تأثير المانيا في أوروبا والعالم وما خبرته من ويلات الحرب لوقف فوري لاطلاق النار والسماح لقوافل الاغاثة بدخول القطاع". وزارت أيضا قائد الجيش العماد جوزف عون .
والتقى ميقاتي السفير المصري ياسر علوي الذي وضعه في أجواء القمة التي تستضيفها مصر اليوم بعنوان:" قمة القاهرة للسلام".
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن صعوبة التخمين بما قد تحمله التطورات على الجبهة الجنوبية تسود بين الأوساط السياسية والشعبية، ولاحظت أن الأيام المقبلة قد تشهد تعزيزا للاجراءات التي تحمل الطابع الطارئ بفعل الهاجس من الحرب، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن قيادة «حزب الله» تلتزم الصمت على أن أي كلام موسع يدلي به الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في التوقيت الذي يراه مناسبا.
ورأت أن الجميع يواصل عملية الرصد للاحداث المتسارعة في غزة والجنوب إنما ما من احد قادر على تقديم صورة واضحة عما ستؤول إليه.
وأكدت أن حكومة تصريف الأعمال قد تعمد الى توسيع إجراءاتها إذا كانت الحاجة تدعو إلى ذلك لاسيما ما يتصل بالتحرك على الأرض وسط العمل على ابقاء الجهوزية تامة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أمريكا وفرنسا وألمانيا تدين "بشدة" اعتقالات الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة وتطالب بالإفراج عنهم فوراً
نددت أمريكا وفرنسا وألمانيا مساء السبت، بالموجة الجديدة من الاعتقالات التعسفية التي تقوم بها مليشيا الحوثي الإرهابية ضد موظفي الأمم المتحدة وموظفي الإغاثة المحتجزين، وطالبت المليشيا المدعومة من إيران بالإفراج الفوري عنهم بدون شرط أو قيد.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان: "ندين احتجاز الحوثيين لموظفين أممين إضافيين في اليمن".
وأضافت: "ندعم جهود الأمم المتحدة لضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين لدى المليشيا المدعومة من إيران".
وأكدت الخارجية الأمريكية بأن واشنطن ستحاسب الحوثيين على هجماتهم وأفعالهم المتهورة.
من جانبها دانت فرنسا بشدة الموجة الجديدة من الاعتقالات التعسفية التي يقوم بها الحوثيون لموظفي الأمم المتحدة. وطالب بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية المحتجزين تعسفياً من قبل الحوثيين.
وقال البيان الفرنسي، إن هذه الاعتقالات تؤدي إلى تقويض تنفيذ المساعدات التي يحتاجها الشعب اليمني، وبالتالي المساهمة في تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.
وأكدت فرنسا من جديد دعمها الكامل لعمل الأمم المتحدة في اليمن.
من جانبها نددت الخارجية الألمانية الاعتقالات التي نفذتها مليشيا الحوثي ضد موظفي الأمم المتحدة. وطالبت في بيان الحوثيين بإطلاق سراح جميع الموظفين الأممين وموظفي الإغاثة المحتجزين باليمن فورا ودون شرط او قيد.
وفي وقت سابق السبت، ندد الاتحاد الأوروبي، بالاعتقالات الحوثية التعسفية لموظفي الأمم المتحدة. وقال في بيان، إن الاعتقالات الحوثية تعرض للخطر تقديم المساعدة الإنسانية والإنمائية لليمنيين.
ودعا مليشيا الحوثي للإفراج الفوري عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات والبعثات الدبلوماسية المحتجزين فوراً ودون قيد أو شرط.
ودان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشدة، الاحتجاز التعسفي الذي قامت به مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، وطال سبعة موظفين إضافيين من الأمم المتحدة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقال غوتيريش، في بيان صحفي، "لا ينبغي استهداف موظفي الأمم المتحدة وشركائها أو اعتقالهم أو احتجازهم أثناء قيامهم بواجباتهم التابعة للأمم المتحدة لصالح الناس الذين يستفيدون من خدماتهم".
وأشار إلى أن الاستهداف المستمر لموظفي الأمم المتحدة وشركائها "يؤثر سلبا على القدرة على مساعدة ملايين الأشخاص المحتاجين في اليمن".
ودعا غوتيريش الحوثيين إلى وقف عرقلة الجهود الإنسانية التي تبذلها الأمم المتحدة وشركاؤها لمساعدة الملايين من ذوي الاحتياج في اليمن.