رئيس الوزراء الإسرائيلي يتوعد حماس بالقتال حتى النصر في غزة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس "بالقتال حتى النصر" في غزة. يأتي ذلك بينما يستعد الجيش الإسرائيلي لعملية برية في قطاع غزة، لكنه لا يزال حتى الآن يكتفي بقصف جوي مكثف على القطاع المحاصر. وتشدد إسرائيل على ضرورة القضاء على حماس التي تسيطر على غزة منذ لسنة 2007.
وقال نتنياهو في بيان صدر في وقت متأخر الجمعة "اثنان من مختطفينا موجودان في الوطن. لن نتخلى عن جهودنا لإعادة جميع المختطفين والمفقودين" في إشارة إلى إطلاق حماس رهينتين أمريكيتين "لدواع إنسانية".
وأضاف "وفي الوقت نفسه سنواصل القتال حتى النصر"، مما يشير إلى عدم توقف القصف العسكري أو التراجع عن الغزو البري المتوقع للقطاع.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات إسرائيلية قصفت ستة منازل في شمال قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح السبت، مما أدى إلى مقتل ثمانية فلسطينيين على الأقل وإصابة 45 آخرين.
وأطلقت حماس سراح الأمريكية يهوديت وابنتها ناتالي اللتين اختطفتا في هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من الشهر الجاري.
وكانت الأم وابنتها أول رهينتين، أكد الجانبان إطلاق سراحهما، منذ أن اقتحم مسلحون من حماس بلدات إسرائيلية وقتلوا 1400 شخص معظمهم من المدنيين واختطفوا نحو 200 شخص.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في بيان "استجابة لجهود قطرية أطلقنا سراح محتجزتين أمريكيتين (أُم وابنتها) لدواع إنسانية، ولنثبت للشعب الأمريكي والعالم أن ادعاءات (الرئيس جو) بايدن وإدارته الفاشية هي ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن ما لا يقل عن 4137 فلسطينيا قتلوا، بينهم مئات الأطفال، وأصيب 13 ألفا في غزة. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص أصبحوا بلا مأوى.
وردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل قد اتبعت حتى الآن قوانين الحرب في ردها على هجوم حماس، شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على أن "من المهم أن تتم العمليات وفقا للقانون الدولي والقانون الإنساني وقانون الحرب. سيكون هناك متسع من الوقت لإجراء تقييمات حول كيفية إجراء هذه العمليات، ولكن لا يمكنني إلا أن أقول من جانب الولايات المتحدة، هذا لا يزال مهما بالنسبة لنا".
وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن أكثر من 140 ألف منزل، أي ما يقرب من ثلث جميع المنازل في غزة، لحقت بها أضرار بالإضافة إلى تدمير ما يقرب من 13 ألف منزل بالكامل.
وقد تركز الاهتمام الدولي على إيصال المساعدات إلى غزة عن طريق معبر رفح المصري.
وتفقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المعبر من على الجانب المصري الجمعة، ودعا إلى دخول عدد كبير من الشاحنات إلى غزة كل يوم وأن تكون عمليات التفتيش، التي تصر إسرائيل عليها لمنع وصول المساعدات إلى حماس، سريعة وعملية.
وقد عرض معظم الزعماء الغربيين حتى الآن الدعم للحملة التي تشنها إسرائيل على حماس على الرغم من تزايد القلق بشأن محنة المدنيين في غزة.
ودعت دول إسلامية كثيرة إلى وقف فوري لإطلاق النار، ونظمت الجمعة احتجاجات في مدن بأنحاء العالم الإسلامي تطالب بوقف القصف.
فرانس24/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الغارات على غزة حصار غزة غزة الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يكشف ما يسببه وجود الأسرى لدى حماس في غزة حتى اليوم
أكد كبار القادة في هيئة الأركان العامة بالجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024، أن بقاء الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة موزعين على مناطق مختلفة يشكل عقبة رئيسية أمام انهيار فعلي لحركة حماس ، ويؤثر بشكل مباشر على تحقيق الهدفين الرئيسيين اللذين وضعتهما الحكومة الإسرائيلية في حربها المستمرة منذ 412 يومًا على القطاع.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن وجود الأسرى في غزة "يعيق قدرة الجيش على تنفيذ عمليات برية في مناطق واسعة من القطاع، التي لا يدخلها الجيش لتجنب تعريض حياة الأسرى للخطر"، وهذا الوضع يمكّن حماس من إعادة تثبيت سلطتها الجزئية في تلك المناطق.
إقرأ أيضاً: العمل: صرف دفعة مالية جديدة لمساعدة عمال غزة المتواجدين في الضفة
وبعد ثلاثة أشهر من مقتل ستة أسرى إسرائيليين في رفح، ذكرت الصحيفة أن "الجيش الإسرائيلي بات يحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات، حتى البسيطة منها، خشية أن يتعرض العشرات من الأسرى الذين لا يزالون على قيد الحياة للخطر".
ونتيجة لذلك، "لا يتم تنفيذ عمليات برية أو شن هجمات في مناطق كبيرة من القطاع، ما يسمح لحماس بالاستفادة من ذلك لاستعادة قدراتها العسكرية في هذه المناطق، بما في ذلك في شمال القطاع"، وفقا للصحيفة.
إقرأ أيضاً: هذا ما يجري في غرف إسرائيل المغلقة بشأن غزة وما يدور على الأرض
ويقول كبار المسؤولين في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، في أحاديث مغلقة، أن "قضية الأسرى أصبحت عاملاً رئيسيُا يعيق تقدم الجيش في تدمير بنية حماس العسكرية والإدارية". كما يحاول الجيش إقناع القيادة السياسية بأن عدم التوصل إلى صفقة للإفراج عن الأسرى يؤثر بشكل مباشر على فرص النجاح في تحقيق هدفين أساسيين حددتهما الحكومة في بداية الحرب: إسقاط حكم حماس وإعادة الأسرى.
وتقدر قيادة الجيش أن حماس عززت الإجراءات الأمنية حول الأسرى، مشيرة إلى أن "غياب الأسرى في قطاع غزة كان سيغير الوضع بشكل كبير، حيث كانت العمليات العسكرية ستصبح أكثر ضراوة ضد حماس". ولفت كبار الضباط إلى أن هناك فرقًا كبيرًا بين تدمير القدرة العسكرية لحماس وبين التأثير على حكمها المدني الذي لا يزال قائمًا في القطاع.
إقرأ أيضاً: وزير الجيش الإسرائيلي يفرض عقوبات على "كيانات مرتبطة بحزب الله"
وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يملك "معلومات معقولة" عن حالة الأسرى، تعتمد بشكل أساسي على التحقيقات مع الأسرى الغزيين وتحليل الأدلة التي يتم جمعها من الميدان. ومع ذلك، تتغير جودة هذه المعلومات بشكل دوري، حيث تسعى حماس إلى نقل الأسرى بين الأماكن لتصعيب إنقاذهم في عملية خاصة ينفذها الجيش.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الجيش قولهم إن حماس ما تزال راسخة في غزة كسلطة مدنية، مع غياب أي بديل أو منافس. وادعت أن حركة حماس عادت إلى دفع رواتب لعناصرها، رغم أنها بمبالغ محدودة.
إقرأ أيضاً: بالفيديو والصور: عشرات الشهداء والإصابات في مجازر إسرائيلية جديدة بغـزة وشمالها
وأشار التقرير إلى مظاهر سلطتها المدنية في القطاع، مثل افتتاح جمعية خيرية تحت رعاية حماس لمدرسة مؤقتة في مدينة النازحين بالمواصي بالقرب من خان يونس، وإعادة افتتاح مستشفى رنتيسي بعد ترميمه، في حفل تدشين يظهر سلطتها الداخلية.
كما تسعى حماس لإظهار قوتها في أحياء مدينة غزة التي ادعت الصحيفة أنه بات يقطنها نحو 200 ألف فلسطيني، من أصل مليون كانوا يعيشون فيها قبل الحرب، وذلك "عبر مراقبة الأسعار في الأسواق".
إقرأ أيضاً: تفاصيل اتهام 3 فلسطينيين بالتخطيط لاغتيال بن غفير
وأفاد التقرير بأن موقف الجيش الإسرائيلي هذا يواجه رفضًا مستمرًا من الحكومة الإسرائيلية التي تتجنب اتخاذ أي خطوة تتعلق بتشكيل بديل لسلطة حماس في غزة. حيث ترفض الحكومة اقتراحات بعض الوزراء بفرض حكم عسكري في القطاع، كما ترفض دخول السلطة الفلسطينية إلى المنطقة، حتى كمشروع تجريبي.
وفي ما يتعلق بالمبادرة التي تم مناقشتها مؤخرا لإدخال شركات أميركية خاصة لتوزيع المواد الغذائية والمساعدات في القطاع، أوضحت الصحيفة أنها ما زالت بعيدة عن التنفيذ وتبدو وكأنها مجرد دعاية، إذ لم تصل أي تعليمات للجيش بتنفيذ الخطة، في حين لا تزال هذه الاقتراحات "قيد الدراسة" في الأجهزة الأمنية الأخرى.
المصدر : وكالة سوا