كتائب القسام تنشر مشاهد من إطلاقها محتجزتين أميركيتين
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
بثت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشاهد من إطلاقها سراح محتجزتين أميركيتين، وهي أم وابنتها، وذلك بعد إعلان كتائب القسام عبر المتحدث باسمها "أبو عبيدة" قيامها بذلك استجابة لجهود وساطة قطرية.
وأظهر المقطع قيام عدد من عناصر المقاومة بتسليم المحتجزتين إلى ممثلين للصليب الأحمر، والذين قاموا بدورهم باصطحاب الأميركيتين في سيارة خاصة بالمنظمة.
وكان "أبو عبيدة" المتحدث باسم كتائب القسام قال في وقت سابق إن الكتائب أطلقت سراح محتجزتين أميركيتين لـ"دواع إنسانية" استجابة لجهود وساطة قطرية.
وأضاف أبو عبيدة -في بيان أمس الجمعة- أن إطلاق المحتجزتين (أم وابنتها) يأتي "لنُثبِت للشعب الأميركي والعالم أن ادعاءات (الرئيس الأميركي) جو بايدن وإدارته الفاشيّة هي ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة".
كما نقلت وكالة رويترز عن تلفزيون إسرائيلي أن تل أبيب أكدت إطلاق كتائب القسام، المحتجزتيْن الأميركيتين، في حين قال مصدر لرويترز إن المحتجزتين موجودتان حاليا لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن المتحدث باسم الخارجية القطرية قوله إن إطلاق سراح "الرهينتين الأميركيتين" من غزة جاء بعد اتصالات مستمرة مع جميع الأطراف.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية القطرية أن الدوحة تأمل أن يؤدي الحوار للإفراج عن جميع "الرهائن" المدنيين من كل الجنسيات. وأكد أن الاتصالات بشأن إطلاق سراح "الرهائن" سيستمر مع إسرائيل وحماس.
وقد عبر الرئيس الأميركي جو بايدن عن شكره لقطر وإسرائيل على جهودهما لإطلاق سراح "الرهينتين الأميركيتين" جوديث وناتالي رعنان في غزة. وقال في بيان صادر عن البيت الأبيض إنه لن يتوقف عن مساعيه حتى يعود "الرهائن" إلى بلادهم.
بدوره شكر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دولة قطر لدورها المهم في إطلاق سراح "الرهينتين الأميركيتين". وفي مؤتمر صحفي قال بلينكن إنه لا يزال هناك "رهائن أميركيون" لدى حماس في غزة.
وفجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت كتائب القسام وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة عملية طوفان الأقصى، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وتقول حماس إن لديها 200 أسير، في حين تحتجز فصائل مقاومة أخرى في القطاع 50 آخرين. وقالت إن أكثر من 20 محتجزا قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية.
وشن الاحتلال الإسرائيلي هجوما متواصلا على غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف الشهداء والجرحى معظمه من النساء والأطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کتائب القسام إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
الحديدي: مكالمة ترامب والسيسي تطرقت لملف سد النهضة ودور مصر في إطلاق سراح الرهائن
قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن مصر كانت اليوم محورًا هامًا للأحداث المتعلقة بتطورات الوضع في غزة، حيث شهدت اتصالًا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى اجتماع سداسي ضم وزراء خارجية ستة دول مصر وقطر والإمارات والسعودية، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وجاء الاجتماع لمناقشة الأوضاع الراهنة وخطط المستقبل، وأصدر في ختامه بيانًا رافضًا لفكرة "التهجير" للفلسطينيين خارج أراضيهم، مع التأكيد على ضرورة البدء في عمليات إعادة الإعمار.
البابا تواضروس الثاني يتحدث مع لميس الحديدي حول مسيرة 12 عامًا على رأس الكنيسة الأرثوذكسيةلميس الحديدي تطالب نجل نبيل الحلفاوي بإعادة نشر ديوان شعره في الثمانينات
وأشارت الحديدي، خلال برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة ON، إلى أن معبر رفح أعيد فتحه وفقًا لاتفاق الهدنة، وذلك لأول مرة منذ ثمانية أشهر، بعد رفض مصر التواجد العسكري الإسرائيلي على المعبر. كما استقبلت مصر 50 من المرضى والجرحى الفلسطينيين مع مرافقيهم، بإجمالي 100 شخص.
ولفتت إلى أنه، بالتزامن مع هذه التطورات، جرى اليوم تسليم الدفعة الرابعة من الأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تم إطلاق سراح ثلاثة محتجزين إسرائيليين مقابل 183 أسيرًا فلسطينيًا من سجون الاحتلال.
وأضافت الحديدي أن هذه الأحداث جعلت من مصر محورًا أساسيًا، خاصة بعد مكالمة الرئيس الأمريكي ترامب مع الرئيس السيسي، والتي أعقبها صدور بيانين رسميين؛ أحدهما عن الرئاسة المصرية والآخر عن البيت الأبيض، وهو إجراء بروتوكولي متعارف عليه دبلوماسيًا بأن يصدر كل طرف بيانًا حول الاتصال.
وأوضحت أن البيانين لم يختلفا في المضمون، إلا أن بيان البيت الأبيض أضاف أن المكالمة تطرقت إلى ملف سد النهضة، إضافة إلى دور مصر في إطلاق سراح الرهائن.
وأشارت الحديدي إلى أن قراءة البيانين تعكس تحسنًا في الأجواء بعد أيام من الاتجاه صوب التوتر، خاصة على خلفية تصريحات ترامب المتكررة حول إصراره على "تهجير" الفلسطينيين، وهو ما رفضته مصر بشكل قاطع على المستويين الرسمي والشعبي.
وأكدت أن المكالمة الأخيرة تشير إلى تحوّل المسار نحو السياسة والنقاش، قائلة: "أصبح هناك اتجاه للحوار والنقاش وهذا هو علم السياسة بدلًا من أسلوب هتعملوا كده ، حيث لم يذكر البيان أي إشارة إلى مصطلح 'التهجير'."
وتابعت "البيانات الرسمية لا تكشف كل التفاصيل، لكنها توضح العناوين الرئيسية. والمكالمة تعكس الاتجاه للنقاش والسياسة والتفاوض وهذا هو الأساس حتى مع الاختلاف ، وهذا هو جوهر السياسة: النقاش والتفاوض دون الوصول إلى حافة الهاوية. لامصر عاوزة توصل لحافة الهاوية ولا واشنطن والحقيقة أن الولايات المتحدي دولة عظمى تملك الادوات مثل المعونة العسكرية وتاثيرها على المؤسسات الدولية وبوسعها فرض رسوم وإحنا شايفين ده ترامب يفرض رسوماً جمركية على الصين والمكسيك وكندا ".
واختتمت الحديدي تعليقها قائلة: " يبدو أن الرئيس ترامب لديه مواقف صداميه بعض الشيء منذ وصوله لسدة الحكم نحن لانريد الوصول لحافة الهاوية مايهمنا أن نعلن راينا ونتمسك به بوضوح ولدينا موقف واضح وشريطة أن نصل لاتفاق وحوار وهنا تكمن أهمية الاتصال بين الرئيسين وإجتماع القاهرة السداسي ".
وشددت الحديدي أنه إذا كانت الولايات المتحدة دولة عظمى فمصر أيضاً دولة محورية في المنطقة قائلة : " لابد أن يكون للدول العربية طرح بديل والعمل على حل الدولتين، ومصر تعمل جاهدة على توحيد الفصائل الفلسطينية في الفترة المقبلة، والطرح العربي يجب أن يكون واضحًا.