إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة إن عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة حماس ضد إسرائيل، كان هدفها عرقلة مساعي التطبيع بين السعودية وتل أبيب. وأكد ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، الشهر الماضي، أن البلدين يقتربان "كل يوم أكثر فأكثر" من تطبيع العلاقات بينهما.

وسبق أن أعلن إن البيت الأبيض مسار التطبيع بين الرياض وتل أبيب لا يزال يتطلب مزيدا من العمل، مشيرا إلى أن قادة الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل طرحوا على الطاولة عدة عناصر خاصة بـ"مسار نحو التطبيع".

وقال بايدن خلال حفل لجمع التبرعات لحملته الإنتخابية لرئاسيات 2024 "أحد أسباب تحرك حماس تجاه إسرائيل هو أنهم كانوا يعلمون أنني كنت على وشك الجلوس مع السعوديين" حول مساعي التطبيع. 

وكانت السعودية قطعت شوطا كبيرا في مفاوضات مستمرة منذ أشهر للتوصل إلى تطبيع تاريخي مع إسرائيل برعاية أمريكية.

ويرى المسؤولون الأمريكيون أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بين السعودية وإسرائيل، بعدما توصلت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى اتفاقات مماثلة بين إسرائيل وكل من المغرب، السودان، البحرين، والإمارات العربية المتحدة.

وأعلن بن سلمان الشهر الماضي أن بلاده تقترب بشكل مطرد من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، موضحا  أن "المفاوضات تجري بشكل جيد حتى الآن".

 من جهتها قالت إسرائيل  إن الإطار العام لاتفاق لإقامة علاقات بين إسرائيل والسعودية بوساطة أمريكية قد يصبح جاهزا بحلول مطلع العام المقبل.

وانجرفت حماس وإسرائيل منذ السابع من الشهر الجاري في تصعيد غير مسبوق. وأدت الغارات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة المحاصر إلى مقتل 4137 شخصا وإصابة 13 ألفا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. وفي إسرائيل، أدى هجوم حماس إلى مقتل نحو 1400 شخص.

فرانس24/ أ ف ب /  رويترز                  

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج جو بايدن الحرب بين حماس وإسرائيل حماس إسرائيل السعودية التطبيع مع إسرائيل

إقرأ أيضاً:

الجارديان: هل تلتزم حماس وإسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة ؟

رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يحمل بين طياته الكثير من الأزمات .. متسائلة : هل ستلتزم كل من حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ أمس الأحد؟.
 

وأشارت الجارديان، في مقال للكاتب بيتر بيمونت، إلى أن الاتفاق - الذي سوف يتم تنفيذه على ثلاث مراحل - ينص على عقد مفاوضات جديدة بين الطرفين من أجل تحقيق التقدم المأمول وسط أجواء من عدم الثقة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.


واعتبر المقال " أن تلك الأجواء من عدم الثقة تجعل هذا الاتفاق هشا مهددا بالانهيار خاصة في ظل العديد من التحديات التي سوف تواجه تنفيذه"، مشيرا إلى أنه بالرغم من أنه من البديهيات أن أي مفاوضات لإنهاء الصراعات المسلحة عادة ما يشوبها قدر من "بناء الثقة الحذرة" وقد تنهار تلك المفاوضات في أي وقت، إلا أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والذي أنهى حربا دامت 15 شهرا "يبدو أكثر ضعفا وأقل قدرة على الصمود في وجه التحديات"، وفق رأي الصحيفة.


وذكرت الصحيفة أن المراقبين والمحللين يرون أن الاتفاق، الذي ينص على فترة تنفيذ تمتد لثلاث مراحل ويستلزم عقد مفاوضات جديدة خلال فترة وقف إطلاق النار، يحمل بين طياته الكثير من الأزمات أولها غياب الثقة بين الطرفين.. حيث ترى حركة حماس أن التصريحات الأخيرة الصادرة من بعض المسئولين الإسرائيليين ومنهم وزير الخارجية تشي بأن إسرائيل تسعى للإفراج عن الرهائن الأكثر ضعفا مثل النساء والأطفال والمرضى والعجائز ، تمهيدا لاستئناف القتال مرة أخرى وقد يكون ذلك خلال المرحلة الثانية من الاتفاق.


وأضافت أن ما يؤكد ذلك الاعتقاد أيضا تصريحات وزير المالية الإسرائيلي أمس /الأحد/ التي يقول فيها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي تعهد له بأن الحرب ستستمر.. مشيرة في المقابل إلى أن إسرائيل تبدو كذلك غير مقتنعة برغبة حماس الحقيقية في الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.


وأكدت الصحيفة أن استمرار الاتفاق يستلزم ضمان استمرار الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو في ظل مؤشرات تنذر بانهيارها في حالة انسحاب أي من الوزراء الذي ينتمون لتيار اليمين المتطرف.


وتابعت الصحيفة أن الاتفاق الحالي لا يروق لرئيس الوزراء الإسرائيلي والذي كان يريد الاستمرار في الحرب لتحقيق انتصار كامل على حركة حماس إلا أنه اضطر لقبول الاتفاق الحالي على ضوء الضغوط التي مارسها عليه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والذي هدد بفتح "بوابة الجحيم" إذا لم تتوقف الحرب في غزة.


وأشارت، في هذا الخصوص، إلى ما ذكرته صحيفة "هارتس" الإسرائيلية أن نتنياهو ليست لديه النية للاستمرار في تنفيذ باقي مراحل الاتفاق، إلا أنها رأت في نفس الوقت أنه قد يضطر لتنفيذ جميع المراحل تحت ضغوط الإدارة الأمريكية الجديدة والرأي العام داخل إسرائيل.


وفي الختام ، نبه المقال إلى تقدير "سانام فاكيل" من معهد تشاتام هاوس بأن الاتفاق الحالي لا يعدو كونه "هدنة هشة بين الطرفين وليس اتفاق وقف إطلاق نار يؤدي إلى توقف الصراع"، وتأكيده في نفس الوقت على "أن هذا الاتفاق يتطلب مراقبة مستمرة وآلية واضحة لمحاسبة الأطراف التي لا تلتزم ببنوده".

مقالات مشابهة

  • مبعوث ترامب للشرق الأوسط: جميع دول المنطقة ستلحق بركب التطبيع مع إسرائيل
  • مبعوث ترامب: نستطيع إدخال قطر في مسار التطبيع مع إسرائيل
  • قلق دولي بعد خطاب ترامب.. أفكار استعمارية تثير مخاوف المجتمع الدولي.. أستاذ علوم سياسية: تصريحات الرئيس الأمريكي شيطانية وإسرائيل ذراع أمريكا لتطبيق سياساتها
  • رئيس الكيان .. التطبيع مع السعودية يمشي قدما
  • “رئيس الكيان”: السعودية هي قاعدة الاسلام ويجب ان نتقدم في التطبيع معها
  • ترامب لا يزيد خطرها..السعودية: لا نريد حرباً بين إيران وإسرائيل
  • ترامب يعلن عن تطبيع وشيك بين السعودية وإسرائيل
  • الجارديان: هل تلتزم حماس وإسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة ؟
  • WSJ: إسرائيل لم تحقق هدفها الرئيس من الحرب.. لا تهديد لمكانة حماس في غزة
  • وول ستريت جورنال: إسرائيل لم تحقق هدفه الرئيس من الحرب.. وهو تدمير حماس