درنة تسيل لعاب تركيا .. أردوغان : مستعدون لإعمار المناطق المتضررة بشرق ليبيا
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أخبار ليبيا 24
أكد الرئيس التركي رجب أردوغان، استعداد بلاده للمساهمة في إعادة الإعمار لمدينة درنة والمناطق المتضررة جراء الفيضانات بشرق ليبيا في كل المجالات، والاستفادة من الخبرة التركية في التعامل مع مثل هذه التداعيات.
جاء هذا خلال لقاء أردوغان، اليوم الجمعة، مع رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة بالمقر الرئاسي بمدينة إسطنبول، والذي حضره وزير الطاقة التركي ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، ومستشار رئيس الوزراء، ومدير إدارة الاتصال الحكومي بالرئاسة التركية.
وقال المكتب الإعلامي لحكومة الوحدة إن الدبيبة، قدم خلال اللقاء الشكر لدولة تركيا على دورها في أحداث كارثة مدينة درنة ومساهمتها الفنية، وتقديم الدعم في عدة مجالات مشيداً بدور فرق الإنقاذ وانتشال الجثث.
وأضاف المكتب الإعلامي أنه تم أيضاً خلال اللقاء الاتفاق على زيادة التعاون في مجالات التدريب العسكرية، والرفع من كفاءة عناصر القوات المسلحة، كما تم التطرق إلى سبل تعزيز التبادل التجاري وتسهيل إجراءات التنقل بين البلدين .
وكلف أردوغان وزير الطاقة التركي للمشاركة في مؤتمر الطاقة الليبي المزمع عقده في نوفمبر القادم بالعاصمة طرابلس، بمشاركة عدد من الدول والشركات العالمية.
واستقبل أردوغان، اليوم الجمعة، في إسطنبول، الدبيبة، وقال الدبيبة، عبر حسابه بموقع إكس: “التقيت اليوم بالرئيس التركي، في مدينة إسطنبول، وبحثنا عدداً من الملفات المشتركة بين البلدين، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية”.
وجاءت زيارة الدبيبة لتركيا ولقائه أردوغان، وسط تقارير حول إعادة البرلمان التركي النظر في سلسلة من الاتفاقات الدولية، التي لم يصادق عليها في العام التشريعي السابق، ومن بينها مذكرة التفاهم الموقعة في 3 أكتوبر 2022 بين طرابلس وأنقرة، بشأن التعاون في مجال المحروقات، التي أثارت ردود فعل قوية من مصر واليونان.
وأشارت التقارير إلى أن أردوغان أحال مذكرة التفاهم إلى البرلمان في يونيو الماضي، عقب الانتخابات البرلمانية وقبل العطلة الصيفية، التي امتدت حتى الأول من أكتوبر الحالي لاستكمال إجراءات التصديق عليها.
المصدر: أخبار ليبيا 24
إقرأ أيضاً:
أردوغان عن الاتحاد الأوروبي: لن يتمكن من عكس تراجع نفوذه دون عضوية تركيا
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على عدم إمكانية وضع حد لتراجع نفوذ الاتحاد الأوروبي دون العضوية الكاملة لبلادها في التكتل، موضحا أن أنقرة تتمتع بمكانة لا غنى عنها في مستقبل البنية الأمنية الأوروبية.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بالمجمع الرئاسي في أنقرة، الأربعاء، "أود أن أؤكد مجددا اليوم، إذا أراد الاتحاد الأوروبي منع أو حتى عكس تراجع نفوذه ومكانته، فلن يتمكن من تحقيق ذلك إلا من خلال العضوية الكاملة لتركيا".
وأضاف "نُبلغ باستمرار محاورينا برغبتنا في تعزيز تعاوننا مع الاتحاد الأوروبي على أساس المنفعة والاحترام المتبادلين"، مؤكدا أن العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي هدف استراتيجي لتركيا، حسب وكالة الأناضول.
ومنذ أواخر الشهر الماضي، لوح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أكثر من مناسبة برغبة بلاده بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن تركيا الوحيدة القادرة على إنقاذ التكتل من المأزق الذي وقع فيه بدءا من الاقتصاد والدفاع وصولا إلى السياسة والسمعة الدولية.
وبحسب أردوغان، فإن "تركيا، وعضويتها الكاملة، هي التي ستمنح الحياة لأوروبا، التي يعاني اقتصادها وبنيتها الديموغرافية من الشيخوخة السريعة".
وشدد الرئيس التركي في وقت سابق على أنه "كلما أسرع الاتحاد الأوروبي في مواجهة هذه الحقائق، كان ذلك أفضل له"، مشيرا إلى رغبة بلاده في "المضي قدما في مسار عضويتها، كما كان الحال دائما، من خلال نهج بنّاء يقوم على المنفعة والاحترام المتبادلين".
والأسبوع الماضي، شدد أردوغان على عدم إمكانية تصور أمن أوروبا دون تركيا، لافتا إلى أنه "أصبح من الصعب على أوروبا أن تستمر كفاعل عالمي دون أن تمنح تركيا مكانتها التي تستحقها".
تجدر الإشارة إلى أن تركيا تسعى منذ عقود إلى الحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي، إلا أن هذه المساعي التركية واجهت العديد من العقبات ما دفع أنقرة في كثير من الأحيان للعمل على بناء شراكات مع الشرق بهدف بناء تحالفات جديدة بعيدا عن حلفائها الغربيين التقليديين.
وعام 2023، لوح الرئيس التركي بضرورة إعادة إحياء مسار انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أن مساعي تركيا الممتدة منذ نحو نصف قرن لعبور بوابة التكتل الأوروبي، اصطدمت بتقرير الاتحاد عن "تركيا 2022"، الذي وجه انتقادات لاذعة إلى أنقرة على صعيد الحريات والديمقراطية واستقلال القضاء وملف المثليين ومزدوجي الميول الجنسية وغير ذلك.
وأقر البرلمان الأوروبي التقرير، الذي خلص من خلاله إلى نتيجة مفادها أنه "لا يمكن إحياء مسار مفاوضات عضوية تركيا للاتحاد الأوروبي في الظروف الموجودة"، بأغلبية 434 صوتا مقابل 18 فيما امتنع 152 نائبا عن التصويت.