انتقدت روسيا تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن  خلال خطاب ألقاه من البيت الأبيض، الذي وصف فيه دعم أوكرانيا وإسرائيل بأنه استثمار، وقالت أن واشنطن تستفيد من الحروب بالوكالة ولا تقاتل من أجل الأفكار، وأكد "بايدن" خلال الخطاب، أنّ كلًا من حركة حماس الفلسطينية وروسيا تسعى للقضاء على ديمقراطية مجاورة، مشيرًا إلى أنّ تقديم دعم عسكري لإسرائيل وأوكرانيا يمثّل مصلحة حيويّة للولايات المتّحدة، حسب تعبيره.

وبيّن بايدن أنّ دعم إسرائيل وأوكرانيا هو استثمار ذكي سيؤتي ثماره عبر تعزيز الأمن الأميركي لأجيال مقبلة"، مضيفًا: "سيساعدنا في إبقاء القوات الأميركية بعيد عن أي خطر مستقبلي، وسيساعدنا في بناء عالم أكثر أمانًا وسلامًا وازدهارًا، لأطفالنا وأحفادنا".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن تعليقات بايدن تنم عن استخفاف"، وأضافت زاخاروفا: "لقد اعتادوا أن يطلقوا على هذا الأمر اسم الكفاح من أجل الحرية والديمقراطية... والآن اتضح أن هذه مجرد حسابات. لقد كان الأمر على هذا النحو دائمًا، لقد خدعوا العالم باستغلال قيم لم تدافع عنها واشنطن أبدًا".

وتابعت زاخاروفا: "عادة ما تكون الحروب استثمارات ذكية بالنسبة للولايات المتحدة، طالما أنها لم تحدث على الأراضي الأميركية ولا يكترثون للثمن الذي يتكبده الآخرون".

ويسعى "بايدن" لحشد الدعم لحزم مساعدات جديدة، وطلب من الكونغرس تمويلًا "عاجلًا" لمساعدة إسرائيل وأوكرانيا، ومنذ مطلع الشهر الجاري يكافح الديمقراطي بايدن للحصول على موافقة الجمهوريين المتشددين على حزمة تمويل جديدة لكييف، ويقدر طلب دعم بايدن تخصيص ميزانية طائلة قدرها 100 مليار دولار لدعم أوكرانيا وإسرائيل وتايوان، ومعالجة أزمة الهجرة على الحدود مع المكسيك.

وسبق أن استغل الكرملين التجاذب السياسي الراهن في واشنطن للتصويب على الدعم الغربي لأوكرانيا في الحرب التي بدأت أواخر فبراير2022، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في الثالث من الشهر الجاري: إن "التعب من الدعم العبثي تمامًا لنظام كييف سيزداد في بلدان مختلفة، لا سيما في الولايات المتحدة".

وتوترت العلاقة بين روسيا والولايات المتحدة منذ شن موسكو حربًا شاملة على أوكرانيا في 24 فبراير 2022، الأمر الذي دعا واشنطن لفرض عقوبات على موسكو وحشد دعم غربي عسكري لكييف.

وتواصل الولايات المتحدة إرسال حزم المساعدات العسكرية، وأسلحة مضادة للطائرات ذات مدى أبعد إلى أوكرانيا، وسط استمرار الهجوم الأوكراني المضاد ضد روسيا منذ يونيو.

ومن ناحية أخرى، أكدت سفارة روسيا في واشنطن، أن سلطات الولايات المتحدة تقوم بمطاردة المواطنين الروس في البلدان الأخرى على مدى 15 عامًا.

وذكرت السفارة في بيان أن المواطنين الروس يواجهون موقفًا متحيزًا من جانب العدالة الأمريكية، ويتعرض الروس لظروف احتجاز غير إنسانية ويتم حرمانهم من الرعاية الطبية، مطالبة السلطات الأمريكية بالتوقف عن "اضطهاد الروس" واحترام حقوقهم القانونية والتخلي عن الخطاب المعادي لروسيا.

وأضاف البيان أن تصريحات الاستفزازية للسكرتير الصحفي لوزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر،  تحاول تشويه سمعة بلادنا بقصص مرعبة حول السفر غير الآمن للأمريكيين إلى روسيا، على الرغم من الحملة الإعلامية التي شُنت ضد روسيا، تواصل بلادنا اجتذاب عدد لا يحصى من الأجانب، بما في ذلك من الولايات المتحدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حماس الخارجية الروسية المتحدثة باسم الخارجية الروسية حماس الفلسطينية الأمن الأميركي إسرائيل وأوكرانيا دعم أوكرانيا الرئيس الأميركي جو بايدن

إقرأ أيضاً:

موسكو تتهم الأطلسي بالسعي لتحويل مولدوفا إلى مركز لوجستي لدعم كييف

كييف موسكو "وكالات"":

شنت روسيا هجمات جوية ضخمة على أوكرانيا، صباح الأربعاء، حيث دوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد.

وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن مقاتلات روسية من طراز "تو95- إم إس" أطلقت العديد من صواريخ كروز على أوكرانيا فوق البحر الأسود.

وقال وزير الطاقة الأوكراني، جيرمان جالوشينكو، في منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن "العدو يهاجم مرة أخرى نظام الطاقة على نطاق واسع".

وأعلنت السلطات إصابة أربعة أشخاص على الأقل بجروح في مدينة خاركيف شمالي شرق أوكرانيا وسط إطلاق صواريخ كثيفة.

وقال الحاكم العسكري لمنطقة خاركيف، أوليه سينيهبوف، إن من بين الجرحى رجل يبلغ من العمر 39 عاما أصيب في منطقة سالتيفسكي وتم نقله إلى المستشفى.

وقال عمدة مدينة خاركيف، إيجور تيريخوف، عبر تطبيق تليجرام إن "اثنين من المصابين في حالة خطيرة".

كما أصيب شخص واحد في قصف لمبنى سكني في منطقة أخرى.

وقال سينيهبوف إن "الجيش الروسي شن سبع هجمات على الأقل"، مما أسفر عن اندلاع حرائق وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية.

وقال تيريخوف إن حريقا اندلع جراء استهداف منطقة خاركيف في كييف.

وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم) أن انفجارات وقعت أيضا في مدينة دنيبرو بشرق أوكرانيا.

وقالت شركة الكهرباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينرجو" إنها ستحد من إمدادات الكهرباء في عيد الميلاد، حيث شنت روسيا هجوما صاروخيا واسعا استهدف البنية التحتية للطاقة في البلاد.

وأضافت "يوكرينرجو"، في منشور عبر تطبيق تليجرام، أن القيود تعد إجراء احترازيا، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.

وقال وزير الطاقة الأوكراني، جيرمان جالوشينكو، في منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن مدى الصواريخ التي أطلقتها موسكو يستهدف منشآت الطاقة.

وأضاف جالوشينكو أن "شركة الكهرباء تتخذ التدابير اللازمة للحد من الاستهلاك لتقليل العواقب السلبية على نظام الطاقة إلى أدنى حد ممكن".

وهاجمت القوات الروسية البنية التحتية للطاقة في جميع أنحاء أوكرانيا عدة مرات منذ بدء الغزو الشامل في عام .2022

انقطاع التيار الكهرباء

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر موقع "إكس" الأربعاء، إن أوكرانيا تعاني من انقطاع الكهرباء في عدة مناطق جراء شن هجوم جوي روسي ضخم في وقت سابق اليوم.

وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا تعرضت لهجوم في يوم عيد الميلاد بأكثر من 70 صاروخا، منها صواريخ باليستية، بالإضافة إلى 100 طائرة مسيرة، مستهدفة البنية التحتية للطاقة في البلاد.

وقال زيلينسكي، في منشور باللغة الإنجليزية، "اليوم اختار [الرئيس الروسي فلاديمير] بوتين عمدا عيد الميلاد لشن هجوم. ماذا يمكن أن يكون أكثر انعداما للإنسانية؟".

وأضاف زيلينسكي أن روسيا تواصل "المعاناة من انقطاع الكهرباء في أوكرانيا".

وقال زيلينسكي "بحسب التقارير الأولية، تمكنت القوات الأوكرانية من إسقاط أكثر من 50 صاروخا و"عددا كبيرا من الطائرات المسيرة".

وأضاف "للأسف، كانت هناك إصابات". ولم يتسن التحقق من هذه المزاعم بشكل مستقل.

وقال زيلينسكي "حتى الآن، هناك انقطاع للكهرباء في عدة مناطق. ويعمل مهندسو الطاقة على استعادة إمدادات الكهرباء في أقرب وقت ممكن".

وجاءت تصريحات زيلينسكي بعد أن دوت صفارات الإنذار من الهجمات الجوية في جميع أنحاء أوكرانيا بسبب الهجوم الروسي الأخير.

مقتل إمرأة بالقوقاز

قُتلت امرأة صباح اليوم في حريق اندلع بعد سقوط طائرة مسيرة على مركز تسوق في جمهورية أوسيتيا الشمالية بالقوقاز الروسي، بحسب ما أفادت السلطات المحلية.

وكتب الحاكم الإقليمي سيرغي مينيايلو على تلغرام "اندلع حريق في مركز تسوق ألانيا" في مدينة فلاديكافكاز، مشيرا إلى أن "امرأة قُتلت".

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن "الانفجار والحريق في مركز التسوق في فلاديكافكاز نجما عن سقوط حطام مسيرة" تصدت لها أنظمة الدفاع الجوي صباحا.

وأكد مينيايلو ذلك في بيان منفصل، مضيفا أن البحث عن شظايا المسيرة لا يزال جاريا.

ونقل الحاكم عن وزارة الدفاع تأكيدها أن مناطق عدة في القوقاز الروسي تعرّضت لهجمات بطائرات مسيرة الأربعاء.

وسقطت إحدى هذه الطائرات في بلدة مالغوبيك في إنغوشيا، وهي جمهورية في القوقاز الروسي مجاورة للشيشان، دون أن تؤدي إلى أضرار أو إصابات، بحسب الحاكم الإقليمي محمود علي كاليماتوف.

وفي فلاديكافكاز، وقعت الحادثة قبل فتح مركز التسوق أبوابه، وكانت الضحية عاملة تنظيف، بحسب قنوات روسية على تلغرام.

وأظهرت صور بثتها وسائل الإعلام الروسية في الصباح دخانا كثيفا أبيض اللون يتصاعد من مبنى مركز التسوق المكون من أربعة طوابق.

وأكد مينيايلو أن عناصر الإنقاذ والإطفاء "يواصلون عملهم" في المكان.

إسقاط صواريخ ومسيرات

قال الجيش الأوكراني إن الدفاعات الجوية أسقطت 59 من أصل 78 صاروخا و54 من أصل 102 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا الليلة الماضية وصباح الأربعاء.

من جهته قال حاكم منطقة كورسك الروسية الأربعاء إن أربعة قتلوا وأصيب خمسة في بلدة لجوف بالمنطقة في قصف أوكراني.

وكتب ألكسندر خينشتين على تطبيق تيليجرام للتراسل "تعرض مبنى سكني مؤلف من خمسة طوابق ومبنيان سكنيان من طابق واحد وصالون تجميل من طابق واحد لأضرار جسيمة".

وأضاف "هشمت الموجة الانفجارية نوافذ في مساكن خاصة بالجوار وألحقت أضرارا بما لا يقل عن 12 سيارة. ودمر الانفجار أيضا جزءا صغيرا من خط أنابيب غاز".

وأسفر هجوم صاروخي شنته أوكرانيا عن مقتل خمسة الأسبوع الماضي في بلدة ريلسك بمنطقة كورسك الروسية.

مركز لوجستي

اتهمت وزارة الخارجية الروسية اليوم حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالسعي لتحويل مولدوفا إلى مركز لوجستي لدعم الجيش الأوكراني ومحاولة تقريب بنيته التحتية العسكرية من روسيا. ووجهت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الاتهام خلال مؤتمر صحفي أسبوعي قائلة إن غالبية سكان مولدوفا لا يرغبون في الانضمام إلى التحالف العسكري.

واستشهدت بما قالت إنه نقل كبير للأسلحة إلى مولدوفا في الأشهر الأخيرة وما وصفتها بأنها آراء مؤيدة للغرب من رئيسة مولدوفا مايا ساندو.

لكم رجل شرطة

قضت محكمة روسية بالسجن ثلاثة أعوام بحق مواطن هولندي اليوم بعدما تبين أنه مذنب بلكم رجل شرطة.

كان هاري يوهانس فان فوردن قد اعتقل ووضع قيد الإقامة الجبرية عقب مواجهة مع شرطي في وسط موسكو في أكتوبر بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية ريا نوفستي، عن الشرطة.

وقالت الوكالة إن فان فوردين لكم الشرطي في الوجه عقب مشادة بسبب علامة طريق محطمة.

وتبين أن فان فوردين مذنب باستخدام العنف ضد أحد مسؤولي الحكومة من جانب محكمة مقاطعة خاموفنيشيسكي، بحسب وكالة أنباء إنترفاكس الروسية. وتحمل التهمة عقوبة قصوى بالسجن خمس سنوات.

وسجن عدد من المواطنين الأجانب من الولايات المتحدة وأوروبا الغربية في قضايا شهيرة في روسيا في السنوات الأخيرة.

ويقول بعض المحللين إن موسكو ربما تستخدم الغربيين المسجونين كورقة مساومة حيث مازالت التوترات مرتفعة بشأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

- ذا الخبر من وكالة أسوشيتد برس (أ ب) ترجمه من الإنجليزية محرر من وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) يعمل بالقاهرة.

(أ ب)أغ/زم 2024/12/25

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست”: “إسرائيل” أبلغت الولايات المتحدة بالهجمات على اليمن قبل تنفيذها 
  • أمريكا تتهم روسيا بالتورط في تحطم طائرة أذربيجان
  • أوكرانيا تتهم روسيا بإسقاط طائرة الركاب الأذرية
  • أوكرانيا تهاجم منشأة عسكرية داخل روسيا
  • روسيا تعلن دعم المصالح التركية في سوريا
  • موسكو: نأمل في استئناف جهود جلب الأطفال الروس من سوريا
  • موسكو تتهم الأطلسي بالسعي لتحويل مولدوفا إلى مركز لوجستي لدعم كييف
  • بسبب مشكلة فنية.. الخطوط الجوية الأمريكية توقف جميع رحلاتها في الولايات المتحدة
  • الخطوط الجوية الأمريكية توقف جميع رحلاتها في الولايات المتحدة بعد مشكلة فنية
  • الجيش الروسي: واشنطن تكثف نشاطها البيولوجي العسكري في إفريقيا بعد نقله من أوكرانيا