"موسكو" تهاجم "بايدن" و تتهم "واشنطن" بشن الحروب للاستفادة منها بالوكالة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
انتقدت روسيا تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن خلال خطاب ألقاه من البيت الأبيض، الذي وصف فيه دعم أوكرانيا وإسرائيل بأنه استثمار، وقالت أن واشنطن تستفيد من الحروب بالوكالة ولا تقاتل من أجل الأفكار، وأكد "بايدن" خلال الخطاب، أنّ كلًا من حركة حماس الفلسطينية وروسيا تسعى للقضاء على ديمقراطية مجاورة، مشيرًا إلى أنّ تقديم دعم عسكري لإسرائيل وأوكرانيا يمثّل مصلحة حيويّة للولايات المتّحدة، حسب تعبيره.
وبيّن بايدن أنّ دعم إسرائيل وأوكرانيا هو استثمار ذكي سيؤتي ثماره عبر تعزيز الأمن الأميركي لأجيال مقبلة"، مضيفًا: "سيساعدنا في إبقاء القوات الأميركية بعيد عن أي خطر مستقبلي، وسيساعدنا في بناء عالم أكثر أمانًا وسلامًا وازدهارًا، لأطفالنا وأحفادنا".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن تعليقات بايدن تنم عن استخفاف"، وأضافت زاخاروفا: "لقد اعتادوا أن يطلقوا على هذا الأمر اسم الكفاح من أجل الحرية والديمقراطية... والآن اتضح أن هذه مجرد حسابات. لقد كان الأمر على هذا النحو دائمًا، لقد خدعوا العالم باستغلال قيم لم تدافع عنها واشنطن أبدًا".
وتابعت زاخاروفا: "عادة ما تكون الحروب استثمارات ذكية بالنسبة للولايات المتحدة، طالما أنها لم تحدث على الأراضي الأميركية ولا يكترثون للثمن الذي يتكبده الآخرون".
ويسعى "بايدن" لحشد الدعم لحزم مساعدات جديدة، وطلب من الكونغرس تمويلًا "عاجلًا" لمساعدة إسرائيل وأوكرانيا، ومنذ مطلع الشهر الجاري يكافح الديمقراطي بايدن للحصول على موافقة الجمهوريين المتشددين على حزمة تمويل جديدة لكييف، ويقدر طلب دعم بايدن تخصيص ميزانية طائلة قدرها 100 مليار دولار لدعم أوكرانيا وإسرائيل وتايوان، ومعالجة أزمة الهجرة على الحدود مع المكسيك.
وسبق أن استغل الكرملين التجاذب السياسي الراهن في واشنطن للتصويب على الدعم الغربي لأوكرانيا في الحرب التي بدأت أواخر فبراير2022، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في الثالث من الشهر الجاري: إن "التعب من الدعم العبثي تمامًا لنظام كييف سيزداد في بلدان مختلفة، لا سيما في الولايات المتحدة".
وتوترت العلاقة بين روسيا والولايات المتحدة منذ شن موسكو حربًا شاملة على أوكرانيا في 24 فبراير 2022، الأمر الذي دعا واشنطن لفرض عقوبات على موسكو وحشد دعم غربي عسكري لكييف.
وتواصل الولايات المتحدة إرسال حزم المساعدات العسكرية، وأسلحة مضادة للطائرات ذات مدى أبعد إلى أوكرانيا، وسط استمرار الهجوم الأوكراني المضاد ضد روسيا منذ يونيو.
ومن ناحية أخرى، أكدت سفارة روسيا في واشنطن، أن سلطات الولايات المتحدة تقوم بمطاردة المواطنين الروس في البلدان الأخرى على مدى 15 عامًا.
وذكرت السفارة في بيان أن المواطنين الروس يواجهون موقفًا متحيزًا من جانب العدالة الأمريكية، ويتعرض الروس لظروف احتجاز غير إنسانية ويتم حرمانهم من الرعاية الطبية، مطالبة السلطات الأمريكية بالتوقف عن "اضطهاد الروس" واحترام حقوقهم القانونية والتخلي عن الخطاب المعادي لروسيا.
وأضاف البيان أن تصريحات الاستفزازية للسكرتير الصحفي لوزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر، تحاول تشويه سمعة بلادنا بقصص مرعبة حول السفر غير الآمن للأمريكيين إلى روسيا، على الرغم من الحملة الإعلامية التي شُنت ضد روسيا، تواصل بلادنا اجتذاب عدد لا يحصى من الأجانب، بما في ذلك من الولايات المتحدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حماس الخارجية الروسية المتحدثة باسم الخارجية الروسية حماس الفلسطينية الأمن الأميركي إسرائيل وأوكرانيا دعم أوكرانيا الرئيس الأميركي جو بايدن
إقرأ أيضاً:
أستاذ علاقات دولية: الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن مسار نتنياهو
قال الدكتور خالد عزي، أستاذ العلاقات الدولية، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يحاول تنفيذ أجندته في قطاع غزة ولبنان حسب إعلانه سابقا باستخدام النار، وبالتالي التفاوض لوقف إطلاق النار سيكون وفقا لشروط إسرائيل، ما يؤكد أنّ الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن المسار الذي ينتهجه رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه.
نتنياهو يعمل من أجل تثبيت أمنهوأضاف «عزي»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ المجتمع الدولي يرى أن بنيامين نتنياهو يعمل من أجل تثبيت أمنه، وهذا ما أقرته كل المجتمعات والهيئات الدولية؛ إذ إن الأمن الإسرائيلي خط أحمر، لكن نتنياهو المتعطش للدم يستغل تثبيت أمنه وفرض شروطه عبر القتل والبطش والتدمير والتجويع، مشيرا إلى أنّ المنظمات الدولية والحقوقية تحاول الضغط على أصحاب القرار، لكن لا يوجد قرار اليوم في البيت الأبيض، نتيجة الهامش الانتقالي الذي أحدثته الانتخابات وتسلم سلطة بديلة لسلطة.
الغياب السياسي الأمريكي نقطة إيجابية لنتنياهووتابع: «الغياب السياسي الأمريكي يقوي دور نتنياهو في ممارسة عملياته في لبنان وقطاع غزة؛ إذ يعتبر نقطة إيجابية للتحرك في المنطقة».