شارك حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، في أعمال القمة الخليجية مع رابطة دول جنوب شرق آسيا «الآسيان»، وذلك بحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول جنوب شرق آسيا، والتي عقدت أمس في مدينة الرياض.
ولدى وصول جلالة الملك المعظم الى قاعة المؤتمر، كان في استقبال جلالته صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، والذي رحب بجلالة الملك المعظم.


وألقى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم كلمة سامية أمام القمة الخليجية مع دول رابطة الآسيان، جاء فيها: بسم الله الرحمن الرحيم
أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
الحضور الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطيب لنا بدايةً أن نتوجه بجزيل الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة أخينا خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لاستضافة هذه القمة المهمة بين دولنا الصديقة، والتي تأتي للارتقاء بمستويات التقارب والتكامل بين الجانبين نحو تعاون منظم وطويل الأمد، حافل بالفرص الواعدة لخير ونماء دولنا أجمع.
الحضور الكريم، يشكّل اجتماعنا هذا تجسيدًا حقيقيًا لدور التحالفات القوية والمستندة إلى مبدأ «ثقة الشراكة» في تأمين السلام والاستقرار والتنسيق لمعالجة ما يستجد من تحديات، مهما بلغت صعوبتها، أو طال أمدها.
ولقد كان لمملكة البحرين إسهاما، نعتز به، عندما استضافت أولى محطات هذا التعاون الاستراتيجي، في العام 2009م، وندعم منذ ذلك الحين، الجهود المشتركة للوصول إلى مستويات جديدة من التعاون المثمر مع شركاء موثوق بهم وبسعيهم لإحلال السلام والدفاع عن قضاياه، وبإصرارهم الدائم على التفوق في كافة ميادين الانتاج.
ونبارك ما تم الاتفاق عليه ضمن خطة العمل المشتركة، والتي ستمكّننا من الاستفادة القصوى من إمكانات دولنا مجتمعة، وخصوصًا في مجالات التبادل التجاري والاستثماري والتكنولوجي والثقافي.
وإننا على يقين بأن تفعيل شراكاتنا سيسهم في حفظ استقرار النظام العالمي وصون مصالحه، وفي جعل تعاوننا هذا، نموذجًا فاعلًا لقوة التصميم الجماعي في تغليب لغة التفاهم والحوار البناء، وبمد جسور التعاون والتكامل من أجل عالم أكثر أمنًا وإشراقًا.
ونؤكد هنا على ضرورة وقف كافة الصراعات التي تهدد أمننا الإنساني وتطورنا الحضاري، وستبقى قضية فلسطين أولويتنا الكبرى، وموقف مملكة البحرين في دعم وتأييد جهود السلام الشاملة لإيجاد حل عادل لها، لهو موقف ثابت لا حياد عنه، وبما يضمن حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي هذا الإطار ندعو إلى سرعة احتواء التصعيد القائم في قطاع غزة، وأن يتم العمل على حماية المدنيين من الجانبين، وإطلاق سراح أي مدنيين محتجزين. كما نشدد على ضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية والغذاء والماء والكهرباء إلى قطاع غزة، والابتعاد عن سياسة تهجير أهلها من بيوتهم وأحيائهم وأرض أجدادهم، وأن تكون المساعي السلمية هي الخيار الأوحد لتحقيق السلام الذي ننشده جميعًا.
وقبل الختام، نكرر شكرنا وتقديرنا للمملكة العربية السعودية الشقيقة لجهودها المخلصة في دعم العمل الجماعي، وعلى كرم الضيافة وطيب الاستقبال والوفادة. سائلين المولى أن يجعل التوفيق والسداد حليفًا لخطاها المباركة في خدمة البشرية ومن أجل رخائها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من جانب آخر، حضر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، أمس، مأدبة الغداء التي أقامها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، تكريمًا لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو بمناسبة استضافة المملكة العربية السعودية اجتماع القمة الخليجية مع رابطة دول جنوب شرق آسيا «الآسيان».
بعد ذلك، ودع حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، أخاه صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، كما ودع جلالته إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأصحاب الفخامة رؤساء​ دول الآسيان.
وكان جلالته وبحفظ الله ورعايته قد وصل أمس الى المملكة العربية السعودية الشقيقة، ليترأس وفد مملكة البحرين إلى اجتماع القمة الخليجية مع رابطة دول جنوب شرق آسيا «الآسيان» التي عقدت أمس.
وقد تفضل حضرة صاحب الجلالة لدى وصوله بالتصريح الآتي:
يسعدنا ونحن نصل الى بلدنا الشقيق المملكة العربية السعودية، أن نعرب عن خالص الشكر والامتنان إلى أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، على دعوته الكريمة لنا للمشاركة في قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول رابطة الآسيان، معربين عن بالغ الاعتزاز بما يربط بين بلدينا وشعبينا الشقيقين من وشائج الأخوة والتاريخ المشترك والمصالح المتبادلة، مؤكدين حرصنا واهتمامنا بتوطيد علاقات التعاون الثنائي في المجالات كافة والارتقاء بها إلى آفاق أشمل وصولًا إلى مزيد من التكامل والترابط بما يلبي طموحاتنا وأهدافنا المشتركة. ويسرنا أن نبارك انعقاد أعمال هذه القمة المهمة بين دول مجلس التعاون ودول رابطة الآسيان، مشيدين بما يربط بين الجانبين من علاقات أخوية تاريخية، وتعاون وثيق في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والاجتماعية، وما تميزت به هذه العلاقات من تطور وتنامي على كافة الأصعدة والمستويات بما يعود على شعوبنا جميعًا بالخير والنفع، مؤكدين أن فرص توسيع التعاون المشترك بين الجانبين متاحة وميسورة بما يملكانه من قدرات وإمكانات متنوعة من شأنها أن تسهم في تحقيق شراكة اقتصادية واسعة وتبادل للمنافع والمصالح، وتضافر الجهود لإشاعة السلام والأمن والاستقرار والتنمية والازدهار لصالح شعوبنا جميعا.
ولا يسعنا بهذه المناسبة إلا أن نعرب عن تقديرنا البالغ للجهود المخلصة التي يبذلها أخونا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، لتعزيز التعاون الدولي لتحقيق الأمن والاستقرار والنماء في هذه المنطقة الحيوية، وتكريس الجهود العالمية لنشر ثقافة السلام والتعاون والإخاء الإنساني لما فيه خير وصالح شعوب العالم، معربين عن تطلعنا بأن تحقق هذه القمة نتائج إيجابية ومثمرة في مسيرة التعاون المشترك مع دول رابطة الآسيان، نعزز بها علاقات الصداقة الوطيدة التي تربط بين دولنا وشعوبنا.
وكان حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم قد غادر أرض الوطن بحفظ الله ورعايته في وقت سابق من يوم أمس.
رافقت جلالة الملك المعظم السلامة في الحل والترحال.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا ولی العهد رئیس مجلس الوزراء العربیة السعودیة الشقیقة القمة الخلیجیة مع دول رابطة الآسیان دول جنوب شرق آسیا دول مجلس التعاون الملک المعظم

إقرأ أيضاً:

اللجنة التنفيذية للأمن السيبراني في مجلس التعاون تعقد اجتماعها الثالث

عقدت اللجنة التنفيذية للأمن السيبراني في مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعها الثالث بمشاركة أصحاب السعادة نواب ووكلاء الجهات المختصة بمجال الأمن السيبراني في دول المجلس، وذلك في العاصمة القطرية الدوحة.
ومثّل المملكة العربية السعودية في الاجتماع نائب محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني لقطاع الإستراتيجية والتعاون الدولي المهندس عبدالرحمن بن محمد آل حسن.
وشهد الاجتماع الموافقة على مشروع الإستراتيجية الخليجية للأمن السيبراني، والموافقة على مشروع إطلاق “منصة مشاركة معلومات التهديدات السيبرانية بدول المجلس” التي قادت المملكة جهود إعدادهما عبر الشركة السعودية لتقنية المعلومات (سايت) ومؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني، تمهيداً لرفع المشروعين للجنة الوزارية للأمن السيبراني في مجلس التعاون لاعتمادهما.
كما ناقش الاجتماع الموضوعات الأخرى المدرجة في جدول أعماله، ومن ضمنها الموافقة على مواعيد تنفيذ التمارين السيبرانية الخليجية المشتركة خلال الفترة المقبلة، وغيرها من الموضوعات.
وتُعد اللجنة التنفيذية للأمن السيبراني في مجلس التعاون لدول الخليج العربية إحدى اللجان التابعة للجنة الوزارية للأمن السيبراني في مجلس التعاون التي تم إنشاؤها في العام 2021م بناءً على مقترح من المملكة, وتختص بكل موضوعات الأمن السيبراني؛ وتهدف إلى الإسهام في تهيئة فضاء سيبراني آمن وموثوق، ومواءمة الجهود ورفع كفاءة التنسيق والتعاون بين دول المجلس، وحماية مصالحها في المنظمات الدولية ذات الصلة بمجال الأمن السيبراني.

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية تؤكد دعم جهود قطر ومصر للتوصل لوقف إطلاق نار دائم بغزة
  • سمو أمير البلاد يهنئ رئيس الوزراء البريطاني بفوز حزب العمال بالانتخابات التشريعية وتكليفه بتشكيل الحكومة
  • الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن بالتدخل لوقف الإبادة في غزة
  • يمن الإيمان يجسِّد أروع صور التلاحم مع قضية المقدسات الإسلامية
  • جلالة السلطان يهنّئ الرئيس الجزائري
  • بنما.. التوقيع على اتفاقية لتعزيز التعاون بين مجلس المستشارين وبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب 
  • التوقيع على اتفاقية مقر الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لـ"دول الخليج"
  • فلسطين.. قصف مدفعي متواصل على حي الشجاعية شرق مدينة غزة
  • اللجنة التنفيذية للأمن السيبراني في مجلس التعاون تعقد اجتماعها الثالث
  • سلطنة عُمان ومجلس التعاون يوقّعان على اتفاقية مقر الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى