انتشرت بعض التقارير الغربية، التي تشكك في قدرة منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية، التي تُوصف بـ«حصن إسرائيل الدفاعي»، على الصمود في حال ارتفاع وتيرة النزاعات واتساع صراع غزة، وتحوله إلى نزاع إقليمي مع أطراف أخرى.

وأشارت التقارير الغربية، وفقا لما نقلته وكالة بلومبيرج، إلى توقعاتها بدخول أطراف أخرى في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مثل حزب الله في دولتي لبنان والعراق، ودول إقليمية أخرى خاصة بعد استمرار إسرائيل في انتهاكاتها ضد غزة.

وقالت الوكالة، إن منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية قد لا تتحمل الضربات الصاروخية في حال اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط ودخول أطراف الحرب.

إعادة منظومتي القبة الحديدية إلى إسرائيل كجزء من صفقة إعادة التأجير التمويلي

وساهم في انتشار وزيادة تلك التوقعات، عزم الولايات المتحدة الأمريكية، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز»، إعادة منظومتي القبة الحديدية إلى إسرائيل كجزء من صفقة إعادة التأجير التمويلي، وفي أعقاب إرسال واشنطن دفعة ذخيرة إلى إسرائيل، بينها صواريخ للقبة الحديدية.

وفي هذا الصدد يخشى مسؤولون أمريكيون من احتمال إطلاق حزب الله صواريخ دقيقة على المدن الإسرائيلية، ردا على العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي في غزة، وفق الوكالة لافتة إلى أن نسبة اعتراض القبة الحديدية للصواريخ انخفضت من 90 إلى نحو 80 في المائة ما يعني سقوط المزيد من الصواريخ على المدن الإسرائيلية في حال تكثيف الهجمات من قبل حماس أو جماعات أخرى.

انهيار القبة الحديدية محتمل مع وصول مخزونات حماس من الصواريخ

وأشار مسؤولون غربيون إلى أن انهيار القبة الحديدية محتمل مع وصول مخزونات حماس من الصواريخ بنحو 100 ألف صاروخ، أطلطقت منها 3 آلاف صاروخ في الـ20 دقيقة الأولى من هجومها على إسرائيل يوم 7 أكتوبر ما يشكل احتمالية لحدوث ذلك مستقبلا وزيادة مخاطره، حيث أن المجتمع الإسرائيلي يدرك أن الحرب مع حزب الله لن تكون مثل الحرب حماس، حيث إذا دخل حزب الله في النزاع، فإن خطر إرهاق دفاعات القبة الحديدية سيزداد.

وفي إطار مواجهة ذلك ومنعه، تدرس واشنطن في الوقت الحالي، زيادة الدعم العسكري والإمدادات لإسرائيل، حيث أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن بلاده ستقدم لإسرائيل كل ما تحتاج إليه بما في ذلك صواريخ لمنظومة القبة الحديدية، بحسب ما ذكرت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القبة الحديدية العدوان الإسرائيلي الحرب على غزة حرب غزة الحرب في غزة القضية الفلسطينية القبة الحدیدیة حزب الله فی حال

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تهدّد بإعادة لبنان “إلى العصر الحجري” في حال اندلاع حرب مع حزب الله

27 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنّ الدولة العبرية لا تريد حرباً مع حزب الله، لكنّها قادرة على إعادة لبنان “إلى العصر الحجري” إذا لزم الأمر، في ظلّ مخاوف الأمم المتحدة من اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية ضدّ حماس في غزة إلى لبنان، الأمر الذي يمكن أن يكون “مروّعاً”.

وقال غالانت في نهاية زيارة استمرّت عدّة أيام إلى واشنطن، إنّ “حزب الله يدرك جيّداً أنّنا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة في لبنان إذا اندلعت حرب”.

وأضاف “لدينا الإمكانية لإعادة لبنان إلى العصر الحجري لكننا لا نريد القيام بذلك”، مؤكداً أنّ الحكومة الإسرائيلية “تستعدّ لكلّ السيناريوهات”.

وتأتي تصريحات غالانت في وقت حذّر منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث من أنّ اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية ضدّ حماس في قطاع غزة سيكون “مروّعاً”.

وقال غريفيث الذي تنتهي ولايته في آخر الشهر، للصحافيين في جنيف “إني ارى ذلك بمثابة شرارة ستشعل النار في البارود… وهذا يمكن أن يكون مروِّعا” مشيراً خصوصاً إلى جنوب لبنان.

وحذر من أن حرباً ينخرط فيها لبنان “ستجر سوريا… ستجرّ آخرين”، وسيكون لها انعكاسات “لا يمكن توقّعها”.

ميدانياً، أفاد شهود ليل الأربعاء الخميس عن عمليات قصف استهدفت مناطق مختلفة من قطاع غزة، بينما أُصيب خمسة أشخاص بجروح في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مساء الأربعاء مبنى في مدينة النبطية جنوبي لبنان، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام.

وفي سوريا، قُتل شخصان في غارة إسرائيلية استهدفت الأربعاء مواقع جنوباً، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” عن مصدر عسكري.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ الغارة استهدفت مركز خدمات لمؤسّسة “جهاد البناء” التابعة لحزب الله اللبناني في منطقة السيدة زينب القريبة من دمشق.

وفي اليمن، أعلنت القيادة المركزية الأميركية أنّها دمّرت “راداراً” للمتمرّدين الحوثيين، حلفاء حركة حماس، الذين يستهدفون حركة الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن “تضامناً” مع شعب غزة.

– لبنان بعد غزة؟ –
أدّت الحرب في غزة إلى عمليات قصف وغارات متبادلة بشكل شبه يومي بين حزب الله حليف حركة حماس والجيش الإسرائيلي، على الحدود بين الدولة العبرية ولبنان.

ومع تصاعد حدّة التوترات على هذا الصعيد، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد أنّ مرحلة المعارك “العنيفة” ضدّ مقاتلي حركة حماس ولا سيما في مدينة رفح جنوبي القطاع، “على وشك الانتهاء”، مضيفاً “سنعيد نشر بعض قواتنا نحو الشمال، وسنفعل ذلك لأغراض دفاعية في شكل رئيسي، لكن أيضا لإعادة السكّان (النازحين) إلى ديارهم”.

على المستوى الدولي، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان “يبدو أنّ إسرائيل التي دمّرت غزة تحوّل الآن أنظارها الى لبنان. ونرى أن الدول الغربية تدعم إسرائيل في الكواليس”.

وأضاف أنّ “خطط نتانياهو لتوسيع الحرب إلى المنطقة ستؤدي إلى كارثة كبيرة”.

وجاء ذلك فيما دعت كندا وألمانيا رعاياهما الأربعاء إلى مغادرة لبنان.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • رئيس شركة الكهرباء الإسرائيلية: شراء المولدات قبل الحرب مع حزب الله لن يفيد
  • مصر تحذر إسرائيل.. رقعة الصراع ستتمدد
  • خبير العلاقات الدولية: منظمات الأمن الدولي فشلت في الحد من اتساع رقعة الصراعات الدولية
  • قادة إسرائيل ولغة الدم
  • الجامعة العربية تحذر مجددا من خطورة اتساع الحرب الإسرائيلية على لبنان
  • القنابل الإسرائيلية دمرت مساحات كبيرة من قرية لبنانية وسط مخاوف من اتساع الحرب
  • الأمم المتحدة تحذر من اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية من غزة إلى لبنان
  • إسرائيل تهدّد بإعادة لبنان “إلى العصر الحجري” في حال اندلاع حرب مع حزب الله
  • إسرائيل تحذر من إعادة لبنان "للعصر الحجري" ولكنها لا تستبعد اتفاقاً
  • إسرائيل تحذر من إعادة لبنان للعصر الحجري ولكنها لا تستبعد الاتفاق