استجابة لجهود قطرية.. القسّام تطلق سراح محتجزتين أميركيتين لـ "دواع إنسانية"
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إن الكتائب أطلقت سراح محتجزتين أميركيتين لـ "دواع إنسانية" استجابة لجهود وساطة قطرية.
وأضاف أبو عبيدة - في بيان الجمعة - أن إطلاق المحتجزتين (أم وابنتها) يأتي "لنُثبِت للشعب الأميركي والعالم أن ادعاءات (الرئيس الأميركي جو) بايدن وإدارته الفاشيّة هي ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة".
ونقلت وكالة رويترز عن تلفزيون إسرائيلي أن تل أبيب أكدت إطلاق كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- المحتجزتيْن.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بحث مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني -الجمعة الماضية في الدوحة- تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتداعيات الوضع الإنساني هناك.
وقال بلينكن إنه أعرب خلال لقائه بأمير دولة قطر عن تقديره لجهود الدوحة في تأمين عودة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.
كما أكد أمير دولة قطر لبلينكن على أهمية بذل الجهود لخفض التصعيد، وفتح الممرات الآمنة إلى قطاع غزة للإغاثة والجهود الإنسانية، وضمان عدم اتساع رقعة العنف إقليميا، كما أكد الشيخ تميم على موقف قطر الثابت بإدانة استهداف المدنيين.
اتصالات روسية مع حماس
من جانب آخر، قال السفير الروسي لدى إسرائيل أناتولي فيكتوروف إن بلاده تجري اتصالات مع حركة حماس لإطلاق الأسرى الذين تحتجزهم حاليا في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة إزفستيا الروسية عن فيكتوروف قوله "لدينا اتصالات مع ممثلي حماس، تهدف هذه الاتصالات قبل كل شيء إلى إنقاذ الرهائن من الأماكن التي هم فيها الآن".
في سياق متصل قال متحدث عسكري إسرائيلي في بيان إن غالبية الرهائن على قيد الحياة، وإن جثثا أيضا جرى أخذها إلى القطاع، مشيرا إلى أن "من بين نحو 200 رهينة حاليا في قطاع غزة أكثر من 20 قاصرا، وبين 10 إلى 20 رهينة تزيد أعمارهم عن 60 عاما"، وفق البيان الإسرائيلي.
وبحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن ما بين 100 و200 شخص يعدّون في عداد المفقودين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري عندما أطلقت المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" المباغتة ضد مستوطنات وبلدات إسرائيلية بغلاف غزة.
وكان أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قال إن عدد الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية ما بين 200 و250 أسيرا، لدى القسام نحو 200 أسير، والبقية موزعون لدى مكونات المقاومة الأخرى.
وأضاف أبو عبيدة في تسجيل مصور الاثنين الماضي، أن 22 أسيرا حتى الآن فقدوا حياتهم بسبب القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، وآخِر مَن قتل من الأسرى الإسرائيليين جراء القصف هو الفنان غاي أوليفز.
وأردف "نؤكد لكل العالم ولكل من يريد أن يتدخل في ملف الأسرى، ولأسرانا وأهاليهم أننا مصرون على أن ندخل الفرحة بإذن الله لكل بيت فلسطيني، وهذا وعد قطعناه على أنفسنا".
كما أقر أبو عبيدة بوجود محتجزين من جنسيات أخرى -يصعب التحقق من هوياتهم في المعركة-، مؤكدا أنهم ضيوف لدى الشعب الفلسطيني، وأنه "سيتم إطلاق سراح الأسرى الأجانب حينما تسمح الظروف الميدانية، وندعو كل دول العالم لتحذير حَمَلة جنسياتها من القتال في جيش العدو".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني أبو عبیدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وصف حماس بـ اللطيفين.. ترامب يسحب ترشيح بولر كمبعوث للرهائن
أعلن البيت الأبيض، السبت، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحبت ترشيح آدم بولر لمنصب المبعوث الأميركي الخاص بشؤون الرهائن.
وسيواصل بولر، الذي يعمل على إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة، جهوده تحت مسمى "موظف حكومي خاص" وهو منصب لا يتطلب موافقة مجلس الشيوخ.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في بيان: "سيواصل آدم بولر العمل مع الرئيس ترامب كموظف حكومي خاص يركز على المفاوضات المتعلقة بالرهائن".
وأضافت:"لعب آدم دورا حاسما في التفاوض على عودة مارك فوجل من روسيا، وسيواصل هذا العمل المهم لإعادة الأفراد المحتجزين بصورة غير قانونية في جميع أنحاء العالم إلى ديارهم".
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في البيت الأبيض، قوله، إن بولر سحب ترشحه لتجنب سحب الاستثمارات من شركته الاستثمارية، ولم تكن لهذه الخطوة أي علاقة بالجدل الذي أثارته مناقشاته مع حركة حماس.
وأضاف المسؤول "لا يزال (بولر) يتمتع بثقة الرئيس ترامب المطلقة".
كان بولر قد عقد في الأيام القليلة الماضية لقاءات مباشرة مع حركة حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن في غزة.
وشكّلت هذه المناقشات خرقا لسياسة واشنطن المتبعة منذ عقود ضد التفاوض مع الجماعات التي تصنفها الولايات المتحدة منظمات إرهابية.
وأثارت هذه المحادثات غضب بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين وبعض القادة الإسرائيليين، خاصة بعد تصريحات نسبت إلى بولر وصف فيها مسؤولي حماس بأنهم "لطيفون".
ووفقا لموقع أكسيوس، عبر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر عن استيائه لبولر في مكالمة هاتفية مشحونة بالتوتر الأسبوع الماضي.
ويُنسب إلى بولر الفضل في المساعدة في تأمين إطلاق سراح المعلم الأميركي مارك فوجل الذي أطلقت روسيا سراحه في فبراير بعد ثلاث سنوات ونصف في السجن.