أخبارنا:
2025-03-19@17:02:00 GMT

ما الفائدة من استضافة المغرب مونديال 2030؟!

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

ما الفائدة من استضافة المغرب مونديال 2030؟!

بقلم: إسماعيل الحلوتي

قبل أيام قليلة وتحديدا في الرابع من شهر أكتوبر 2023، زف ملك البلاد محمد السادس عبر بلاغ للديوان الملكي، بشرى اعتماد الاتحاد الدولي لكرة القدم ال"فيفا" الملف الثلاثي المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال في استضافة كأس العالم 2030، وهو الخبر السار الذي عمت على إثره قلوب المغاربة فرحة عارمة وسعادة غامرة ليس فقط من طنجة إلى لكويرة، بل حتى خارج الحدود في جميع بقاع الأرض.

وليست هذه المرة الأولى التي تقدم فيها المغرب بملف الترشيح لاحتضان فعاليات كأس العالم، فقد سبق له القيام بذلك بشكل منفرد خمس مرات خلال سنوات 1994 و1998 و2006 و2010 و2026 دون أن يتحقق المبتغى، وجاءت المرة السادسة من العاصمة الرواندية كيغالي، حيث أعلن العاهل المغربي في 14 مارس 2023 عبر رسالة تلاها بالنيابة عنه وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى بمناسبة تسليم جائزة التميز لسنة 2022 من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عن قرار المغرب الترشيح بصفة مشتركة مع كل من إسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030...

وبقدر ما سادت البهجة عموم المغاربة في مختلف أرجاء الوطن، ولاسيما بعدما تحقق بفضل الإصرار المتواصل والإرادة الملكية الصادقة ذلك الحلم الكبير الذي طالما راودهم، فإن بعض المغرضين سارعوا إلى التقليل من شأن هذا الفوز المستحق، بدعوى أن نسخة 2030 أقل قيمة من سابقاتها وما سيليها مستقبلا، أو أن المغرب بحاجة أكثر إلى ما هو أكبر منها، في ظل ما يعاني منه سكان القرى والمناطق النائية من تهميش وإقصاء وعدم الاستفادة من ثمار التنمية، وأمام ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتصاعد موجة الغلاء وارتفاع أسعار المحروقات وباقي المواد الأساسية، وتفاقم آفة الفساد، متسائلين عن أي فائدة ترجى من احتضانه لتظاهرة لن تعمل سوى على تعميق الجراح واستنزاف المزيد من المال العام، لما تتطلب من إعداد جيد للبنى التحتية وتطوير المنشآت الرياضية وغيرها؟

فليس المقصود هنا بالمغرضين تلك الأقلام والأبواق المأجورة والمسخرة من قبل أعداء المغرب وخصوم وحدته الترابية، بل هم أولئك الأشخاص المحسوبين على الوطن ممن ينطبق عليهم المثل القائل "لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب" أو الذين تغلبهم النظرة السلبية للأحداث وكل الأشياء من حولهم، ولا ينظرون إلا للنصف الفارغ من الكأس، بدل النصف المملوء منه، أي الجانب الإيجابي والمشرق.

إذ أنه لو لم يكن هناك أي جدوى من استضافة كأس العالم في كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية ومتعة، ما كان الاتحاد الدولي ليفسح المجال لتداول تنظيم هذه البطولة العالمية بين القارات، ويشتعل التنافس بين الدول على إقامتها فوق ترابها. ولولا ما لها من إشعاع وفوائد جمة بالنسبة للبلدان التي تحظى بشرف تنظيمها، ما كانت هذه الأخيرة لتسارع إلى إنفاق ميزانيات ضخمة في إنشاء الملاعب الرياضية ذات الجودة العالية والبنيات التحتية وغيرها، ونجد أن من بين الفوائد التي يمكن جنيها، هناك مثلا بيع حقوق النقل التلفزي وإن كانت حصة الأسد تعود للفيفا، حقوق الرعاية والتسويق الخاصة بالبطولة، توفير فرص عمل للشباب العاطل وازدهار قطاع السياحة.

فالمغرب الذي نال شهرة كبيرة على إثر بلوغ منتخبه الوطني دور نصف نهائي كأس العالم الأخير، الذي نظمته دولة قطر في الفترة الممتدة من 20 نونبر إلى 18 دجنبر 2022، في إنجاز تاريخي مشرف لم يسبقه إليه أي منتخب عربي أو إفريقي، إلى جانب كونه مقبلا على تنظيم الدورة 35 لكأس أمم إفريقيا برسم سنة 2025، على اعتبار أن ملفه هو الأقوى على جميع المستويات، من حيث توفره على ستة ملاعب جاهزة لاحتضان المباريات، وأكثر من عشرين ملعبا للتداريب، وفنادق مصنفة ووسائل نقل متطورة. ويعد ثاني بلد عربي بعد قطر وثاني بلد إفريقي بعد جنوب إفريقيا ينال شرف احتضان بطولة كأس العالم، لكن في ملف مشترك.

ويرى عديد الخبراء الاقتصاديين والمسؤولين عن القطاع السياحي، أن تنظيم كأس العالم 2030 بالمغرب، سيساهم في تمتين سكة قطار التنمية الذي انطلق قبل سنوات، وتحقيق إقلاع اقتصادي كفيل بخلق الثروة وتقليص المديونية. وأن المغرب سيستفيد منه على ثلاثة مستويات، في الفترة ما قبل التنظيم إلى غاية الافتتاح الفعلي، حيث يقتضي الأمر الانكباب على تعزيز البنيات التحتية الرياضية والطرقية والسككية والفندقية وسواها، مما سيؤدي إلى فتح عدة أوراش وانتعاش عدة قطاعات، وتوفير فرص الشغل للعاطلين وجلب الاستثمار الوطني والأجنبي، وخاصة في المدن الكبرى. فترة إجراء المباريات التي قد تجذب أفواجا كبيرة من الجماهير الكروية والسياح، ثم فترة ما بعد نهاية البطولة التي سيتضح من خلالها مدى قدرة المغرب على تنظيم وإنجاح البطولات الدولية والقارية...

إنه يحق لنا اليوم أن نعتز بمغربيتنا ونفخر بنيل بلدنا شرف استضافة نهائيات كأس العالم 2030 في ملف استثنائي يجمع بين ثلاث دول: المغرب، إسبانيا والبرتغال، وقارتين مختلفتين إفريقيا وأوروبا. والأكثر من هذا أنها فرصة مواتية لتعزيز جاذبية المملكة، سيجني فيها من الثمار ما لم يستطع تحقيقه طوال عقود، ومنها بالإضافة إلى ما سلف الزيادة في إشعاعها الإقليمي والقاري والدولي، تكريس ثقة المستثمرين، تصحيح مجموعة من الصور السلبية عنها، الترويج للعلامات التجارية المحلية، تطوير البنية التحتية وشبكات الطرق والمواصلات والاتصالات والأنترنت وغيرها...

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: کأس العالم 2030

إقرأ أيضاً:

المغرب: البنك المركزي يخفض الفائدة إلى 2.25%

أعلن البنك المغربي المركزي مساء الثلاثاء خفض سعر الفائدة الرئيسي بواقع 25 نقطة أساس إلى 2.25 بالمئة، في ثاني خفض على التوالي, وقال البنك إن القرار يتسق مع توقعات التضخم وسيساهم في تحفيز النمو وتوفير فرص العمل.

ويعمل البنك المركزي على تيسير السياسة النقدية منذ يونيو الماضي للمساعدة في تعزيز الاستثمار في البنية التحتية مع استعداد المغرب لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030 مشاركة مع إسبانيا والبرتغال.

فيما أفاد بيان صادر عن البنك في أعقاب الاجتماع الفصلي لمجلسه بأنه من المتوقع أن يظل التضخم الذي ينسب بشكل رئيسي إلى أسعار المواد الغذائية "متوسطا" عند اثنين بالمئة خلال العامين الجاري والمقبل.

وأضاف البيان أن التوقعات تحيط بها حالة عدم اليقين بسبب التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على التضخم، فضلا عن زيادة المحاصيل في المغرب بعد جفاف طويل الأمد.
وقال البنك المركزي المغربي إنه بافتراض تحسن النشاط غير الزراعي، سينمو الاقتصاد المغربي 3.9 بالمئة هذا العام من 3.2 بالمئة العام الماضي.

كما أضاف أنه من المتوقع أن يبلغ محصول الحبوب في المغرب 3.5 مليون طن هذا العام بسبب تأخر هطول الأمطار، وهو ما يزيد قليلا عن 3.12 مليون طن في العام الماضي لكنه لا يزال أقل من المتوسط, اذ ان مع استمرار تفوق الواردات على الصادرات، سيرتفع عجز ميزان المعاملات الجارية إلى 2.9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام من واحد بالمئة في عام 2024.

ومن المتوقع أن تبلغ احتياطيات المغرب من النقد الأجنبي 391.8 مليار درهم (40.5 مليار دولار) في نهاية عام 2025، وهو ما يكفي لتغطية 5.5 شهر من الواردات.

وقال البنك إن ارتفاع عائدات الضرائب سيساعد في تعويض ارتفاع الإنفاق على الاستثمار وخفض العجز المالي إلى 3.9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025 و3.6 بالمئة في عام 2026 من 4.1 بالمئة في العام الماضي.

كلمات دالة:المغربالاقتصاد المغربيالبنك المغرب المركزيالتضخمخفض سعر الفائدة

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

زين حجازي شابة صحفية انضمت مؤخراً لعائلة " موقع البوابة"..بكل إخلاص وحماس.. سأنقل لكم كل ما هو مهم وحصري, وبكل حب وشغف.، سأقدم لكم في رحلتي القادمة محتوى مبهر ..أتمنى أن ينال إعجابكم. الأحدثترند كيكة أحمد الزامل بالشوكولاته تشيلسي يُفاجئ ريال مدريد بعرض خرافي: 180 مليون يورو لضم ثنائي الهجوم المغرب: البنك المركزي يخفض الفائدة إلى 2.25% مسلسل طائر الرفراف يصل إلى نهايته.. ومفاجآت عديدة في الحلقة النهائية برشلونة ودياز: صفقة مشروطة برحيل صلاح..تقرير يكشف التفاصيل Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • المغرب: البنك المركزي يخفض الفائدة إلى 2.25%
  • وزير الرياضة يرد على طلب استضافة مصر مباريات كأس العالم 2034
  • كأس مونديال الأندية يصل إلى أتلانتا
  • بنك المغرب يخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى 2,25 في المائة
  • بنك المغرب المركزي يخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس إلى 2.5%
  • بشكل مفاجئ.. بنك المغرب يخفض سعر الفائدة
  • تقارير: أتليتيكو مدريد يرفض استضافة مونديال 2030 في ملعب ميتروبوليتانو
  • المغرب يفتح الباب أمام سباق 5G .. منافسة عالمية لتغطية المدن المستضيفة لمونديال 2030
  • بارسيلو الإسبانية تعزز استثماراتها في المغرب استعدادًا لكأس العالم 2030
  • المغرب يطلق برنامجًا طموحًا لتحديث القطاع الفندقي استعدادًا لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025 ومونديال 2030