رد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، على انتشار ظاهرة الإلحاد في عدد من الدول العالم في الوقت الحالي، قائلا إن تلك الثقافة ما دام تواجدت في بعض الدول يجب ألا يتم فرضها على العالم الإسلامي، إذ أن لنا ثقافة مختلفة ناتجة عن قيم تم ورثها من الدين الإسلامي ومن المجتمعات العربية الإسلامية، ويوجد عقائد وشرع يتم السير عليه.

 

مفتي الجمهورية: مصر لها ثقل كبير للغاية لدى المؤسسات الدينية في العالم مفتي الجمهورية يدين استهداف الاحتلال مبنى كنيسة الروم الأرثوذكس في غزة مفتي الجمهورية: بعض المسلمين يعيشون في دول تتبنى أفكار الإلحاد 

وأضاف "علام"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" المذاع من خلال قناة "صدى البلد" اليوم الجمعة، أن المسلمين لا يعيشون في منطقة واحدة، وبعضهم يعيش في الدول التي تتبنى مثل هذه الأفكار، وبالتالي يجب العمل على كيفية الحفاظ على الثوابت والشخصية المسلمة التي تعيش دون أن تسبب إشكالات معينة في الدول التي تعيش فيها، "نحن لا نريد الصراع مع أحد، نحن في هذا الإطار نضع سياج من خلال هذه الحلقات النقاشية ومحددات لنا، ثم نترك التفاصيل لخصوصية كل دولة وخصوصية كل مفتي وخصوصية كل مجتمع من المجتمعات". 

وتابع مفتي الجمهورية، أنه يوجد قاعدة من القواعد الأمهات لدى العلماء وهي أن العادة محكمة، أي أن ما اعتاده الناس وما ألفوه وما التزموه من تقاليد ما دام لا تتنافى مع الشرع الشريف ولا تتصادم مع قاعدة كبرى من قواعده، والعادة والعرف سواء، ولذلك القرآن الكريم جاء فيه "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين" 

واستكمل، أن القرآن يأمر بما تعارف عليه الناس ويعتبر ما ألفوه لأن هذا به مصلحتهم، وطالما به مصلحة للناس لا يوجد مشكلة ما دام لا تلغي حكم من أحكام الشرع الشريفة. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية قناة صدى البلد حمدي رزق شوقى علام مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الحوار والوحدة الإسلامية السبيل لعودة الأمة إلى ريادتها

قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية إن هذه الأمة التي شرفنا الله تعالى بالانتساب إليها تواجه اليوم تحديًا كبيرًا لتحقيق وحدتها والمحافظة على كيانها، هذا التحدي يكمن في مواجهة الأفكار الدخيلة التي تسعى لتفتيت أوصالها وتمزيق صفوفها، فالاتحاد قوة، وهو السبيل لعودة الأمة إلى ريادتها ومكانتها التي فقدتها، وقد جاء رسولنا الكريم ليقيم دعائم هذه الوحدة ويُفعل مبدأ الأخوة الإسلامية، حيث كانت الأخوة الإسلامية، متى خلصت النوايا وصفت، أشد وثوقًا من أخوة النسب والدنيا، وإذا تأملنا رحلة نبينا من مكة إلى المدينة، نجد أنه أراد من خلالها إقامة دولة تصنع الحضارة وتنهض بالأمة.

وأضاف خلال ندوة نظمها جَنَاح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بعنوان «نحو حوار إسلامي إسلامي»، اليوم الثلاثاء، أنه من أجل هذه الأخوة الإسلامية عمدَ رسولنا ﷺ إلى ثلاث خطوات أساسية: إقامة العلاقة الإيجابية بين العبد وربه، وقد بدأ النبي ﷺ ببناء المسجد ليكون مكانًا لتجمع المسلمين وللارتقاء بهم ويعزز تماسكهم، والأمر الثاني: تفعيل مبدأ المؤاخاة بين المسلمين، حيث آخى ﷺ بين المهاجرين والأنصار، ومحا عصبيات الجاهلية، وأسّس علاقات قائمة على الحب والرحمة والتكافل، والأمر الثالث: تنظيم العلاقات الدولية، حيث عمل النبي ﷺ على صياغة وثيقة المدينة التي حددت الحقوق والواجبات بين سكانها من المسلمين وغيرهم، مما أسس لعلاقات قائمة على العدل واحترام العهود.

وأكد مفتي الجمهورية أن هذه الجهود النبوية تسعى لتحقيق مبدأ الأخوة الإنسانية، حيث شبه رسولنا الكريم ﷺ المؤمنين بالجسد الواحد والبنيان المرصوص، ومن هنا ندرك أهمية الوحدة في مواجهة التحديات العالمية. فالأمة الإسلامية، متى اجتمعت كلمتها واتحدت صفوفها، استطاعت أن تقف بثبات، كما كان الحال في العصور الأولى عندما امتد الإسلام في زمن وجيز من إسبانيا إلى الصين، لكن العصبية المقيتة والتعصب للمدارس الفكرية والعلمية اليوم يمثل أحد أبرز العوائق أمام تحقيق الوحدة المنشودة، والشريعة الإسلامية قد نبذت هذه العصبيات وحذرت منها، لأنها تؤدي إلى التنازع والتفرقة. يقول الله تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}، ويقول أيضًا: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ}.

وأشار إلى أن المؤسسات الدينية والعلمية، وعلى رأسها الأزهر الشريف، خطت خطوات إيجابية في مجال الحوار الإسلامي الإسلامي، وعليها دور كبير في هذا الشأن، ولعلنا بعد أسابيع قليلة نكون أمام الطرح الذي عرض في مؤتمر البحرين «حوار الشرق والغرب»، والذي قدّمه فضيلة مولانا الإمام الأكبر تحت رؤية الحوار الإسلامي، وهو حوار يجمع بين المدارس السنية والمدارس الشيعية وغيرها من أصحاب المذاهب الأخرى كالزيدية والإباضية وغيرهما.

وأضاف أن النقطة الثانية هي أن هذه الخطوة لا بد أن تظهر في آثار عملية، وبالتالي يمكن القول بأن هذا المؤتمر قد يكون مقدمة لجملة من الآثار العملية، مثل إنشاء مراكز علمية تجمع بين المدارس الإسلامية على اختلاف توجهاتها، وطرح قضايا الخلاف والعمل على دراستها، ثم الخروج برأي موحّد. كما ينبغي ونحن نتحدث عن حوار إسلامي إسلامي ونسعى لإعلاء المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، أن نتجاوز تلك القضايا التي تؤدي إلى توسيع الفجوة بين المدارس الفكرية. وبالتالي، ينبغي التركيز على آلية تحقق الوحدة، بعيدًا عن القضايا العقدية التي فرّقت الأمة ومزّقت وحدتها.

وفي ختام حديثه، شدد مفتي الجمهورية على أمر مهم، وهو احترام العقيدة واحترام ما عليه الآخر، مع عدم المساس بمكانة الأنبياء والصحابة وما يتعلق بأمهات المؤمنين، باعتبار ذلك من معتقد أهل السنة والجماعة، فلا يجوز التطاول عليهم أو التعرض لهم، لأن ذلك يؤذي مشاعر المؤمنين والمؤمنات. وأخيرًا، أرى أن لقاء كبار رجالات هذه المدارس قد يصحح الكثير من المفاهيم ويقرب البعيد.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: دار الإفتاء تقدِّم في معرض الكتاب هذا العام منصَّة تفاعلية
  • ظاهرة انتشار المطاعم في العراق.. نشاط تجاري مشروع أم واجهات لغسيل الأموال؟
  • ظاهرة انتشار المطاعم في العراق.. نشاط تجاري مشروع أم واجهات لغسيل الأموال؟ - عاجل
  • مفتي الجمهورية يشهد توقيع مذكرة تفاهم وتعاون مع مؤسسة "تريندز" ومركز سلام
  • مفتي الجمهورية يستقبل الرئيس التنفيذي لمؤسسة تريندز للبحوث
  • مفتي الجمهورية: المسلمون كانوا يضعون قدما في إسبانيا وأخرى بالصين
  • مفتي الجمهورية: الحوار والوحدة الإسلامية السبيل لعودة الأمة إلى ريادتها
  • معرض الكتاب يستضيف مفتي الجمهورية في لقاء حول الفتوى الرقمية
  • خاص| أول تعليق من مفتي الجمهورية على قرار إضافة الدين للمجموع
  • اليوم.. "بيئة النواب" تبحث عواقب انتشار ظاهرة الصيد الجائر بمراكب "الشانشولا"