الثورة نت:
2025-01-03@11:58:26 GMT

خارج الصندوق

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

 

 

خمسة وسبعون عاما منذ تبنّي الغرب للكيان الإسرائيلي وزراعته في قلب الوطن العربي . 75 عاما من الرعاية والحماية والدعم العسكري والسياسي والاقتصادي والإعلامي، حتى بدت دولة الكيان وكأنها القوة الإقليمية الأولى في المنطقة، أو هكذا كان يظنها الكثيرون إلى ما قبل السابع من أكتوبر 2023.
لكن طوفان الأقصى أثبت – بما لا يدع مجالا للشك – أن دولة الكيان ضعيفة .

. مثل بناء يبدو شاهقا لكنه بلا أساس وآيل للسقوط .. ولا يمكن بقاءه دون استمرار دعمه من بُناته ورُعاته الدائمين .
في اليوم الأول لمعركة الطوفان، استنجد نتنياهو بأمريكا التي سارعت على الفور بتقديم الدعم العسكري والسياسي ولم يتورع قادة الدولة العظمى عن خلق الذرائع والكذب وتسويق الروايات المضللة عن المقاومة لتبرير جرائم الكيان المسعور .
أرسلت واشنطن البارجات العسكرية وانشأت جسرا جويا لنقل الدعم العسكري، وهرع وزير دفاعها وقبله وزير خارجيتها انتوني بلينكن – الذي خرج عن كل الأعراف السياسية والدبلوماسية والأخلاقية ولم يراع حتى مكانته ومسؤوليته كوزير خارجية الدولة الأعظم في العالم – وظهر كمرتزق وضيع وهو يقول للإسرائيليين : “جئتكم كيهودي … ” .
تهافت قادة أمريكا وأوروبا إلى تل أبيب لدعم الكيان والحؤول دون انهياره .
يحدث هذا بعد 75 عاما من إنشائهم دولة الكيان، وفي الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة تتأهب لمغادرة الشرق الأوسط وتسليم مهمة “الهيمنة والقيادة” لدولة الكيان . لكن طوفان الأقصى، كشف المستور، وأعاد الكيان اللقيط ورعاته إلى المربع الأول . اكد طوفان الأقصى أن دولة الكيان وبعد 75 عاما من عمرها، لا تزال في مرحلة الحضانة، لا تستطيع أن تقف أو تخطو على قدمين، ولا يمكن لها إخفاء عوراتها أو تنظيف قذاراتها دون مساعدة أمريكية أوروبية .
معركة طوفان الأقصى شكلت تهديدا وجوديا لكيان الاحتلال، وهي بالنسبة للفلسطينيين – وخلفهم محور المقاومة – تعتبر بوابة النصر والتحرير، أمام هذه الحقائق، يرتكب الإسرائيليون بدعم أمريكي غربي مطلق مجازر إبادة وجرائم تطهير عرقي لا تمت للحروب العسكرية بصلة .
في المقابل، يدرك الفلسطينيون ومحور المقاومة، أهمية المعركة كبوابة نصر يجب أن تظل مفتوحة، لأن إغلاقها سيكون له تداعيات سلبية كبيرة على مستقبل القضية الفلسطينية وعلى محور المقاومة أيضا .
سطرت حركة حماس في معركة طوفان الأقصى ملحمة بطولية أعادت الاعتبار للعرب والمسلمين.. دفنت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، ودفنت معه كل الأعذار والمبررات التي تلوكها الأنظمة العربية الرسمية المتخاذلة وتتغطى بها، فبات كلاهما – اليهود المتغطرسون والعرب المتخاذلون – عُراة لا يقدرون بعد الآن على تغطية سوءاتهم .
في طوفان الأقصى اجترحت حماس المعجزات وطوعت المستحيل لأنها “فكرت خارج الصندوق “. وهذا ما دعا إليه رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية في آخر كلمة متلفزة عشية الجمعة الماضية، حين دعا الشعوب العربية إلى النفير و ” التفكير خارج الصندوق ” .
وهذا يعني الخروج من الروتين المعتاد في إظهار التضامن والدعم لنصرة غزة والقضية الفلسطينية .
المعركة كبيرة وخطيرة والهجمة شرسة والمخطط خطير، وهنا لا يكفي أن تخرج المسيرات في المدن العربية، يصرخون ويرفعون اللافتات والأعلام، ثم يعودون إلى منازلهم .
يجب أن يكون الخروج فاعلا ومؤثرا، بما يؤدي إلى الضغط على الأنظمة العربية المتخاذلة وعلى الدول الداعمة للكيان المحتل .. وهذا يقتضي أيضا تبني المبادرات التي من شأنها استدامة التضامن والدعم الشعبي الفاعل لنصرة القضية الفلسطينية .
وعلى سبيل المثال، يعلن قادة العدو أن هدفهم الرئيسي من حربهم على غزة هو القضاء على حماس نهائيا، وهنا باستطاعة الشعوب العربية أن ترد على التهديد بالإعلان عن تأسيس معسكرات لحماس في البلدان العربية، تكون رديفا لحماس الداخل الفلسطيني وامتدادا لها .
ألم يدعم الغرب معسكرات لتنظيم القاعدة وداعش وغيرها من التنظيمات التكفيرية الإرهابية في بلداننا العربية ؟. أليست حماس والجهاد أولى بتلك المعسكرات ؟.

aassayed@gmail .com

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

شاهد | عرض عسكري لـ7 آلاف خريج من دورات “طوفان الأقصى” في جبل راس بالحديدة

يمانيون../
شهدت مديرية جبل راس بمحافظة الحديدة اليوم عرضًا عسكريًا مهيبًا شارك فيه 7 آلاف خريج من دورات التعبئة العامة المفتوحة “طوفان الأقصى”، في إطار تعزيز الجاهزية الوطنية لمواجهة العدوان ودعم القضية الفلسطينية.

وأبرز العرض العسكري الروح القتالية العالية والاستعداد لمواجهة الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين المحتلة، بالإضافة إلى التصدي للعدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن.

حضر العرض محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، ووكيل أول المحافظة أحمد البشري، إلى جانب قيادات عسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية. وشهد العرض تقديم تشكيلات عسكرية متنوعة عكست التفاعل الشعبي واستعداد أبناء مديرية جبل راس لمواجهة التحديات التي تواجه اليمن.

وأكد المشاركون في العرض استمرارهم في الالتحاق بالدورات التدريبية لتعزيز الحشد والتعبئة العامة، مشيرين إلى اعتزازهم بمواقف اليمن التاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية.

وأوضح خريجو الدورات أن الشعب اليمني استطاع تحويل سنوات العدوان والحصار إلى فرص للتدريب والاستعداد، معتبرين معركتهم ضد العدوان درسًا لكل من يحاول المساس بالسيادة اليمنية.

كما وجهوا رسالة قوية إلى الأعداء الأمريكيين والصهاينة والبريطانيين، مؤكدين أن الشعب اليمني يقف صفًا واحدًا في مواجهة المخططات الاستعمارية، داعين أبناء الأمة إلى الوحدة وإفشال المؤامرات الموجهة ضدها.

واعتبر المشاركون العرض العسكري تعبيرًا عمليًا عن دعم اليمن للقضية الفلسطينية في وقت تخلت فيه بعض الأنظمة العربية عن نصرة فلسطين.
شاهد | عرض عسكري لـ7 آلاف خريج من دورات “طوفان الأقصى” في جبل راس بالحديدة Prev 1 of 9 Next

مقالات مشابهة

  • تعرف على آخر تطورات معركة طوفان الأقصى
  • اليمن في قلب معركة “طوفان الأقصى”.. دعمٌ عمليّ لنُصرةِ فلسطين
  • اختتام بطولة طوفان الأقصى بجامعة العلوم والتكنولوجيا بالحديدة
  • فورين بوليسي: اليمن أقوى “الهزات الارتدادية”  لـ”طوفان الأقصى”
  • مسير لخريجي “طوفان الأقصى” في مديرية المنيرة بالحديدة
  • فورين بوليسي: هزات طوفان الأقصى الارتدادية تتواصل بالعام الجديد
  • «طوفان الأقصى» و«ردع العدوان»: إغلاق النقاش وفتحه
  • مسير شعبي لـ 460 خريجاً من دورات طوفان الأقصى في المغلاف بالحديدة
  • لقاء موسع في بني الحارث احتفاءً بجمعة رجب وإسنادا لغزة
  • شاهد | عرض عسكري لـ7 آلاف خريج من دورات “طوفان الأقصى” في جبل راس بالحديدة