الثورة نت:
2024-11-27@00:52:39 GMT

خارج الصندوق

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

 

 

خمسة وسبعون عاما منذ تبنّي الغرب للكيان الإسرائيلي وزراعته في قلب الوطن العربي . 75 عاما من الرعاية والحماية والدعم العسكري والسياسي والاقتصادي والإعلامي، حتى بدت دولة الكيان وكأنها القوة الإقليمية الأولى في المنطقة، أو هكذا كان يظنها الكثيرون إلى ما قبل السابع من أكتوبر 2023.
لكن طوفان الأقصى أثبت – بما لا يدع مجالا للشك – أن دولة الكيان ضعيفة .

. مثل بناء يبدو شاهقا لكنه بلا أساس وآيل للسقوط .. ولا يمكن بقاءه دون استمرار دعمه من بُناته ورُعاته الدائمين .
في اليوم الأول لمعركة الطوفان، استنجد نتنياهو بأمريكا التي سارعت على الفور بتقديم الدعم العسكري والسياسي ولم يتورع قادة الدولة العظمى عن خلق الذرائع والكذب وتسويق الروايات المضللة عن المقاومة لتبرير جرائم الكيان المسعور .
أرسلت واشنطن البارجات العسكرية وانشأت جسرا جويا لنقل الدعم العسكري، وهرع وزير دفاعها وقبله وزير خارجيتها انتوني بلينكن – الذي خرج عن كل الأعراف السياسية والدبلوماسية والأخلاقية ولم يراع حتى مكانته ومسؤوليته كوزير خارجية الدولة الأعظم في العالم – وظهر كمرتزق وضيع وهو يقول للإسرائيليين : “جئتكم كيهودي … ” .
تهافت قادة أمريكا وأوروبا إلى تل أبيب لدعم الكيان والحؤول دون انهياره .
يحدث هذا بعد 75 عاما من إنشائهم دولة الكيان، وفي الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة تتأهب لمغادرة الشرق الأوسط وتسليم مهمة “الهيمنة والقيادة” لدولة الكيان . لكن طوفان الأقصى، كشف المستور، وأعاد الكيان اللقيط ورعاته إلى المربع الأول . اكد طوفان الأقصى أن دولة الكيان وبعد 75 عاما من عمرها، لا تزال في مرحلة الحضانة، لا تستطيع أن تقف أو تخطو على قدمين، ولا يمكن لها إخفاء عوراتها أو تنظيف قذاراتها دون مساعدة أمريكية أوروبية .
معركة طوفان الأقصى شكلت تهديدا وجوديا لكيان الاحتلال، وهي بالنسبة للفلسطينيين – وخلفهم محور المقاومة – تعتبر بوابة النصر والتحرير، أمام هذه الحقائق، يرتكب الإسرائيليون بدعم أمريكي غربي مطلق مجازر إبادة وجرائم تطهير عرقي لا تمت للحروب العسكرية بصلة .
في المقابل، يدرك الفلسطينيون ومحور المقاومة، أهمية المعركة كبوابة نصر يجب أن تظل مفتوحة، لأن إغلاقها سيكون له تداعيات سلبية كبيرة على مستقبل القضية الفلسطينية وعلى محور المقاومة أيضا .
سطرت حركة حماس في معركة طوفان الأقصى ملحمة بطولية أعادت الاعتبار للعرب والمسلمين.. دفنت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، ودفنت معه كل الأعذار والمبررات التي تلوكها الأنظمة العربية الرسمية المتخاذلة وتتغطى بها، فبات كلاهما – اليهود المتغطرسون والعرب المتخاذلون – عُراة لا يقدرون بعد الآن على تغطية سوءاتهم .
في طوفان الأقصى اجترحت حماس المعجزات وطوعت المستحيل لأنها “فكرت خارج الصندوق “. وهذا ما دعا إليه رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية في آخر كلمة متلفزة عشية الجمعة الماضية، حين دعا الشعوب العربية إلى النفير و ” التفكير خارج الصندوق ” .
وهذا يعني الخروج من الروتين المعتاد في إظهار التضامن والدعم لنصرة غزة والقضية الفلسطينية .
المعركة كبيرة وخطيرة والهجمة شرسة والمخطط خطير، وهنا لا يكفي أن تخرج المسيرات في المدن العربية، يصرخون ويرفعون اللافتات والأعلام، ثم يعودون إلى منازلهم .
يجب أن يكون الخروج فاعلا ومؤثرا، بما يؤدي إلى الضغط على الأنظمة العربية المتخاذلة وعلى الدول الداعمة للكيان المحتل .. وهذا يقتضي أيضا تبني المبادرات التي من شأنها استدامة التضامن والدعم الشعبي الفاعل لنصرة القضية الفلسطينية .
وعلى سبيل المثال، يعلن قادة العدو أن هدفهم الرئيسي من حربهم على غزة هو القضاء على حماس نهائيا، وهنا باستطاعة الشعوب العربية أن ترد على التهديد بالإعلان عن تأسيس معسكرات لحماس في البلدان العربية، تكون رديفا لحماس الداخل الفلسطيني وامتدادا لها .
ألم يدعم الغرب معسكرات لتنظيم القاعدة وداعش وغيرها من التنظيمات التكفيرية الإرهابية في بلداننا العربية ؟. أليست حماس والجهاد أولى بتلك المعسكرات ؟.

aassayed@gmail .com

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عمليات كتائب القسام في اليوم الـ417 من "طوفان الأقصى"

غزة - صفا

تواصل كتائب الشهيد عزّ الدين القسام الجناح العسكريّ لحركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) تصديها لآليات الاحتلال الإسرائيلي وجنوده المتوغلين في قطاع غزة ضمن معركة "طوفان الأقصى" ومواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 417 يوما.

وفيما يلي أبرز عمليات كتائب القسام يوم الثلاثاء 26 نوفمبر/ تشرين ثاني 2024:

- كتائب القسام: تمكن مجاهدونا من تفجير مبنى مفخخ في مجموعة من الجنود الصهاينة وأوقعوهم بين قتيل وجريح شرق معسكر جباليا شمال القطاع

- كتائب القسام: استهدفنا دبابتي "ميركفاه" صهيونيتين بقذيفة "الياسين 105" وعبوة أرضية شديدة الانفجار شرق مخيم جباليا شمال القطاع

- كتائب القسام: استهدفنا موقع قيادة وسيطرة العدو في محور "نتساريم" بصواريخ "رجوم" قصيرة المدى

- كتائب القسام: استهدفنا دبابة صهيونية من نوع "ميركفاه" بقذيفة "P29" قرب مسجد العودة شرق معسكر جباليا شمال القطاع

- كتائب القسام: تمكن مجاهدونا مساء أمس من استهداف آلية عسكرية صهيونية بعبوة أرضية وعند تقدم العدو صباح اليوم لسحبها قام المجاهدون باستهداف جرافة "D9" بقذيفة "الياسين 105" جنوب حي تل الهوى بمدينة غزة

مقالات مشابهة

  • افتتاح دوري أبطال الحداء على كأس طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ418 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • مكانة طوفان الأقصى في قلب النموذج الانتفاضي.. قاموس المقاومة (54)
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ417 من "طوفان الأقصى"
  • وفاة جندي إسرائيلي أصيب في "طوفان الأقصى"
  • تطورات اليوم الـ417 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • حين سبق طوفان الأقصى الإعصار هذا ما كشفه تحقيق إسرائيلي
  • غزة والعلوم الاجتماعية.. سبر أغوار المسألة الاجتماعية زمن الحرب
  • تطورات اليوم الـ416 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ415 من "طوفان الأقصى"