الثورة نت:
2025-04-17@20:16:04 GMT

خارج الصندوق

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

 

 

خمسة وسبعون عاما منذ تبنّي الغرب للكيان الإسرائيلي وزراعته في قلب الوطن العربي . 75 عاما من الرعاية والحماية والدعم العسكري والسياسي والاقتصادي والإعلامي، حتى بدت دولة الكيان وكأنها القوة الإقليمية الأولى في المنطقة، أو هكذا كان يظنها الكثيرون إلى ما قبل السابع من أكتوبر 2023.
لكن طوفان الأقصى أثبت – بما لا يدع مجالا للشك – أن دولة الكيان ضعيفة .

. مثل بناء يبدو شاهقا لكنه بلا أساس وآيل للسقوط .. ولا يمكن بقاءه دون استمرار دعمه من بُناته ورُعاته الدائمين .
في اليوم الأول لمعركة الطوفان، استنجد نتنياهو بأمريكا التي سارعت على الفور بتقديم الدعم العسكري والسياسي ولم يتورع قادة الدولة العظمى عن خلق الذرائع والكذب وتسويق الروايات المضللة عن المقاومة لتبرير جرائم الكيان المسعور .
أرسلت واشنطن البارجات العسكرية وانشأت جسرا جويا لنقل الدعم العسكري، وهرع وزير دفاعها وقبله وزير خارجيتها انتوني بلينكن – الذي خرج عن كل الأعراف السياسية والدبلوماسية والأخلاقية ولم يراع حتى مكانته ومسؤوليته كوزير خارجية الدولة الأعظم في العالم – وظهر كمرتزق وضيع وهو يقول للإسرائيليين : “جئتكم كيهودي … ” .
تهافت قادة أمريكا وأوروبا إلى تل أبيب لدعم الكيان والحؤول دون انهياره .
يحدث هذا بعد 75 عاما من إنشائهم دولة الكيان، وفي الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة تتأهب لمغادرة الشرق الأوسط وتسليم مهمة “الهيمنة والقيادة” لدولة الكيان . لكن طوفان الأقصى، كشف المستور، وأعاد الكيان اللقيط ورعاته إلى المربع الأول . اكد طوفان الأقصى أن دولة الكيان وبعد 75 عاما من عمرها، لا تزال في مرحلة الحضانة، لا تستطيع أن تقف أو تخطو على قدمين، ولا يمكن لها إخفاء عوراتها أو تنظيف قذاراتها دون مساعدة أمريكية أوروبية .
معركة طوفان الأقصى شكلت تهديدا وجوديا لكيان الاحتلال، وهي بالنسبة للفلسطينيين – وخلفهم محور المقاومة – تعتبر بوابة النصر والتحرير، أمام هذه الحقائق، يرتكب الإسرائيليون بدعم أمريكي غربي مطلق مجازر إبادة وجرائم تطهير عرقي لا تمت للحروب العسكرية بصلة .
في المقابل، يدرك الفلسطينيون ومحور المقاومة، أهمية المعركة كبوابة نصر يجب أن تظل مفتوحة، لأن إغلاقها سيكون له تداعيات سلبية كبيرة على مستقبل القضية الفلسطينية وعلى محور المقاومة أيضا .
سطرت حركة حماس في معركة طوفان الأقصى ملحمة بطولية أعادت الاعتبار للعرب والمسلمين.. دفنت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، ودفنت معه كل الأعذار والمبررات التي تلوكها الأنظمة العربية الرسمية المتخاذلة وتتغطى بها، فبات كلاهما – اليهود المتغطرسون والعرب المتخاذلون – عُراة لا يقدرون بعد الآن على تغطية سوءاتهم .
في طوفان الأقصى اجترحت حماس المعجزات وطوعت المستحيل لأنها “فكرت خارج الصندوق “. وهذا ما دعا إليه رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية في آخر كلمة متلفزة عشية الجمعة الماضية، حين دعا الشعوب العربية إلى النفير و ” التفكير خارج الصندوق ” .
وهذا يعني الخروج من الروتين المعتاد في إظهار التضامن والدعم لنصرة غزة والقضية الفلسطينية .
المعركة كبيرة وخطيرة والهجمة شرسة والمخطط خطير، وهنا لا يكفي أن تخرج المسيرات في المدن العربية، يصرخون ويرفعون اللافتات والأعلام، ثم يعودون إلى منازلهم .
يجب أن يكون الخروج فاعلا ومؤثرا، بما يؤدي إلى الضغط على الأنظمة العربية المتخاذلة وعلى الدول الداعمة للكيان المحتل .. وهذا يقتضي أيضا تبني المبادرات التي من شأنها استدامة التضامن والدعم الشعبي الفاعل لنصرة القضية الفلسطينية .
وعلى سبيل المثال، يعلن قادة العدو أن هدفهم الرئيسي من حربهم على غزة هو القضاء على حماس نهائيا، وهنا باستطاعة الشعوب العربية أن ترد على التهديد بالإعلان عن تأسيس معسكرات لحماس في البلدان العربية، تكون رديفا لحماس الداخل الفلسطيني وامتدادا لها .
ألم يدعم الغرب معسكرات لتنظيم القاعدة وداعش وغيرها من التنظيمات التكفيرية الإرهابية في بلداننا العربية ؟. أليست حماس والجهاد أولى بتلك المعسكرات ؟.

aassayed@gmail .com

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وزير حرب الاحتلال: مصر هي من اشترطت نزع سلاح حماس وغزة

قال وزير حرب الاحتلال، يسرائيل كاتس، إن مصر، ولأول مرة، اشترطت من أجل صفقة شاملة وإنهاء الحرب، تفكيك سلاح حماس، وتجريد قطاع غزة، من السلاح، وهو ما يتناقض مع حديث وسائل إعلام مقربة من القاهرة عن أنه مقترح للاحتلال وهي قامت بنقله فقط.

وأوضح كاتس في منشور عبر حسابه الرسمي بموقع إكس: "الضغط على حماس لتنفيذ الصفقة كبير، ولأول مرة اشترطت مصر من أجل إنهاء الحرب تفكيك سلاح حماس ونزع السلاح من القطاع".

وعلى صعيد المساعدات الإنسانية، في ظل التجويع، قال كاتس، "سياسة إسرائيل واضحة.. لن يسمح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة هو أحد أدوات الضغط الرئيسية التي تمنع حماس استخدامه مع السكان، ولا ينوي أحد في الواقع إدخال مساعدات إلى غزة، وليس هناك تحضيرات لذلك".

وأضاف: "يجب بناء آلية لاستخدام الشركات المدنية كأداة تمنع حماس من الوصول إلى هذا الملف مستقبلا كذلك".



وكانت قناة "القاهرة الإخبارية"، حذفت خبرا لها قبل يومين، ذكرت فيه أن مصر وحدها سلمت حركة حماس الورقة الإسرائيلية، التي تتضمن نزع سلاح المقاومة، وقامت بإضافة قطر إلى الخبر المحدث.

وكتبت القناة: "مصر وقطر تسلمتا مقترحا إسرائيليا بوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، وبدء مفاوضات تقود لوقف دائم لإطلاق النار".

وأضافت أن "مصر وقطر سلمتا حركة حماس المقترح الإسرائيلي، وتنتظران ردها في أقرب فرصة".



وفي وقت سابق، أكدت حركة حماس أن قيادة الحركة تدرس بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء، وستقدم ردها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه.

وجددت الحركة تأكيدها على موقفها الثابت بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاق قادم: وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وكشف قيادي في حركة حماس، أن مصر نقلت إلى الحركة مقترحا، يتضمن نصا صريحا، بشأن نزع سلاح المقاومة، وهدنة مؤقتة لمدة 45 يوما.

ونقلت قناة الجزيرة تصريحات عن القيادي الذي لم تكشف هويته، قوله إن المقترح الذي نقلته القاهرة يشمل إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال في الأسبوع الأول من الاتفاق، وتهدئة مؤقتة لـ45 يوما مقابل إدخال الطعام والإيواء.

وأضاف: "وفدنا المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقلته مصر يتضمن نصا صريحا بشأن نزع سلاح المقاومة".

وتابع: "مصر أبلغتنا أنه لا اتفاق لوقف الحرب، دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة".

وشدد بالقول: "حماس أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب، وليس نزع سلاح المقاومة، وأن نقاش مسألة السلاح مرفوض جملة وتفصيلا، وأن السلاح هو حق أساسي من حقوق شعبنا ولا يخضع للنقاش".

وأثار الحديث عن مسألة نزع سلاح المقاومة في قطاع غزة خلال المفاوضات الجارية في العاصمة المصرية القاهرة، ضمن جهود وقف إطلاق النار وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الاحتلال؛ ردودا واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وبدأ مغردون باستذكار تعليقات تاريخية لقادة المقاومة الفلسطينية بشأن هذا الملف، وأعادوا نشرها عبر وسم "سلاحنا_كرامتنا"، فيما وصف آخرون مقترح تسليم السلاح بأنه "نكتة سمجة".

مقالات مشابهة

  • الأنظمة العربية من اتفاقية الدفاع المشترك إلى نزع سلاح المقاومة.. ماذا حدث؟
  • السيد القائد: نزع سلاح المقاومة معناه أن يتحول الشعب الفلسطيني والشعوب العربية إلى مجرد خرفان يذبحها العدو في أعياده (
  • بينهم 16 طفلاً.. استشهاد 23 فلسطينيًا في غارة للاحتلال استهدفت خيام النازحين بغزة
  • حماس: لن نفاوض على سلاح المقاومة أو من يحمله
  • وزير حرب الاحتلال: مصر هي من اشترطت نزع سلاح حماس وغزة
  • مفتي عمان يهاجم مواقف بعض الدول العربية المتماهية مع إجرام الكيان الصهيوني
  • محافظ المنوفية: تنمية الموارد الذاتية والتفكير خارج الصندوق لتحسين جودة الخدمات
  • الشرع يصل قطر في أول زيارة لرئيس سوري منذ نحو 16 عاما
  • المعجزة والكرامة والإهانة
  • ياسر برهامي يكشف سبب تغير موقف الدعوة السلفية من عملية طوفان الأقصى - فيديو