الثورة نت:
2025-01-31@08:40:04 GMT

طوفان الأقصى.. الخلفيات والآفاق

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

 

 

لا تحتاج العملية العسكرية التي شنتها المقاومة الفلسطينية وأسمتها ” طوفان الأقصى ” في فجر السابع من أكتوبر الجاري إلى مبررات تفسر أسباب تصعيد المقاومة للهجمات في حربها مع إسرائيل كدولة احتلال تشن حرب إبادة وتهجير على الفلسطينيين بل إلى تحليل كيف استطاعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس اختراق الحاجز الذي يمكنه الكشف عن طائر تجاوز الجدار الفاصل وتجنيد إسرائيليين لمراقبة شاشات الرصد زيادة في الحذر، ما جعل إسرائيل ومن يقف ورائها من حركة صهيونية وقوى دولية تحت وقع صدمة هذا الزلزال الأمني والسياسي الذي يغير من ديناميكية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وسط مؤشرات بعودة اليهود من حيث جاءوا إلى أوروبا خوفًا على أرواحهم وممتلكاتهم إذ بث الله في قلوبهم الرعب والهلع.


ورغم التفوق العسكري والاستخباراتي الإسرائيلي وارتكاب جرائم ومجازر تهدف إلى استسلام المقاومة الفلسطينية إلا أن الفلسطيني لم ولن يتوقف يومًا عن مواجهة إسرائيل؛ فالقضية الفلسطينية التي جعلت فيها إسرائيل فلسطين أكبر سجن في التاريخ منذ 75 عامًا هي قضية وطن ومقدسات ما يفسر عدم استسلام الفلسطينيين كلما توهمت إسرائيل بتمكنها من السيطرة على الأرض منذ عام 1948م وارتكابها المجازر وبنائها المستوطنات الإسرائيلية تحت حماية صهيونية لاستقطاب اليهود من دول العالم إلى فلسطين.
لم يتوقف الفلسطينيون عن مواجهة المحتل الإسرائيلي يومًا في اشتباكات في غزة والضفة الغربية والقدس والأرض التي احتلت عام 48 لكن المقاومة الفلسطينية رضخت أحيانًا لمنعطفات تاريخية اضطرارية تحت سلطة الحكومة الفلسطينية كهدنة سلام مؤقت للتفاوض للحد من الاستيطان والتهجير والقتل والتعذيب للأسرى وللحيلولة دون تصفية القضية الفلسطينية بعد أن ارتكبت إسرائيل الإبادة الجماعية الوحشية مع الفلسطينيين وبأسلحة محرمة دوليًا آخرها الفسفور الأبيض على غزة بعد طوفان الأقصى الذي لم تختر إسرائيل فيه المعركة واضطرت لتجنيد مواطنيها واستجداء أمريكا.
أمعنت إسرائيل في جرائمها منذ رحّلت الفلسطيني من أرض أجداده واقتلعت شجرة الزيتون التي تفوق في عمرها تاريخ الحركة الصهيونية تحت زيف أساطير يهودية يكذبها حاخامات يهودية ملتزمة بالتوراة، ومنعت الفلسطينيين من حق العودة وحق استرداد الأرض وسط تراجع القضية الفلسطينية في السياسات الإقليمية والدولية بعد أن تحول الشرق الأوسط والمنطقة العربية لبؤرة للصراعات السياسية والحروب العسكرية والحرب بالوكالة، وتغاضي وسائل إعلام عربية عن المجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين ووحشية العدو الصهيوني وانتهاكاته للقوانين والمواثيق الدولية، وسط معاهدات سلام مع دول عربية خذلت فلسطين.
جعلت إسرائيل من فلسطين ساحة لقتل الفلسطيني أو أسره وتعذيبه لمجرد هويته الفلسطينية العربية ولديانته الإسلامية ومنعت عنه مقومات الحياة وفرضت القيود على تحركاته، ولم تتوقف عن استيطان أراضي فلسطينية حتى بعد تقسيم فلسطين. وفقد الفلسطيني حق العودة إلى فلسطين في إطار سياسة استيطان تطمع للسيطرة على كل أرض فلسطين.
واقع كهذا يضيق الخناق يوميًا على الفلسطينيين ليستوطن إسرائيلي لن يفضي إلا إلى طوفان الأقصى، فأطفال الحجارة قد كبروا تحت أزيز طائرات حربية تقصف غزة والضفة الغربية، وصوت تدمير البيوت بالجرافات ما يزال عالقًا في ذاكرة الشعور، وما حدث من انفراجات كالإفراج عن أسرى فلسطينيين لم يكن يومًا إلا حصاد الحرب العسكرية وصفقات تبادل الأسرى – جندي إسرائيلي “جلعاد شاليط” مقابل 1027 فلسطينياً في عام 2011م – إذ ليس هناك من يقف مع القضية الفلسطينية في عالم منافق يفرض عقوبات سياسية وعسكرية على الدول المساندة لفلسطين ويقتل المناصرين العرب ويترك لإسرائيل كحركة صهيونية حرية القتل والتهجير والتدمير والاختطاف وتعذيب الأسرى والمعتقلين والاستيلاء على فلسطين .. كل أرض فلسطين رغبة في التخلص من اليهود.
تاريخيًا، احتلت إسرائيل فلسطين على مرحلتين، في عام 1948م حيث استولت على أراض فلسطينية وهجرت الفلسطينيين ومنعتهم من حق العودة، وفي عام 1967 احتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي عام 1981م ضمت القدس الشرقية، على أن إسرائيل لم تتوقف عن الاستيطان والمداهمات والاعتقالات والتعذيب ورصاص الموت والتخويف ونهب الممتلكات. لذا لم يكن وليس للفلسطينيين من حل سوى المواجهة، وكان طوفان الأقصى حصاد سنين من الاستعداد لتحقيق الحلم الفلسطيني والعربي في إنقاذ المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ولم يكن الصبر والتغاضي إلا حماية لدماء الفلسطينيين وحرصًا على تفويت الفرصة على إسرائيل في أسر المزيد من الفلسطينيين الذين يقضون عشرات السنين في سجون التعذيب الصهيونية.
طوفان الأقصى نتاج عدوان عمره 75 عامًا من القصف بالأسلحة المحرمة دوليًا بما فيها الأسلحة الكيميائية والفسفور الأبيض يقابله تخاذل عربي وصمت ونفاق عالمي يرى في حركتي المقاومة حماس وفتح والسلطة الفلسطينية جماعات إرهابية يتوجب عليها ضبط النفس وتمكين الصهاينة من فلسطين ما يفسر عدم التزام إسرائيل بأي قرار سلام تحت حماية أمريكية وغربية، ولم يفرض عليها أي عقوبات دولية.
بدأ طوفان الأقصى منذ وطأ الجنود الإسرائيليين أرض فلسطين بعد تقسيم فلسطين بين العرب واليهود، ولن يتوقف كنتيجة للاستهانة بدماء الفلسطينيين، وكإحدى المسلمات الكونية إلا بتغيير نظام الحكم في تل أبيب وصولاً إلى نهاية المشروع الصهيوني وفق مراقبين، إذ أن فلسطين أرض لن تتسع إلا ليهودي المعتقد لا صهيوني التوجه، سيعود الأقصى ولن يزيد الموت والرعب والدماء والدمار الفلسطيني إلا قوة وعزيمة في استرداد فلسطين التاريخية ما قبل نكبة 1948وعودة فلسطينيي الشتات وتحرير الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى فلسطين ..الحلم والأرض.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أردوغان يستقبل وفدًا من حركة حماس في أنقرة

أعلنت الرئاسة التركية في بيان اليوم الأربعاء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقبل وفدًا من حركة حماس بالقصر الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة.

 

وضم وفد حركة حماس، رئيس مجلس شورى حماس محمد درويش، ورئيس حماس في الخارج خالد مشعل، والقيادي البارز بالحركة خليل الحية، ومسؤول حماس بالضفة الغربية زاهر جبارين، إضافة لمسؤولين اثنين آخرين.

 

فيما شارك بالاجتماع عن تركيا وزير الخارجية هاكان فيدان، ورئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالن، ورئيس قسم الإعلام والاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألتون، وعاكف تشاغاتاي كيليتش كبير مستشاري الرئيس التركي بملفات السياسة الخارجية والأمن.

 

حماس: معركة "طوفان الأقصى" كسرت أسطورة الاحتلال الإسرائيلي


قال رئيس المجلس القيادي لحركة حماس محمد درويش، إن معركة "طوفان الأقصى" كسرت أسطورة الاحتلال الإسرائيلي التي استمرت 76 عاما، وأعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العربي.

 

وأضاف أن رسالة الطوفان هي تأكيد أن الشعب الفلسطيني المناضل سيحقق النصر.

 

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في حفل استقبال الأسرى المحررين من السجون الإسرائيلية، والمبعدين إلى خارج فلسطين في العاصمة المصرية القاهرة.

 

حماس: حافظنا على أسرى الاحتلال التزاما بأخلاقنا وأعرافنا


قالت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، إن دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية، ترى النور اليوم في إطار صفقة طوفان الأقصى).

وأضافت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق تليجرام، صباح السبت: اليوم نُرغِم المحتل المجرم على فتح أبواب زنازينه لأسرانا الأبطال، وهذا عهدنا لهم بالحرية، ولشعبنا بمواصلة السير معاً على طريق الاستقلال وتقرير المصير.

 

وأكملت: رغم العدوان الغاشم غير المسبوق الذي استهدف في همجيته كل شبرٍ في غزة، حافظنا على أسرى العدو، التزاماً بأخلاقنا وأعرافنا، في الوقت الذي حاوَل فيه العدو المجرم التخلّص منهم، وملاحقتهم بالاستهداف والقصف.

 

واختتمت: هذا يوم من أيام شعبنا الفلسطيني الخالدة، يجسّد فيه طريقه وخياراته، ويؤكّد التفافه حول مقاومته، وإصراره على المضيّ في طريق العزّة والكرامة، والوصول إلى أهدافه المشروعة بالحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

 

وأنهت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة حماس، صباح السبت، عملية تسليم الرهينات الإسرائيليات الأربعة إلى الصليب الأحمر.

 

وظهرت المجندات الأربعة بلباسهن العسكري الأخضر، كما حملن في أيديهن حقيبة هدايا وشهادة تفيد بإنهاء فترة الاحتجاز لدى القسام.

 

وانتشرت عناصر كتائب القسام وسرايا القدس بشكل مكثف في «ميدان فلسطين» في مدينة غزة، أثناء تسليم الأسيرات الإسرائيليات ضمن صفقة التبادل.

وفي وقت سابق، قال رئيس المجلس القيادي لحركة حماس محمد درويش، إن معركة "طوفان الأقصى" كسرت أسطورة الاحتلال الإسرائيلي التي استمرت 76 عاما، وأعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العربي.

وقالت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، إن دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية، ترى النور اليوم في إطار صفقة طوفان الأقصى).

وأضافت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق تليجرام، صباح السبت: اليوم نُرغِم المحتل المجرم على فتح أبواب زنازينه لأسرانا الأبطال، وهذا عهدنا لهم بالحرية، ولشعبنا بمواصلة السير معاً على طريق الاستقلال وتقرير المصير.

وأكملت: رغم العدوان الغاشم غير المسبوق الذي استهدف في همجيته كل شبرٍ في غزة، حافظنا على أسرى العدو، التزاماً بأخلاقنا وأعرافنا، في الوقت الذي حاوَل فيه العدو المجرم التخلّص منهم، وملاحقتهم بالاستهداف والقصف.

واختتمت: هذا يوم من أيام شعبنا الفلسطيني الخالدة، يجسّد فيه طريقه وخياراته، ويؤكّد التفافه حول مقاومته، وإصراره على المضيّ في طريق العزّة والكرامة، والوصول إلى أهدافه المشروعة بالحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وأنهت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة حماس، صباح السبت، عملية تسليم الرهينات الإسرائيليات الأربعة إلى الصليب الأحمر.

وظهرت المجندات الأربعة بلباسهن العسكري الأخضر، كما حملن في أيديهن حقيبة هدايا وشهادة تفيد بإنهاء فترة الاحتجاز لدى القسام.

وانتشرت عناصر كتائب القسام وسرايا القدس بشكل مكثف في «ميدان فلسطين» في مدينة غزة، أثناء تسليم الأسيرات الإسرائيليات ضمن صفقة التبادل.

ووفقًا للناطق باسم كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة، فإن الـ4 مجندات الإسرائيليات المفرج عنهن ضمن هذه الدفعة، هن: كارينا أرئيف، ودانييل غلبوع، ونعمة ليفي، وليري إلباغ.

فيما ستتضمن قائمة الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم في الدفعة الثانية 120 أسيرًا من ذوي المؤبدات، و80 أسيرًا من أصحاب الأحكام العالية.

مقاتلو القسام حملوا سلاحًا إسرائيليًا خلال تسليم المجندات للصليب الأحمر

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، بأن 4 من مقاتلي كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية كانوا بجانب المجندات الإسرائيليات الأربع على المنصة خلال الإفراج عنهم، وكانوا يحملون سلاح "تافور" الخاص بالنخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ونقل موقع واللا الإسرائيلي، عن مصدر عسكري (لم تسمه) أن حماس اختارت عناصر نخبة للظهور إلى جانب المجندات وهم يحملون سلاحًا للجيش الإسرائيلي حصلوا عليه خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، في إشارة لعملية طوفان الأقصى.

مقالات مشابهة

  • شاهد | المقاومة الفلسطينية تنتزع حرية أسراها رغماً عن العدو الإسرائيلي
  • شاهد | الرمزية القيادية لبعض أسرى الضفة تثير ذعر أوساط العدو
  • محمد الضيف.. الشبح الذي قاد كتائب القسام إلى طوفان الأقصى
  • القسام تؤكد أن قائدها العام محمد الضيف قضى شهيدا خلال معركة طوفان الأقصى
  • «جيروزاليم بوست» العبرية: كيف ترى إسرائيل المقاومة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟.. المروجون الفلسطينيون: سكان غزة أمة من الأسود بعد نجاتهم من الإبادة الكاملة
  • موقع صهيوني: عملية “طوفان الأقصى” ضربت “إسرائيل” بصدمات بدنية ونفسية
  • أردوغان يستقبل وفدًا من حركة حماس في أنقرة
  • حماس: طوفان الأقصى كسر أسطورة الاحتلال
  • حماس: معركة “طوفان الأقصى” أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي
  • مسيران ومناورتان لخريجي “طوفان الأقصى” في كعيدنة وقفل شمر بحجة