هذا ما فعله الصهاينة باقتصاد غزة ومعيشتها
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
الثورة /
سنوات العزلة والإذلال وتطبيق أقسى الضغوط إلى جانب القصف المستمر بالصواريخ أوصلت اقتصاد غزة إلى حالة دفعت المؤسسات المالية والنقدية الدولية إلى الاعتراف في تقارير مختلفة بأن سياسات الكيان الصهيوني قد أضرت بحياة الناس في هذه المنطقة.
وقد تزايدت الضغوط الاقتصادية على سكان غزة مقارنة بمناطق أخرى مجاورة، حيث باتت الظروف الصعبة التي تعيشها هذه المنطقة دليلاً على ذلك.
وتعكس هذه المعدلات المرتفعة انخفاض مستوى الاستثمار وانخفاض نمو الإنتاجية.. ولكن ما لا ينبغي إهماله هو تأثير القيود التي يفرضها الكيان الصهيوني على وصول وتنقل العمالة والسلع والخدمات؛ العوائق التي أدت إلى انخفاض كبير في القدرة الإنتاجية والتجارية في هذه المنطقة.
ويمكن رؤية نتيجة حصار غزة والحروب الإسرائيلية المتعاقبة منذ عام 2008 في رؤوس الأموال الراكدة وغير المستغلة وفي البنية التحتية المتهالكة.. وعلى وجه الخصوص، تعرضت البنية التحتية المتعلقة بالطاقة، وخاصة إنتاج الكهرباء، لأضرار جسيمة بسبب هذه القضية، في حين أن الفوائد الاقتصادية لتعزيز البنية التحتية للكهرباء في غزة هي مسألة يؤكد عليها المحللون الاقتصاديون.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن النظرة السلبية للمساعدات المقدمة إلى غزة تحمل في طياتها خطر تفاقم الأزمة الإنسانية في هذه المنطقة.. وفي مثل هذه الحالة، فإن ضمان الأمن وتخفيف القيود، بما في ذلك القيود المالية، أمر يمكن أن يمنع تدهور المؤشرات الاقتصادية وتفاقم الأزمة الإنسانية.
الهيكل الاقتصادي
لقد تراجعت التنمية الاقتصادية في غزة خلال السنوات الخمس عشرة الماضية مقارنة بالضفة الغربية بسبب العزلة والصراعات طويلة الأمد.. وفي الأعوام 2007 إلى 2022، بلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في غزة أربعة أعشار (0.4)% فقط في المتوسط؛ بينما ينخفض إنتاج الفرد بنسبة 2.5 % سنوياً بسبب النمو السكاني.. ويأتي هذا الوضع انعكاسا لحصار غزة من قبل الكيان الصهيوني في هذه المنطقة منذ عام 2007 والصراعات والحروب المستمرة منذ ذلك الحين.
وباعتبار أن المساعدات المالية تعطى فقط للسلطة الفلسطينية التي تسيطر على الضفة الغربية ولا نصيب لقطاع غزة، فقد تسببت هذه المشكلة في وصول نسبة البطالة في غزة إلى 45 % ونسبة السكان تحت معدل الفقر إلى 53 % من مجمل السكان.
إن النمو الاقتصادي الضعيف الذي شهدته غزة في الأعوام 2007 إلى 2022 لم يتحقق إلا بالاعتماد على القوة البشرية، ومن الناحية العملية فإن رأس المال لم يساهم في النمو الاقتصادي لهذه المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، كان نمو إنتاجية عوامل الإنتاج أو نمو TFP في غزة سلبيا بنسبة 2.2 % سنويا في المتوسط؛ وهذا يعني انخفاض مستويات رأس المال المادي ورأس المال البشري وانعدام المؤسسات وتقلص الابتكار.
سوق العمل
ولا تستطيع القوى العاملة في غزة السفر إلى الضفة الغربية للعمل، ولا يمكن العمل في إسرائيل والمستوطنات، في حين لا توجد مثل هذه القيود على القوى العاملة في الضفة الغربية، ونتيجة لذلك، تشهد الضفة الغربية طلبا أعلى على العمالة.. حيث إن أعلى نمو في العمالة يعود للمناطق التي يعمل فيها أكثر من 10 % من القوى العاملة، في إسرائيل والمستوطنات.
من عام 2007 إلى عام 2022 كان معدل البطالة في غزة دائما أكثر من 37 % في المتوسط.. كما أن أكثر من ثلثي الشباب والنساء في غزة عاطلون عن العمل.
أزمة الطاقة
أدى نقص الاستثمار في البنية التحتية في غزة إلى إعاقة توفير الخدمات الأساسية بشكل كبير، وخاصة الكهرباء.. ويبلغ الطلب على الكهرباء في غزة ما يقرب من ثلاثة أضعاف العرض، وتؤدي هذه المشكلة إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، بحيث أصبحت جدولة 12 ساعة من الانقطاع و12 ساعة من إمدادات الطاقة لسكان هذه المنطقة أمرا طبيعيا.
ويتم توفير الكهرباء في غزة عبر ثلاث طرق: “شركة كهرباء إسرائيل، ومحطة ديزل غزة، والاستيراد من مصر”، رغم أن خطوط النقل من مصر مقطوعة منذ فبراير 2018م.
وتدفع السلطة الفلسطينية ثمن الكهرباء التي تشتريها من شركة الكهرباء الإسرائيلية، لكن تكلفة توفير الوقود لمحطة توليد الكهرباء بالديزل تدفعها قطر على مدى السنوات الخمس الماضية.. وتواجه الأسر والعديد من الشركات في غزة نقصا في الطاقة وتعتمد على المولدات الخاصة.
القيود التجارية
يعتمد اقتصاد غزة والضفة الغربية بشكل كبير على الواردات من إسرائيل والواردات عن طريق إسرائيل.. وإسرائيل هي الشريك التجاري الرئيسي لغزة والضفة الغربية.. ويأتي أكثر من ثلثي واردات غزة من إسرائيل.. ومع ذلك، فإن هذا الاعتماد يتناقص منذ عام 2008م في منطقتين.
ومن ناحية أخرى، فإن الطريق التجاري الآخر لسكان غزة هو مع مصر.. ولا تفرض السلطة الفلسطينية أي ضرائب على التجارة عبر مصر.. وارتفع عدد الشاحنات التي تدخل غزة من معبر رفح من أربع شاحنات عام 2008م إلى أكثر من 30 ألف شاحنة عام 2022م.
اقتصاد غزة عبر الأنفاق
إن عواقب الحروب والقيود، وبشكل عام، سجن سكان غزة، دفعت وسائل الإعلام الغربية أيضاً للإشارة إلى تدهور الوضع في المنطقة بالنسبة للمدنيين، ووصفه بأنه نتيجة لسياسات إسرائيل ضد سكان هذه المنطقة منذ عام 1973م.
نتيجة لتشديد القيود الصهيونية على سكان غزة، يواصل سكان غزة مسارهم الاقتصادي من خلال حفر العديد من الأنفاق.. وقد خلقت تجارة الأنفاق مع التجار المصريين تجارة صغيرة في هذه المنطقة وتعد مصدر الدخل الوحيد لكثير من السكان.
وأصبحت هذه الأنفاق الشريان الاقتصادي الرئيسي من خلال توفير إمكانية نقل البضائع المختلفة مثل الأجهزة المنزلية والأدوية والوقود والسجائر ومولدات الكهرباء والدراجات النارية والمواشي وحتى الأشخاص المتنقلين من جانب إلى الجانب الآخر من غزة.
وبحسب بعض الأخبار المنشورة، فإن عمق الأنفاق يصل إلى 30 مترا، وطولها 800 متر، وتمتد إلى منازل المصريين على الجانب الآخر من الحدود.. ويستخدم سكان غزة الأنفاق لنقل أي شيء يمكنه التغلب على الحصار الإسرائيلي.. ويعد الوقود والسلع الأساسية من أهم المواد التي يتم نقلها عبر هذه الطرق.
خاتمة
لقد أدت الحرب والحصار والصراعات إلى إصابة اقتصاد غزة بالشلل، وهذا الوضع يحتاج إلى حلول فورية ودائمة.. وبدون رفع القيود التجارية والسماح بحركة البضائع والأشخاص، فإن الوضع الاقتصادي في غزة لن يتحسن أبدا.. لأنه في المناطق الحدودية الخاضعة لسيطرة إسرائيل، لا يوجد أي تصدير أو استيراد، وفي بعض الأحيان يُسمح بدخول المساعدات الإنسانية، ولا يتم عمليا أي نشاط اقتصادي في المنطقة.
منذ عام 2007م، عندما سيطرت حركة حماس على غزة، أغلق الكيان الصهيوني الحدود الضيقة لهذه المنطقة الساحلية وحاصر الحدود البرية والبحرية لغزة.. ومنذ ذلك الحين اتجه أهل غزة إلى الأنفاق، لكن التجارة تحت الأرض مكلفة للغاية على أهل غزة، إذ يتعين عليهم دفع كافة تكاليف نقل البضائع من القاهرة إلى غزة.
ومن الناحية العملية، دمر الكيان الصهيوني اقتصاد غزة لأن جميع القطاعات التجارية والاقتصادية في المنطقة، بما في ذلك مرافق البنية التحتية، قد دمرت؛ لقد أدى الحصار المفروض على غزة إلى عقاب جماعي وألحق الضرر بالظروف المعيشية لعدة ملايين من سكان القطاع؛ لكن ما نلاحظه في هذه السنوات والآن هو صمت الدول التي تطالب بحقوق الإنسان في العالم فيما يتعلق بجرائم الحرب التي يرتكبها الصهاينة في هذه المنطقة، والتي تسببت في انهيار كافة مستويات الحياة والإنسانية في غزة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ما يجب فعله قبل الفجر بساعة؟.. 7 أعمال تجمع لك الخيرات كلها
ما يجب فعله قبل الفجر بساعة .. هذا الوقت المبارك بالثلث الأخير من الليل له فضل عظيم، حيث يشهد التجلي الرباني، والنفحات والرحمات والبركات التي تتنزل على العباد، ومن ثم ينبغي اغتنامها بمعرفة ما يجب فعله قبل الفجر بساعة؟، لنكن من الفائزين فيه وحتى لا نُكتب من الغافلين .
ورد عن مسألة ما يجب فعله قبل الفجر بساعة ؟، أن هناك سبعة أعمال مستحبة في الثلث الأخير من الليل وهي : ( ذكر الله والاستغفار ، والوضوء، صلاة القيام ، وقراءة القرآن، والدعاء، التسبيح والتحميد).
وجاء أنه يجزل الله تعالى الثواب والأجر عن قيام الثلث الأخير من الليل والصلاة، لأنه يعد من العبادات المفضلة عند الله تعالى، وكان النبي صلى الله عليه وسلّم لا يتركها، وقد خصّ الله تعالى عباده الذين يقومون الثلث الأخير من الليل بالأجر العظيم لأن القائم يهجر فراشه الدافئ والنوم المريح ليعبد الله عز وجل والناس نيام، لذلك فعلى المؤمن حقًا استغلال هذا الوقت.
كما يمدح الله تعالى من يقيم الليل ومن ضمنها آخر ساعة قبل أذان الفجر ، قال عز وجل: «تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (16)فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)» من سورة السجدة، وكذلك المستغفرين في هذا الوقت ، فقال الله تعالى: «وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ» الآية 17من سورة آل عمران، وقل عز وجل: وقال تعالى: «وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ » سورة الذاريات، وليس هناك أعظم من مديحٍ قادمٍ من رب الكون أجمعين.
وورد أن قيام الليل يحقق علامات المتقين، ويذكرهم الله تعالى بأحسن الذكر كما قال عز وجل : «إِنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ(15) آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ(16) كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ(17) وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ(18)» من سورة الذاريات، وقد استحقوا هذه المنزلة لأنّ في قيام الليل مجاهدة للنفس والشهوات، القائم بهذه الساعة يجلس بين يدي الله خائفًا متضرعًا ليغفر له ويرحمه ويستحق هذه المنزلة، كما يتحقق الخشوع في الصلاة ، وامتيازها بالإخلاص لأن القائم يقوم لوحده بعيدًا عن أعين الناس النيام ممّا يضمن نقاء نيته ويحميه من دخول الرياء إلى قلبه، الدخول إلى الجنة دون عذاب.
وورد أن قيام الليل بهذه الساعة يوجب للمؤمن دخول جنة الله تعالى، وقد وضّح النبي -صلى الله عليه وسلّم- بأنّ من قام الليل يدخل الجنة من دون عذابٍ، ماذا يحدث قبل أذان الفجر بساعة ، كسْب شرف المؤمن، فالبعض يظن أنّ الشرف يأتي بالمال، أو المناصب، أو الشهادة ولكن وضّح النبي -صلى الله عليه وسلّم- أنّ قيام الليل هو شرف المؤمن، وذلك لأن قيام الليل دليلٌ على قوة إيمان العبد وإخلاصه وثقته بالله تعالى.
كما ورد أن الصلاة مقبولة فالله عز وجل يقبل الصلاة من عبده في هذه الساعة، كما أن الله سبحانه وتعالى يثنى على المؤمنين الذين يتعبدون في هذا الوقت، فيما ورد بقوله: « وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا» الآية 64 من سورة الفرقان، فهذا الوقت هو وقت إجابة الدعاء وقراءة القرآن والطاعات مستحبة في هذا الوقت والصلاة فيه مفضلة كما جاء في الحديث: «أفضل الصلاة صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه ويقوم سدسه».
أحب الأعمال إلى الله تعالىورد أن أحب الأعمال إلى الله تعالى هي ما دام عليه صاحبه وإن قل، والاستمرار عليه أحبُّ إلى الله مِن أن الإنسان يضغط على نفسه، ويحملها في وقت ما عملًا صالحًا، ثم ينقطع عنه.
وورد أن هناك أعمال فاضلة تجعل الإنسان قريب من ربه تعالى، فإذا ما مرت عليك هذه الخاطرة في حياتك وأردت لها جوابًا فالجواب لها يكون من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، فأول هذه الأمور التي يجب عليك أن تحرص عليها، الأمر الأول أن تكون من أهل الإيمان مؤمنًا بربك مصدقًا بنبيك عاملًا بما أمرت به لأن الله لا يقبل عمل رجل لا إيمان له حيث قال المولى عز وجل في كتابه الكريم « وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا». أما الأمر الثاني أن يكون عملك وفقًا لمنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم « قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ »، والأمر الثالث هو الإخلاص فإنك إن لم تكن مخلصًا فإن الله سيقول لغير المخلص اذهب فطلب أجرك ممن عملت من أجله أما إذا كنت عملت من أجله فخذ الأجر والثواب من عندي هذه هي الأمور التي يجب أن تنتبه لها.
أذكار قبل الفجر بساعة1-الاستغفار.
2- قراءة آية الكرسي.
3- قراءة سورة الإخلاص والمعوّذتين بعد الصلوات مرّةً واحدةً، إلّا بعد صلاة الفجر والمغرب فإنّهما تقرآن ثلاثة مراتٍ.
4-قول: "لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كُلّ شيءٍ قدير، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله، ولا إله إلّا الله، ولا نعبد إلّا إيّاه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلّا الله مُخلصين له الدين ولو كره الكافرون".
5- ترديد سيد الاستغفار.
6-الصلاة على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عشر مرّاتٍ.
7-سبحان الله وبحمده ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وصيّةٌ أخرى ذكر فيها ذكرًا مُخصّصًا يُردّد دُبر صلاة الصبح لفضله، وهو قول: "سبحان الله وبحمده" وتكراره ثلاث مرّاتٍ، فقد صحّ عن النبيّ -عليه السلام- أنّه خرج من عند زوجته جويرية -رضي الله عنها- وقد صلّى الصبح وتركها جالسةً تذكر الله تعالى، ثمّ عاد إليها وقد طلعت الشمس فوجدها على نفس هيئتها التي غادرها عندها، فلمّا رآها رسول الله كذلك قال لها: «لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ».
1- بسم الله على كل شيء اعطاني ربي، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، أعوذ بالله مما أخاف وأحذر، الله ربي لا أشرك به شيئًا، عز جارك وجل ثناؤك، وتقدست أسماؤك، ولا إله غيرك، اللهم إني أعوذ بك من شر كل جبار عنيد، وشيطان مريد، ومن شر قضاء السوء، وشر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم.
2- يا غافر ذنب داود، ويا كاشف ضر أيوب، يا منجّي إبراهيم من نار النمرود، يا من ليس له شريك، ولا معه مقصود، يا من لا يخلف عن الموعود، يا من برّه ورزقه للعاصين ممدود، يا من هو برٌّ حليم ونعم المقصود، يا من هو ملجأ للملهوف والمطرود، يا من أذعن له جميع خلقه بالسجود، يا من ليس عن باب جوده أحد مطرود، يا من ليس عن بابه أحد مغمود، يا من لا يحيف في حكمه ويحكم على الظالم الجحود، ارحم عبدًا ظالمًا مخطئا لم يوف بالعهود، إنّك فعّال لما تريد وأنت المقصود.
3- « يا الله، يا رب، يا رحمن، يا رحيم، يا ودود ارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين يا رب يا معبود، اللهم إليك مددت يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوتي، واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كل خير نصيبًا، وإلى كل خير سبيلًا برحمتك يا أرحم الراحمين».
4- أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم غفار الذنوب، ذا الجلال والإكرام وأتوب إليه من جميع المعاصي كلها والذنوب والآثام، ومن كل ذنب أذنبته عمدًا أو خطأ ظاهرًا وباطنًا، قولًا وفعلًا، في جميع حركاتي وسكناتي وخطراتي وأنفاسي كلها، من الذنب الذي أعلم ومن الذنب الذي لا أعلم، عدد ما أحاط به العلم وأحصاه الكتاب وخطه القلم، وعدد ما أوجدته القدرة وخصصته الإرادة، ومداد كلمات الله كما ينبغي لجلال وجه ربنا وجماله وكماله وكما يحب ربنا ويرضى».
5- « يا حي يا قيوم، يا نور يا قدوس، يا حي يا الله، يا رحمن اغفر لي الذنوب التي تحل النقم، واغفر لي الذنوب التي تُورث الندم، واغفر لي الذنوب التي تحبس القِسم، واغفر لي الذنوب التي تهتِك العِصم، واغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء، واغفر لي الذنوب التي تُعجّل الفناء، واغفر لي الذنوب التي ترد الدعاء، واغفر لي الذنوب التي تمسك غيث السماء، واغفر لي الذنوب التي تُظلم الهواء، واغفر لي الذنوب التي تكشِف الغِطاء، اللهم إني أسألك، يا فارج الهم، يا كاشف الغم، مجيب دعوة المضطر، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمها، أسألك أن ترحمني برحمةٍ من عندك تُغنني بها عن رحمة من سواك».
6- « اللهمّ إنّي أسألك عيش السّعداء، ونزل الشّهداء، ومرافقة الأنبياء، والنّصر على الأعداء، يا سميع الدّعاء، يا ذا قولٍ وعطاء، وجّهت وجهي للّذي فطر السماوات والأرض حنيفًا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين».
7- « اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وبك خاصمت وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وأنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت الأول والآخر والظاهر والباطن، عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم».
8- « ربّ إنيّ أسألك أن تريحَ قلبي وفكري وأن تصرف عني شتات العقل والتفكير، ربّ إنّ في قلبي أمورًا لا يعرفها سواك فحققها لي يا رحيم، ربّ كن معي في اصعب الظروف واريني عجائب قدرتك في أصعب الأيام».