كتائب القسام توجّه ضربات صاروخية إلى القدس المحتلة وتعرض مشاهد أثناء استهدافها آليات للكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
حماس تُشيد بتصدي المقاومة للعدوان على مخيم نور شمس وكتيبة طولكرم تنفذ عمليات هجومية ضد الاحتلال
القدس المحتلة/
رغم تحويل العدو القدس إلى ثكنة عسكرية أدى نحو خمسة آلاف مواطن مقدسي صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، بسبب إجراءات العدو الصهيوني المُشددة، ومنعه المواطنين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، القول: إن قوات العدو منعت المصلين من هم دون الـ70 عاماً من الدخول إلى المسجد الأقصى، للجمعة الثانية، ما تسبب بانخفاض كبير في عدد المصلين الذين تمكنوا من الوصول.
وكانت قوات العدو الصهيوني قد اعتدت على المواطنين والمصلين على باب المجلس، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وأدى مجموعة من الشبان صلاة الجمعة خارج البلدة القديمة.
وحوّلت قوات العدو الصهيوني مدينة القدس المحتلة وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية قبيل صلاة الجمعة.
وأفاد مصادر مقدسية، بأن قوات العدو وضعت متاريس حديدية على أبواب المسجد الأقصى والبلدة القديمة، فيما انتشر مئات الجنود في محيط المدينة.
وشددت قوات العدو الصهيوني إجراءاتها العسكرية وفتّشت المواطنين ودقّقت في هوياتهم، ومنعت عدداً منهم من الوصول إلى المسجد الأقصى، فيما سمحت فقط للمقدسيين القاطنين في البلدة القديمة بالدخول من أبواب البلدة القديمة.
من جانب آخر، أشادت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بتصدي المقاومين البطولي للعدوان الصهيوني على مخيم نور شمس.. داعية إلى النفير العام اليوم الجمعة والإثخان في العدو ومستوطنيه.
وفي بيانٍ لها، تناقلته وكالات الأنباء الفلسطينية اليوم الجمعة، أشادت “حماس” أيضاً ببطولات أبناء الشعب الفلسطيني ومجاهدي كتائب القسام وفصائل المقاومة الذين لقّنوا العدو درساً قاسياً وأثخنوا فيه قتلاً وجرحاً أثناء عدوانه بالأمس على مخيم نور شمس في مدينة طولكرم.
وحيّت أبناء الضفة الغربية الشماء الذين هبوا للانخراط في “طوفان الأقصى”؛ ولبوا النداء للتصدي للعدو ومستوطنيه وأشعلوا نقاط المواجهة والتماس معه في كافة المناطق.
وشددت على أن الشعب الفلسطيني المجاهد لن يسمح للعدو أن يستفرد بغزة أو أي جزء من الوطن، وسيتصدى لكل سياساته ومخططاته الرامية لتصفية القضية الفلسطينية والنيل من حقوق الفلسطينيين، وسيقف سداً منيعاً أمام غطرسة العدو وجرائم مستوطنيه.
وأكدت الحركة على جعل اليوم الجمعة صفحة جديدة وفارقة في تاريخ هذه المعركة، من خلال تصعيد المواجهة والاشتباك وإرباك العدو في كل المناطق وبشتى السبل والأدوات.
وترحمت على شهداء مخيم نور شمس وشهداء غزّة العزّة وكل مكان ارتقوا فيه على درب التحرير والعودة.
من جانبه، وجهت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أمس الجمعة، ضربات صاروخية إلى القدس المحتلة، ردًّا على مجازر العدو الصهيوني ضد المدنيين.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن الكتائب في بلاغات متتالية، القول: إنها قصفت القدس المحتلة، وسبقها قصف تجمع للجنود في كفار عزة بقذائف الهاون.
كما أعلنت قصف أسدود المحتلة ومغتصبة “سديروت” برشقات صاروخية رداً على استهداف المدنيين.
وتسببت الرشقات الصاروخية بنزوح نصف مليون مستوطن من مستوطنات غلاف غزة و”سديروت” و”عسقلان” وشمال فلسطين المحتلة.
وكان توعد أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس” العدو الصهيوني بـ”معركة طويلة”.. مشدداً على أنهم مستعدون لها، ودعا الشعوب العربية إلى أن “تحتشد وتزحف” إلى حدود فلسطين.
ونشر الإعلام العسكري التابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مساء أمس الجمعة، مشاهد للحوامات التي استخدمتها في استهداف الآليات الصهيونية خلال معركة “طوفان الأقصى».
وبحسب ما نقلته وكالة “فلسطين الآن” فقد أظهرت المشاهد الحوامات وهي تسقط القذائف بشكل دقيق على آليات العدو الصهيوني.
وكانت وسائل إعلام العدو الصهيوني، قد أفادت بأن أكثر من 1500 صهيوني لقوا مصرعهم منذ بدء عمليات المقاومة في السابع من أكتوبر الجاري، ردا على انتهاكات العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى المبارك.
من جانبه، أعلنت “سرايا القدس- كتيبة طولكرم”، أنها “خاضت بكل شرف وكبرياء وقوة واقتدار معركة التصدي ضمن معركة “طوفان الأقصى” البطولية ومعها كل الأحرار من فصائل المقاومة وردت العدوان وانتصرت لأهالي طولكرم ومخيمها وكانت صاحبت اليد العليا خلال المعركة وصاحبة الكلمة الفصل في الميدان».
ونقلت وكالة القدس للأنباء عن الكتيبة في بيان لها اليوم الجمعة، القول: “إنها تمكنت بعون الله من تنفيذ العديد من الضربات والعمليات الهجومية وتفجير العبوات وتنفيذ الكمائن، حيث افتتحت الكتيبة المعركة بعدد من الكمائن على محور المنشية ومحور ساحة المخيم كما نفذ مجاهدونا خلال المعركة عمليات تصدي واسعة لقوات العدو على محور (السكة -مدخل المخيم -الساحة) تصدت خلالها لقوات العدو داخل المخيم».
وأضافت: “واصل مجاهدونا المعركة على مدى أكثر من 20 ساعة من القتال والمواجهة والتصدي استطاعت الكتيبة خلالها تفجيرَ عدد كبير من العبوات الناسفة في آليات الاحتلال وإعطاب العشرات من الآليات وإلحاق أضرار جسيمة بعدد آخر منها كما أدخلت وحدة الهندسة عبوات جديدة للخدمة منها عبوة “شمس” التي أحدثت أضرار ضخمة في آليات الاحتلال».
وتابعت: “بعون الله وقوته تمكن مجاهدونا من تنفيذ كمين محكم وواسع ضد قوات الاحتلال وآلياته الذي أسقطهم بين قتيل وجريح، كما أفشل مجاهدونا عدد من محاولات اعتقال مجاهدينا».
ولفتت إلى أن هذه المعركة والملحمة البطولية التي سطرها مجاهدوها الأبطال بكل قوة واقتدار ضد هذا العدو الغاشم، وفاء وعهداً منها لأبناء الشعب الفلسطيني ولأهالي غزة ومخيم نور شمس وللشهداء جميعاً والجرحى والأسرى.
وشددت الكتيبة على أن “هذه الملحمة البطولية التي سطرتها والتي تأتي ضمن معركة طوفان_الأقصى هي جولة من جولات هذه المعركة البطولية التي يخوضوها أبناء شعبنا الفلسطيني بكافة أماكن تواجده».
وقالت: “إننا في سرايا القدس- كتيبة طولكرم نتحدى المؤسسة الأمنية ورقابته العسكرية وقيادته بالكشف عن عدد القتلى والجرحى، وما حصل مع جنوده على مدخل طولكرم والمنشية وأزقة المخيم وساحته، وهو يعلم يقيناً وتماماً عن ماذا نتحدث»
وأوضحت، إن “مقاتلينا بخير وفي أفضل حالاتهم، وأن معنوياتهم تعانق السماء وأن ما رآه العدو هو شيء بسيط جدا مما أعده مجاهدو سرايا القدس لهذا العدو، وإن كل ما قام العدو بترويجه على أنه إنجاز فما هو إلا انجازات وهمية وكاذبة ولقد أخطأ العدو كما كل مرة التقدير من جديد عندما أقدم على هذا العدوان، وعليه أن يعلم أننا جاهزون دائما وفي كل وقت وتحت أي ظرف وستبقى طولكرم ومخيمها نور شمس رعباً يطاردكم».
وكشفت كتيبة طولكرم عن تمكن عدد من الكتائب والمجموعات من مساندتها في تصديها للعدوان من خلال المشاركة المباشرة أو تنفيذ عمليات إطلاق نار، وكانوا كتفا إلى كتف مع إخوانهم في الكتيبة، رداً على العدوان في طولكرم.
واختتمت “سرايا القدس – كتيبة طولكرم” بيانها بالقول: “نجدد عهدنا ووفاءنا واعتزازنا لقائد مسيرتنا المباركة ولموحد الساحات وقائد معركة طوفان الأقصى القائد زياد النخالة، ولأهلنا في مدينة طولكرم ومخيمها الصامد.. مخيم نور شمس البطولة والفداء.. مخيم الثورة والشهداء، الذين أثبتوا أنهم الدرع الحامي لمقاومتنا وأنهم صمام الأمان والدرع الحامي لأبنائهم المجاهدين، الذين يبذلون دماءهم رخيصةً لصد عدوان هذا العدو الغاشم على أبناء شعبنا وكانوا عند حسن ظن كتيبتهم».
ووجهت كتيبة طولكرم، التحية للشعب الفلسطيني الصابر والمقاتلين والمرابطين في مخيم نور شمس، وللشهداء الأكارم من الجميع، الذين ارتقوا وهم يسطرون بدمائهم أروع الملاحم والتضحيات ويرسمون لنا لوحة النصر المبين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المسجد الأقصى المبارک العدو الصهیونی القدس المحتلة الیوم الجمعة کتائب القسام طوفان الأقصى کتیبة طولکرم مخیم نور شمس سرایا القدس قوات العدو على أن
إقرأ أيضاً:
الصواريخ اليمنية تُعيد تشكيل الواقع الأمني للكيان الصهيوني وتُفاقم أزمته الداخلية
يمانيون/ تقارير
في ظل تصاعد العمليات العسكرية اليمنية الداعمة لغزة ومقاومتها، فرضت الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة اليمنية واقعاً أمنياً جديداً على الكيان الصهيوني، أحد أوجهه زعزعة الاستقرار النفسي والمادي للمغتصبين، لا سيما في مناطق وسط فلسطين المحتلة. ملايين المغتصبين اليهود يعيشون في حالة توتر دائم، مع هواجس واضطرابات نفسية تزيد حالة عدم الاستقرار، وترفع الاضطرابات إلى أعلى مستوى مع توقع سقوط الصواريخ في أي لحظة، وهو ما دفع جيش العدو والمؤسسة الأمنية وما يُعرف بالجبهة الداخلية إلى تبني خطط طارئة لمواجهة هذا التحدي غير المسبوق.
بين الذعر والاستنزافتفيدُ تقارير صهيونية داخلية بأن المناطق المحتلة تشهد تحولاً جذرياً في طبيعة الحياة اليومية، وتلقي بظلالها الثقيلة على كافة نواحي الحياة، مسقطةً نظرية “الملاذ الآمن” حتى في عمق الكيان الصهيوني. فالصواريخ اليمنية، التي تُطلَق من مسافة تصل إلى ألفي كيلومتر، تُهدد بشكل مباشر المناطق التي ظلت -لسنوات- بعيدة عن دائرة التحدي وخطوط النار والمواجهة مع قوى المقاومة الفلسطينية واللبنانية، ذروة هذا القلق تعبر عنها مصادر إعلامية صهيونية بأن “الدقيقة والنصف” التي كانت تُمنح للمغتصبين للوصول إلى الملاجئ غير كافية، وتحوّلت إلى مصدرٍ للانتقادات، خاصة بعد سقوط إصابات خلال عمليات الفوضى والفرار الجماعي الذي يجتاح الكيان لحظة دوي صافرات الإنذار.
وفي هذا السياق، نقلت المذيعة في “القناة نيوز 24 العبرية” عن مستوطنين شكواهم من أن “الإنذارات المفاجئة لا تعطيهم الوقت الكافي للفرار”، مطالبين المؤسسة العسكرية بتغيير إجراءات الإنذار وتعديلها، الأمر الذي دفع الأخيرة للبحث عن سبل جديدة لتلافي المعضلة.
خطط إنذار جديدة بين التناقضات والفشلكشف المراسل العسكري الصهيوني ينون شالوم لـ”نيوز 24″ عن خطة عسكرية تهدف إلى “توفير المزيد من الوقت للسكان”، عبر إرسال تحذيرات مبكرة دون طلب الدخول الفوري إلى الملاجئ، لتجنب حالة الذعر التي شهدتها المناطق خلال الهجوم الإيراني الأخير. وأضاف شالوم:
“نحن نتحدث عن عمليات إطلاق صواريخ لم تواجهها إسرائيل من قبل.. الجيش أدرك أن هناك مجالاً لتطوير الإنذار، ووُضعت خطة تسمح بإبلاغ الجمهور باقتراب الصاروخ دون إصدار أوامر فورية بدخول الملاجئ. التقدير أن الخطة ستدخل حيز التنفيذ قريباً”.
من جهته، أشار أور هيلر، المراسل العسكري لقناة 13 الصهيونية، إلى المعضلة الأمنية التي يواجهها الكيان:
“الصاروخ الذي يُطلَق من اليمن يحتاج إلى نحو عشر دقائق ليصل، وهنا تبدأ المعضلة: هل نُبلغ كل الملايين العشرة؟ هناك ميل لتغيير النظام بحيث نتلقى جميعاً تنبيهاً على هواتفنا بوصول الصاروخ خلال دقائق”.
لكن هذه الخطط تتعارض مع مخاوف المؤسسات المحلية والتعليمية التي وصفت الإنذارات الحالية بأنها “غير كافية وتُسبب توتراً”، وفقاً لهيلر.
أكدت أوساط صهيونية أن الإصابات في صفوف المغتصبين لم تنتج فقط عن سقوط الصواريخ، بل أيضاً عن الفوضى أثناء عمليات الهروب إلى الملاجئ، حيث سُجلت كسور وحالات اختناق. ونقلت تقارير عن “حالات هلع جماعي” دفعت جيش العدو إلى تعديل سياسته، كما ذكر هيلر: “حتى لا يركض المواطنون في الفرار، وتُكسر أيديهم أو أرجلهم. تم تقديم الإنذار، لكننا أمام معضلة حقيقية”.
يشار الى أن جيش العدو يفرض حظراًَ إعلامياً شديداً على نوع وحجم الخسائر التي توقعها العمليات اليمنية في عمق الكيان، سواء بالصواريخ أو بالطائرات المسيّرة، ويكتفي فقط بالحديث عن بعض الإصابات الناجمة عن حالة التدافع الشديدة والهلع الناجمة عن الإنذارات حال وصول الصواريخ والمسيّرات اليمنية.
فشل المنظومة الأمريكية “الإسرائيلية” في حماية “الجبهة الداخلية”
رغم المحاولات الصهيونية لتخفيف حدة الذعر، فإن التقارير تؤكد أن الصواريخ اليمنية تمثل “استنزافاً مادياً ومعنوياً مستمراً” للكيان، خاصة مع عجز منظومة “القبة الحديدية” عن اعتراض جميع الصواريخ، وفشل التحالف الأمريكي-الصهيوني في وقف إطلاقها من اليمن.
وفي تعليق لاذع على الخطط الجديدة، لاحظت المصادر أن “زيادة وقت الإنذار لن تُغيّر من حقيقة أن المغتصبين يعيشون تحت رحمة صواريخ قادمة من دولة بعيدة، ما يُظهر ضعف القدرات الاستخباراتية والعسكرية للكيان”.
وتُظهر الأزمة الحالية عمق التأثير الاستراتيجي للعمليات اليمنية، التي نجحت – إلى جانب المقاومة في غزة ولبنان – في كسر “الردع الإسرائيلي”، ونقل المعركة إلى العمق الصهيوني. فكما قال المراسل شالوم:
“إسرائيل تواجه تهديدات من مسافات لم تعهدها من قبل، والأمر لم يعد متعلقاً بغزة فقط”.
وقائع الإسناد اليمنية اليومية تثبت أن الكيان الصهيوني، رغم امتلاكه أحدث مظومات الاعتراض العالمية من “حيتس” و”مقلاع داوود” و”القبة الحديدية” وتعزيزها بمنظومات أمريكية من “باتريوت” و”ثاد” فإنها رغم كل هذا تعجز عن حماية الكيان، أو تحقيق الاستقرار الذي طالما روّج له، في ظل تصاعد العمليات اليمنية وتطويرها النوعي التقني على مستوى المدى والقدرة على تجاوز منظومات الاعتراض والتصدّي.
نقلا عن موقع أنصار الله