لتأمين رهائنها.. أمريكا تضغط على إسرائيل لتأجيل العملية البرية في غزة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
كشفت وكالة بلومبرج الأمريكية أن واشنطن وعدد من العواصم الأوروبية مارست ولا تزال تمارس ضغوطا على تل أبيب؛ لتأجيل عمليتها العسكرية البرية في قطاع غزة والتي تستهدف القضاء على الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وجاءت المعلومات التي أوردتها الوكالة قبل ساعات إعلان كتائب عز الدين القسام، الإفراج عن محتجزتين أمريكيتين من ضمن الأسرى والرهائن التي بحوزتها عقب عملية "طوفان الأقصى".
ونقلت الوكالة عن مصادر قولها إن واشنطن والعواصم الأوروبية تريد من وراء هذه الضغوط كسب مزيد من الوقت لإنجاح محادثات سرية تجري بوساطة قطر؛ لإطلاق من وصفتهم بالرهائن الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ووفق المصادر ذاتها، فإن واشنطن والعواصم الأوروبية ترى أن المفاوضات غير المباشرة مع حماس حساسة للغاية وقد تفشل، لكن بالرغم من ذلك أكدت أن هناك دلائل على قبول الحركة الفلسطينية الإفراج عن بعض المدنيين من دون أن تضطر إسرائيل للإفراج عن أسرى فلسطينيين لديها.
وبحسب مصادر بلومبرج، فإن إسرائيل رضخت للرغبة الأمريكية وأجلت ما وصفت بأنها "عملية عسكرية واسعة النطاق للقضاء على حماس".
كما أن تل أبيب غيرت لهجتها بشأن الخطط الميدانية، ما يعد مؤشرا على أن النهج يذهب باتجاه عملية محدودة.
اقرأ أيضاً
وزير الدفاع الإسرائيلي يُلمح لجنوده باقتراب العملية البرية على غزة
وذكر بلومبرج أن المسؤولين الأمريكيين يخشون تأجج التوترات بالمنطقة؛ مما يهدد بتوسيع رقعة الصراع لتشمل مناطق أخرى قد تجبر واشنطن على التورط عسكريا في دعم إسرائيل مباشرة.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه بات مستعدا لشن العملية، وينتظر فقط القرار السياسي، لكن تقارير تفيد بأن إسرائيل مترددة في دخول قطاع غزة خشية التعرض لانتكاسة بعد الضربة التي تلقتها حين شنت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
خطوة أولي
ومساء الجمعة، قال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، عبر تليجرام إنه "جرى إطلاق سراح محتجزتين أمريكيتين (أم وابنتها) لدواع إنسانية"، موضحا أن الإفراج عن هاتين الأمريكيتين جاء استجابة لجهود قطرية.
وأشار إلى أن الخطوة تأتي لكي "لنُثبِت للشعب الأمريكي والعالم أن ادعاءات (جو) بايدن وإدارته الفاشيّة هي ادعاءاتٌ كاذبةٌ لا أساس لها من الصحة".
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع على المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس إن إطلاق سراح أمريكيتين من غزة الجمعة كان "خطوة أولى والمناقشات مستمرة من أجل إطلاق سراح المزيد".
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن فريقا من السفارة الأمريكية في إسرائيل سيلتقي قريبا بالأمريكيتين اللتين أفرجت عنهما حركة حماس يوم الجمعة.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي "لا يزال هناك عشر أمريكيين في عداد المفقودين بعد أن هاجمت حماس إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين أول. نعلم أن بعضهم محتجز رهائن لدى حماس".
اقرأ أيضاً
"صبرا لدينا وقت".. بينت يدعو لعدم التعجل بشن العملية البرية ضد غزة
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل ضغوط أمريكية على إسرائيل حماس
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: إسرائيل تهدم شمال غزة وتعزز مواقعها العسكرية
أظهرت صور الأقمار الصناعية ومقاطع فيديو مؤكدة وتقارير، أن إسرائيل تقوم بهدم واسع النطاق في مناطق سكنية بشمال غزة وتعزيز مواقع عسكرية، مما أجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين على مغادرة منازلهم، حسبما نشرت واشنطن بوست.
الهجمات العسكرية الإسرائيلية والتهجير القسريتقول الصحيفة، أعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF) أنها بدأت هجومًا جويًا وبريًا في 5 أكتوبر على المناطق الشمالية من غزة، بما في ذلك جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، لإخراج مقاتلي حماس الذين أعادوا تجميع صفوفهم هناك. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 100 ألف فلسطيني أُجبروا على مغادرة المناطق المتضررة خلال الأسابيع الـ11 الماضية.
مخيم جباليا صور الأقمار الصناعية تكشف حجم الدماروفقًا لتحليل صور الأقمار الصناعية عالية الدقة من واشنطن بوست، فقد تم تدمير ما يقرب من نصف مخيم جباليا للاجئين أو تطهيره بين 14 أكتوبر و15 ديسمبر.
وقد أظهرت الصور إنشاء محور عسكري يمتد من البحر إلى السياج الحدودي مع إسرائيل، وهو ما يعكس تحويل منطقة ممر نتساريم العسكرية وسط غزة.
صورة جوية تظهر الدمار في جبالياإنشاء ممر عسكري وتدمير مدن فلسطينية
بينما لم تقدم إسرائيل تفسيرًا علنيًا لعمليات الهدم والتحصين هذه، يشير المحللون إلى أن المحور الجديد قد يساعد في فصل الشمال عن مدينة غزة، مما يخلق منطقة عازلة لحماية المجتمعات الإسرائيلية الجنوبية من الهجمات.
تصاعد الدمار وفقًا لبيانات الأمم المتحدةبحسب مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة، تم تدمير ثلث المباني في محافظة شمال غزة منذ بداية الحرب، بما في ذلك أكثر من 5 آلاف مبنى في جباليا و3 آلاف في بيت لاهيا و 2000 في بيت حانون.
غزة حسب القمر الصناعي الظروف الإنسانية المتدهورة وشهادات السكانيشير السكان إلى أن الحياة في شمال غزة أصبحت مستحيلة، وقال سعيد الكيلاني من بيت لاهيا: “لا يوجد شيء هنا يدعم الحياة. كل شيء تم تدميره لإجبار الناس على المغادرة”.
دبابة اسرتئيلية على الحدود مع غزة إخلاء قسري ومآسي إنسانيةروى سكان شمال غزة كيف أجبروا على الفرار بعد تعرضهم لقصف مكثف، بما في ذلك استهداف المنازل والمدارس التي لجأت إليها العائلات.
وأكدت صور الأقمار الصناعية وجود آليات عسكرية إسرائيلية حول المستشفيات والمدارس، حيث تم فصل الرجال عن النساء والأطفال في عمليات تفتيش واسعة.
شهادات عن العنف والانتهاكاتذكر العديد من السكان أنهم تعرضوا للضرب والإهانة أثناء محاولات الفرار، كما أشار بعضهم إلى أن القوات الإسرائيلية صادرت ممتلكاتهم وأجبرتهم على البقاء لساعات في مواقع عسكرية مؤقتة.
إعادة تشكيل الجغرافيا العسكرية في شمال غزةأظهرت الصور الملتقطة من الأقمار الصناعية إنشاء تحصينات عسكرية جديدة، بما في ذلك سواتر ترابية وطرق تم شقها عبر المناطق المدمرة.
ووفقًا للخبراء، تهدف هذه التحركات إلى إنشاء خط دفاعي جديد يجلب المناطق الشمالية تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية.
السيطرة العسكرية طويلة الأمد؟قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنه حتى بعد القضاء على حماس، ستواصل إسرائيل السيطرة الأمنية على غزة مع “حرية كاملة للتحرك”.
تشير البيانات والصور إلى أن الحملة الإسرائيلية في شمال غزة مستمرة بوتيرة متسارعة، مع تزايد الدمار والتهجير، ما يثير تساؤلات حول الأهداف العسكرية والإنسانية لهذه العمليات.
اقرأ أيضاًشرق غزة.. 3 شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لفلسطينيين بحي الشجاعية
ارتفاع عدد ضحايا العدوان على غزة لـ45317 شهيدًا.. والاحتلال يرتكب 5 مجازر خلال 24 ساعة
استشهاد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي لمستشفى كمال عدوان شمال غزة