كشفت وكالة بلومبرج الأمريكية أن واشنطن وعدد من العواصم الأوروبية مارست ولا تزال تمارس ضغوطا على تل أبيب؛ لتأجيل عمليتها العسكرية البرية في قطاع غزة والتي تستهدف القضاء على الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

وجاءت المعلومات التي أوردتها الوكالة قبل ساعات إعلان كتائب عز الدين القسام، الإفراج عن محتجزتين أمريكيتين من ضمن الأسرى والرهائن التي بحوزتها عقب عملية "طوفان الأقصى".

ونقلت الوكالة عن مصادر قولها إن واشنطن والعواصم الأوروبية تريد من وراء هذه الضغوط كسب مزيد من الوقت لإنجاح محادثات سرية تجري بوساطة قطر؛ لإطلاق من وصفتهم بالرهائن الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ووفق المصادر ذاتها، فإن واشنطن والعواصم الأوروبية ترى أن المفاوضات غير المباشرة مع حماس حساسة للغاية وقد تفشل، لكن بالرغم من ذلك أكدت أن هناك دلائل على قبول الحركة الفلسطينية الإفراج عن بعض المدنيين من دون أن تضطر إسرائيل للإفراج عن أسرى فلسطينيين لديها.

وبحسب مصادر بلومبرج، فإن إسرائيل رضخت للرغبة الأمريكية وأجلت ما وصفت بأنها "عملية عسكرية واسعة النطاق للقضاء على حماس".

كما أن تل أبيب غيرت لهجتها بشأن الخطط الميدانية، ما يعد مؤشرا على أن النهج يذهب باتجاه عملية محدودة.

اقرأ أيضاً

وزير الدفاع الإسرائيلي يُلمح لجنوده باقتراب العملية البرية على غزة

وذكر بلومبرج أن المسؤولين الأمريكيين يخشون تأجج التوترات بالمنطقة؛ مما يهدد بتوسيع رقعة الصراع لتشمل مناطق أخرى قد تجبر واشنطن على التورط عسكريا في دعم إسرائيل مباشرة.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه بات مستعدا لشن العملية، وينتظر فقط القرار السياسي، لكن تقارير تفيد بأن إسرائيل مترددة في دخول قطاع غزة خشية التعرض لانتكاسة بعد الضربة التي تلقتها حين شنت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

خطوة أولي

ومساء الجمعة، قال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، عبر تليجرام إنه "جرى إطلاق سراح محتجزتين أمريكيتين (أم وابنتها) لدواع إنسانية"، موضحا أن الإفراج عن هاتين الأمريكيتين جاء استجابة لجهود قطرية.

وأشار إلى أن الخطوة تأتي لكي "لنُثبِت للشعب الأمريكي والعالم أن ادعاءات (جو) بايدن وإدارته الفاشيّة هي ادعاءاتٌ كاذبةٌ لا أساس لها من الصحة".

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع على المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس إن إطلاق سراح أمريكيتين من غزة الجمعة كان "خطوة أولى والمناقشات مستمرة من أجل إطلاق سراح المزيد".

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن فريقا من السفارة الأمريكية في إسرائيل سيلتقي قريبا بالأمريكيتين اللتين أفرجت عنهما حركة حماس يوم الجمعة.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي "لا يزال هناك عشر أمريكيين في عداد المفقودين بعد أن هاجمت حماس إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين أول. نعلم أن بعضهم محتجز رهائن لدى حماس".

اقرأ أيضاً

"صبرا لدينا وقت".. بينت يدعو لعدم التعجل بشن العملية البرية ضد غزة

 

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل ضغوط أمريكية على إسرائيل حماس

إقرأ أيضاً:

صراع خفي في الدوحة.. إسرائيل تفشل محادثات سرية مباشرة بين أمريكا و”حماس”

#سواليف

اتهم #مسؤولون #أمريكيون #إسرائيل بالتسبب في #إفشال #محادثات_سرية جرت بين #الولايات_المتحدة و” #حماس ” في #الدوحة، للتفاوض مباشرة مع الحركة من أجل #الإفراج عن #الرهائن المحتجزين في قطاع #غزة.

ووفقا لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أكد المسؤولون الأمريكيون أن إسرائيل لم تُبلغ مسبقا بهذه المحادثات، وذلك بعد أن تسببت بإفشال جولة سابقة من المفاوضات كان مخططا لها الأسبوع الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن ممثلي حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو لا يعارضون فقط إجراء مفاوضات منفصلة بين الولايات المتحدة و”حماس”، بل يخشون أيضا أن تؤدي هذه المحادثات إلى تحقيق تقدم في الترتيبات المستقبلية الخاصة بقطاع غزة، دون أن تكون إسرائيل طرفا وسيطا في نقل المعلومات إلى الإدارة الأمريكية.

مقالات ذات صلة الأرصاد تحذر من تدني مدى الرؤية الأفقية بسبب الضباب في هذه المناطق 2025/03/07

وكشفت مصادر أن وفدا أمريكيا كان موجودا في الدوحة الأسبوع الماضي لعقد لقاء مع مسؤول كبير في “حماس”، وهو ما اعتبر أول اتصال مباشر من نوعه. ومع ذلك، علمت الحكومة الإسرائيلية بالأمر واتصلت بمسؤولي مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، معربة عن معارضتها الشديدة للاجتماع والمحتوى المقرر مناقشته. ونتيجة لذلك، تم إلغاء اللقاء تحت ضغط إسرائيلي.

من جانبها، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض إن إسرائيل كانت على علم بالمحادثات، بينما أكد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية في بيان مختصر أن إسرائيل أعربت للولايات المتحدة عن موقفها من المحادثات المباشرة مع “حماس”.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، عن إجراء مناقشات مع حركة “حماس” في وقت لا تزال تتنصل إسرائيل من بدء تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال ترامب للصحفيين: “أجرينا مناقشات مع حماس ونساعد إسرائيل”.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تضغط بالنار على لبنان لمقايضة استقراره بمعاهدة سلام
  • حماس تؤكد لقاءات مع أمريكا حول اتفاق غزة
  • إسرائيل: تقدم في محادثات واشنطن وحماس بشأن اتفاق غزة
  • واشنطن تقترح على حماس الإفراج عن 10 رهائن مقابل تمديد وقف إطلاق النار لشهرين
  • زلزال هز إسرائيل .. أمريكا تفتح الأبواب السرية مع حماس وتُحرج نتنياهو وتساؤلات حول خطة ترامب الجديدة؟
  • بعد كشفها رسمياً..إسرائيل ممتعضة من المحادثات بين واشنطن وحركة حماس
  • أكسيوس: إسرائيل ترفض مفاوضات مباشرة بين أمريكا وحماس
  • صراع خفي في الدوحة.. إسرائيل تفشل محادثات سرية مباشرة بين أمريكا و”حماس”
  • واشنطن بوست: حماس تدرس مزايا الصفقة المباشرة مع ترامب
  • واشنطن تتهم إسرائيل بإفشال محادثاتها مع حماس