رئيس الدولة: التعاون والدبلوماسية والحوار أدوات جوهرية لحل الخلافات وإرساء السلام بالعالم
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
الرياض (وام)
ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أمس، وفد دولة الإمارات المشارك في «قمة الرياض» بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا «الآسيان»، التي افتتحها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية الشقيقة.
تعزيز التعاون
وناقشت القمة تعزيز التعاون المشترك بين مجلس التعاون ورابطة «الآسيان» في مختلف المجالات، وفي مقدمتها الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتنموية والسياسية، بجانب استكشاف الفرص الجديدة للتعاون بين الجانبين ورفعه إلى المستوى الاستراتيجي بما يخدم تطلعات شعوبهما نحو التنمية والازدهار.
وكان صاحب السمو رئيس الدولة قد وصل إلى مقر انعقاد القمة في مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات، حيث كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس وزراء المملكة العربية السعودية.
مرحلة جديدة
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة، في كلمة له بمناسبة انعقاد «قمة الرياض» بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا «الآسيان»: «إن هذه القمة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول «الآسيان» في مختلف المجالات خاصة في ظل ما يجمع بين الجانبين من روابط وثيقة، وما يتوفر من فرص كثيرة ومتنوعة لتعزيز المصالح المشتركة في مختلف المجالات، خاصة المجالات التنموية التي تخدم تطلعات شعوبنا نحو التنمية والرخاء»، مشيراً سموه إلى أن مجلس التعاون ورابطة «الآسيان» لديهما إرادة مشتركة لدفع العلاقات بينهما إلى الأمام خلال الفترة المقبلة، وهذا ما تجسده خطة العمل المشتركة 2024- 2028، التي تشمل المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية وغيرها. وأعرب سموه عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، لدعوته لحضور القمة. كما أعرب عن تقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس وزراء المملكة العربية السعودية، لجهوده الكبيرة في قيادة أعمال هذه القمة.
السلام الإقليمي
وقال سموه: «نجتمع اليوم بينما تشهد منطقتنا صراعاً دموياً تتفاقم تداعياته ومخاطره يوماً بعد يوم خاصة على المستوى الإنساني». وتقدم سموه بالتعازي إلى أهالي كل الضحايا الذين سقطوا في هذا الصراع وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، مجدداً الدعوة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع اتساع الصراع وتهديده للسلام الإقليمي. كما شدد سموه على أولوية الحفاظ على أرواح كل المدنيين وتوفير الحماية لهم وفتح ممرات إنسانية لنقل المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة دون عوائق، إضافة إلى تضافر الجهود لإيجاد أفق للسلام الشامل في المنطقة.
اهتمام كبير
وقال صاحب السمو رئيس الدولة إن دولة الإمارات تنظر باهتمام كبير إلى العلاقة مع دول رابطة «الآسيان» في إطار نهجها القائم على بناء جسور التعاون مع مختلف دول العالم بما يصب في مصلحة التنمية والازدهار للجميع، منوهاً بأن «العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات ودول «الآسيان» شهدت تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، ونعمل من أجل مزيد من الشراكات الاقتصادية مع دول الرابطة خلال الفترة المقبلة بما يحقق نقلات نوعية في علاقات الجانبين».
تحديات خطيرة
وأضاف سموه أن العالم يواجه اليوم تحديات خطيرة تمتد من سلاسل الإمداد وأمن الطاقة والغذاء والتغير المناخي والأوبئة إلى النزاعات والصراعات، مشدداً على أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية التعاون الدولي وتفعيل الدبلوماسية والحوار كونها أدوات جوهرية لبناء الثقة وحل الخلافات وإرساء دعائم السلام والاستقرار في العالم. وأشار سموه إلى استضافة دولة الإمارات نهاية العام الجاري مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «cop28»، مؤكداً أن الدولة تتعاون مع شركائها لخروج المؤتمر بنتائج تصب في مصلحة جميع دول العالم. وقال سموه «نتطلع إلى المشاركة الفاعلة من قبلكم في هذا الجهد المشترك لمصلحة البشرية».
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قد وصل إلى مدينة الرياض، ليرأس وفد الدولة إلى «قمة الرياض» الأولى بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا «الآسيان» التي تستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة، وبدأت أعمالها أمس. وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس وزراء المملكة العربية السعودية الشقيقة، في مقدمة مستقبلي سموه والوفد المرافق له لدى وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي. ويضم وفد الدولة إلى القمة كلاً من: سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، ومعالي علي بن حماد الشامسي، أمين عام المجلس الأعلى للأمن الوطني، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، والشيخ نهيان بن سيف آل نهيان، سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات محمد بن زايد قمة الرياض مجلس التعاون الخليجي الأمير محمد بن سلمان الآسيان المملکة العربیة السعودیة صاحب السمو رئیس الدولة بن زاید آل نهیان دولة الإمارات لصاحب السمو رئیس مجلس ولی العهد
إقرأ أيضاً:
«العتعت» بطل كأس رئيس الدولة للخيول العربية في المغرب
أبوظبي (الاتحاد)
نجح المهر الليبي «العتعت» في حسم لقب المحطة المغربية، من بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة في نسختها رقم 13، التي أقيمت في مضمار أنفا الرملي بالدار البيضاء، ضمن سلسلة سباقات الكأس الغالية.
وتحظى سلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية بدعم وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، لإعلاء شأن الخيل العربي الأصيل، وتعزيز حضوره في مشهد السباقات العالمية ودعم الملاك والمربين حول العالم، وتشجيعهم على اقتناء وتربية الخيول العربية، دعماً لخطط الحفاظ على مسيرته التراثية الرائدة.
وتمكن المهر «العتعت» المنحدر من نسل «نو ريسك ألموري - شيمة قرطابية بنت داحس»، للمالك مصطفى أحمد تيكا، وتحت إشراف المدربة إليزابيث بيرنارد وتحت قيادة الفارس خالد مفتاح العماري، من تحقيق فوز مميز وأداء بطولي مكنه من التفوق عن جدارة واستحقاق، وحصد لقب السباق الذي أقيم لمسافة 1750 متراً، والمخصص للخيول من سن أربع سنوات فما فوق، بمشاركة 15 خيلاً تمثل نخبة مرابط الخيل العربية في المغرب وأوروبا.
ونجح البطل في قطع مسافة السباق بزمن 2:05.81 دقيقة، ووقف بالمركز الثاني «مرجانه أطلس» من نسل «شارة الخالدية - زنجا بنت دورمان»، فيما جاء بالمرتبة الثالثة «ماموني فال» من نسل «المأمون مونلو - فيستال بنت مهاب».
حضر السباق، وتوج الأبطال، فيصل الرحماني الأمين العام للجنة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية بجانب عمر الصقلي، المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس، وهشام دباغ نائب المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس.
وقال فيصل الرحماني، الأمين العام للجنة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية: «فخورون بالنجاحات الباهرة التي حققتها الكأس الغالية التي أقيمت ضمن الملتقى الدولي لسباقات الخيول على كأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة، الذي يعد من أهم سباقات الخيل في القارة الأفريقية».
أضاف: «إن الكأس الغالية وصلت إلى هذه المرتبة المتقدمة عالمياً، بفضل رؤية ودعم وتوجيهات سيدي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان آل نهيان، مجدد الخيل العربي، الذي أحدث نقلة نوعية في تطوير منظومة سباقات الخيل العربية، وباتت تعاصر أعلى المراتب العالمية»، مبيناً أن أسرة الخيل العربية تواكب حقبة ذهبية في ظل دعم ورعاية سموه المتواصلة لمسيرة هذا القطاع الحيوي، مؤكداً أن توجيهات سموه تقودنا للعالمية بنوعية السباقات واختيار أهم المهرجانات الكبيرة في دول العالم، ومشاركة نخبة الخيل العربي والملاك والمربين.
وتابع: «نُشيد بدور وجهود الأشقاء في المغرب على التنظيم الرائع، ونبارك للأخوة في ليبيا فوزهم بلقب سباق الكأس الغالية، الذي يعتبر الأعلى قيمة والأهم في تاريخ سباقات الخيل العربية على الصعيد الدولي، كما نشيد بالجهود الكبيرة التي تقدمها سفارة الدولة في المملكة المغربية الشقيقة».