صحيفة الاتحاد:
2025-01-30@08:22:18 GMT

القاهرة تحتضن قمة دولية للسلام بمشاركة واسعة

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

القاهرة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تدعو إلى منع انزلاق المنطقة لمزيد من العنف المفوض الأممي لشؤون اللاجئين: التصعيد العسكري في غزة «كارثي»

تحتضن العاصمة المصرية القاهرة، اليوم، قمة للسلام في العاصمة الإدارية، بمشاركة دولية واسعة استجابة لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بهدف مناقشة خفض التصعيد في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.


وتم تأكيد مشاركة 31 دولة و3 منظمات دولية، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش. ووصل القاهرة، رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قادماً من تل أبيب، ومن المتوقع أن يشارك في قمة السلام، لإجراء محادثات مع نظرائه في المنطقة بشأن الوضع في إسرائيل وغزة.
وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أهمية أن تسفر القمة عن مخرجات تسهم في وقف التصعيد الجاري، والتعامل مع الوضع الإنساني الآخذ في التدهور بقطاع غزة، وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام.
من جهته، أشاد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، بمبادرة مصر لاستضافة قمة دولية، للتعامل مع الأزمة المستمرة وتنسيق الجهود الدولية لخفض التصعيد.
وشارك كليفرلي، خلال زيارته لمصر، في مناقشات رفيعة المستوى تضمنت مباحثات مع وزير الخارجية سامح شكري، حيث رحب الوزير البريطاني خلالها بالتنسيق الذي تقوم به مصر مع الأمم المتحدة؛ لإنشاء مركز لوجستي في العريش، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأعرب وزير الخارجية البريطاني عن وجهة نظره بشأن أهمية دور مصر في ظل الصراع الحالي، قائلاً إن مصر تلعب دوراً رئيساً في الصراع الحالي، ونحن معاً ندرك أهمية وقف التصعيد وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وحماية أرواح المدنيين.
وأشار كليفرلي، إلى أن المملكة المتحدة تظل ملتزمة بتخفيف الوضع الإنساني المتدهور في غزة بالتنسيق الوثيق مع مصر والشركاء الإقليميين بشأن معالجة الصراع.
فيما أكدت الحكومة الإيطالية، أن رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني ستشارك في مؤتمر السلام الدولي، رغم نشر تأكيدت سابقة تشير إلى أن من سيمثل إيطاليا في القمة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أنطونيو تاياني، لكنها في النهاية أعلنت رئيسة الوزراء مشاركتها في جلسة العمل الأولى.
كما أعلن القائم بأعمال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز، حضوره القمة. وكان سانشيز، أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، وكيفية تعزيز السلام في المنطقة.
ومنذ بداية الصراع الحالي، دأب رئيس الحكومة الإسبانية على الدفاع عن ضرورة وجود دولتين، كحل وحيد، معرباً عن أسفه لعدم إيلاء المجتمع الدولي الاهتمام الكافي لهذه المشكلة في السنوات الأخيرة، باعتبار أن الوضع ممكن يحل من تلقاء نفسه.
وفي قمة القاهرة، سيجدد سانتشيز التزام إسبانيا بالتعاون مع الشعب الفلسطيني بعد الإعلان عن توفير أكثر من أربعة ملايين يورو إضافية لهذا الغرض حتى نهاية العام، وهذا الرقم يعني أنه في عام 2023 ستتجاوز هذه المساعدات الإسبانية 21 مليون يورو، أي بزيادة 30% عن العام السابق.
 وتشارك دول آخرى أيضاً مثل الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وإيطاليا واليونان وقبرص والمملكة المتحدة والنرويج والصين والمغرب وغيرها من الدول.
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا إنها ستزور مصر لحضور مؤتمر دولي يناقش سبل معالجة القضايا الإنسانية والأمنية الناجمة عن الصراع في غزة.
وذكرت كاميكاوا في مؤتمر صحفي، أمس: «أعتزم زيارة مصر للمشاركة في قمة القاهرة للسلام، التي تستضيفها الحكومة المصرية، لبحث الوضع المتعلق بإسرائيل وفلسطين».
وأضافت: «أعتزم المساهمة في النقاش الذي يهدف إلى تحسين الظروف الإنسانية في غزة، وهي قضية ملحة، فضلاً عن ضمان سلامة المواطنين العاديين وتهدئة الوضع سريعاً».
وفي هذه الأثناء، أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في واشنطن، أمس، زيارته إلى مصر، داعياً إلى إبداء الدعم لقيادة هذا البلد في حين تشتعل الحرب في قطاع غزة الواقع على حدوده.
وقال ميشال: «مصر بحاجة إلى التأييد، لذلك دعونا نعبر عن تأييدنا لمصر»، موضحاً أنه سيتوجه إلى مصر للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأعلنت أورسولا فون دير لايين، يوم الاثنين الماضي، في تيرانا أن الاتحاد الأوروبي سيفتح ممراً إنسانياً جوياً باتجاه قطاع غزّة عبر مصر.
وعبر ميشال عن تأييده القوي لبايدن الذي زار إسرائيل، وقال إنه اتفق مع القاهرة على إرسال قافلة مساعدات أولى تضم 20 شاحنة.
وشدد المسؤول الأوروبي مجدداً على «التحدي» الذي قد يمثله أي تدفق للاجئين إلى مصر، وقال إنه يتوقع «تبادلاً مهماً للمعلومات» حول الموضوع.
ورداً على سؤال عما إذا كان موقف أوروبا موحداً، قال إن «الجواب هو نعم».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: القاهرة مصر فلسطين إسرائيل غزة وزیر الخارجیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

جوما تحت الحصار .. صراع دامٍ على الموارد يهدد شرق الكونغو | صور

يشهد شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية صراعًا مستمرًا منذ أكثر من ثلاثة عقود، تفاقم منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994. تصاعدت الأحداث مؤخرًا مع دخول مقاتلي حركة "إم23" إلى مدينة غوما، ما يهدد بمزيد من التدهور الإنساني والسياسي في المنطقة.

وأعلن تحالف المتمردين عن الاستيلاء على أكبر مدينة في المنطقة الشرقية الغنية بالمعادن في جمهورية الكونغو الديمقراطية الأسبوع الجاري، ما دفع القوات الحكومية المدعومة من القوات الإقليمية وقوات التدخل التابعة للأمم المتحدة إلى التراجع.

تُعدّ المنطقة الشرقية في الكونغو الديمقراطية غنية بالمعادن الثمينة مثل الذهب والقصدير والكولتان، ما جعلها ساحة للتنافس بين المجموعات المسلحة والسلطات المركزية. 

ومع استمرار انعدام الاستقرار، انخرطت دول مجاورة، مثل رواندا، في الصراع، الذي شهد ذروته خلال "حروب إفريقيا العالمية" في التسعينيات، والتي أودت بحياة الملايين.

جوما في مرمى الصراع  
 

شهدت مدينة جوما، الواقعة على حدود رواندا وعلى ضفاف بحيرة كيفو، دخول مقاتلي حركة "إم23"، التي أعلنت سيطرتها على المدينة، بينما تصر الحكومة الكونغولية على أنها ما زالت تسيطر على بعض المواقع الحيوية. تعتبر جوما مركزًا تجاريًا مهمًا ومصدرًا للمعادن المستخدمة في صناعة الهواتف المحمولة وبطاريات السيارات الكهربائية. 

 الأزمة الإنسانية تتفاقم في ظل تحذيرات وكالات الأمم المتحدة من انهيار المستشفيات وتكدس الجثث في الشوارع.

ويعد الاستيلاء على جوما مكسبًا إقليميًا آخر لتحالف المتمردين تحالف نهر الكونغو، والذي يضم جماعة "M23 المسلحة التي فرضت عليها الولايات المتحدة والأمم المتحدة عقوبات.

كما أنه توسع سريع لموطئ قدم التحالف عبر مساحات شاسعة من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية - حيث يتم استخراج المعادن النادرة التي تشكل أهمية حاسمة لإنتاج الهواتف وأجهزة الكمبيوتر - ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة منذ فترة طويلة في المنطقة.

من هي حركة إم23؟  
 

تتألف حركة "إم23" من مقاتلين ينتمون إلى عرقية التوتسي، الذين يقولون إنهم لجأوا إلى السلاح لحماية حقوق الأقلية العرقية. تعود تسمية الحركة إلى اتفاقية سلام وُقّعت في 23 مارس 2009، لكن الحركة تقول إن الاتفاقيات السابقة لم تُحترم.  

في عام 2012، سيطرت الحركة سريعًا على أراضٍ واسعة، بما في ذلك جوما، قبل أن تُجبر على الانسحاب بعد تدخل الجيش الكونغولي وقوات الأمم المتحدة. وبعد أن تم دمج مقاتلي الحركة في الجيش، عادت الحركة مرة أخرى إلى القتال عام 2021، مدعية أن وعود حماية التوتسي لم تنفذ.

تورط رواندا في الصراع
 

ولطالما أنكرت رواندا دعمها لحركة "إم23"، لكن تقارير أممية منذ 2012 تتهمها بتقديم الدعم اللوجستي والعسكري للحركة. وتشير تقارير حديثة إلى أن ما يصل إلى 4,000 جندي رواندي شاركوا في القتال إلى جانب الحركة.  

ومن جهتها، تتهم رواندا السلطات الكونغولية بالتعاون مع ميليشيا "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" (FDLR)، التي تضم بعض المسؤولين عن الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، وهي اتهامات تنفيها الكونغو.  
 

الصراع معقد بسبب المصالح الاقتصادية، إذ يُتهم كلا الجانبين باستخدام الموارد المعدنية في المنطقة لتحقيق مكاسب مالية.

دور قوات الأمم المتحدة  

يتواجد في الكونغو بعثة لحفظ السلام منذ عام 1999، لكن أداءها يواجه انتقادات واسعة من السكان المحليين الذين يعتبرونها غير فعّالة. طلب الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي إنهاء مهمة البعثة بحلول نهاية العام الماضي، لكن تم تمديد وجودها لعام إضافي.  

كما أرسلت مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي (SADC) قوات عسكرية لدعم جهود الاستقرار، إلا أن هذه القوات لم تتمكن من وقف تقدم حركة "إم23". أسفرت الاشتباكات عن مقتل 13 جنديًا من جنوب إفريقيا، وثلاثة من ملاوي، وجندي من الأوروجواي ضمن قوات الأمم المتحدة.

إضرام نار في سفارة بلجيكا بالكونغو وبروكسل تطالب بتأمين دبلوماسييهامتظاهرون يضرمون النار في السفارة الفرنسية بالكونغو الديمقراطيةرئيس المحكمة الدستورية بالكونغو : يجب ضمان حقوق المواطنين في حالة الطوارىءروسيا تطالب مواطنيها بعدم السفر إلى الكونغو الديمقراطيةالأوضاع الراهنة  

الصراع في جوما يعكس المأساة الأكبر التي يعيشها شرق الكونغو منذ عقود. مع استمرار الاشتباكات وغياب حلول دبلوماسية فعالة، يظل السكان المدنيون هم الأكثر تضررًا، وسط أزمة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم.

وتستمر دوامة الصراع في شرق الكونغو مع تداخل المصالح العرقية والسياسية والاقتصادية، وسط جهود دولية عاجزة عن إيقاف المأساة. تبقى الحاجة ملحة لإيجاد حل شامل يُنهي هذه الكارثة المستمرة منذ ثلاثة عقود.

مقالات مشابهة

  • الحكومة الأصلية بانتظار إشارة دولية وسلام حدد ثوابت رئيسية
  • تطورات الصراع في الكونغو.. مخاوف من التصعيد وتقدم للمتمردين
  • جوما تحت الحصار .. صراع دامٍ على الموارد يهدد شرق الكونغو | صور
  • إيران تمد يدها للسلام مع ترامب لطي صفحة الخلاف
  • أستاذ علاقات دولية: الشعب الفلسطيني يسطر أسطورة جديدة من التضحية والصمود
  • بمشاركة وزير الشباب.. مثقفون وخبراء يناقشون الوضع الإقليمي في معرض الكتاب
  • غرفة دمياط التجارية تطلق المجلس الاقتصادي لسيدات الأعمال بمشاركة واسعة من رؤساء الغرف التجارية
  • لجنة نيابية: الحكومة تركز على دعم الإيرادات غير النفطية وجذب الاستثمارات العالمية
  • أيام الشارقة التراثية تنطلق 12 فبراير بمشاركة عالمية واسعة
  • رئيس حزب إسرائيلي: هزمنا على يد حماس وعدنا إلى السادس من أكتوبر