القاهرة تحتضن قمة دولية للسلام بمشاركة واسعة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
القاهرة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الإمارات تدعو إلى منع انزلاق المنطقة لمزيد من العنف المفوض الأممي لشؤون اللاجئين: التصعيد العسكري في غزة «كارثي»تحتضن العاصمة المصرية القاهرة، اليوم، قمة للسلام في العاصمة الإدارية، بمشاركة دولية واسعة استجابة لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بهدف مناقشة خفض التصعيد في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.
وتم تأكيد مشاركة 31 دولة و3 منظمات دولية، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش. ووصل القاهرة، رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قادماً من تل أبيب، ومن المتوقع أن يشارك في قمة السلام، لإجراء محادثات مع نظرائه في المنطقة بشأن الوضع في إسرائيل وغزة.
وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أهمية أن تسفر القمة عن مخرجات تسهم في وقف التصعيد الجاري، والتعامل مع الوضع الإنساني الآخذ في التدهور بقطاع غزة، وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام.
من جهته، أشاد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، بمبادرة مصر لاستضافة قمة دولية، للتعامل مع الأزمة المستمرة وتنسيق الجهود الدولية لخفض التصعيد.
وشارك كليفرلي، خلال زيارته لمصر، في مناقشات رفيعة المستوى تضمنت مباحثات مع وزير الخارجية سامح شكري، حيث رحب الوزير البريطاني خلالها بالتنسيق الذي تقوم به مصر مع الأمم المتحدة؛ لإنشاء مركز لوجستي في العريش، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأعرب وزير الخارجية البريطاني عن وجهة نظره بشأن أهمية دور مصر في ظل الصراع الحالي، قائلاً إن مصر تلعب دوراً رئيساً في الصراع الحالي، ونحن معاً ندرك أهمية وقف التصعيد وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وحماية أرواح المدنيين.
وأشار كليفرلي، إلى أن المملكة المتحدة تظل ملتزمة بتخفيف الوضع الإنساني المتدهور في غزة بالتنسيق الوثيق مع مصر والشركاء الإقليميين بشأن معالجة الصراع.
فيما أكدت الحكومة الإيطالية، أن رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني ستشارك في مؤتمر السلام الدولي، رغم نشر تأكيدت سابقة تشير إلى أن من سيمثل إيطاليا في القمة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أنطونيو تاياني، لكنها في النهاية أعلنت رئيسة الوزراء مشاركتها في جلسة العمل الأولى.
كما أعلن القائم بأعمال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز، حضوره القمة. وكان سانشيز، أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، وكيفية تعزيز السلام في المنطقة.
ومنذ بداية الصراع الحالي، دأب رئيس الحكومة الإسبانية على الدفاع عن ضرورة وجود دولتين، كحل وحيد، معرباً عن أسفه لعدم إيلاء المجتمع الدولي الاهتمام الكافي لهذه المشكلة في السنوات الأخيرة، باعتبار أن الوضع ممكن يحل من تلقاء نفسه.
وفي قمة القاهرة، سيجدد سانتشيز التزام إسبانيا بالتعاون مع الشعب الفلسطيني بعد الإعلان عن توفير أكثر من أربعة ملايين يورو إضافية لهذا الغرض حتى نهاية العام، وهذا الرقم يعني أنه في عام 2023 ستتجاوز هذه المساعدات الإسبانية 21 مليون يورو، أي بزيادة 30% عن العام السابق.
وتشارك دول آخرى أيضاً مثل الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وإيطاليا واليونان وقبرص والمملكة المتحدة والنرويج والصين والمغرب وغيرها من الدول.
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا إنها ستزور مصر لحضور مؤتمر دولي يناقش سبل معالجة القضايا الإنسانية والأمنية الناجمة عن الصراع في غزة.
وذكرت كاميكاوا في مؤتمر صحفي، أمس: «أعتزم زيارة مصر للمشاركة في قمة القاهرة للسلام، التي تستضيفها الحكومة المصرية، لبحث الوضع المتعلق بإسرائيل وفلسطين».
وأضافت: «أعتزم المساهمة في النقاش الذي يهدف إلى تحسين الظروف الإنسانية في غزة، وهي قضية ملحة، فضلاً عن ضمان سلامة المواطنين العاديين وتهدئة الوضع سريعاً».
وفي هذه الأثناء، أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في واشنطن، أمس، زيارته إلى مصر، داعياً إلى إبداء الدعم لقيادة هذا البلد في حين تشتعل الحرب في قطاع غزة الواقع على حدوده.
وقال ميشال: «مصر بحاجة إلى التأييد، لذلك دعونا نعبر عن تأييدنا لمصر»، موضحاً أنه سيتوجه إلى مصر للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأعلنت أورسولا فون دير لايين، يوم الاثنين الماضي، في تيرانا أن الاتحاد الأوروبي سيفتح ممراً إنسانياً جوياً باتجاه قطاع غزّة عبر مصر.
وعبر ميشال عن تأييده القوي لبايدن الذي زار إسرائيل، وقال إنه اتفق مع القاهرة على إرسال قافلة مساعدات أولى تضم 20 شاحنة.
وشدد المسؤول الأوروبي مجدداً على «التحدي» الذي قد يمثله أي تدفق للاجئين إلى مصر، وقال إنه يتوقع «تبادلاً مهماً للمعلومات» حول الموضوع.
ورداً على سؤال عما إذا كان موقف أوروبا موحداً، قال إن «الجواب هو نعم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القاهرة مصر فلسطين إسرائيل غزة وزیر الخارجیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
قائد العسكرية الثالثة: نحن مع السلام وجاهزون للمواجهة في ظل التصعيد الحوثي
أكد قائد المنطقة العسكرية الثالثة، اللواء الركن منصور بن عبدالله ثوابه، اليوم السبت، أن القوات المسلحة تدعم إحلال السلام في اليمن، وأنها جاهزة للمواجهة العسكرية في ظل التصعيد الحوثي ورفض الجماعة لكل جهود السلام في البلاد الغارقة بالحرب منذ عشر سنوات.
جاء ذلك خلال لقاء اللواء ثوابه مع وفد من مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن "هانس غروندبرغ"، برئاسة المستشار العسكري للمبعوث الأممي "أنطوني هايوارد".
وذكر المركز الإعلامي للقوات الملسحة، أن قائد المنطقة العسكرية الثالثة مع "هايوارد"، بحث المستجدات العسكرية واستمرار تصعيد جماعة الحوثي في الجبهات، وتأثير التصعيد على جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن.
وأضافت أن قائد المنطقة العسكرية الثالثة، استعرض التجارب المريرة مع جماعة الحوثي وخروقاتها الدائمة لكل الهدن السابقة ونقضها الدائم لكل المعاهدات والمواثيق الخاصة بالسلام، مؤكدًا أن الجماعة غير جادة بشأن السلام.
وأشار إلى أن جماعة الحوثي، تحاول دائمًا هدم أي مبادرات لإنهاء الحرب وإحلال السلام كونها بقائها يعتمد على إشعال الحروب.
وقال: "نحن مع السلام ونمد أيدينا للسلام وهذا هو توجه القيادة السياسية والعسكرية". مضيفًا: "وفي ذات الوقت نحن جاهزون للمواجهة والحسم في حال عدم رغبة هذه المليشيا إحلال السلام وكذا استمرارها في التصعيد العسكري".
وأوضح أن القوات المسلحة اليمنية اليوم بمختلف تشكيلاتها المنضوية تحت قيادة وزارة الدفاع، تقاتل من أجل إحلال السلام بعكس جماعة الحوثي التي تقاتل من أجل الدمار والسلب، مشددا على ضرورة إعادة المجتمع الدولي والأمم المتحدة تقييم موقفها من الجماعة بعد أن أصبحت تشكل تهديداً مباشراً على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
بدوره، أوضح المستشار العسكري للمبعوث الأممي، حرص المجتمع الدولي على تحقيق الأمن والاستقرار، وإنجاح عملية السلام، وتخفيف حدة الأوضاع الإنسانية في اليمن، مجدداً التزام الأمم المتحدة بالعمل على تقديم الدعم اللازم للحكومة اليمنية الشرعية ومواصلة مساعيها وتواصلها مع مختلف الجهات لتحقيق السلام.